فى إحدى المرات أوقفته فى الطريق وطرحت عليه هذا السؤال الذى طالما آلمني: لماذا يدير وجهه كلما رآني ولا يرد سلامي؟ وبعد ضغط أخبرنى أننى تركت الجماعة وبهذا قطعت كل الصلات، قلت له: غير أنك أستاذي الأول ولك أدين بالفضل، فبادرني قائلا: كنت أكذبهم فيما قالوا لي عنك إلا أنك خيبت ظني، سألت: ماذا قيل عنى ؟ قال: أخبروني أنك لن تستمر فى تلك الجماعة ولن يكون لك شأن معنا .
أدركت حينها أن الإخوان سلبوني حتى آلية ترك الجماعة، فهم من اختاروني سابقا، وهم من تركوني أيضا. وهنا عرفت الإجابة، فحينما يسألني أحدهم لماذا تركت جماعة الإخوان المسلمين سأرفع رأسي للسماء هنيهة وكأني ألملم شتات أفكاري وأطيل النظر وكأني أستحضر فلسفتي الحياتية ثم ألقي عليه القنبلة التى ينتظرها بشغف قائلا: الإخوان هم من تركوني ياسيدى ولست أنا من تركهم .
سامح فايز كاتب وصحفي مصري من مواليد بني سويف عام 1985. تخرج في كلية الحقوق في جامعة عين شمس. عمل في التجارة ثم المحاماة، قبل أن يتفرغ للصحافة الثقافية. فكتب في عديد من الصحف والمجلات والمواقع، مثل «المصور» و «فيتو» و«التحرير» و«البوابة نيوز» و«القاهرة». ورأس تحرير بوابتي «كُتب وكتَّاب» و«الشباك» الثقافيتين. صدر له كتاب «جنة الإخوان: رحلة الخروج من الجماعة»، ورواية «حجر السبع».
سيرة ذاتية جديدة لإخوانى آخر ممن استيقظوا من الماتريكس الإخوانية.. الخط العام لسيرة سامح فايز متلاقى فى نقاط عديدة مع سير الخرباوى ودرة وحتى تجربة خالد البرى مع الجماعة الإسلامية فى "الدنيا أجمل من الجنة".. البداية المبكرة مع الجماعة.. المرحلة الروحية التى تستخدم فيها الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وكتب السيرة فى ترقيق قلب العضو والسيطرة على فكره وإرادته.. التوقف أمام تناقضات فى بنية فكر ومنهج الجماعة يقابله زجر ونهى من القيادات الأعلى.. إحتدام الصراع بين قلب العضو الذى سيطرت عليه الجماعة *بعد أن دمجت بين نفسها وبين الدين فصارا كيانا واحدا أمامه* وعقله المستعصى على السيطرة.. التمرد وشق عصا الطاعة.. الشطط فى الاتجاه المعاكس المضاد للدين نفسه كرد فعل طبيعى للشطط الدينى الذى قدمت الجماعة نفسها باعتبارها وكيلة له، الأمر الذى يجسد بوضوح حجم الكارثة التى تنتجها جماعة الإخوان المسلمين بخطابها الذى يضرب الدين نفسه فى قلوب أعضاءها بمجرد أن يفقدوا إيمانهم بها وثقتهم فيها..
كتاب سامح فايز يحمل نفسا روائيا وإن لم يخل من بعض مواضع ترهل هنا وهناك الأمر المفهوم باعتبار الكتاب التجربة الأولى لمؤلفه، والميزة الأخرى التى تميزه عن أقرانه هو تركيزه على الدور الخطير الذى يلعبه الإخوان فى القرى، الأمر الأخطر بكثير من دورهم فى المدن بحكم متلازمة الفقر والجهل والانغلاق المميزة للريف مما يجعله أسهل وأكثر قابلية للسيطرة باستخدام الخطاب الدينى..
فى النهاية هى لبنة جديدة تضاف إلى سابقاتها لتحقق معهم التراكم المطلوب لفهم طبيعة هذا الكيان المجنون *الإخوان* الذى اختطف مصر فى لحظة مظلمة، ولم يحبط مؤامرته سوى تماسك واستعداد عدوه التقليدى: الجيش.
حسنًا إذًا .. من علامات الكتاب الناجح، أنه يجذبك إلى عالمه، حتى لا تتركه إلا إذا انتهيت منه .. وهذا ما فعله معي سامح في كتابه جنَّة الإخوان، ورغم أن الكتاب شابه وعابه الكثير من الملاحظات التي يمكن إجمالها وإيجازها في كونه كتابه الأول، إلا أني أغبطه بشده، لا على قدرته على نقد الإخوان، فكثيرون فعلوا ذلك أفضل منه بمراحل، وإنما على كتابة جزء من سيرته الذاتية بهذا الشكل وهو لم يزل شابًا .. صغيرًا على هذا النوع من الكتابة، ربما كانت الثورة محفّزه الأساس، ربما كان ضيقه من الإخوان محفزه الأكبر، ولكن في النهاية تم الكتاب! . للأسف وقع سامح في الخطأ الذي يقع فيه الجميع ـ فيما يبدو ـ حينما ينتقدون تجربة فكرية ما، وهو البداية بالنتائج دون المقدمات ! وكنت آمل في كتابٍ وعدني صاحبه أنه سيتحدث فيه بطريقة مختلفة عن "التربية" لدى الإخوان أن يكون أقل حدة وأكثر .. براءةً لنقل مما جاء منذ الصفحات الأولى لهذا الكتاب وحتى صفحاته الأخيرة، فلم يخلِ سامح لتجربته وقت كان بينهم المساحة لتتكلم وتنطق وتبين مشاعر الطفل والشاب أثناء الالتحاق بهذه الصحبة المتدينة وهو الذي كان بالغ التأثر بها حد أنه خرج عنهم اليوم كل هذا الخروج!
