الكتاب يعرض فيه نجيب سرور(جحا) رؤيته للحياة الثقافية في مصر و الوطن العربي .. يتعرض فيها لأزمات الفن و المسرح و الاغنية و القصة و الشعر و يعري ما يحدث في الحياة الثقافية من تشويه متعمد للعقل. يتكلم عن محاولات إسكاته بالرشوة و يسخر من مسئولين الثقافة في عصره و يتكلم عن "أم كلثوم" و "عبد الحليم" و "عدوية" و و مسرحية "شاهد ماشافش حاجة". و لا يخلو بالطبع من نظرياته عن الصهيونية و توغلها و المؤامرات ضد الوطن و طبعا لا يخلو من أبي العلاء المعري.
ملاحظة: بعض الصفحات كلامها غير واضح (مثل الصفحات الأولى) ده لأن النسخة الأصلية لم تكن بحالة ممتازة و ده قدرنا و قدر الاستاذ .. اننا نتعامل مع اعمال شاعر معاصر كما لو كنا نتعامل مع مخطوطات من العصر الفرعوني.
تم تجميع وإعداد الكتاب بواسطة : https://www.facebook.com/Naguib.soror
بدءُ نجيب سرور في كتابة أولى تجاربه الشعرية، متأثراً بسقوط الكثير من الضحايا المصريين من الطلبة والعمال، أثناء الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية الحاشدة المناهضة للاحتلال البريطاني لمصر، والمناهضة كذلك لـ "مشروع صدقي ـ بيفن" بين الحكومتين المصرية والبريطانية 1952 قيام الجيش المصري بانقلاب عسكري فى يوليو، وانفعال نجيب بالحدث. نزوح نجيب إلى القاهرة للالتحاق بكلية الحقوق تلبية لرغبة والده، والتحاقه فى الوقت نفسه بالمعهد العالي للفنون المسرحية، مع زميله وصديقه المخرج والممثل الراحل كرم مطاوع، لمدة أربع سنوات.
1956 تأميم قناة السويس المصرية فى 26 يوليو، وانفعال نجيب بالحدث. نشر قصيدة نجيب سرور الشهيرة "الحذاء" بمجلة الرسالة (الجديدة). تخرج نجيب سرور من المعهد العالي للفنون المسرحية وتعيينه ممثلاً ومخرجاً بالمسرح الشعبي فى العام نفسه 1961 زواج نجيب من طالبة الآداب السوفيتية ساشا كورساكوفا فى 23 مايو. فقده جواز سفره المصري لمهاجمته الممارسات القمعية فى مصر وسوريا فى إحدى المؤتمرات التضامنية مع الشعب الكوبي. نشره قصيدة "فرج الله الحلو.. والجستابو" كاملة فى جريدة "الأخبار" اللبنانية فى 17 سبتمبر. 1964 مطالبة الناقد رجاء النقاش على صفحات جريدة الجمهورية فى 5 يوليو بالسماح بعودة نجيب سرور (تائباً) من منفاه في بودابست.
عودة نجيب سرور إلى مصر، ونجاح المخرج كرم مطاوع فى مسرحة رائعة نجيب الشعرية (ياسين وبهيّة) على مسرح الجيب موسم 1964/1965، بعد تعيين كرم مديراً له فى العام نفسه. تعيين نجيب سرور أستاذاً بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وهى الوظيفة التى فقدها نجيب بعد عامين 1969 إيداع نجيب سرور قسراً مستشفى الأمراض العقلية بالعباسية، فور عودته من سوريا، حيث عمل هناك لبضعة شهور 1974 تعيين نجيب مديراً للمسرح القومي (راتب متواضع بدون السماح لنجيب سرور بممارسة اختصاصاته)، وذلك عقب استغاثة زوجته الروسية بوزير الثقافة آنذاك يوسف السباعي، فقد سمحوا لها بدخول مكتبه لاعتقادهم أنها صحفية أجنبية! ولقد أعطاها يوسف السباعي جواب توصية لمحافظ الإسكندرية آنذاك يطلب إليه منح شقة لأسرة نجيب فى الاسكندرية، وهو الأمر الذى حال تغيير المحافظ دون حدوثه! 1978 سفر زوجة نجيب سرور الروسية إلى روسيا بصحبة ولديها، شهدي وفريد، لإلحاق شهدي بمدرسة ثانوية داخلية فى روسيا. ووفاة نجيب فى منزل أخيه ثروت بمدينة دمنهور. وحصول أسرته على معاش له!.
