يمكن اعتبار كتاب (خلاصة تاريخ العراق) لمؤلفه الأب أنستاس ماري الكرملي من كنوز التراث العربي، ذلك أن مؤلفه كتبه بعد الإحتلال الإنكليزي مباشرة واستخلص مواده من نحو ستين مصنفا بين عربي وفرنسي وانكليزي وتركي ولاتيني، واتمه كما يقول في نحو ثلاثة أشهر. وكان ذلك في العام 1918م. وفي هذا الكتاب، يقف المؤلف على ديار العراق والجزيرة قبل الإسلام متحدثا عن الأراضي والأنهار والأقوام التي سكنت أرض العراق والعمران والمدن والحضارات التي مرت في تاريخه الطويل وحتى قيام الحرب العالمية الأولى في العام 1914م في بدايات القرن العشرين.
يقسم الكتاب إلى جزئين جاء (الجزء الأول) بعنوان: في الجزيرة القديمة قبل الإسلام. ويتألف من: أحوال المدالث الفراتية الجغرافية ومقابلتها بمدالث مصر وبنجاب (العمران النهري – سرجون ألحد – الأنهر والمدن) ويعني المؤلف بـالمدالث: مواقع سيل الأنهار. أما (الجزء الثاني) فجاء بعنوان: الجزيرة في عهد الإسلام ويتألف من أ- الفتوحات الإسلامية – انبعاث الجزيرة – سطوة الأمويين – وأعمال العباسيين. و ب – في العرب وفي مزاياهم الخاصة بهم – وفي أقسام العرب المختلفة من بادية ومتحضرة وفي أقسام القبائل من قديمة وحديثة مع ذكر منازلهم. نبذة النيل والفرات
بطرس جبرائيل يوسف عواد والمعروف بالأب أنستاس الكرملي
أنستاس ماري الكرملي: رجلُ دينٍ مسيحي، وعالِمٌ لُغوي، حظِيَ بمنزلةٍ كُبرى ومكانةٍ رفيعةٍ بين علماءِ عصرِه الغربيِّين والشرقيِّين على حدٍّ سواء، في النصفِ الثاني من القرنِ التاسعَ عشَر.
وُلدَ «بطرس جبرائيل يوسف عواد» في بغداد عامَ ١٨٦٦م لأبٍ لبنانيٍّ وأمٍّ بغدادية، وأصلُ أسرتِه من إيطاليا ولكنَّهم انتقلوا منها إلى لبنان وظلُّوا بها مدةً طويلةً ثم هاجَروا إلى بغداد. تلقَّى تعليمَه الأوَّليَّ في «مدرسة الآباء الكرمليين» في بغداد؛ حيث تخرَّجَ فيها عامَ ١٨٨٢م، وبعدَها عُيِّنَ مُدرسًا للُّغةِ العربيةِ في المدرسةِ نفسِها. وفي عامِ ١٨٨٦م غادرَ بغدادَ إلى لبنانَ ودخلَ «كلية الآباء اليسوعيين»؛ حيثُ درسَ اللغةَ العربيةَ واللاتينيةَ واليونانيةَ وآدابَ اللغةِ الفرنسية، وبعدَ أن أنهى دراستَه سافَرَ إلى بلجيكا عامَ ١٨٨٧م حيث تَرهبنَ ودرسَ اللاهوتَ في فرنسا، وفي عام ١٨٩٤م رُسِمَ قِسيسًا باسمِ «أنستاس ماري الأليلوي»، وفي العامِ نفسِه عادَ إلى العراقِ حيث أدارَ «مدرسة الآباء الكرمليين» لمدةِ أربعِ سنوات، وبعدَها تركَ التدريسَ وعكفَ على الكتابةِ والتأليف، وكان له مجلسٌ يُسمَّى «مجلس الجمعة» في «دير الآباء الكرمليين» في بغداد؛ حيث كان من أهمِّ مدارسِ بغدادَ اللُّغويةِ والتاريخية، وكان يَترددُ عليه علماءُ اللغةِ العربيةِ وأعيانُ البلد، ومِن روَّادِ المجلسِ الشيخُ «جلال الحنفي».