. من جهة أخرى يبدو لي أن أفكار الشاب الثوري وأحداث الثورة أخذت تلقي بظلالها أثناء كتابة الكتاب وربما قبله وبعده، فجعلت التشتت يصيب عددًا من فصول الكتاب، بل والانتقال غير المحسوب والمرتب بين الماضي والحاضر، مما يؤخذ على الكاتب بشكل بالغ، ففي فصل أخير يقول نحن الآن في عام 2008 مثلاً صـ 162 ويواصل استرجاع ذكرياته، وفي الفصل التالي جاء ترتيب الأحداث غريبًا حينما كان يذكر في (الخروج الثاني) بدايات الثورة ليتوقف عند حادثة العباسية!! . على كلٍ أنا سعيد بهذه التجربة أيًا كانت المآخذ عليها، فرغم كل شيء حوى الكتاب عددًا من ذكريات الطفولة، ذكرت الواحد منَّا بأيامه الأولى، ذكريات المدرسة والمدرسين (وتلك القصة العنيفة بالغة الدرامية التي مر بها رغم أن الإخوان لا شأن لهم بها) وذكريات الحب العذري، ثم التمرد على ذلك كله .. ومحاولة الوصول إلى طريق آخر صحيحًا كان أو غير صحيح . .
لا أتحمس عادة لكتابات المنشقين عن الجماعات أو الفصائل التي انشقوا عنها، لأنه بكل بساطة يندر أن تجد من بينهم منصفا ولو حاول، واغلبهم يكيل الذم والافتراء لمن تركهم. ولا أتحمس بشكل أكبر لكتابات المنشقين أو المبتعدين عن الجماعات الاسلامية كالاخوان والسلفية وغيرهم، لأنني بصفتي يسارية لا تكنّ الود أصلا لهذه الجماعات أخشى أن تؤثر مثل هذه الكتابات الانشقاقية البعيدة عن الانصاف عادة ، والمليئة - في أحيان كثيرة- بالحقد على نظرتي وتقييمي للإسلاميين. وهو تقييم أسعى لأن يكون قائما بقدر الامكان على أسباب عقلانية بعيدة عن مشاعر الحقد والغل الأعمى والتي تتلبس معظم الناس ضد خصومهم الفكريين
ومع ذلك، فلم أجد في سيرة سامح تلك النبرة الحاقدة، فهو وان كان قاسيا عليهم مجافيا لهم، لم يبدو بأنه يحمل في قلبه حقدا ولا غلا على الاخوان. بل اعترف بايجابياتهم (كنظام الأسرة والأخوة في الله) بنفس اللهجة التي تحدث بها عن سلبياتهم وعن عسكرة الاخوان
يعاب على الكاتب التشتت الكبير بين صفحات الكتاب، والتنقل غير الاحترافي بين الحاضر والماضي، كما أنه حاول أن يتقمص دور مثالي أكثر من اللازم، فهو الشاب المتمرد الذكي الذي رغم سنواته الطويلة مع الاخوان لم يكن مستسلما لهم أبدا، فهو لم يتخلى عن قراءاته وعن عالمه السري حتى حين كان اخوانيا ملتزما .. وكأنه يؤكد أن بقية شباب الاخوان لن يجرؤ على ما فعله لأنه ما دفعه للانشقاق الا قدرات خاصة امتلكها منذ صغره
ومع ذلك، فقد يخفف من هذه العيوب كونها التجربة الأدبية الأولى للكاتب، كما أن الكتاب يرشدنا بوضوح لمناطق ضعف الاخوان وقوتهم ويتحدث عن تأثيرهم في أبناء القرى وعن طريقتهم في استقطاب الشباب وتكوين الأسر وما الى ذلك، وكلها تحليلات تصنع أهمية هذه السيرة الذاتية الخفيفة ويوسع رؤيتنا لتنظيم الاخوان
الكتاب مثير للإحباط جدا للأسف بعض مراجعات الأصدقاء أحسست منها أن هذا الكتاب بارقة أمل لبدء حديث حقيقي وواقعي حول أزمات الإخوان ومشاكلهم الداخلية.. بعيدا عن كيد المخالفين وتحريض الغريم العسكري إلا إنني لم أجد هذا أبدا حتى الكاتب نفسه.. كان من ضمن أشبال الأخوان.. وتركهم في الصف الثالث الثانوي.. توقعت ان الكاتب سيحكي عن تجربة مكتملة أو حتى شبه مكتملة.. ولكنه للأسف لم يدخل أصلا بالطبع من حقه أن يتكلم وأن يقول ما بدا له.. بل إنني أشعر بصدقه في حكاية تجربته الشخصية لكن من حقي أن اعترض على العك المكتوب.. خاصة أنني قد شرعت في القراءة وأنا سعيد أن هناك من سيتحدث أخيرا من الداخل.. لكن كان يجب أن يدخل أولا.. أو ينبهنا من بداية الكتاب أنه تركهم في الصف الثالث الثانوي حتى (عُقد) الكاتب الشخصية (التي اعترف بها بصراحة يحسد عليها طوال صفحات الكتاب) .. أغلبها بسبب المجتمع الريفي الذي اعترف بمشاكله.. حتى أنه قال ان المشكلة في اخوان الريف.. وأنك لا يمكن ان تحكم على الفكر الأخواني عن طريق تعاملك من أخوان المدن فقط.. والصراحة هذه هي النقطة الجوهرية في الكتاب كله بالنسبة لي.. وذلك بسبب قناعتي الشخصية (والتي لها أسبابها بالطبع).. هي أن مشاكل كثير من الأحزاب والهيئات والجمعيات بمصر هي أساسا مشاكل في نسيج المجتمع نفسه.. على سبيل المثال مصر مجتمع ذكوري.. هل تستطيع مثلا ان تقول ان السلفيين ينظرون للمرأة نظرة شهوانية ودونية دون أن تعترف ان هذه مشكلة المجتمع.. وأنه إذا نظرت للدين نفسه نظرة صحيحة ستعلم ما هي مكانة المرأة بالفعل.. قس على ذلك الكتاب كله.. كله بلا إستثناء بالإضافة.. وهذا أهم ما في الأمر.. أن الكاتب كان لدية مشكلة حقيقة مع الإسلام.. ومصر على تسميته بدين الأخوان طوال الكتاب.. عنده مشكلة مع تحريم الخمر.. مع تحريم (الأخوان) ممارسة الجنس والاستمتاع بالحياة.. حتى حينما يذكر الله عز وجل يقول (الإله).. حسنا.. هناك مشكلة واضحة مع ثوابت الدين.. قد تكون عوامل نشأتك الصعبة سبب في فهمك القاصر.. وإذا لم يعجبك الدين فتكلم صراحة ولا تلصق الأمر باخوان أو سلفيين أو ناصريين أتمنى من كل قلبي أن أجد قريبا كتاب يتكلم بصدق وشفافية وإخلاص عن أزمة الأخوان ومشاكلهم الحقيقة من شخص فاهم ويقصد النصحية لنا قبل أن تكون للإخوان.. ومن يعرف كتاب مثل هذا يا ريت يدلني عليه!