من كتب نجيب سرور الرائعة متقمصا شخصية جحا فى مقالاته الصحفية القليلة اهتمامات سرور كالعادة بالفن و أهله و الأدب و ناسه
طبعا معروف عن نجيب سلاطة لسانه و ايمانه العميق بنظرية المؤامرة و انتمائه للكتيبة الخرساء التي ادعى وجودها المعري و آمن بها الكثيرين من اللاسعين على مر التاريخ.
يحدثنا تارة عن أحوال المسرح الأن و ما هو دوره في الحياة الثقافية و ماذا يراد به من الدولة. طبعا الأن هذه تعود على نهاية السبعينات حين كتب نجيب مقالاته
و تارة أخري عن الفنانين و أصولهم غير المصرية و طريقة وصولهم لمكانتهم الفنية ليؤثروا في جمهور الناس بما يخدم مصالح اليهود فقط.
و أمتع الحديث و أغربه عن شفرات أشعار المعري قائد الكتيبة الخرساء التي تقوم بالتصدي لكل أنواع الشرور في العالم من وراء الستار و دور ذلك في محاربة الماسونية.
كتاب خفيف و ظريف و مفيد في رسم صورة كاريكاتورية للمجتمع الثقافي و الوسط الفني في تلك الفترة الملتهبة من تاريخ مصر
لا أعرف هل ما عاشه نجيب سرور من مُعاناة وأزمات هو فقط ما يدفعه لتبني نظرية المؤامرة التي تُحاك ضد الثقافة والفن عبر الأزمنة من قبل اليهود ؟ أم أن الأمر حقيقي بالفعل ؟
نجيب يستدل بكتابات من أرسطو إلى المعرى .. وبوقائع وأحداث مُعاصرة على نظريته.. ويثبت أن الخواء الثقافي الذي نعاني منه ليس من قبيل المُصادفة كما يبدو بل بتخطيطٍ حيكَ لكي يبدو لنا مصادفةً .
في هذا الكتاب أيضًا يصب نجيب غضبه على الكل , كبارًا وصغارًا حتى توفيق الحكيم وأم كلثوم لم ينجيا من لعنات نجيب.
يؤكد نجيب في كتابه هنا كما أكّد في أكثر من عمل , أن أي محاولة للإستفاقة الفكرية وتعرية الواقع العَاهر للثاقفة ستُشرَّد وتُحارَب وسيعمل "المتآمرون" على عدم إيصالها للأجيال التالية أبدًا ..
وفعلا , معظم كتب هذا العبقري غير موجودة لا ورقيًا ولا إلكترونيًا , والموجود منها إلكترونيًا تشعر وكأنه وثيقة تاريخية وليست عملاً لكاتب ٍ مُعاصر .
