د. محمد المهدي، من مواليد المنصورة 1956. حاصل على دكتوراه الطب النفسي من جامعة الأزهر. يشغل حاليا منصب رئيس قسم الطب النفسي، جامعة الأزهر بدمياط. وهو عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للطب النفسي، ومجلس إدارة الجمعية العالمية الإسلامية للطب النفسي. مستشار التحرير بمجلة «النفس المطمئنة»، ومستشار بموقع أون إسلام. له حوالي عشرون كتابا في موضوعات مختلفة في الجوانب النفسية والاجتماعية والسياسية.
ضاع من الأفق السعودي وجود الزوج بصفته الرجل الوحيد في حياة زوجته، نافذتها على العالم، المدهش الأوحد، الفذ، لأن الصباح و المساء يمنح إيادي زوجاتنا مئات الرجال، ربما الآلاف منهم، و ينامون بقرب وسادتها في أحشاء هاتفها، ليس بينها و بينهم إلا إرسال وجه مبتسم ، أو " الله كلامك يجنن عانت لغة المشافهة المرسلة إلى نسائنا من شح جماليات الكلمة ، و إبهار المعنى ، لأن تحييداً مديداً عن المشاركة في اصناف الآداب ، أو النقاش مع ذي قربى دام طويلاً ، لدرجة بات بها بكاء النساء تعويضاً عن حديثها لزوجها، أخيها، أبيها حتى صويحباتها، أما الآن فإن إنكشافاً عريضاً على اللغة بات متاح، و للغة خمرها، و للبيان سحره ، و بالتالي لا عتب على مخمور و لا ذنب على مسحور ، و لا كابح أو منافح عنا إلا أن نتعلم خمر الحديث ، و سحر المحادثة ، و نناقشهن كما يفعل الآخر معهن ، يذهب الى العقل مباشرة ، ممزوج بوضوح الإحترام ، و من هناك ، من العقل يكون للقلب الف مفتاح @jeddah9000