النجمتان لأنه أحيانا كاد أن يقترب من بعض المشاكل الحقيقية.. لكن للأسف بيعك الدنيا بعدها!
الكاتب يكررها مراراً أن الاخوان يعتبرون الخارج من الجماعة خارج عن الدين ولكنه يؤكد هذه الفرضية عندما يخرج من الجماعة فيتخلص من واجباته الدينية التى طالما حافظ عليها! أخي كنت أحسبك ستعطينا نموذجا و دليلاً على الفرضية الخاطئة بان الخارج عن الاخوان خارج عن الدين (لم اسمع ابدا نعت اخواني منشق بانه خارج عن الدين الا منك )! و تقول ها أنا ذا خرجت عن الاخوان و لكني مازلتُ ملتزماً لان الجماعة ليست هى الدين ! لكن العكس هو ماحدث اثبتّ انك لم تخرج من الجماعة بسبب مشكلة التضييق على الافكار كما تدّعي ولكن بسبب صعوبة طريق الالتزام بالنسبة لك
لا اعلم لماذا تنسب التعاليم الاسلامية المختلفة لجماعة الاخوان و لا تنسبها للاسلام ؟ لماذا وجودك مع جماعة الاخوان حرم عليك أشياء أصبحت فجأة حلال حين خرجت من الجماعة ؟
الحرام و الحلال مرتبط بالشريعة الاسلامية وليس له علاقة بجماعة معينة مثال ذكرته انت : هل الغناء حرام وانت اخواني و بعد انشقاقك يصبح حلال ؟ هل تقديم الخمور حرام و انت اخواني (حامل الخمر فى النار) و حلال عندما تنشق ؟ هل كنت تتجنب الحرام خشية الله ام خشية الجماعة �� هل وجدت حل و فكاك من قيود الدين بالانشقاق عن الجماعة ؟ هل دين الاخوان هو مايحرم الخمر و العلاقات الغير شرعية و يدعو لغض البص ام تشريعات نزلت في كتاب سماوي اسمه القرآن الكريم و أُخذت من السنة النبوية ؟ أمرك غريب !!! ثانيا : تعاملت مع فهمك الخاطيء و انت داخل الجماعة على انه الـ default ! و ان كل فرد اخواني فكره نسخة منك !! من الذي ادخل في عقلك ان الاخوان يصنفون من هو خارجهم بأنه كافر أو عميل ؟ لا أعرف هل وجودك في قرية –بالتالي منخفضة المستوى التعليمي و الثقافي- هو السبب أم لا !
ثالثا : يظهر من قصتك أنك عانيت قصوراً نفسيا و فقدات الثقة بالنفس بدأت من صدمة المدرس الذي بصق عليك فى تصرف حيواني منه ( وتصرفه الغبي هذا ليس له دخل بإخوانيته من عدمها ! ) مروراً بـ خوفك الزائد وقلة ثقتك بنفسك عندما اضطررت ان تكون اماماً و فى اول جلسة لك بالمحكمة و أعزيت السبب للاخوان !!!!!! و نحن نرى اخوناً لم يعانوا حالتك هذه و منهم من عاناها فليس لها علاقة بوجودك بالجماعة او عدمه !
لم تحاول حل مشاكلك فى الحياة او مواجهتها و انما علقتها في الشماعة التي وجدها عقلك " شماعة الاخوان "
خلاصة الكتاب ان الاخوان هم اللى كلوا الجبنة و ان تعاليم الاسلام و الحلال و الحرام دى مش اسلام ابسلوتلى دى تعاليم اخوانية الاحاديث النبوية الشريفة اللى بتكلمنا عن الحلال و الحرام و بتفهمنا ديننا من وجهة نظر الكاتب خاصة بالاخوان اللى ياعيني زهقوه منها ورجعوه مئات السنين بسببها !
اتمنى انك فى الاخر تكون فهمت ان تركك للاخوان او للتيار الاسلامي عموما مش معناه انك تسيب أوامر "الله"
أنهيت قراءة كتاب "جنة الاخوان" للتو.. لم اندم على قراءته أبدا.. كنت أظن من العنوان .. اني سأجد من تاركهم كتابا يجمع كل سلبيات الاخوان و مصائبهم التي عهدنا سماعها، و كمية لا يحسد عليها من سبهم و شتمهم و إظهار الصورة البشعة لهم كرها و تكريها فيهم..
لكن .. صفحة تلو صفحة، وفصلا تلو فصل وجدت نفسي أبحر بين حروف عقلانية ، يتحدث بها العقل الواعي ، الذي سمح بتوسيع آفاقه و فهم ما حوله ، اظهر الحسن فيهم و مدحه ، و اظهر السيء فيهم و ذمه.. سمح ل" الانسان " بالتحدث و التأمل و التفكر و التعبير و ليس كما أراده الاخوان منذ نعومة أظافره " آلة" يستعان بها في تحقيق مرادهم.. أراد فقط .. ان يكون إنسانا له حق الاختيار ليس كما شعر منهم انه" حمارا يحمل أسفارا "
هذا الكتاب يتحدث عن الانسان الذي تمرد عن وهم انغمس فيه ، و آمن ان الدين هو الاسلام وليس الاخوان و ان الغاية هي تحقيق رسالة الله في الارض عن طريقنا و تطبيق الدين و ليس تحقيق غايات الاخوان و سيطرتهم على المناصب العليا و التلاعب بنقاط ضعف بعض فئات الناس فقط لتحقيق أهدافهم و تقوية حشدهم و رغم ذلك لم ينكر ان لهم فضلا في تصحيح مساره الديني و تقوية النفس و الايمان ضد الانحرافات .. لكن ما إن غلبت الحقيقة المخفية على ما رآه، وضع لنفسه حدا لتصحيح فكره و مساره..
