إن الدعوة إلى التجديد دعوة حق، وهي تعبير قوي عن الشعور بالحاجة إلى المراجعة والنقد الذاتي. وتعبير قوي عن الشعور بضرورة الانسجام مع المعطيات الجديدة من أجل خدمة الخطاب الإسلامي نفسه وخدمة الذين يوجَّه إليهم هذا الخطاب. إننا في بعض الأحيان نجفل من القيام بأي عمل تطالب به جهات أجنبية خشية أن نقع في فخ الأعداء، أو نقدم لهم خدمة على حساب ديننا أو مصالح أمتنا، وهذا الإحساس فيه الكثير من النبل والكثير من الصواب ولكن لا يصح عقلًا أو شرعًا أن نُعرض عن تطوير أساليبنا ومفاهيمنا وأدواتنا. إن الأعداء يرغبون في ذلك؛ فما يقوله الآخرون فينا، وما يأخذونه علينا، قد يكون فيه بعض الصواب، ومن واجبنا آنذاك أن نستمع ونحاكم ونتأمل، وبعد ذلك نقبل أو نرفض
عبد الكريم بن محمد الحسن بكّار - سوري الجنسية، من مواليد محافظة حمص عام 1951م = 1370هـ.
الدراسة والشهادات العلمية:
1- إجازة في اللغة العربية (درجة البكالوريوس)، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1973م = 1393هـ 2- درجة الماجستير، قسم "أصول اللغة"، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1975م = 1395هـ 3- درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى، قسم "أصول اللغة"، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1979م = 1399هـ
من أكثر الكتب إثارة للتفكير والعقل عندي، خاصة في السنة أو السنتين الأخيرة، لأنه يخصني مباشرة كمشارك في الخطاب الإسلامي (الموجه أساسا إلى أبناء قومي). لو كانت هناك سبعة نجوم لأعطيتها له. وهذا الكتاب هو الجزء الأول المتعلق بسمات الخطاب وشكله. وهناك الجزء الثاني يخص الرؤى والمضامين، ربما يكون هو أكثر إثارة من الأول.
ثلاث نجمات وربما يستحق الكتاب أكثر من ذلك لكن مع فهمي الذي لا يزال صغيرا لمثل هذا الفكر ومحاولاتي الأوللى للقراءة في هذا المجال كان هذا تقييمي له وترتب على ذلك استفادة جيدة من الكثير من القول .. الا أن الكثير قد فاتني لأنني لم أعي الا ماذا يرمي الدكتور الفاضل لكن لي تعليقان : 1. ربما لا أتفق نهائيا مع مصطلح "تجديد" حقيقة الخطاب الإسلامي الان ليس بحاجة الى تجديد بل إلى تغيير جذري في الأفكار والمراجع والمتصدرين لمثل هذا الخطاب ومن بعد تكوين هذا الأساس المتين تبدأ عملية التجديد على أساسه 2. الكاتب في كثير من نقاطه لم يعزز قوله ببعض الأمثلة التي قد تسهل علينا فهم المراد من الحديث لكنني لا زلت أرى في الدكتور عبد الكريم بكار أحد رواد النهضة الدينية الحديثة
كتاب فكري ودسم تحتاج إلى مضغه ثم بلعه ثم هضمه هضما جيدا. مع صغر حجم الكتاب إلا أنني قضيت في قرائته مدة طويلة. كتاب يحتاج إلى قرائته كل مسلم مثقف عصري يتفهم أن التغيير سنة كونية ولذا لابد أن نغير في طرقنا وأساليبنا خصوصا في مجال الدعوة التي تحولت إلى مجرد وعظ فحسب.
الشئ الجميل في الكتاب أنه لخص أفضل العبارات في نهاية الكتاب ليسهل الرجوع إليها.
كتاب قيم من كتب الدكتور بكار .. أعجبني جدا .. سهل العبارة .. مركز في بعض جوانبه .. يتحدث عن تجديد الخطاب الإسلامي من حيث الشكل .. وفق في كثير من مفرداته .. وأجده ضروريا لكل معتن بالتربية والتعليم ومخاطبة الجماهير ..