تميزت المؤلفة بمنهجها الدقيق في الكشف عن اسباب ودواعي نشاة المدارس النحوية مبتدئة بتناول وجود لفظة المدارس عند القدماء والمعاصرين ثم حقيقة ما تميزت به و اصولها وعرض للتشكيكات بوجودها على ايدي المستشرقين والباحثين العرب او الاختلاف في تحديد بداياتها ثم التعريج الى قضية اصالة النحو العربي وعدم تاثره باليونانية او السريانية مع ذكرتفاصيل لاهم المدارس النحوية وفي مقدمتها البصرية ونحاتها وتحليل منهجي لكتاب سيبويه وشواهده والتعريف به ثم لكتاب المقتضب وما تميز به واختلافاته عن سابقه والولوج بعدها الى المدرسة الكوفية ونحاتها وفي مقدمتهم الكسائي والفراء والتعرض لكتاب معاني القران بالشرح والتفصيل مع بين الاختلاف في مصادر واساليب الاستشهاد بمسالة القياس والسماع ومصطلحات وموقفهم من القراءات والاحاديث .ثم اشارت للمدرسة البغدادية والاراء التي تناولت في حقيقة هذه المدرسة هل هي قائمة بوجودها ام تابعة لغيرها ولنحاتها كالزجاج وابن كيسان وابن جني ثم المدرسة المصرية والاندلسية وتعرضت لقراءة ورش وما تميزت به كاثر مهم في الدرس النحوي...كتاب شامل ووافي بكم المعلومات والدقة في العرض والسلاسة في الشرح والايضاح ..وقفت مرارا عند قراءته فكلما عزب شيء رجعت اليه.. فلم تكن هذه القراءة الاولى ولن تكن الاخيرة ايضا
لم أقرأه كاملا وإنما قرأت جزءا كبيرا منه، إذ اكتفيت بقراءة ما احتجته منه. كتاب مفيد للاطلاع على موضوع المدارس النحوية.
أهي حقا مدارس؟ إن وجدت فكم مدرسة هي؟ ماهي خصائصها؟ من هم أعلامها؟ ماذا عن البغداديين؟ ماذا عن الدرس النحوي في الأندلس ومصر وبقية الحواضر؟ يبحث الكتاب كل هذه الأسئلة وأكثر.
الكتاب مفيد فيه تفاصيل كثيرة إلا أنه طويل لكنه -كما أظن- سيكفيك قراءة عدد من الكتب حول الموضوع نفسه وسيقصّر لك الطريق.