لذلك انصح الجميع مؤيدا كان ام معارضا بقراءته و توسيع مداركه و فهم سبب رفض الأغلبية للإخوان
لم اجد فى كلماته سوى ايحاءات توهم القارئ ان ما يقوله الاخوان فى حلقاتهم التربويه انما هو من درب الخيال والافتراء لكنه سرد دون ان يدرى ان الاخوان حركاتهم تدور بين قراءة القران وصلاة الفجر وقيام الليل وتدارس سيرة النبى صلىعليه وسلم ولكن هناك خلط بَيّن ما يظنه ان من هو خارج الاخوان هو خارج الاسلام وذلك واضح وجلى فى الاصل للامام البنا رحمه الله حينما قال فى اول اركان البيعه " الفهم " - الذى يفتقده - قائلا ( ولا نكفر مسلما أقر بالشهادتين وعمل بمقتضاهما وأدى الفرائض ـ برأي أو بمعصية ـ إلا إن أقر بكلمة الكفر، أو أنكر معلوما من الدين بالضرورة، أو كذب صريح القرآن، أو فسره على وجه لا تحتمله أساليب اللغة العربية بحال، أو عمل عملا لا يحتمل تأويلا غير الكفر.) ولم يقل ان من هو خارج الاخوان هو كافر زنديق كما يوحى اليك. الخلاصة : أكاد أجزم أنه اصبح اداة يستخدمه اعداء الاخوان.. وليقل لى بالله عليه لماذا لم يسأل نفسه لم تفرد له هذه الفضائيات والجرائد أو مثل كل هذه المساحة على صفحاتها او على موقعها الا انها تستخدمه والله ثم والله لو طلب هو ان ينشر كلاما يفيد الوطن والاسلام ما سمحوا له بواحد من الف من هذه المساحة والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة الا بالله.
اعجبني للغاية اسلوب الكتاب السلس المليئ بالمشاعر والخواطر الشخصية كأنك ترى المؤلف في سعيه للسلام النفسي كما برع في التنقل بين الاحداث خلال الفصول الاولى كأنه يحكي رواية لا سيرة شخصية. على انني وجدت نزعة تحررية زائدة وان كانت خفية بعض الشيء في اول الكتاب وتظهر شيئا فشيئا لتبدوا واضحة اشد الوضوح في فصل "حبيباتي والاخوان" .
لم ادر ما علاقة الاخوان او الجماعات الدينية بحبيبات المؤلف ولا بالموقف الذي اصابه بعقدة في صباه وهو تعرضه للعقاب الشديد - او التعذيب كما يسميه - لذنب لم يقترفه وهو ما جعله ينتظر العقاب كلما احس بمشاعر ناحية الجنس الأخر. اما خيالاته الجنسية واستغرابه من نزعة الدين التي تحاول كبح جماح الغرائز واتهام الاسلام انه اهان المرأة وانه جعلها وعاء للجنس والمتعة فهو اتهام طريف يثير الشفقة لا الغضب
المرأة في الاسلام هي وعاء الخلق لا وعاء الشهوة, هي ام المجتمع ومربيته الاولى, انها لا تنجب الرجال كي يبنوا الدولة وانما تبني الرجال والنساء, ليبني كل منهم ماهو اهل لبنائه. المسألة ليست من يمكث في البيت ومن يخرج للدنيا ان هذا التصور واضح العوار. لابد من وجود من يسعى لطلب الرزق ولابد من وجود من يعني بالبيت والاطفال, لا افضلية لدور على دور في اهميته لإستمرار الحياة, ان الدورين كقدمين يسير بهما المرء لو خلت احداهما تجده يسير بعرج او لا يقوى على السير اصلا, لقد خص الله المرأة ما يجعلها افضل من الف رجل في البيت والتربية. والدراسات كثيرة انه كلما بعدت المرأة عن البيت ولو جزئيا كما تأثرت الاسرة كلها -بما فيهم هي ذاتها - ولا سيما الابناء, الاسلام بريء من المصابون بالكبت وسبب الكبت اصلا هو ذنب آدم الأول الاطلاع على ما الشيء قبل اوانه, لو لم تقرأ سيدي ما لم يكن ينبغي لك قراءته لما كانت حمم الرغبة حرقتك وكان كل ما تعاني منه هو مجرد ميل طبيعي للجنس الناعم ولا ارى في ذلك ما يؤلم فلا ترمي احد بذنبك او ذنب صحبتك.
ونصطدم بحالة استثنائية من التعميم والتأويل. فالكاتب يعطي لنفسه الحق في تأويل وتفسير كل ما حوله لعقله فقط, بدون اي محاولة بحث على الاطلاق ويظهر ذلك جليا في فصل "حياتي التي لم تكن" لأن شيخه وافراد الاخوان 'خدعوه' في صوته وادعو بأنه جميل الصوت ثم جائت الصدمة عندما اكتشف من المتخصصين انه ليس كذلك وان الصوت لا يكفي ولنه لابد من اتباع القواعد واستدل بذلك على ان الفن لا وجود له عند الاخوان وان الاناشيد هي البديل 'البليد' للأغاني - عزيزي يتضح في هذا الفصل ازدواجية تربيتك التي ادت الى ما انت فيه فكيف يجمع طفل بين تعاليم -الفن حرام- وامه تبدأ يومها بالأغاني كل يوم! ويظهر جليا مرة اخرى في الفصل التالي "ثقافة السؤال" وهو لعمري فصل غريب يتحدث فيه المؤلف عن أسئلة الملاحدة وشكوكهم حول الخلق وهو امر مضحك! عزيزي تقول انك تركت الاخوان عام 2005 وليس 1905 ان بحث سريع على اي محرك بحث كفيل بالاجابة على جميع اسلتك بلا استثناء أرى ميل غير عادي لإستعذاب الحيرة والألم في موقف صغير للغاية, كما انه لم تطالب يوما ان تكون مثل اسامة وابو بكر وعمر كما تدعي وانما تتخذ سيرهم قنديلا يضيء لك حياتك انت لا ان تعيش حيواتهم!وتبقى عبارة "فأسامة بن زيد من نشأ في الصحراء وبين عشرات الآلآف من الصحابة من المحال أن تقارنه بطفل تربي على مسلسلات الكارتون وقصص ميكي" هي من اغرب عبارات هذا الفصل وفسر الماء بعد الجهد بالماء! ولكن هل المطلوب هو البحث عن مواطن الضعف وتقويتها ام الحكم على جيل تربي على الكارتون وميكي بالإعدام وانه لن يخرج منهم من يعيد امجاد الماضي؟ ويظهر التعميم في اعتى صوره في تلخيص الاخوان - تلك الجماعة الغريبة التي يجاهد شبابها كي يسطرون بطولات من نور وتداهن احيانا حتى انك لتشك في عقيدتهم وانتمائهم - في شخوص شيوخه واصدقاءه!
