تثير مسألة الهوية في أفريقيا الشمالية إشكالا عميقا، فقد تمّ التعامل مع التاريخ في هذه المنطقة بطريقة انتقائية [التركيز على فترات وحذف أخرى] وكان يفترض أن تتوجّه البحوث التاريخية والعلوم المتّصلة بالتاريخ إلى هذا المجال، عوض تكريس حالة الاستلاب التي جعلت بعض الشمال أفريقيين يتنكّرون لذاتهم، وينافحون من أجل انتماءات مصطنعة. لعلّ البعض معذور في هذا السياق، بسبب غياب شبه تامّ للبحوث والدراسات في هذا الموضوع، والأخطر هو تحرّك الآلة الإيديولوجية بالمسخ والترهيب وجميع التهويمات ، فهل يمكن أن تكون هوية شعب مصدر رعب له بهذه الصيغة المفتعلة وإذا كانت الهوية في كلّ بلاد الدنيا عامل استقرار وتضامن واتّحاد فكيف تكون في شمال أفريقيا عامل قلق واضطراب؟.
كلما قرأت كتابا عن تاريخ المغرب، لم تطبعه الحكومة المغربية ، ازداد يقيني بالخديعة التاريخية التي درست لنا في كتب التاريخ المدرسية الرسمية؛ تنكر واضح وفاضح للاصل والهوية وتجاهل كلي لتاريخ موغل في الزمن، لا يدرس إلا مع دخول عقبة بن نافع الشمال الافريقي..كان إفريقيا قله كانت خاوية وكانت نسيا منسيا، ثم تتوال الاكذوبة بتعريب كل شيء وتزوير كل الاصول، كي تظهر البلاد بمظهر النسيج الواحد ضدا عن حقائق التاريخ والانثروبولوجيا والاركيولوجيا واللسانيات، ويتم إظهار الامازيغ المستعربين عربا واعتبار الباقين اقلية ! وتنظاف إلى هذه المعطيات مهزلة اخرى متمثلة في جعل الامازيغية طابو سياسي واجتماعي، مسكوت عنه، ومن تكلم عنه فهو إنفصالي، منشق ، مهرطق ،وعنصري، يصل حد إنكار الهوية وكرهها من طرف الامازيغ انفسهم.. في هذا الكتاب كغيره من الكتب غير الرسمية يتواصل طرح سؤال الذات والهوية من طرف " العربي عقون " استاذ التاريخ القديم وهو على كل حال لم يات بجديد لكنه اوجز في 30 صحيفة اهم الافكار في الموضوع عن تاريخ شمال افريقيا وسكانها من البربر، ثم بداية تعريبها بدخول العرب والاسلام، ثم بعد ذلك هجرة بعض القبائل العربية، ثم توالي الاستعراب الذاتي فيما بعد، عن طريق الانتساب آنا او الدين آنا اخرى.. وختاما يطرح الكاتب تساؤلات تخص الهوية وضرورة الابتعاد عن اصطناع الهوية، والانتماء للارض والدين والوطن.
1- تبني الآراء الاستشراقية وكأن أرحام العرب المسلمين عقرت أن انجاب مؤرخ صادقٌ تأريخه ونقله للأحداث 2-الذاتية المفرطة والتعصب للأمازيغ والبربرية يذكرني بتعصب اليهود واعتبار أنفسهم شعب الله المختار 3- كان عليه تغيير اسمه الشخصي من العربي إلى اسم أمازيغي ، بما أن العرب دخلوا أفريقية من أجل الغنائم والنساء وفرض الغرامات (الجزية) ، ثم من أجل نشر الدين
لسنا هنا لتقيييم هذا الكتاب فالحديث عن الامازيغ لا يستسيغ للكثير باعتبارهم شعب لهم قومية وهوية اذاً لماذا أصدر هذا الكتاب؟؟ هل لمجرد امتاع القارئ العربي!! أم لغاية التسجيل والتوثيق التاريخي ؟
إنَّ إثبات تاريخ الأمازيغ ليس بالسهولة,هو نقيض العادي وهذا الكتاب هو شاهد ثقة على الانشطار الهائل بين الحقيقة الراسخة والجامحة من جهة والتزييف المنمق والمتعمد من جهة أخرى
حين تنزاح هذه السطور من أمام القارئ العربي سيلفي نفسه منغمساً حتى أطراف أصابعه في مزيج واضح بين وقائع التاريخ من جهة ودلالاته من جهة اخرى
أعلم يقيناً أنَّ التطرق لهوية وقومية الأمازيغ قد يسبب اشكالات كثيرة جراء هذا الاقتحام ولا ريب أنَّ نشوء مثل هذه الاشكالات يهيئ لنا تلقائياً ضرباً من الاشعار بخطورة هذا التطرق
إنَّ باب التاريخ الأمازيغي باب قائم بذاته في عمارة تاريخ الشمال الافريقي غير أنَّه غير مطروق كثيراً على أننا نلحظ في معظم ما يكتبه موثقي التاريخ ميلاً شديداً إلى تجميل التاريخ وتزييف الحقيقة تحاشياً للنقولات وتجنباً للمساس بالمشاعر المألوفة والاعراف المكرسة في ذهنية القارئ العربي وهل قيض لقارئنا العربي في عصرنا هذا سوى أن تكون كتبه سلسلة من تفاهات وغثاء التاريخ فالتاريخ مشبوه عن النزهات ورضا السلطان من رضا الله ومحبته فرض سماوي....
