هذا الكتاب الذي بين يدي القارئ يعرض لتاريخ اليابان السياسي والاقتصادي والتكنولوجي، ولكيفية بناء النهضة اليابانية منذ عصر الميجي وحتى يومنا هذا.
وسوف يلمح القارئ كيف لاقت اليابان ضربات الحظ في حينها واستطاعت أن تتناغم مع روح كل عصر وكل ظرف للاستفادة منه بعكس جيرانها الآسيويين فحققت أمام أعين العالم تجربة من أروع التجارب الإنسانية.
أما الدور الأمريكي، فقد لازم اليابان منذ أن طلبت منها الولايات المتحدة الانفتاح والتعامل معها عام 1953، ولازمها إبان نهضتها الحديثة لتنهل أحدث ما وصل إليه عملها، ولا يزال هذا الدور الأمريكي يلازمها حتى اليوم.
وحتى لما قست عليها الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية لم تجد سواها لصد التوغل الشيوعي عن المنطقة، بعد الانحياز الصيني للشيوعية 1949 ونشوب الحرب الكورية 1950، فأخذت تمدها بالمعونات بشتى أنواعها.
ولم يدر بخلد الأمريكيين يوما أن اليابان سوف تكون تلك القوة الاقتصادية الجبارة التي تنافسهم على الشاطئ الآخر من المحيط، وأنها يمكن أن تساعد بجهدها في إصلاح ميزانهم التجاري.
على أن التاريخ الياباني مليء بما يشبه المعجزات المتعددة، إذ كان ضربا من المعجرات أيضا أن يتعلم اليابانيون اللغات الأجنبية لينقلوا بها أثمن ما لدى الغرب ثم يظل اللسان يبانيا والفكر كذلك
ظننت اني ساقرأ ان التقدم خطواته كذا وكذا ما صدمني ان اي امه أرادات اللحاق بركب الحضاره فلابد ان يكون لها من الاخلاق كذا وكذا الامر الثاني اهميه الخبراء الاجانب حتى انك تجد اليابان بعد هيروشيما ونجزاكي تستعين بخبراء الاقتصاد الامريكي على ما في هذا الامر من براجماتيه شديده وقد سبق لمحمد على ان استعان بخبراء اجانب كان في نهضه اليابان الكثير من التوفيق (ربما لانه البلد المشهور بكثره كوارثه الطبيعيه)فالولايات المتحده الامريكيه التي ضربتها بالقنابل النوويه تعيد بناء اليابان وتتعهد بحماياتها عسكريا ثم تسمح لها بتكوين جيشها الخاص وتنسى الحروب التي دارات كل ذلك لاحداث توازن اقليمي في اسيا لوقف نفوذ الدب الروسي اذا كان الغرب قد سبق اليابان بعلومه وفنونه فان اليابان رأت لنفسها ان تبدأ من حيث انتهى الاخرون فعمدت اولا الى تقليد الصناعات الاوربيه ومن مرحله التقلدي الى مرحله تطوير الموجود وليس اختراع الجديد مرورا بشراء براءات اختراع بملايين الدولارات كل عام من كل نحاء العالم لتويد صناعاتها باحدث التكنولوجيااو بمعنى اخر الاعتماد على الهندسه اكثر من العلوم اخيرا الكلام البحث العلمي المنغلق كلام في غايه التلخف البدايه من مواد خام سواءاستخراجها او استيرادها ثم التصنيع يستتبع التصنيع التكنولوجيا ثم تستدعي التكنولجيا البحث العلمي(العلوم)