قروي ساذج بهرته اضواء المدينة ذلك الاكلشيه العتيق يصف الفصل التالي بدقة, هو أول مايتبادر للذهن ولم أجد ادق منه رغم المحاولة: فلنفترض -جدلا- ان اخوان قريته مثل ما ذكر - هؤلاء الأوصياء على الخلق بالدين- فكيف يحكم ذلك على جماعة منتشرة في كافة القرى. ومرة اخرى اخوان الجماعة اقرب لليبراليين وغالبا ما يتركون الجماعة؟؟؟؟! أما "الفقر يرتبط بالقرب من الله" فهو قول مضحك للغاية فعموم الاخوان اغنياء او على الاقل من غير الفقراء وهم - حسب كلامك - يدعون القرب من الله بل وامتلاك الامتياز الحصري للجنة .
لا اله الا الله يعمل في مكان يبيع الخمور وزميله يعاقر الخمر ويسرقها ويقول على الخمر نعمة ثم يقيم الصلاة! أي صلاة هذه؟ ثم يتسائل كاتبنا الهمام عن دنيته الجديدة والفارق بينها وبين دنيا الاخوان. لم تطلق سمات التزامك يا عزيزي كما ذكرت في صفحة147 وانما طلقت التزامك كله كما لم يكن وصف الخمر بالنعمة وهي ام الخبائث هو أول اختراق لثوابتك ص148 وانما لعله كان آخر أختراق تشعر انت به!
كتداعي طبيعي لما ورد في الفصول السابقى نصل مع الكاتب العزيز الى طريق مسدود. فالآن نعود لشك الملاحدة - انا لا أجرؤ على اتهام شخص بالالحاد لكن كلام الملاحدة وتشكيكهم في كل شيء لا تخطئه عين فعن الكلا اتحدث وليس عن الاشخاص- وجرأتهم على الشيوخ والعلماء التي يرى عموم المسلمون ان لحومهم مسمومة, من اخطأ منهم ومن أصاب. فهذا حفظ الله عقلك لأنك لم تستمع له وهذا ضيق الافق يجيز بعض العلم على مضض وهذا لن نجد عنده الحقيقة لأنه متخصص في اطلاق النكات.بل ان عموم السلفيين ينفرون ممن بلا لحية الذي يحضر لمسجدهم؟ !!!!!
الخلاصة: رغم الاسلوب الرائع للكاتب أجدني مختلفا معه جملة وتفصيلا ليس الاخوان ملائكة بلا اخطاء ولكنهم بالتأكيد ليسوا العصابة التي يصفها الكاتب وحتى لو كانوا احتاج لدلائل اوضح من ظن القارئ واعتماده على عقله وحده. لذا -مضطرا- نجمة واحدة.
تجربة إنسانية شديدة الثراء، لا يقلل من شأنها صغر سن صاحبها، تقاس وتقيم التجارب الإنسانية بمدى بعمقها وصدقها وتنوعها، لا بعدد الأيام.
السياق الإنساني ورصد حركة الذهن في سعيه الطبيعي إلى النمو والتطور والاكتمال هي نقاط قوة الكتاب، ليس كما قد يتصور البعض أن أهمية الكتاب تنبع من كونه ينتقد أو يفكك منهج جماعة الإخوان، يصير هذا سياقًا جزئيًا محدود الأهمية إلى جانب عظمة ا��تبطان الذات الباحثة عن الحقيقة وعن الاستنارة.
جنة الاخوان لسامح فايز كاتب شاب لم يطمح لان يصدر كتابا يثير الضجة حتى ينال شهرة من وراء انتقاده الحزب الحاكم والجماعة المسيطرة للبلاد من وراء سطور هذا الكتاب نرى بحث الشاب عن نفسه عن سنينه التى ضاعت وراء احلام الخلافة واستاذية العالم ..عندما بدأ سامح الكتاب لم يظن انه سيكتب كتابا وإنما مقالا ليرد به على سؤال لماذا ترك الاخوان بل والاهم لماذا عاد ..مالسر هذا الرابط الذي يربط منتسبي الجماعة اليها وهو ماحاول ان يجليه فى فصل العكسرة حيث يرى روح عسكرة الجماعة ولا يفوته أن يشير الى تأثير هذه الروح حتى على من نبذته الجماعة او نبذها فى استجابته التلقائية لهتاف الله أكبر ولله الحمد فى الجامهة بعد ان تركهم كما لا يفوته أن يلوم الاخوان على ماهو فيه _إن كانو يرونه شرا _ فهو هو ذات الصبي الذي جذبوه ثم القوه الى الشارع مرة أخري دون بناء فكرى غير بنائهم المتعصب المغلق مما ترك اثاره عليه.. وخلف لديه صعوبة البحث عن مصادر أخري للمعرفة ..ربما حتى لم يفهم سامح نفسه او الجماعة جيدا الابعد ان انتهى من الكتاب .. سامح صاحب أسلوب شيق وطريقته فى عرض احداث الماضي وربطها فى الحاضر ممتعة ..لكننا يجب الا نحمل الكتاب أكثر مما يحتمل فهو سيرة ذاتية لشاب وليست عملا ادبيا بالدرجة الأولى تُستحضر فيه اساليب البلاغة والكتابة القوية . ربما يضع ايدينا على مواضع قوة الجماعة وايضا مواضع ضعفها فى تركيزهم على القري والنشأ لغياب دور الدولة فى التثقيف والتعليم وكذلك استبدال الدولة فى طريقتهم فى التكافل الاجتماعى المشروط ..ايضا فى طريقة احاطتهم للعضو بالاسرة والزوجة والكتاب والمسجد الاخوانى فى دائرة جهنمية لا خروج منها ..لكن سامح لايذيع سر ولا يبدي خافيا فهو لا يكتب عن التنظيم ولا اسراره كما الخرباوى مثلا هو فى النهاية يتكلم على سامح فايز الذي تصادف ان عاش وتفاعل مع هذه الجماعة فلا تنتظرو اسرار تنظيمية خطيرة من هذا الكتاب ولكن انتظرو تحليلات رائعة لتفاعلات الجماعة مع التمرد والسؤال وكيفية تطويع الجماعة للافراد ومواقفهم من الفن والمرأة والذين اري انهم ابدع جزئين فى الكتاب .. أدلف الى عالم هذا الكتاب من باب انك تريد ان ترى كيف يفكر اخوانى سابق كانسان اولا وكمصري ثانيا كيف يري الجماعة بعد أن خرج منها كيف أثرت فيه وكيف من الممكن أن نخرج من سيطرة هذه الجماعة والجماعات الاسلامية على الوجدان الجمعى ربما تجد بعض الاجابات وبعض الأسئلة أيضا لكنك فى النهاية ستستمتع باسلوب هذا الكاتب الناشئ والذي فى يوم من الايام سيصبح كاتبا مرموقا ليس مجاملة ولكن لامكانياته الكبيرة و لقدرته على ربط الاحداث وصياغة افكاره بطريقة سلسة وجميلة فى قالب أدبي ممتع ..
