نعمان عاشور (1918 - 1987) هو كاتب مسرحى مصري ولد بمدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية عام 1918. اكتسب عشقه للمسرح وهو صغير من والده الذي كان دائم التردد على مسارح شارع عماد الدين بالقاهرة، وخاصةً مسرح الريحاني، وكان نعمان منذ طفولته مغرماً بالاطلاع والقراءة، ولعل الحظ أتاح له ذلك حيث إن جده كان يمتلك مكتبة ضخمة تضم العديد من المؤلفات في مختلف الميادين من تاريخ وأدب ودين وغيرها. أكمل نعمان دراسته حتى وصل إلى الجامعة، فدرس بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول بالقاهرة، وتخصص في اللغة الإنجليزية، وحصل على الليسانس فيها عام 1942.
كان والده دائم التردد على مسارح عماد الدين وبالأخص مسرح الريحانى، مما جعله يتأثر بكوميديا الريحانى التي تنطوى على نقد اجتماعى ساخر،
نعمان عاشور مؤلف «الناس اللى تحت»، و«المغماطيس» و«حواديت عم فرح» و«بطولات مصرية» و«سيما أونطة»، و«عيلة الدوغرى»، و«الجيل الطالع»، و«بحلم يا مصر»، و«صنف الحريم»، و«وابور الطحين»، و«بلاد بره»، و«برج المدافع» الذي يصنفه البعض بأنه فارس الدراما المسرحية الواقعية أو أبوالمسرح.
ونعمان عاشور من مواليد مدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية «زى النهارده» من عام ١٩١٨م وكان مولعاً بالقراءة منذ صباه، ودرس في كلية الآداب جامعة الملك فؤاد «القاهرة حالياً» وتخصص في اللغة الإنجليزية وتخرج فيها عام ١٩4٢م واتصل بالحركة الأدبية الصاعدة في مصر في أعقاب الحرب العالمية الثانية وظهر في مقدمة المثقفين الشباب في طليعة النهضة الأدبية بين الخمسينيات والستينيات.
وظل عبر كتاباته المسرحية رائداً في الدراما الواقعية على مدى ربع قرن وشارك في الحركة السياسية النشطة قبيل ثورة يوليو، وبعد الثورة كان واحداً من العناصر التي أثرت الحركة المسرحية وتوفى في عام ١٩٨7م
اتصل نعمان بالحركة الأدبيـة التي برزت في مصر في أعقاب الحرب العالمية الثانية، والتي اهتمت بمشكلات المجتمع وهمومه، وبرز اسمه بين كتيبةٍ من الأدباء والمثقفين الشباب من طليعة النهضة الأدبية والفنية في الخمسينات والستينات.[1]
[عدل] المؤلفات في مجال المسرح«المغماطيس» - «الناس اللى تحت» - «الناس اللى فوق» - «حملة تفوت ولا شعب يموت» - «سيما أونطه» - «عيلـة الدوغرى» - «عطوة أفندى قطاع عام» - «ثلاث ليالى» - «الجيل الطالع» - «سر الكون» - «يا حلم يا مصر» - «صنف الحريم» (1962) - «وابور الطحين» (1965) - «بلاد بره» (1967) - «بشير التقدم» (1975) – «برج المدابغ» (1975). كما صدرت لنعمان عاشور المؤلفات التالية في مجال القصة:
مسرحية مكتوبة منذ ما يقارب 70 عاما و مع ذلك كأنها مكتوبة اليوم! ... العلم الذي أصبح "غريبا" في مصر.. الخرافة و الدجل اللذان تحكما في حياة و مصائر المصريين... الانتظار الدائم للحل السحري الذي يأتي من أعلى لمشاكلنا مهما كانت بسيطة... النجاح الذي يقاس بالمال حتى لو كان "أبو المال" فاسدا و سارقا و مغتصبا.. الجمال الذي أصبح سلعة لمن يدفع أكثر... المرأة "القمر" التي هى مجرد دمية أو تسلية في المنزل.. مشاهد مألوفة في حياتنا .. مشاهد نراها يوميا في مصر.. أكثر من 70 عاما و لازلنا ندور في نفس الحلقة المفرغة! أجمل ما في المسرحية بساطتها الشديدة بالرغم من أنها تنقل الواقع المصري بعمق .. لكن مع لغتها البسيطة تجد بها العديد من العبارات الساخرة التي تنبع مما يطلق عليه الكوميديا السوداء.. لا تملك إلا ان تبتسم أثناء قراءة بعض العبارات و في نفس الوقت أن تفكر فيها .. أولى لقاءاتي بنعمان عاشور و أعتقد أنني ساحاول البحث عن بقية أعماله المسرحية