الكتاب يبحث في الخلفية الإثنية للشعب الأمازيغي ويتطرق قليلاً إلى الناحية اللغوية والتاريخية التي ساهمت في قولبة الطبيعة الأمازيغية، الكتاب أجاب على بعض تساؤلاتي ولكنه فتح الباب على تساؤلات أخرى كثيرة، أعتبره مقدمة فقط لدراسة أعمق إن شاء الله
الكتاب عبارة عن مقدمة جيدة لدراسة تاريخ الأمازيغ أو الشمال الأفريقي بشكل عام. ويشير الكاتب فيه إلى أنه لطالما أثار تاريخ الأمازيغ و تمركزهم الحالي في بعض المدن في حين كانوا في القدم هم السكان الأوائل لشمال افريقيا تساؤلات كثيرة في أذهاننا. و يفسر اللغط الواقع حول التاريخ الأمازيغي إلى الطريقة الإنتقائية التي تم بها التعامل مع التاريخ، و غياب شبه تام لبحوث و دراسات في هذا الموضوع. و تتمثل هذه المغالطات في نظر الكاتب في اعتبار الأمازيغ المستعربين عربا (و يقصد هنا العرق) مستوطني البلاد. و حدف أهم حلقة في التاريخ الأمازيغي و هي حلقة الإستعراب أي تحول الأمازيغ إلى التعبير باللغة العربية (و هنا يجدر الإشارة إلى لهجات شمال إفريقيا)، ويسميها الكاتب العربية كما تكلمها الأمازيغ. في هذه الدراسة نفى الكاتب وجود شعبين مختلفين أمازيغ و عرب، وكذلك دحض الفرضيات التي تشير إلى أن الأمازيغ قدموا من أروبا أو بلاد الشام، وذلك باللجوء إلى دراسات لمختلف أشكال الجماجم و الأجساد للإنسان القديم في هذه المناطق و مقارنتها مع نظيرها الأمازيغ، و كذلك لجأ إلى علم اللسانيات. . كتاب حقا يستحق القراءة لقد زادني شغفا في البحث و القراءة أكثر عن التاريخ الغابر.
يتساءل الكاتب في المستهلّ : هل يمكن أن تكون هوية شعب مصدر رعب له وإذا كانت الهوية في كلّ بلاد الدنيا عامل استقرار وتضامن واتّحاد فكيف تكون في شمال إفريقيا عامل قلق واضطراب؟
الكتيب عبارة عن دراسة موجزة حول أصول الأمازيغ واللغة الأمازيغية من خلال البحوث الأنثروبولوجية والدراسات الألسنية ، ورصد تفاعل الأمازيغ مع الوافيدين عبر التاريخ وصمودهم في وجه محاولات الدمج.. مع رصد لحالات الاستعراب التي حصلت بعد الفتح الإسلاميّ .. والكاتب يرى أن منطقة الشمال الإفريقي تحدثت بالعربية الشعبية أو " العربية كما تحدثها الأمازيغ" حتى قبل الرحلات الهلالية والتعريب الشامل ... و كيف استغل قادة الأمازيغ القبائل الهلالية في صراعاتهم ضد بعضهم البعض ...