في أعقاب انتشار شائعةعن إزماع "مبارك" تقديم اعتذار للشعب المصري يعفي بعده من المحاكمة بمباركةالمجلس العسكري قمت بعمل إيفينت علي الفيسبوك يدعو المستائين للتجمع بميدان التحرير لرفض الاعتذار. استجاب للدعوة عدد محدود جدا. ورغم خيبة الأمل التي اعترتني من فقد الثورة القدرة علي الحشد فقد كان هذا الحدث نقطة تحول في تاريخ حياتي الفيسبوكية إذ تلقيت أكبر عدد عرفته من طلبات الصداقة من أشخاص يمكن أن أطلق عليهم-حقا وصدقا- أشقاء الروح.كان من بينهم ذلك الناشط الشاب "سامح فايز". عادتي ألا أقرأ البيانات الشخصية لمن يطلب صداقتي وإنما ما يكتبه علي صفحته. النشاط الفيسبوكي لسامح جعلني لا أتردد في قبول صداقته. وعاش في مخيلتي لفترة طويلة شابًّا مصريًّا قبطيا يساري التوجه، مثلنا جميعا يكره براجماتية الإخوان، إلي أن اكتشفت ذات مرة أن سامح فايز قد غير صورة بروفايله إلي صورة حسن البنا!وهنا بدأت رحلة اكتشافي لسامح فايز ، تلك الشخصية التي تؤهلها تقلباتها وصراعاتها لبطولة أحد الأعمال الأدبية. عرفت من سامح حينئذ أنه كان من شباب جماعة الإخوان المسلمين ذات يوم، وأن انفصاله عنهم لا يعني أنه برأ تمامًا من "مرض" الإخوان. كان الحنين يجرفه بين الحين والآخر إلي تلك الهوية التي تلبسته في سن مبكرة فصار من العسير أن ينبذها تمامًا كما تفعل العنقاء حين تنبعث من رمادها شيئًا جديدًا كل الجدة.
ثم بدأ "سامح" مشوار الكتابة عن تجربته الإخوانية. كانت كتاباته في بادئ الأمر تدوينات ينشرها علي الفيسبوك هي عبارة عن لقطات يرصد فيها مواقف الإخوان من شتي القضايا السياسية والدينية والحياتية بعين من كان هناك.. بعين من يدرك أن الظاهر والباطن ليسا شيئًا واحدًا لكنه لا يقوي مع ذلك علي الارتكان إلي هذا الإدراك للتحلل من ربقة الإخوان بصورة نهائية. كان هناك دومًا ذلك الحنين الشفيف الذي يغلف إدانته للإخوان، فكانت كتاباته تبدو أقرب إلي لوم المحب للمحبوب.
كان أسلوب "سامح" أخاذا في تحليله لمواقف الإخوان ولمشاعره الشخصية تجاه تلك المواقف. وسرعان ما صارت تدويناته نواة لكتابه الذي أثار الجدل "جنة الإخوان".
ربما كان ينبغي لسامح أن يكتب كي يثبت لنفسه أن قطيعته الروحية والفكرية مع الإخوان أمر حقيقي لا رجعة فيه، تشهد عليه الكلمة المكتوبة المنشورة التي لا يمكن محوها. أيًّا كان السبب الذي دفعه للكتابة فمن الخير أنه قد اتخذ هذا القرار فأثري مكتبة ما بعد الثورة بعمل ما كان أحوجنا إليه لفهم من يحكمون البلاد.
لم يكن "سامح" أول من كتب تجربته مع الإخوان، ولن يكون الأخير بالقطع، لكنني أعتقد أن أهم ما يميز تجربته هو الصدق الشديد والبعد عن التكلف واالافتعال. إن الطابع الشخصي الصرف لكتاب "جنة الإخوان" هو ما يمنحه التميز وسط خضم الكتابات عن الإخوان وعالمهم. لم يحاول "سامح" أن يوحي بأنه سيقدم لنا بروتوكولات حكماء الإخوان التي ستقودنا إلي سبر أغوار ذلك العالم المستغلق الخفي. كان كل ما فعله هو أن حكي ما جري له، غير أن الأمر لم يتوقف عند حد الحكي غيرالهادف إلي أي شئ. ليس الكتاب مجرد فضفضة، بل لقد جاء كل موقف اختاره "سامح" ليضمنه كتابه في سياقه تمامًا، ومشفوعًا بتحليل يبرر اختيار ذلك الموقف دون غيره. بل إن الفصل الذي يتحدث فيه سامح عن تجربته مع الإنشاد الإخواني، والتي أدخلت في روعه أنه فنان موهوب ( وهو الاعتقاد الذي تبدد لديه حين شرع في تقديم فنه خارج الدائرة الإخوانية) أقول إن هذا الفصل قد يبدو للوهلة الأولي شخصي جدا ولا محل له من الإعراب وسط كتاب يستخدم آليات السيرة الذاتية للوصول إلي فهم للإخوان، إلا إننا سرعان ما نكتشف أن الوقائع التي يسردها "سامح" في هذا الفصل تحيلنا إلي تحليل دقيق لواحدة من أهم السمات المميزة للعقل الإخواني، ألا و هي فقر الإبداع وضموره، ومحدودية مفهوم الفن لدي الإخوان.
