كاتب مسلم من المنصورة، مدينة سحرية في شمال مصر، يدعونها عروس النيل، وأنا أدعوها صديقتي الخفية التي عرفت عني الكثير والكثير من سنين المشي الطويل.
وجوه الناس وعيونهم تحكي تفضح الكثير من الحكايات السرية، والقهر والضغط أكبر مصادر الإلهام، والتزييف وغباؤه يملؤون العالم، وكل ذلك يروق لي أن أكتب عنه.
الكتابة سلاح أتوكأ عليه كي أُتم المسير في الحياة، وإن كانت الحياة أكبر من الكتابة، والقلم وحده لا يفعل شيء في عالمنا الليبرالي الرأسمالي المنهك.
أكتب بحثا عن الإنسان الذي خلقه الله عز وجل، ولم أصل بعد للكتابة عنه حقا، أمامي الكثير.
العالم مليء بالتزييف والأساطير المرعبة، والعيش في مثل ذلك العالم يحتاج أكثر من الكتابة كيلا تسقط في صهير الرأسمالية وتتحول لمنتج يبيع القمامة في صورة تُدعى الكتب الأكثر مبيعا...
عمل متميز للغاية. من حيثُ اللغة القوية الجزلة والأفكار الطازجة وطريقة تناولها بمزج الواقع بالخيال ومزج الخيال بالأكثر خيالًا .. يذكرني بكتابات طارق إمام من حيث عدم التقيد بقواعد الواقع والقفز بالخيال خارج الحدود والشاعرية البالغة في الأسلوب.
يبقى أن أقول أن الكتاب حالة خاصة راقية لابد من تهيئة نفسية خاصة عند قرائته من أجل الاستمتاع به.
في انتظار عمل الكاتب القادم بفارغ الصبر.
ملحوظة أخيرة : تحياتي للفنانة صاحبة الرسم فقد ساهم رسمها في إضفاء الحالة المطلوبة على العمل.
مجموعه قصصية متميزة, احتوت على عديد من الافكار الجديدة بالنسبة لى و استمتعت بالجمل اللغوية البديعه التى تمكن من نسجها الاستاذ عمرو بكل براعه, و كانت تلك المجموعه خير حافز لى على البدء بالفعل فى قراءة عمله الثانى..رواية "ذكريات النوم القديم"..و التى وصلت حتى الآن إلى ربعها و لم يفارقنى احساس الاعجاب بها...احسنت استاذ عمرو :D
منذ عدة أيام بدأت قراءة حكيمة دجاج مرة أخري غير متذكرة لماذا توقفت في منتصفه تقريبا و وضعته في اخر مكتبتى الصغيرة! تجاربى في مجال القصص القصيرة ليست كثيرة لدرجة كتابة نقد لهذا الكتاب "الثقيل، ثقيل القيمة، لكن سأحاول وصف ما أشعر به تجاهه.. أولا أحب القصص إلي قلبي هي "حكيمة دجاج" و "العرش فوق الماء" و "لن تحارب معك الحوائط" و "عين واحدة" إستخدامك للغة، لن أقول معقد، و لكنه ليس بسيط! بمعني، أجد أشياء لا أعرفها في كل جملة تدفعنى للبحث وراء أصل و معني كل كلمة، و هذا شيء رائع!!! نعم يجعلني في بعض الأحيان أفقد إتصالي بالفقرة، لكنه مغذى جدا!! هذا إن أخذنا في الإعتبار أننى بطبيعة الحال أحب إكتشاف كلمات جديدة من حين لآخر.. في قصة العرش فوق الماء، لم أكن أعلم نظرية كوبرنيكوس و قصة غاليليو مع الكنيسة الكاثوليكية و هذا ما جعلها من القصص المفضلة حقا.. "عين واحدة" رائعة.. لا أعلم كيف تجعل من الحيوانات فتيان و فتيات راقصة تتحدث و تتبارز في الحديث و تجعل القارئ يتخيلها و يتفاعل معها، فتصير لوحة حقيقية جدا. "طرقهم الأولي " و ملكنا القديم" لم أستطع التفاعل معهم جيدا، و كأنهم انتهوا سريعا قبل إحداث إتصال معى.. في تاريخ "5 نوفمبر 2013"، أهدتنى صديقتى العزيزة هذا الكتاب كأول كتاب -غير دينى- يصبح ملكا لي، و بعد التوقف في منتصفه ثم العودة إليه و الإنتهاء منه، يجب أن أشكرها علي هذا الإختيار.. و فوق كل هذا الشكر واجب لعمرو علي كتابة كل هذه الأفكار الغير مألوفة لتحملك في خيالها جاعلة من كل شيء قصة و من تخيل لوحة :")
كان نفسي أعمله البيدج بتاعة جود ريدز بنفسي وأبعتهالك موفجأة من ساعة ما بعتلي البي دي اف بس اتلبخت ف الامتحانات ربنا يسامحها :)) مش هتكلم عن ان الرسومات أفضل من الكتاب طبعا ألف مبروك وكده :))