نجيب رائع وصادق ومبالغ به .. مبالغ في تقديره لحجم موهبته ومحق في تقدير فشل الآخرين..لكن المقال اللي بيتكلم فيه عن اليهودية يحسسك أنه احمد موسى.. لكن سؤاله ما زال دون جواب "ليه ما يمكث في الأرض هو باطل الأباطيل"؟
مجموعة مقالات نشرت في مجلة الكاتب في سبيعنات القرن الماضي ينطرح فيها الراحل نجيب سرور اراء قوية وعميقة في موضوعات هامة وخطيرة عن المسرح والشعر والاغنية والنقد الفني في هذه الفترة واللي بتفسر اكتر ازاي المسرح والشعر والاغنية والنقد الفني انحدروا لمستواهم الحالي، ايمان نجيب سرور الشديد بنظرية المؤامرة كان واضح جدا ومعاه حنقه على السلطة السياسية في مصر واعجابه بأبي العلاء المعري وفي اخر مقالة تحديدا حبه الشديد لصديقه الممثل والمخرج الراحل كرم مطاوع. انصح بقراءته بشدة
الكتاب دا أنا باعتبره أهم ما كتب سرور، لأنه مُفسِّر لشخصه بجانب أنه مفتاحي لدوواين كتبها وسرد فيها وقائع غامضة بالنسبة للعامة وأشار لأشخاص بالإيماء والتلميح، وهنا بيقولهم بالاسم الصريح. عمنا نجيب هنا جاد بشكل مريب كما لم أره من قبل، بيناقش قضايا مهمة بكل موضوعية وبلا تطاول أو موارية أو "تلقيح". المحتوى دا اتكتب سنة 78، يعني في سنة وفاته، وأهمية الكتاب تابعه من السبب دا. أعتقد انه كان بيسيب وراه تفسيرات للأفكار اللي سببت له أزمة ورسايل مشفرة وهمسات عتاب للمقربين منه قبل مايودع، هو كان عارف إنه هيودع لأن المرض، بل الأمراض، أكلت جسمه. دي كانت فرصة للي عاوز يسمعه سواء دولة نكلت به وظلمته عمدًا أو أفراد مقربين منه باعوه واتهموه بالجنون والبارانويا وتخلوا عنه في مواجهاته، بل ودخل بعضهم في صراع معه بلا مراعاة لظروفه، وآخرين كانوا رفاق دربه من الجامعة للمسرح للبعثة التعليمية في روسيا للعودة والعمل استخسروا فيه حتى السؤال.
رغم إن الكتاب متتابع في شكل مقالات وهو غير مقسم إلى فصول أو أجزاء، إلا اني تعاملت معاه على أنه جزئين..
في الجزأ الأول بيستهل حديثه عن المسرح وأزماته في مراحل ما بعد 23 يوليو وماقبل النكسة ومابينها وبين الحرب وما بعد الحرب، بيناقش الأسباب اللي جعلت المسرح العام في الستينات "المسرح الثوري كما يسميه" يختفي ويطلع على انقاده المسرح التجاري، وإيه الأضرار اللي نتجت عن دا خارج حدود المجال الفني لتمتد للشارع والمجتمع، وإزاي اتدمر جيل كامل من العباقرة واستبدل بالتوافه والمهرجين، وبيشرح نوعيات الجمهور في المراحل التلاتة، وبيفنّد حجج كتير أثبت من خلالها إن دا كان بيحصل بشكل ممنهج مش مجرد عته شامل أصاب المسئولين او شيء من قبل المصادفة وسوء الفِكر، حتى أنه تطرّق لوقائع حصلت معاه زي أنه استُدعى من رئيس الإذاعة بوصاية من وزير الثقافة وقتها عبد القادر حاتم وعزّز موقفه بذكر أن كل اطراف الواقعة كلها مازلوا على قيد الحياة بما فيهم شهود ويمكن استدعائهم، والواقعة خلاصتها إنه تعرض للمساومة في مكتب البيه المسئول اللي ابتزه بفقره وتشريده وجوعه هو وعياله ومراته بعد ماكان أحد عمالقة المجال دا ونوابغه، وعرض عليه العمل بمبلغ ضخم جدًا وقتها نظير شروط تجعله مرماطون للدولة وعبد للنظام يفعل مايُملى عليه، فرفض واستهزأ بالمسئول دا في مكتبه وخرج وتجاهل كل ندائاته. في الجزأ دا بيصُب غضب جامح على رشاد رشدي رئيس المعهد العالي للمسرح اللي كان سبب رئيسي في طرده من العمل هو وآخرين كثر، وعبد الفتاح البارودي الناقد الصحفي اللي شن حملات تشويه وتزييف ضدهم بوصاية وحماية من الدولة ووشاية إلى النظام وتحريض منه وله، وبيّن دورهما وآخرين في إفساد المسرح بمزيج من السخرية والردود على بعض مقالاتهم اللي حاولا يثبتا فيها إن الماركسيين هم كل سبب البلاء للمسرح، فيرد نجيب عليهما بوابل من الدروس والتصحيحات. بيشرح كيف تدخلت الدولة في رسم شكل مسرحي على مزاجها بانتقاء نماذج بعينها وتصديرها للجمهور وتجاهلها لأخرى ليست على هواها، وفكرة التليفزيون المسرحي القائم على الهزل والعبث الكوميدي الخالي من أي فكرة زي مسرحية "شاهد ماشافش حاجة" واعتمادها على تحصيل المال من توريد هذه المنتجات لدول النفط، وبانتهاج الدولة للفكرة دي قضت تمامًا على الدور الأصيل للمسرح.