وبين السرد والتحليل لا يمل القارئ من القراءة، فالكتاب أقرب إلي العمل الأدبي منه إلي أي شئ آخر. ولا أعلم شيئًا عن شعور من كان مثل "سامح"- أي عضوًا سابقـًا في جماعة الإخوان- وهو يقرأ هذا الكتاب، ولكنني علي يقين من أن القارئ "العادي" كثيرًا ما سيجد نفسه متماهيًا مع "سامح" في مشاعره وحيرته الوجودية. ولعل من أكثر ما يمس القلب في الكتاب تلك المرارة التي يستشعرها القارئ مع "سامح" وهو يقرأ ما كتب عن مسألة البكاء من خشية الله، وكذلك الأسي الذي يداخلك وأنت تراه ينعي كون كل ما هو جميل ممتع محرمًا في دين الإخوان، فالفكرة- والحق يقال- لا تقتصر علي الإخوان وحدهم، بل أراها ترسخت في وجدان كثير من المصريين العاديين منذ سبعينيات القرن الماضي: صار الجمال حرامًا، يستمتع به المرء وكأنه يغافل ضميره، ثم سرعان ما يستغفر الله وقد ينخرط في جلد الذات. "سامح" لا يكتب عن مشاعر غريبة كل الغربة عنا بل هي مشاعر عشناها جميعًا في مرحلةٍ ما من مراحل حياتنا، وربما ظللنا نعاني وطأتها حتي آخر العمر، نعاني في صمت دون أن نملك الجرأة علي البوح، أما "سامح" فقد امتلك شجاعة التصريح، ولعل هذا هو سر كتاب "جنة الإخوان". بين هذا كله نلمس نبرة شجن تزيد من الطابع الشخصي للكتاب. لا يزال الحنين إلي الانتماء يطل من كلمات "سامح فايز"، فكأن عقله الواعي يرفض الإخوان وتأبي مشاعره أن تطيع عقله، فرغم خبرته الطويلة بالإخوان تجده- في غير موضع- غير قادر علي استيعاب قدرة رفاقه السابقين علي لفظه ونبذه لمجرد تركه الجماعة. لا يزال "سامح" الإخواني السابق عاجزًا عن تخيل كون المشاعر الإنسانية أداة طيعة في يد من عدهم يومًا إخوانه.. أداة يستخدمونها متي أرادوا ويدعونها طالما استنفدت أغراضها.
أخيرًا: لم أرد لهذه المراجعة أن تكون نقدًا أو تحليلا صرفـًا لشكل كتاب "جنة الإخوان" أو مضمونه أو حتي تقييمًا لتجربة الكاتب أو أسلوبه، ناهيك بالطبع عن مدي ثقافته واطلاعه؛ إنما أردت أن تكون المراجعة إبرازًا لبعض جوانب التفرد في الكتاب، التي تكمن- كما أسلفت- في صدقه وبساطته، وجرأة "سامح فايز" علي تعرية نفسه أمام القارئ، بلا زيف وبلا رتوش، وبدون محاولة إلقاء المسؤولية كاملة علي عاتق الإخوان. الكتاب فيه من عناصر السيرة الذاتية والأعمال الاعترافية ما يجعله أبعد شئ عن الدعاية السياسية المضادة، وهو بالفعل تجربة قراءة مثيرة ومثرية.
غم ان السبب الرئيسي لشهرة الكتاب هو ذكر جماعة الاخوان فى وقت لم تخلو جلساتنا من الثرثره حولهم و الاتفاق و الاختلاف عليهم الا انه ظلم لنفس السبب قرأته كصراع انسانى "هكذا بدئت رحلتى مع هذا العالم الضيق " عالم الجماعه جزء من مجتمع كامل احتك به الكاتب بحثا عن براح لروحه ينقذه من هذا الضيق حكا جزء من حكاية جيلنا جيل استشعر وسع العالم من حوله فثار على المسلمات و فقد الثقه فى كل شئ الا فطرته و عقله و قلبه فى رحلة البحث عن الذات عن الاحترام ،الكرامه عن القوه و الثقه بالنفس عن التميز و عن الحب يواجه نفسه و يواجه امراض المجتمع التبعيه عندما تلغى العقل و تمنع الاختلاف متعة الاضطهاد زيف جلال "مظاهر "التدين الايمان عندما يتحول الى مخدر للعقل للالم و بديل لمواجهة التغير
و غيرها
عاشها فى اطار نشأته وسط الجماعه امراض مجتمع كامل و ليست فقط جماعة الاخوان و لو لم يكن كذلك لما لاقت تلك الجماعه قوتها و رواجها عند البسطاء تحديدا بعد الثوره غير ان تفاصيل بناء الجماعه التى روت فضول البعض تجيب ايضا عن سؤالنا عن مصدر قوتها فهى تعوض ادوار تنظيميه عده غابت
كانت الاسئله التى ارقته هى محل اهتمامى اين انا اين ارادتى اين قناعاتى و اثارت تسائلى كيف يتكون الانسان فى مجتمعاتنا ؟ من اين يبدء الهدم و كيف يكون البناء ؟ البيت لم يكن له اثر قوى فى حياة الكاتب او لم يذكر غير هذا الاثر بالعزه الذى تركه له ابوه و ربما هو سبب نجاته قصة كفاحه ضد الفقر محاولة خروجه من براثنه ربما الهمته هو الاخر ،كونه الطفل المميز لدى والده كلها اسباب ما اسماه الخروج المدرسه كانت اداة هدم اغلب الوقت " هؤلاء الاغبياء لا يقلون قتلا للابداع عن الاخوان " نمطية التفكير عن ان المتفوق فى التحصيل هو من يستحق التعليم لدينا هوه سحيقه هنا و تظل القرآه الحره هى المنقذ وقف الايمان فى صورته المشوهه حائل بينه و بين ما اظن الايمان الحقيقى استخدته الجماعه كمخدر كمانع للتفكير او الاختلاف " يقولون اذا تعارض النص مع العقل قدم النص على العقل هرب هو بعد معانا بثقته فى عقله و بالاستزاده من القرآه طوال الوقت غير انى لا اظنه شفى من اثر هذه تماما حتى نهاية ما قرأت ظل يبحث عن معنى الايمان عند مدارس اخر الصوفيه مره و السلفيه اخرى ختى التيار الوسطى اذا جاز لي تسميته هكذا لدعاه اخرين فصل مره اخرى دين الاخوان فصل كامل عن الزيف و النفاق و الكذب باسم الدين مره اخرى لا اراه يختص فقط بالاخوان لكنه اداه قويه يستخدمها افراد عده بالمجتمع بقصد او بدون لنيل الاحترام و الوقار و ربما المكاسب الماديه احيانا اخرى الحب و المرأه لا اظننى استطيع ان ازيد او الخص ما كتب لابد ان يقرأ هذا الجزء بكلماته هو احب الفصول اى قلبى الذي يتكلم فيه عن حبيباته بمنتهى الصدق مع النفس و فصل الحب الحرام لا اظننى غطيت نصف ما اتى به هذا الكتاب الذى يستمد اهميته الحقيقيه من صدقته اولا ثم من تزامن خروج كاتبه من دائرته الضيقه مع خروجنا بثوره ناقصه على مجتمع اهترئت اركانه و تفشت امراضه خرج. لم نخرج بعد ..عل تفاصيله تلهمنا الخروج