كتاب بسيط يعطي تاريخ مبسط عن الامازيغ وطبيعة البشر قبل وبعد الفتوحات الاسلامية من حيث الانتماء اللغوي والحضارة الموجودة في هذا الجزء من العالم .... أظن ان الشمال الأفريقي غني جداً بالثقافات وتقبل هذا التنوع الدي كان في البداية ضدها بس مع الوقت جاءت موجة غيرة النسيج الاجتماعي لأسباب عسكرية وسياسية واقتصادية ..... كمبتداء في اكتشاف هذي الحضارة انصح بقراته يعطي نبذة بسيطة عن الهوية واللغة والتغيرات التي حدثة في هذا الجزء من العالم :-)
من أنت؟ أنت مجموع الأشياء التي تهمك حقًا ولست لون بشرتك أو اسم جدك أو مسقط رأسه هذي معلومات لا قيمة لها إذا لم تكن هي ما يهمّك
يناقش الكتيّب هويّة أهل الشمال الأفريقي هل هم أمازيغ، أم عرب، أم مستعربون، أم كلها، أو غيرها؟ هل صار الفتح الإسلامي جزء منهم أم هو غزو عربي طارئ؟ ما هي جذورهم، وكيف ينبغي عليهم تسمية أنفسهم، وتعليم لغتهم؟
يحاول الكتيّب الإجابة بطريقة مثيرة للاهتمام تميل لتعظيم الأمازيغيّة وتقليص الدور الإسلامي مع تشويه للفتوحات وربطها بالبحث عن المال والنساء
" ان كانت الهوية في كل بلاد الدنيا عامل استقرار و تضامن و اتحاد فكيف تكون في الشمال الافريقي عامل قلق و اضطراب؟"
يتحدث العربي عقون في هذا الكتاب عن الإشكال الذي تثيره مسألة الهوية في افريقيا الشمالية مجيبا بذلك عن مجموعة من الاسئلة التاريخية التي كانت في ما مضى مجرد طابوهات سياسية, مولجا في الخلفية الاثنية للشعب الامازيغي و أصوله الحضارية معتمدا على الانثروپولوجيا و الالسنية كعلمان قائمان في حد ذاتهما. كما يشير الكاتب الى ضرورة معرفة تاريخ و حضارة الامازيغ الاولين, فاصلا بذلك في اشكالية اصل سكان الشمال الافريقي باعتبار ماضيه تاريخ مقاومة دائم ضد القمع الاستعماري. ليتنقل الى اصالة اللغة الامازيغية و فكرة الحاقها الى مجموعة اللغات السامية. ليتطرق بعد ذلك الى ضرورة التمييز بين الاسلام و العروبة ( فالاول يعتبر فكرة دينية, نقيضا عن الثاني الذي يمثل فكرة عرقية سوسيولوجية). و بالحديث عن الاسلام, تم إبراز حقيقة صد الزحفة الهلالية المتكررة من طرف الأمازيغ و كيف تم استغلالهم بسلبهم حريتهم و كرامتهم بسبب فساد الولاء, فالاسلام هنا - و بدون نقاش في ذل�� - بريء منهم. و كامتداد لهذه النقطة ذكر بعض الاحداث التاريخية و شخصيات مجدها التاريخ في حين لم تكن تستحق ذلك كعبور طارق بن زياد المضيق لفتح اسپانيا بجيش كبير من المور ( مسلمي المغرب/ الامازيغ ) و كيف تم تع��يبهم هناك و ارجاعهم الى موطنهم بعد سقوط الاندلس ليكون احد عوامل التعريب التدريجي الذي تم خلال 14 قرن متتالية, ممهدا بذلك لفكرة الاستعراب الذي تم تحت ظل الاسلام. كما ان الكاتب لم يغفل عن نقد التاريخ المدرسي و الجامعي لتبنيه الكثير من المغالطات التاريخية التي كان بعضها مقصود و الاخر ساذج و سطحي.
هى نظره موجزه جدا جدا وكانه موجه للامازيغ فقط فاى قارء من جنسيه اخرى لن يستطيع ان يكون رؤية واضحه عن الامازيغ لكن الفكره بشكل عام فكرة الهويه جديره بالبحث يجب على كل الشعوب دون استثناء البحث عن هويتهم والتعرف علييها والانتماء لها والفخر بها والا يذوبوا فى هويات اخرى