الجزء الثاني مختلط وعشوائي شوية لكنه الاهم، بدأ يتحسّر على الشعر والغناء والقصة بجانب المسرح وينسب كل القبح اللي حواليه لليهود والمستهودين والمجنسين والوافدين الشوام وأصولهم. الجزأ دا صادم جدًا، ومش عارف اتعامل معاه إزاي لغاية الوقتي، حاسس إن كلامه فيه كتير من المبالغة والتلفيق والتحامل، وفي الوقت ذاته فيه شيء من المنطقية وعرض حقايق لا يمكن التغاضي عنها او تجاهلها. أنا هاطرح سؤال واحد فقط على من قرأ الكتاب او من سيقرأه، وهاقول من الوقتي سيبك من الكلام اللي هو قاله بخصوص وفاة سيد درويش وزكريا الحجاوي وعلى قنديل أو انماط الطرب واللحن وأشكاله ومخارج الحروف..الخ، وأصول اسمهان وفريد الاطرش وشويكار و و و.. السؤال بخصوص المؤرخين، بالوصل مع ماذكره من وفاة كل المؤرخين "بطريقة مباشرة او بقتلهم أحياء" اللي بحثوا في التاريخ المصري القديم وفكروا في إعادة كتابته وبالتحديد عن مسألة اليهود، وخوف البعض منهم وإعلانه ذلك مثل جيمس هنري برستيد وويل ديورانت. السؤال: ماهو السائد والرائج عن وفاة جمال حمدان وماهي الأسباب التي ادت لذلك؟؟ مع مراعاة ان هذا حدث بعد وفاة نجيب سرور بـ15 سنة. انا بافكر بصوت عالي فقط لغاية الوقتي ومش عارف اقرر إن كان هو اختلط عليه الامر فعلًا بسبب القهر وتبنى نظرية المؤامرة وانغمس فيها بعد ما عقله الباطن ربط متقاربات ببعضها، والا هو شاف حاجة كبيرة لدرجة أنه ماعرفش يشرحها حتى. كلامه عن إبدال الحروف والشفرية عند المعرّي برضه غريب ومثير، وكان موفق في استدلاله بأبيات الشعر عن الحاجة وضرب المثل. بصراحة نصف متعة الكتاب في الربكة اللي عملهالي دي، وكل الحيرة في الخيوط اللي رماها وماجمعهاش.
النسخة الالكترونية من هذا الكتاب مع رداءتها فقد سقطت منها ورقتان مهمتان هما صفحتا: (22) و (23) وهما بقية المقال الذي خصصه سرور لنقد مسرحية (شاهد ما شافش حاجة) وكان نجيب سرور قد بدأ هجوماً عليها لكنه بتر بإسقاط هاتين الصفحتين من هذه النسخة الالكترونية، لكن من أعدها تدارك ذلك وأرفقهما في نهاية نسخته الالكترونية فله الشكر إذ لولاه بعد الله ما قرأت هذا المقالات المهمة.