شغلَ العديدَ من المَناصب؛ حيث كان عضوًا في مَجمعِ المَشرقيَّاتِ الألمانيِّ عامَ ١٩١١م، وعضوًا في المَجمعِ العلميِّ عامَ ١٩٢٠م، وعضوًا بارزًا في مَجمعِ اللغةِ العربيةِ عامَ ١٩٣٢م، كما كان عضوًا في لجنةِ التأليفِ والترجمةِ بوزارةِ المعارفِ من عامِ ١٩٤٥م إلى عامِ ١٩٤٧م، واختيرَ عضوًا في المَجمعِ العِلميِّ العِراقي.
له مُؤلَّفاتٌ كثيرةٌ نذكرُ منها: «مُعجم المساعد» الذي وقعَ في خمسةِ مُجلداتٍ ولم يُنشَر منه سوى المجلدِ الأولِ عامَ ١٩٧٢م، و«أغلاط اللغويين الأقدمين»، و«نُشوء اللغة العربية ونموها واكتهالها»، و«الفوز بالمراد في تاريخ بغداد». كما قامَ بتحقيقِ عددٍ من الكتب، منها: «معجم العين» ﻟ «الخليل بن أحمد الفراهيدي»، و«نُخب الذخائر في أحوال الجواهر» ﻟ «ابن الأكفاني».
بعد عودتِه إلى بغدادَ اشتدَّ عليه المرضُ وانتقلَ على أثرِه إلى المستشفى التعليميِّ ببغداد، ولكنه لم يَلبثْ به طويلًا، وتُوفِّي عامَ ١٩٤٧م.
خلاصة تاريخ العراق... اعطيت الكتاب نجمتان لأن الكتاب لم يكن بالمستوى الذي اتوقعه وايضاً لأنه لم يتكلم عن تاريخ العراق واهم الاحداث التي مرت على هذا البلد بشكل اكبر ، انا اعرف ان الكتاب هو عبارة عن خلاصة تاريخ العراق لكنه غطى الكثير من الامور التي هي بعيدة عن تاريخ العراق ولم يربط كلامه بالعراق عند ذكرها! والشيء الثاني الكاتب يقول ان هذا الكتاب وضع للمدارس وانا اقول الحمد لله اني انهيت دراستي قبل ان يدخل هذا الكتاب ضمن المنهج الذي لا يصلح للمدارس انا اقرءه للمعرفة واكتشاف حضارة العراق اكثر واكثر وشعرت بالملل من هذا الكتاب لانه لم يكن سهل ولا ممتع فكيف سيكون حال الطلاب عندما يقرؤنه مجبرين!
الكتاب جاء في جزئين وخاتمة:
الجزء الاول تحدث فيه عن الجزيرة القديمة قبل الاسلام وفيه تكلم عن جغرافية ارض الرافدين ونشوء حضارات العراق وكنت اتوقع ان يركز على هذه المرحلة بشكل اكبر ويذكر عنها الكثير لكن لم يذكر ذلك ولم يذكر حتى اسماء الملوك الذين حكموا العراق خلال تلك الفترة واكتفى بذكر القليل منهم كحمورابي ونوبخذ نصر وركز في هذا الجزء على بلاد النيل والحضارة المصرية وبعدها جاء الكلام عن الحضارة اليونانية والرومان وكان من الافضل ان يركز بحضارات العراق ويذكر الامور التي كانت تتعرض لها من الخارج والداخل.
اما الجزء الثاني فتحدث عن الجزيرة في عهد الاسلام وهي مرحلة مهمة لكنه لم يذكر اهم مرحلة وهي كبف دخل الاسلام لهذه البلاد بشكل كبير وانتقل مباشرة الى الامويين الذين ذكرهم بشكل بسيط جداً مع العلم انهم حكموا العراق ودارت معارك وامور كثيرة خلال هذه الفترة وايضاً لم يذكر ولو بالشيء البسيط عن العراق خلال عهد الخلفاء وخلال عهد الامام علي ابن ابي طالب بأعتباره ادار الخلافة من الكوفة العراقية، بل انتقل مباشرة الى الامويين ومن ثم العباسيين وبدء بسرد اسماء الخلفاء الواحد بعد الاخر وذكر محاسنهم ومساوؤهم بشكل ممل جداً... وبعد ان انهى الخلفاء العباسيين وماحصل بعد دخول المغول لبغداد انتقل ليتكلم عن طبيعة البناء والزخارف والنقش التي كانت تمييز العرب وبعدها وضح مميزات العرب الخاصة وتطرق الى البادية وسكانها وعن طريقة عيشهم واخلاقهم وعاداتهم... وهذا كله كان من الممكن ان يكتب بشكل مختصر بدون كل هذا السرد!! واخيراً تكلم بشكل ممل عن المواصلات البحرية وسكك الحديد وكيف تطورت ولماذا يعتبر العراق مهم جغرافياً...
