أما بعد،،، هذا سفر صغير الحجم، عظيم النفع، معين على حفظ العقل بذل فيه الكتاب جهدا كبيرا في تسهيل المفاهيم، وإدراج أمثلة واضحة قريبة من الواقع أما المصطلحات أو المسميات، فهي مناسبة و دقيقة إلى حد كبير تشعر بنقلة معرفية واضحة بعد قراءتك له، لكن يبقى عليك أن تنقل هذه المعرفة إلى واقعك وأن تطبق
ملاحظة: إذا كنت متعمقا في الموضوع، فأعتقد أن الكتاب سيكون مجرد أبجديات بالنسبة لك
أحببته واستمتعت به وتعلمت منه ما كنت أجهل ، وما أنا متأكده منه أنه يجب علي معاودة قراءته حتى أتمكن من استحضاره فكثير مما فيه جديد علي . هذا الكتاب يتحدث عن السفسطة والحوار والمناظرة
الكتاب أكثر من رائع ما وجدت فيه أفكار جديدة عن الموجود في كتب المنطق الا أن هالكتاب في مميزات عن باقي الكتب الا وهي الإختصار و الترتيب والأهم البساطة الوضوح في شرح الأفكار
"الحجاج والمغالطة من الحوار في العقل إلى العقل في الحوار" المؤلف :رشيد الراضي
الناشر : دار الكتاب الجديد المتحدة
عدد الصفحات : 138
الطبعة : الأولى 2010 م يكتسب الكتاب مزيد أهمية نتيجة لواقعنا الذي صار عاجا بالحجج المعوجة وغاب فيه الاحتجاج المنطقي والحوار العاقل. الكتاب صغير ويتميز بيسر العبارة والأمثلة الموضحة التي تجلي الفهم. الكتاب في أصله مجموعة مقالات تم جمعها تحت هذا العنوان، وهي: 1- مقالة الحوار والسفسطة: وتحدث فيها عن الأصل اللغوي والتاريخي للسفسطة وعن أمهات السفسطات في المحاورات وهي 17 سفسطة. 2- مقال أفرد فيه سفسطات الأكثرية وأدرج فيه : سفسطة ما يراه الناس، وسفسطة ما جرى به العمل وسفسطة ما يهوى الجمهور. 3- مقال للأوجه الثلاثة عشر للسفسطة من المنظور الأرسطي : وتناول فيه السفسطات من جهة الألفاظ ومن جهة المعاني. 4- مقال من المناطحة إلى المطارحة ، وفيه: *آفات الحوار غير العاقل. *الحوار والقصد ومحل النزاع. *التمثلات آفة المحاورات. *نماذج من الأنماط الحوارية العاقلة 5- عقلانية المناظرة في الحوار العربي: وهنا ينتقل الكاتب إلى علم المناظرة، فيتحدث عن الركن الأخلاقي للمناظرة وعن الركن المنطقي ووظيفة السائل والمعلل. 6- في أنماط الحوار وأفضلية المحاورة النقدية : تحدث فيه أولا عن أطوار الحوار التي يمر بها قبل الوصول إلى حله، ثم عن انماطه. 7- مقال أخير بعنوان "حوار في قضايا الحوار" وتحدث فيه عن عصر التواصل وعن الممارسة التحاورية وعن الحوار بين الإسلام والغرب وعن ضرورة الحوار الإسلامي/ الإسلامي.
في رأيي أن كتب المغالطات المنطقية لاتبني ملكة، بل تقوم بتثقيف القارئ وهو عرضة لنسيانها مع الوقت، وأما ما يبني الملكة فهو الدراسة المنهجية لكتبعلم المنطق وعلم البحث والمناظرة. ولا أدري كيف يحاول البعض فك إرتباط علم المنطق بعلم المناظرة فالثاني قائم أصلا على أساس الأول، والكاتب هنا فصل بين الأمرين فجرى على قلمه مصطلحات منطقية، يحتاج من سيقرأها إلى مستوى المبتدي في علم المنطق.
هذا الكتاب سيُعلّمك ما التحاور العاقل الذي ينهض بالمجتمعات فكريًا وأخلاقيًا، وما السفسطة التي لا يُراد بها سوى إثبات وجهات النظر مع استخدام حيل ومقاصد خبيثة في ذلك.
ربما يكون أهم سؤال أجاب عليه في تطرّقه لموضوع أهمية الحوار الإسلامي الداخلي: ما هي المقاربة المنهجية المناسبة لاستيعاب اختلافات الداخل الإسلامي وإنجاز حِوار مُنتِج بين المسلمين أنفسهم؟
"مثل السفسطات بالنسبة للمحاورات كمثل الادواء بالنسبة للاجسام، فالفكر ان كان خالياً من السفسطة صحّت نسبته الى الفكر المستقيم وان تلبس بها اصبح كالجسم السقيم" كتاب جيد، يمتاز بسهولة الوصول له وقدرته العالية بتوصيل المعلومة بطريقة واضحة ومختصرة بسبب منهجية بنيته القوية، حيث كل سفسطة يبتدئ بتعريفها ثم ايضاح صورة عامة بطريقة عملها اثناء الحوار ثم شرح وجه الاشكال بها واخيراً اعطاء نموذج واقعي بتطبيقها، بنية دسمة وقوية دون الايطال باي جزء منها تكوّن كتاب سهل وممتع زائد انه لغته جميلة، شخصياً انتفعت به بشكل كبير ومن الكتب المحببة الي
فصول متنوعة: تبيان بعض أنواع السفسطة بتعريف بسيط وأمثلة "تداولية" بعيدة عن الصياغة المنطقية التقليدية-وهذا مطّرد في كل الكتاب- وفصل آخر في استعراض السفسطة عند أرسطو، وثالث في الأنماط الحوارية وأنواعها، وأهم ذلك الفصل الذي تحدث عن الحِجاج والمناظرة في التراث، كان شيئًا ببعث على الدهشة والإعجاب حقًا.
كتاب جداً جميل ممتع وخفيف يتكلم عن المنطق الخاطئ الذي يستعمله بعض الناس في يومياتنا ونصدقه! فهذا الكتاب يفتح لك عقلك وينبهك في كيفية التعامل مع الأشخاص الذين يسميهم الكتاب "السفسطائية" انصح بقراءة الكتاب للاستفادة