سيرة ذاتية للكاتبة فاطمة حسين ، تعيش معها بين تاريخ مولدها الى سنة ١٩٩٩. تنقلك عبر مراحل حياتها من سنوات الحياة في الكويت القديمة في حي الوسط ودراستها بين الكويت ومصر وزواجها واقامتها في نيويورك ، وعملهت بعد العوده بين وزارة الاعلام والصحافة ووزار الخارجية. ولا ننسى فصل بعد النفق تمضي الايام، والتي تحدثت فيها عن شهور الاحتلال للكويت . تمر لحظات من الفرح والحزن تعبر عنها بكل صدق وصراحه .
وقعت بين يدي مذكرات فاطمة حسين بعد أن امضيت أشهر عدة من البحث الدؤوب وفقد الأمل في إيجادها. ومن محاسن الصدف أني قررتُ الانضمام إلى أحد نوادي القراءة هنا في الكويت وكانت المفاجأة أن الكتاب المقرر قراءته لشهر فبراير هو سيرتها الذاتية. اتضح لي من أعضاء النادي أن الكتاب غير موجود في المكتبات وأن هناك نسخة وحيدة في رابطة الأدباء الكويتيين يمكن استعارتها. ومن كرم نادي أصدقاء القراءة أن اهدوني نسخة بدأت بقراءتها فوراً.
تعرفتُ قبل ذلك على شخصية فاطمة حسين من إحدى الدورات التي حضرتها في أول سنة لي هنا في الكويت، وبدأتُ في مشاهدة لقاءتها على اليوتيوب، وأعجبت بها إعجاباً شديداً وبمجرد ما علمتُ بأن نشرت سيرتها في كتاب اسمته "أوراقي" في سنة 2001 وأنا أبحث عنه في كل مكتبتة أدخلها.
والآن بعد ما أمضيتُ العشرة أيام الماضية في قراءة سيرتها وأنا أشد أعجاباً وحباً من ذي قبل وأنتظر اللحظة التي تجمعني بلقاءها. سيرتها جميلة، جذابة، وآسرة، ومتفردة. استمتعت كثيراً بقراءة شغفها وحبها للتعلم والتعليم، وآلمني ألمها لفقدها ابنها والفترة العصيبة التي عاشتها أثناء احتلال الكويت. أحببتُ استقلاليتها ووعيها في فترة من الزمن كانت تعتبر هي الشاذة عن القاعدة بفكرها وطموحها وعملها. أحببتُ أنها كانت تبحث بين الكتب عن إجابات تسؤلاتها، واختارت وارتضت أن تكون مختلفة عن غيرها في سبيل أن تحرر عقلها من القيود المجتمعية التي كانت وما زالت تسيطر على الكويت وعلى مجتمعاتنا العربية بشكل عام. أحببتُ أنها كانت سابقة لزمانها في فترة الستينيات وما بعدها.
سيرتها الذاتية من الكتب التي تستحق القراءة في نظري.