وحيدًا، كما أنا دومًا، لا أدخل من الأبواب المغلقة. يهدّني خروجي والأقمار في الليالي التي من نحاس مدلّاة على بوّابات دمشق. دمشق هاوية الانتظار وأسوار البلّور... قريبًا من رائحة نسائها وبول رجالها، قريبًا من آخر انهداماتها، أقعى أمام بوّاباتها كابن آوى نسيته الوحشة واستبدّ به الشوق لعواء الذئاب الآن. الآن دمشق تشطرني: - ابن الصدى أنت. يأتيني صوت أمي المخاتل من آخر المدى، المدى المفتوح على احتمالات المعجزة التي تبخّرت من بين أثواب أمي العارية تحت ضوء القمر، ورجال الملك يصطادون السمك ويبعثرون رصاصهم على أسراب الطيور العابرة فتتساقط بين أحضان الفلّاحات المنتشرات في الحقول. طيور حمام برّي، طيور حجل من دون مناقير، من دون عيون وبأجنحة مظلمة فقط. رجال الملك يبحثون عن الرصاص الفارغ، عن درب أمي وحبل سرّتي ويتابعون الصيد والتدخين والكفر وقذف المنيّ إلى مياه النهر. صوت أمي المختلط بصرير أبواب دمشق التي لم تفتح لي يناديني: - انتظر سبعة قرون.
Khaled Khalifa was born in 1964, in a village close to Aleppo, Syria. He is the fifth child of a family of thirteen siblings.
He studied law at Aleppo University and actively participated in the foundation of Aleph magazine with a group of writers and poets. A few months later, the magazine was closed down by Syrian censorship.
He currently lives in Damascus where he writes scripts for cinema and television.
"مرت جحافل الترك ثم الفرنسيين ثم ما لست أدري، جميعهم تأكدوا من إقفال عيني ومن عريي وفمي الطافح بالنمل وأذيال ثوبي المهترئ وقالوا: دعوه سبعة قرون، صرخت مرة -مرة واحدة فأتت دروب النمل إلي قالت: هات قدمك، قلت: سأخلع أخطاء الحذائين وأتزوج الملكة"
من الكتب التي تشعرني بالغباء. اقرا افهم معاني الكلمات فرادا ولكن معنى الجملة ضائع. لا معنى ولا فائدة و لا قصه. اتعجب من قدرة الكاتب على رص كلمات غير مترابطه لتكون جمله محيره تذهب بالقارئ لبحور المعاني وترجعه عطشان .احاول ان اضع جملة كتمرين بيني وبين نفسي لعلي اصبح كاتبه مشهورة يوما ما بسبب هذا الاسلوب مثال( وساعطيكي من الاحلام ما لم تحلم به سلحفاة يوما من اعوامها المائة... وساجعل من الامنيات بحور غواني متراقصه على دندنات الجداجد التي طالما عشقتها جارتي الصلعاء التي اسميتها الليدي بق بسبب انتشار البقع عليها .. كلها بقع..وجهها بقع.. اسنانها بقع..ذراعيها ..ساقيها.. حين كانت تسقي غيوم ولهها المتأبط جدار الاكبر و المتألق بشوق حب من طرف واحد مستعر.. كنت اركض حافيا وراء ذكرى مستقبل غامض كقلب بطيخة .....) خلاصه الكلام. قرات ٣٠ صفحة و لم افهم شيء من رواية حارس الخديعه.بالرغم من الزخم اللغوي و الفكري لدى الكاتب. الا انني لم استطع ان اصل لمفهوم الرواية. وللكاتب كل التقدير و الاحترام.
أنت امام نص نثري طويل ومسهب وعابق بالزخم اللغوي والفكري وبلغة خالد خليفة وسرده المميز، لكن ان تكتب على غلاف الكتاب كلمة "رواية" ولا يوجد أي عنصر من عناصر الرواية داخل الكتاب فهذا خداع للقارئ وتسفيه له وحط من قيمته!
واحد من اعمال خليفة الاولى والتي احتوت على بذور قوته اللغوية التي ظهرت في مابعد بأعمال أكثر نُضجًا "كمديح الكراهية" و "لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة"
لكن هذا النص بالتحديد لا معنى له البتّة..ولا فائدة تُرجة منه على الإطلاق!
السرد رائع لكن مجرد نص نثري والقصة مفككة ولا تستطيع الإمساك بتلابيبها، كمياه صافية لكن تستعصي بسبب طبيعتها ابقاءها مستقرة في كفك.. ف تفكك القصة متعمد حيث يمثل البطل خالد -وهو الوحيد الذي يحمل اسما في الرواية- الذاكرة كراوي وراوي عليم، وبتمثيل الذاكرة هذه تسترسل الرواية في صور مفككة من أوقات وأزمنة مختلفة تعبيراً عن قصور الذاكرة الجمعية في المجتمع السوري ومحاولة محوها، حيث يحكي ما حدث وهو جنين، قتل والده، ثم يحكي قصص عن والدته ووامه وأمه بعد وفاة والده ثم نعود لحكايات عن والده مرة أخرى، انتظاره على أبواب المدينة وهي الخديعة التي يتنتظر متوهما دخولها ولا يدخلها في النهاية وتتركه منتظراً لسبعة قرون.
