سنة 1965 , وضعني الأهرام على ظهر مركب للبضاعة كان يتجه للساحل الغربي في إفريقيا بمجموعة بضائع مصرية. و كان الهدف من الرحلة هو الكتابة عن إفريقيا. و قد وقعت في حب أفريقيا منذ هذا التاريخ ، و زرتها بعد ذلك ما يقرب من خمس مرات خلال خمسة عشر عاماً .. و حرصت أن أحضر فيها أهم المؤتمرات الثقافية و الأدبية و الفنية و الاقتصادية و هذا الكتاب ثمرة هذا الحب ..
ولد أحمد شفيق بهجت في 15 نوفمبر 1932 بالقاهرة، وتوفى 11 ديسمبر 2011متزوج وله ابنان, حصل على ليسانس حقوق من جامعة القاهرة. كاتب صحفي عمل صحفيًا بجريدة أخبار اليوم (1955)، ومجلة صباح الخير (1957)، وجريدة الأهرام (1958) ثم رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون (1976).. ونائب رئيس التحرير للشئون الفنية بجريدة الأهرام منذ (1982) يكتب عمود "صندوق الدنيا" بجريدة الأهرام.
عضو نقابة الصحفيين وله أكثر من عشرين مؤلفًا دينيًا وأدبيًا، منها: أنبياء الله، بحار الحب عند الصوفية، مذكرات صائم، مذكرات زوج، أحسن القصص، الطريق إلى الله، قميص يوسف، وغيرها. له برنامج إذاعي يومي بعنوان: كلمتين وبس.
أفريقيا ما بعد الإستعمار .. أفريقيا البكر .. أفريقيا الستينات والسبعينات على متن سفينة بضائع يونانية تنطلق على بركة الله إلى غرب أفريقيا إلى السنغال من جزيره جوريه قبالة سواحل داكار يحكي التاريخ الأسود للإحتلال في السنغال من هولنديين وبرتغاليين وإنجليز وأخيرا فرنسيين ثم يحط الرحال في داكار ويحدثنا عن تاريخ السنغال الحديث لاسيما بعد الإستعمار وتولى الشاعر ليوبولد سنجور رئاسة الجمهورية بالإضافة للعديد من المغامرات للمؤلف منها ذهابة للغابة مع صياد الأفيال للحصول على العاج ونفهم منها سيكولوجية الأفيال وعملية الصيد من عاشق الحيوانات الأشهر أحمد بهجت ومن ثم المجازر التى حدثت في النصف الأول من القرن العشرين بسبب صيد الحيوانات وفي غينيا يبدي ولعه الشديد برئيسها الثائر أحمد سيكوتوريه ويحدثنا عن مناجم الماس وطرق استخراجة وصقله وبيعه ... إلخ ويخبرنا بلمحة تاريخية عن الكاميرون (التى تعني جمبري بالبرتغالية) والجهود العظيمة لتوحيد شقيها الإنجليزي والفرنسي كما يخبرنا أيضا عن نيجيريا أعظم بلد أفريقي سكانا (آنذاك 56 مليون نسمة) وزيارة جولدا مائير لها ورد الفعل الشعبي ضدها
وصف لأفريقيا التي لا نعرفها ولنظرتها للجمال والفن ومدى حبهم للدين الإسلامي، ونظرة الرجل الأبيض لها وتدميره لمواردها بسلوك همجي ولم لا إذ كان تعاملهم مع الزنوج البشر أنفسهم بهذه الفظاعة فليس ببعيد عنهم العدوان على ما هو دونه، مع الإشارة التي كان لابد منها لتاريخ البلدان التي دخلها وأهم ما تُعرف به. أعجبني وصفه للغابة وسلوك الحيوانات فيها والمعلومات عنها وكأنه فيلم لناشيونال جيوجرافيك وكنت أرغب في الاستزادة منه.