اللافت في هذا الكتاب أنه كتب في الشهور الأخيرة التي سبقت وفاة نجيب سرور فهو كُتب في نهاية السبعينات ونجيب سرور مات في نهايتها، وكم أتعجب كيف تيسر لنجيب سرور أن يكتب هذه المقالات وهو في هذه الحالة الصحية الرديئة جسمياً ونفسياً، كيف لمريض خرج من مصحات الأمراض النفسية وتعرض لصدمات عاطفية هائلة وعولج بالكهرباء والحبوب أن تكون مقالاته بهذا التماسك والقوة والذاكرة الحاضرة، والذهن المتوقد الناقد لأهل عصره وموضاتهم وتناقضاتهم؟!
لقد قرأت الكثير عن نجيب سرور وليس آخرها رواية (سرور) لطلال فيصل وبدأت أميل إلى أن الرجل تعرض لمؤامرة فعلاً وأنه كان عبقرياً جرى قتل عبقريته بالتدريج... أقول هذا فيه رغم أني مختلف معه فكرياً، ورغم أني ـ قبل قراءتي لهذا الكتاب ـ كنت ممن يسخر بالقائلين بالمؤامرة في تفسير ما تعرض له هذا الرجل من نكسات نفسية واجتماعية وإدارية.
ـ تناول نجيب سرور في إحدى مقالاته حادثة وفاة سيد درويش وميله إلى أنه نحر ولم ينتحر وإن كان يملح إلى ذلك ثم يختم مقاله بهذه الفقرة:"سأكتفي بهذا التعليق تاركاً الباقي لذكاء القراء فليس كل ما يعرف يقال، وليس كل ما يقال يعرف في كل وقت" فهل كتب نجيب سرور هذه الفقرة تحت وطأة شعوره بأنه مستهدف من المخابرات بالقتل وهو الشعور الذي ما انفك ملازماً له حتى آخر يوم له في الحياة؟
ـ من المفارقات أن نجيب سرور يعود ثانية إلى حادثة وفاة سيد درويش لكنه غير متأكد هذه المرة هل الذي نشر تساؤلاً عن سبب وفاة درويش هل هي مجلة المسرح أم مجلة الناقد؟ رغم أنه اعترف في ذلك المقال أنه قرأ هذا السؤال في مجلة الناقد! ويبدو أن ذاكرة نجيب سرور مصابة بإجهاد واضح بسبب المرض، أو أنه يريد تصحيح معلومته وأن السؤال نشر في مجلة المسرح، أو أنه تحرج من أن يتحدث عن مجلة الناقد بسبب يهوديتها!
ـ جميع وساوس نجيب سرور ستجدها في هذا الكتاب ابتداءً من مؤامرة اليهود والماسونيين، وعفن الوسط الفني بمغنيه وممثليه، وانتهاءً بملاحقة المخابرات له.
ـ يرى نجيب سرور أن أبا العلاء المعري حذر المصريين من اليهوديات والقيان والمولدات، وهو يرى أن نبوءة أبي العلاء تحققت فأغلب من انخرج في التمثيل والغناء بداية هذا القرن في عالمنا العربي هن يهوديات ويهود وبالأسماء في المسرح والسينما والصحافة ويستدل على خطر هؤلاء بالملامح الرئيسية للأغنية والتي كان لهم مساهمة كبيرة في رسمها وهي: 1 ـ الأنوثة والخشونة التي تبلغ حد الشذوذ الجنسي. 2 ـ السادية والماسوشية فيما بين المحب والمحبوب. 3 ـ الذل والإذلال والعبودية في العلاقة بين المحبين. 4 ـ اختفاء ملامح المكان والزمان اللذين تتحدث عنه الأغنية.
ـ انتصفت الآن في الكتاب، ونجيب سرور هو نجيب سرور سواء أكان يكتب شعراً أم مسرحية أم مقالاً أو حتى لقاءً نفس الأفكار والقناعات وأيضاً بالفرادة إياها في تناولها من جوانب لا تخطر لك على بال حتى لو كنت تختلف معه أو ترى فيها مبالغة أو وسوسة مفرطة.