كنت قد عرفت الرواية من مقال في الشارقة الثقافية لكن لم أستطع فهم رمزية الجسد التي أشارت إليها كاتبة المقال وتطبيقها وقت قراءة الرواية...
اول تجربة مع خالد خليفة لم تكن جيدة لكني أظن أن "حارس الخديعة" هي أقل أعماله-ربما لأنها أولها- والأعمال الأخرى ستكون تجربة قراءتها افضل بكثير.
كتاب لطيف للي بقاله فترة مثلًا مقرأش، أو بيقرأ انجلش بس وبدأ ينسى العربي، أو بيكتب ومخه واقف. يحرك الخلايا اللغوية في مخك زي ريفريش سريع. وبعدها تبدأ تقرأ حاجة تانية مثيرة للإهتمام . اكثر من كدة معتقدش الكتاب كان له حبكة متماسكة أو هدف يخليني اقدر ارشحه لحد تاني يقراه مثلًا.
الرواية\النص تختلف عن الروايات الأخرى لخالد خليفة. ومهما كان تجنيس هذا العمل بأنّه نص مفتوح أو رواية، لكن يبقى له ملامح خاصة يمكن استكشافها وخاصة في طريقة التعامل مع الزمن.
إنّ رواية\نص (حارس الخديعة) لا تحتوي على قصة محوريّة أو على تصاعد متدرج للحدث، مما جعلها أشبه ما تكون بسرد مفكك لأحلام غير مترابطة. لكن القضيّة الأساسيّة التي لا تنفك تتكرر فيها هي قضية الزمن المعطل، لأنّ اختفاء التتابع الزمني يتجلى على صعيد المضمون، وفي الوقت نفسه في طريقة صياغة النص؛ أي أنّ هذه الرواية\النص لا تكتفي بترديد جملة "الوقت أكذوبة والساعات معطلة" فحسب، بل هي تجسّد ذلك عن طريق التداعي والتكرار وعدم التصاعد في وتيرة السرد، أي أنّها استمرارية شعوريّة متدفقة يتحكم فيها وعي الكاتب بحالته الداخلية التي لا يمكن قياسها بالزمن العادي.
إنّ الصياغة الشعريّة للنص هي أقرب إلى تداعيات شظايا أفكار وذكريات يتكرر سردها أكثر من مرة، وبالتالي لا يوجد أي تطور ملموس في الأحداث المنقولة بصيغة المضارع وكأنّها ما زالت تستمر بالحدوث، بالإضافة إلى أنّها لا تتراكم لتصبح في الزمن الماضي، عدا بعض ما يتم تذكره عن طريق التداعي، فيُنقَلُ بالزمن الماضي. وفي النهاية رغم اختلافنا على تجنيس هذا العمل الأدبي، فهو يستحق تقصي خصوصيته، وإضاءة مكامن الاختلاف فيه.
يقال إنه في الستينات أحمد رجب صحفي الأخبار حب يكشف بعض المثقفين ونقاد الأدب وإنهم بيقولوا أي كلام وخلاص ، فراح ناشر مسرحية وقال إنها من عيون المسرح العالمي ونسبها لواحد اسمه فردريك دورينمات وحط أي كلام جنب بعضه وبارك الله فيما رزق وبعدما عاشوا اللحظة وأرغوا وأزبدوا كشفلهم ببساطة إنه هو المؤلف ، وانه مفيش مسرحية ومفيش فردريك دورينمات وانتوا بتقولوا أي كلام وخلاص فرجعوا في كلامهم وطلعوا شتموه
الرواية دي بقي لو مش مكتوبة بالشفرة لحد معين في زمن معين قادم علي طريقة أفلام الخيال العلمي ، أو مكتوبة عشان المؤلف كان مزنوق في قرشين مثلا فكتب أي حاجة في ساعة عصاري وبعتها للناشر عشان تلحق المعرض ، أو حتي تنسيق ملف الوورد باظ منه وهو بيكتب فعجبته اللعبة وراح باعت الملف زي ماهو عشان يختبر ياتري الناشر بيقرأ ولا لا ، وياتري الناس بتقرأ المكتوب ولا لا زي واحد من اللي بيصوروا كتب الpdf ما عمل في مرة ، فهي غالبا مكتوبة علي طريقة أحمد رجب: لهدف ما غير معروف أو مفهوم إلا في عقل المؤلف
مفيش هنا أحداث ومفيش شخصيات ومفيش رواية هي مجرد مجموعة جمل تبدو بليغة ومتماسكة لوحدها وقام راصصها ورا بعض وخلاص علي كده وكتب ع الغلاف رواية فبقت رواية متفهمش ازاي فيا أيها المؤلف: تعسا لك ولما كتبت من نثر رمزي مشفر لا معني له
رواية "حارس الخديعة" تحمل طابعًا مميزًا من حيث البنية والأسلوب. فقد استغربت صراحة تصنيفها كرواية، فهي أشبه بنص فلسفي طويل، يحمل بعضا من ملامح الرواية. هذا ما جعلها تجربة مميزة، لكن مع الأسف لم أستمتع بها. فقد وجدت نفسي ضائعة بين رموز تبدأ ولا تنتهي بل تتمدد و تتشعب. أحاول فكها فتتعقد.