اما الخاتمة فكانت تتحدث عن خروج العراق من سطوة الاتراك ومصيره الى الدولة البريطانية والتي لم اكمل قراءتها لاني لم استطع ربطها في الجزءين السابقين....
يعرف الأب العظيم أنستاس ماري الكرملي كواحد من أفذاذ اللغويين في القرن الماضي، وليس التاريخ من ميادينه. يعيب الكتاب أولا غياب المراجع، وقد أوضح الأب السبب في المقدمة. لقارئ يريد الإلمام السريع بتاريخ العراق لربما كان الكتاب مجديا له. والكتاب مع ذلك، كعادة الأب في كتبه، مليء بمعلومات كثيرة تجعل من قراءته متعة وثراء. سيجد القارئ مثلا وصفا بديعا لبابل في العصور القديمة، وسبب تشييد الحدائق المعلقة، وأصل اسم بابل، والألعاب التي كان هارون الرشيد مغرما بها ثم انتشرت في العالم، والأسماء القديمة لمواطن كثيرة سواء في العراق أو خارجه، وغير ذلك من ثراء المعلومات التي تميزت بها كتابات الكرملي بشكل عام.
الكتاب بالفعل مختصر مفيد جدا لتاريخ العراق منذ فجر البشرية إلى دخول الاحتلال البريطاني . الاب انستاس الكرملي تحدث عن باقي الحضارات ايضا تحدث عن العرب بصورة موسعة تحدث عن العمارة والريازة في جميع الأزمان . لم استطع ان اعطي اربع او خمس نجمات للكتاب بسبب انحياز الكاتب بالنهاية الى البريطانيين وتصويرهم كأنهم ملائكة الرحمة على الارض .اتساءل اذا كان الكاتب حي يرزق لحد الان ويكتب عن الامريكان بدخولهم الى العراق 2003بنفس الذوق واللطافة التي كتبها عنها وتحدث عندما دخلوا البريطانيون في بدايات القرن العشرين!!!
ساق المؤلف تاريخ العراق القديم والحديث بشكل مختصر كما تحدث عن العرب وعاداتهم ومما لاحظته على المؤلف إغتراره ببريطانيا ومدحها لأعمالها وهي التي احتلت بلده!
عاده كتب التاريخ أن تكون موجهه لكن الكتاب ده موجه بفجاجه فكل همه إظهار فكره تراجع وتخلف العراق تحت حكم الدوله العثمانية والتنبؤ و الأمل في تطورها عقب الإحتلال البريطاني الإسلوب كمان مش سهل لكن ممكن يكون عيب مترجم عامه في بعض المعلومات الجيده لكن يعيبها عدم القدره على الإعتماد عليها بسبب عدم تحديد المصادر
This entire review has been hidden because of spoilers.
"القوة مهما كانت مادّية أو أدبية أو عقلية لابد من أنها تؤثر أثرا عظيما على من يكون حولها "
يعتبر هذا الكتاب كمقدمة في تاريخ العراق ، الكتاب ميتناول تاريخ وحضارت العراق فقط بل يتناول تاريخ الحضارات الي كان الها دور بالتاثير على العراق ، الكتاب جدا سلس وممتع. (انصحكم تقراءون الكتاب بشكل ورقي لان النسخة الpdf قديمة والكلمات اغلبها مواضحة ).
كتاب مختصر ألفه الاب انستاس الكرملي عن تاريخ العراق بتكليف من المستعمر البريطاني ولكنه اجاد فيه بعبارة جزلة وقدره جيده على الاختصار مع الاحاطة بالموضوع وييدو ان الكتاب كان مقررا دراسيا او انه مجرد توثيق لتاريخ العراق والمؤلف ضليع في اللغة العربية وآدابها وبالتاريخ