ـ صحيح أن هذا الكتاب لم يطبع ثانية ولن يطبع ثانية، لكن كيف سمحت الرقابة بطبعة أول مرة؟ الكتاب فيه جرأة سياسية واجتماعية وكسر لكثير من الأصنام الفنية والثقافية في مصر، إن به مقالات مدهشة للغاية، وأعجب ممن يطالبون بحرية النشر، وينادون بإلغاء الرقابة، كيف لم يطالبوا بإعادة نشر هذا الكتاب؟ صحيح أن بعض مؤلفات سرور طبعت لكنها كانت مبتورة وحذفت منها الأجزاء الأكثر أهمية.
ـ ترى لو لم يكن ثمة أنترنت أكنا نستطيع الاطلاع على أعمال نجيب سرور؟!
ـ بعد هذا التطواف الطويل مع نجيب سرور أقول إنه من الظلم له أن يختزل في أمياته بل هو أكبر وأعظم من ذلك، ويكفيه أنه كان الوحيد الذي كان يتحدث في وقت كان فيه صوت الشللية والباطل جهيراً جداً، لقد كسر أيقوناتهم وحطم أصنامهم، وفضح زيفهم وعفن مشهدهم الثقافي ووسطهم الفني في ذلك العصر بل في كل عصر.
ـ حادثة رمي الفنان فؤاد المهندس وزوجته شويكار بالطوب في ميدان التحرير كررها نجيب سرور أكثر من مرة، والغريب أني بحثت عنها في جوجل فلم أعثر على شيء! أليس هذا دليلاً على القيمة التاريخية للكتاب فهو يذكر أحداثاً تاريخية لم ينشرها أحد.
ـ نجيب سرور هو تويتر وفيس بوك الستينات والسبعينات الميلادية.
ـ نجيب سرور يكرر أفكاره في بعض المقالات بل ويعيد عبارات سبق له نشرها في مقالات سابقة.
ـ ـ يقول أنه كتب رسالة ليوسف إدريس ـ وإن لم تصل إليه ـ يطالبه فيها بالكف عن كتابة المقالات والعودة إلى كتابة القصة القصيرة أو الطويلة فهذا أجدى وأبقى له فإن أبى فلا أقل من أن يكتب سيرته، أو يسجل خبرته الفنية أوانطباعاته عن المجموعات القصصية للكتاب الناشئين بما يعود عليه وعلى تلامذته بالفائدة.
ـ كتب مقالاً وجهه إلى صديقه كرم مطاوع يعاتبه فيه على عدم زيارته وهو المريض ويقول له:" لا تنسى أبداً أني سكران وأنني أكتب وأنا سكران وأسكر لأنني أكتب ولأنني أتذكر.. المهم أننا التقينا معاً لأول مرة في ذلك اليوم من بداية الخمسينيات وكانت المسرحية هي أحمس...فمعنى هذا أنك ما زلت حياً حتى في الكويت وقد سمعت عنك في بعض عواصم العالم العربي ما يشرح قلبي القلب الحزين المحاصر المخنوق مادياً ومعنوياً ونفسياً وعصبياً عقلياً الخ.. وأعترف لك وللقراء إذا قدر لهذه الرسالة المغلقة أو المفتوحة أن تصل إليك فأنت تقرأ كثيراً ولكنك لا تقرأ ما فيه الكفاية هذه أول همزة أو لمزة في رسالتي إليك أو في حواري معك...
عجبني جدا الجزء الي بيتكم فيه عن المسرح رغم اختلافي معاه في نظرته لمسرح توفيق الحكيم الا اني متفهم اسبابه النابعة عن نظرته للمسرح بشكل عام والنابعة من تحيزه للمورث الشعبي لكن بشكل عام عجبي قوي اسلوله الساخر في النقد و تحليله لتدهور المسرح جيد وشايف ن وجهة نظره معقوله جدا