نتبع رحلة الراوي من ا��برية إلى المدن العظيمة كحلب ودمشق، مع تساؤلاته الفكرية والوجدانية عن الطبيعة و المدينة مثلا و غيرها من المواضيع.
بالنسبة لي، كانت هذه تجربتي الأولى مع مؤلفات خالد خليفة، وللأسف ندمت على قرائتها في بداية تعرفي على قلم الكاتب. فقد أرهقني الأسلوب السردي جدا. ربما يجدها البعض عملًا فريدا، لكنها لم تكن مناسبة لي شخصيًا.
من الظلم إدراج هذا النص الجميل لخالد خليفة تحت بند العمل الروائي. النص نثري بحت، لغة جميلة، غنية، وخيال خصب التربة... إلا أن هذا العمل ليس برواية ولا حكاية. أنا لم أفهم مغزاه، ولم أصل لأي نتيجة لقرائتي له.
ظننتُ بانني الوحيدة التي لم تفهم الكثير مما كُتب في هذا العمل المصنّف كرواية، حتى لا أقول أني لم أفهم شيئا، لكنني وجدتُ أغلب التعليقات تصب في نفس الخانة، فالحمد لله
عندما انهيت هذا الكتاب وجدت نفسي أمام عدة أسئلة: - لماذا يُطلق على هذا الكتاب رواية وهو أقرب لنص طويل مليء بالهذيان والاسترسال الجنوني والتخيل الحموم دون أدنى قواعد الرواية من الأساس؟ - ماذا كان يُريد الكاتب أن يقوله؟ غير أنه مُقتدر لغوياً، ويرصف كلماته ببراعة دون أي معنى، جمل براقة وكلمات جذابة، ولكن دون أن تخدم أي معنى. - من هو حارس الخديعة؟ وما هي الخديعة؟ حسناً ربما وجدت إجابة لهذا السؤال فالخديعة هو الذي تعرضنا له أثناء قراءتنا لهذا النص، المُلغز، غير المفهوم، ورُبما يكون قصوراً مني، وربما لا، فقد قرأت لخالد خليفة من قبل عمل في شكل المقالات عن الكتابة، وكان أجمل من ذلك بكثير.
تشعر أن هذا النص السريالي الذي لا يخدم شيئاً، وكأنه مكتوباً بلا هدف، الكثير من الأحداث الغريبة غير المترابطة، الكثير من الأعضاء الجسدية المذكورة بداع أو دون داع، وكأنني دخلت حلم طويل، في عصر يوماً مُرهقاً، فتجد الأشياء مُختلطة، ورغم أنه يبدو وجود أحداث عديدة، ولكنك تستيقظ لا تجد أي معنى لكل ذلك.
لن تكون تجربتي الأخيرة مع "خالد خليفة"، فمن الآراء كان واضحاً أن هذا العمل هو أقل أعماله جميعاً، وأن لم أكن أتوقع أن يكون بهذا السوء.
نصٌّ نثريٌّ باذخ، فلسفة شعرية في نص نثريٍّ، لم تظلمه سوى كلمة 'رواية' على غلافه.
في الثانية عشر ليلًا، أدخل دمشق، حيث القلاع مهدَّمة والقباب مستكينة تحت أكداس الغبار، يتراءى لي الجسر مظلَّة للوقت وهمزة للبيارق المنكَّسة، فأكوِّر الجهات بأصابعي وأرمي أوراق النعي لصدإ المدينة.
المدينة التي جثمت على بوّاباتها سبعة قرون، غطّاني الغبار، داسَتني حوافرُ آخر رُسُل العبّاسيين، ومن ثم العثمانيّين. سرقوا ردائي، عصبوا عينيّ وقالوا:
- انتظر سبعة قرون أخرى.
مرَّت جحافل الترك ثم الفرنسيين ثم لستُ أدري، تأكَّدوا جميعًا من إغماض عينيَّ وأذيال ثوبي المهترئ، ثم قالوا: