محمد راتب النابلسي شخصية إسلامية مشهورة، وأحد علماء الدين المعاصرين، ورئيس هيئة الإعجاز القرآني، وله العديد من المؤلفات وشارك في العديد من المؤتمرات العالمية. يقوم كذلك بإعطاء دروس دينية في مساجد سوريا. من مواليد سنة 1938م، وينتهي نسبه إلى الصحابي عمر بن الخطاب.
درس الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس دمشق، ومن ثم التحق بكلية الآداب قسم اللغة العربية في جامعة دمشق، وتخرج من الجامعة عام 1964م حيث حصل على درجة الليسانس في آداب اللغة العربية وعلومها، وحصل أيضاً على دبلوم التأهيل التربوي، ثم حصل على درجة الماجستير في الآداب، وأخيرا حصل على درجة الدكتوراة في العام 1999م في التربية من جامعة دبلن في إيرلندا وكان موضوع دراسته "تربية الأولاد في الإسلام". طلب العلم الديني والشرعي في وقت مبكر من حياته ، فلزم دروس العلم الديني والشرعي لعدد من علماء دمشق ، حيث درس التفسير ، والحديث ، والفقه ، والسيرة ، والفرائض ، ونال إجازة إسلامية في رواية الحديث الشريف.
عمل في حقل التعليم الجامعي، في كلية التربية بجامعة دمشق، قرابة ثلاثين عاماً وهو يدرس مادة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في كليات الشريعة وأصول الدين ويشرف على مجلة نهج الإسلام التي تصدرها وزارة الأوقاف في الجمهورية العربية السورية. شارك في العديد من المؤتمرات الإسلامية في الكثير من البلدان العربية والأجنبية والشرقية، وألقى العديد من المحاضرات الدينية وكان له حضور واسع. هو عضو مؤسس لجمعية مكافحة التدخين والمواد الضارة في سوريا ورئيس لجـمعية حقوق الطفل في سوريا أيضاً.
...هذا الكتيب الصغير فصل فيه الشيخ عدة قواعد تمنع المؤمن من معصية الله وهي كما ذكرها أن يعلم العبد قبح المعصية ودناءتها، وأن الله إنما حرمها صيانة لهذا العبد عن أسباب شقائه وهلاكه في الدنيا والآخرة الحياء من الله عز وجل: فلا تجعل الله جل جلاله أهون الناظرين إليك، أما تستحي أن تفعل هذا وأنت في ملك الله !؟ وأنت تأكل من رزق الله !؟ وأنت تتمتع بكل الخصائص التي أهلتك للطاعة !؟ فاستخدمت هذه المؤهلات للمعصية !؟ يقينه أن النعم التي أنت فيها تزول واحدة واحدة بمعصية الله، لأن المعاصي تزيل النعم ولا تزال الذنوب تزيل عنه النعم حتى تسلب منه النعم أن لكل معصية عقاباً، ولكل معصية نتيجة سلبية في الدنيا قبل الآخرة، ولكل نتيجة من جنس المعصية،- ان محبة الله ينبغي أن تكون أقوى الأسباب في طاعته من الخوف منه فدافع المحبة إلى الطاعة أقوى من دافع الخوف إلى الطاعة- أن نفسَ الإنسان عزيزة، وكلما عرف قيمة نفسه أبى أن يدنسها بمعصية تضعف مكانته عند الله عز وجل- : قوة العلم بسوء عاقبة المعصية،فمن اشتغل بالمعاصي أعرض الله عنه، وأعرضت عنه الملائكة، وأعرض عنه العباد، بعد أن كان الله مقبلاً عليها فهذه المعاصي تجتمع على العبد حتى تهلكه. قصر الأمل:، يجب أن يكون الأمل قصيراً لا أن يكون مديداً أن يكون الأمل قصيراً، والتعلق بالآخرة كبيراً-. مجانبة الفضول في المطعم والمشرب فإن قوة الداعي إلى المعاصي إنما تنشأ من هذه التجاوزات عن الحد المعتدل ثبات الإيمان في قلب الإنسان، فكلما كان الإيمان أثبت في قلب الإنسان كان أبعد عن معصية الواحد الديان، وكلما ضعف الإيمان ضعف الصبر عن المعصية. وهذا رابط لقراءة الكتيّب من موقع الشيخ النابلسي حفظه الله وهو موقع قيّم جداا فيه كل خطب النابلسي التي ألقاها وكل المحاضرات وكل البرامج التلفزيونية مفرّغه نصيا