يسرد الشيخ محمد رضا النعماني سيرة الشهيد الصدر الذاتية متحدّثًا عن نَسَبِه الذي ينحدر من الإمام موسى ابن جعفر (ع)، وصولًا إلى بدء مسيرته السياسية والجهادية العظيمة التي واجه خلالها حزب البعث العميل والمجرم والإرهابي بكل قوّة وإرادة وإيمان، مبيّنًا المظلوميّة الكبيرة التي تعرّض لها السيد الشهيد وعائلته من حجز ومنع الطعام عنهم والإعتقالات المتكرّرة للشهيد.. حتّى الإعتقال الأخير الذي تم خلاله إعدام السيد وأخته السيدة بنت الهدى بكل إجرام وذلك في تاريخ ٩-٤-١٩٨٠. يتطرّق الكاتب بشكل مختصر إلى بعض نشاطات السيد الحوزويّة وبعض كتبه المهمة. كل هذا يبيّن عظمة هذا الشخص العالِم المجاهد الصّابر جدًّا الذي تحدّى الحكومة العراقيّة المجرمة آنذاك بكل ما لديه وأخيرًا بنفسه وروحه الذي بذلها في سبيل الله تعالى وسبيل نشر الإسلام.
من كلام الشهيد: "إنّ دمي هو الذي سيُترجمني فأنا لا أريد إلا خدمة الإسلام وهو اليوم بحاجة إلى دمي أكثر من حاجته إلى ترجمتي."
كتب الشهيد أول كتاب في حياته بعنوان "حياة الأئمة" من ١٠٠ صفحة وهو في عمر ٨ سنوات، وأخذ إجازة الإجتهاد في أوائل تكليفه. أقيم له تمثال في موسكو كأحد المفكرين على مستوى الإنسانية.
أنصح كل شخص بقراءة هذا الكتاب والإطّلاع أكثر على حياة الشهيد الصدر الذي قيل فيه "مفخرة من مفاخر عالم الإنسانية".
الكتاب كان سرد تاريخي وبكثير من التفاصيل حول حياة الشهيد الصدر رحمه الله وما عاناه من السلطة البعثية ومن رجال الدين المتكالبين معها لكنه أهمل كثيرا الجانب السياسي في حياة السيد ولم يسهب كثيرا في الحديث عن حزب الدعوة وعن تكوينه والمراحل التي مر بها وحتى أفكار السيد وكتبه المشهورة لم يتطرق لها الا بالقدر اليسير فالكتاب كان أميل لسرد المظلومية أكثر من كونه قراءة متأنية للمنهج الفكري والجهادي للشهيد الصدر