مجموعة قصصية مختلفة تماماً، ليس فقط من حيث المضمون والأفكار والقضايا التي تناقشها بعض القصص، بل أيضاً من حيث طريقة سرد الأحداث
فالقصص معظمها إما بطريفة الـ Flash Back كما هو الحال في قصة "كنت أعرفه صغيراً"، أو على طريقة لعبة الأحجية "Buzzles" والتي تحتاج من القارئ تركيز شديد لفك شفرة القصة ومعرفة الأحداث الحقيقية كما في قصة "ابتسامة وداع"
تناقش المجموعة المشاكل السياسية والاجتماعية التي يمر بها المجتمع المصري، كما هو الحال في قصة "ركاب عربة المترو" والتي تحمل المجموعة اسمها وقصة "يوم عادي غريب جدا"، كذلك تناقش المجموعة بعض القضايا العربية التي تؤثر في منطقة الشرق الأوسط، وكان هذا محور أحداث قصة "صاحبة عربة الآيس كريم"
المجموعة بصفة عامة تحتاج لتركيز شديد من القارئ، لأنه سيشعر في النهاية وكأنه بطلا للقصة، هو من يرتب أحداثها ليخرج في النهاية بنتيجة ترضيه هو شخصياً.
مجموعة قصصية شديدة الإمتاع..شيقة رشيقة فى عرض مشاهد لا يمكن أن تصدق سوى أن الكاتب قد عاشها بنفسه..مع تلاعب ذكى بالسرد والأماكن والأشخاص..فى النهاية لا يملكك سوى الشعور بالحسرة أنها قد انتهت بأسرع مما تتوقع عمل رائع أستاذ مصطفى