التلاث نجمات للكتاب من أجل أسلوب الكتابة والسرد، فأنا أحب أن اقرأ التجارب الشخصية التي تكون وجهة نظرها من قلب الحدث، وتذكر وجهة نظرها في من داخله. ذكر المؤلف الشاب مجموعة من الأفكار التي تكونت لديه وهو بداخل الإخوان، وكيف كانوا يربون صغارهم تربية إيمانية، كان يشوبها أسلوب خاطئ في مواضع، أثرت على الجانب الديني لدى المؤلف الذي انتمى للجماعة في التسعينات وتركها في 2005. الذي يقرأ الكتاب يلاحظ أن الكاتب أثرت الطريقة السئية التي عامله بها مدرس التربية الدينية وهو صغير في المدرسة، بالإضافة إلى المنزل نفسه الذي لم يذكره كثيرا في حديثه، والذي أعتقد أنه كان له أثر في ضعف الثقة بالنفس لديه وهو صغير. الملاحظات الموجودة لدي أنه كثيرا ما يبالغ في بعض المواضع، فمثلا يتحدث عن الحب والعشق اللذان حرم منهما، وكيف أن التربية في الجماعة التي تصور له أن المراة نجس أو أن الأديان بصورة عامة تصور أن المرأة آلة للمتعة، ويتحدث كشخص مثلا لا يقل عن 22 سنة أو شخص بالغ، وهو كان لديه من العمر حينها مثلا 15 عامً، وحاول في نهاية القول من الكتاب أن سواء الإخوان أو السلفيين لديهم مشاكل أدت لتركه لهم، أو أن التيار الإسلامي بصورة عامة يقوم على فكرة عفى عليها الظهر وهي الخلافة الإسلامية، بالاضافة إلى أنه كان يعرض لأشياء هي في الحقيقة ليست صحيحة، تعرضت أنا لها شخصيًا، كسماع مثلا محاضرة القراءة لراغب السرجاني فقد ذكر الكاتب في كتابه أن راغب قال أن الروايات ليست مهمة، مع أن الرجل لم يقل هذا صراحة، بل ما اتذكره أنه قال لا يستقيم أن نجعل كل قرائتنا كلها للروايات فقط ونهمل الكتب المفيدة الأخرى التي تثقل معلوماتنا. ومثلا في واقعة حادثة العباسية، في 2012 أيام حكم المجلس العسكري، ذكر بأن أنصار حازم أبو إسماعيل هم من كانوا هناك، وفي الحقيقة لم يكن أنصار حازم فقط، بل وجد تيارات ليبرالية واشتراكية وإسلامية في هذا الاعتصام. هو يمزج حقائق بوجهات نظر ويهولها في مواضع كثيرة، وأرى أنه افتقد للموضوعية في بعض الأجزاء، ولكن تظل تجربة جيدة لمن يجب الاطلاع على شخص دخل لدائرة الاخوان وخرج منهم، وإن لم نستطع أن نسلم بكل ما فيها.
يتحدث الكاتب عن تجربته في الجامعه وانضمامها له من الطفوله لانه كان يحفظ القران الكريم وهو طفل في المسجد و شيئا فشيئا انظم لها وعن نشأته في القريه والقرى محافظه بطبعها فزادهالشي - من انضمامه وتقبله للافكار الكاتب شاب وتحدث عن رحلته الشخصيه بعمر الطفوله والمراهقه مع شيوخه عن تاثيرهم ع افكاره يتكلم ايضا عن غسيل المخ اللي يتم لشاب الاخواني انه يكون ضمن اسره اخوانيه يقرا كتبهم يخرج معهم لا يخالط الا هم من الاسباب اللي خلته يترك الجماعه لما نزل من القريه للمدينه واشتغل ودرس في الجامعه وشاف عالم اخرى وناس ثانيه وافكار اخرى حبه للقرائه كان سبب ايضا في تركها لان قراء لمفكرين اخرين - يذكر موقف لما افراد من الجماعه شافوا بيده روايه لنجيب محفوظ وكيف لاموه انه يشتري كتاب لواحد فاسق وكافر برائيهم - وبعدها يتحدث عن خروجه و(التيه ) الى ان وجد نفسه اسلوبه جميل في الكتابه و سلس جدا مقدمه الكتاب كتبها د- ثروت الخرباوي والاخوانجي السابق - وتحدث ايضا في الكتاب عن الثوره وكيف ساعدت في تحرره - في تجربته تلاقيه تشابه بينها وبين العديد من الشباب المتدين الذين تم غسل مخهم ان الاخر كافر وزنديق ويريد فساد البلد - وتخويف شيوخهم لهم من المرأه وانها اساس الفساد والشر وكيف هالشي كون له عقده الكاتب ما كان دور سياسي كبير ومشاركات كبيره يعني الرحله عن الافكار وتاثيرها عليه كشاب - يختلف عن كتاب الخرباوي - لانه الخرباوي كان له علاقه بالسياسه وكتابه مليئ بالاسرار - الخرباوي كاسلوب ولغه افضل بكثير ومشوق الغلاف عجبني ايضا شعار الاخوان وخلفه دمى ان الجماعه تتحكم في اعضائها زي الدمى
لم اسمح يوماً لنفسي ان تضع صوره لشخص او جماعه من وجهة نظر الاخرين فلكل يرى من منظوره يقيم على حسب شخصيته
ما قرأت الكتاب سوى رغبه في معرفه تلك التجربه عن ذاك الشخص الذي انسحب من احدى الجماعات لانها لم تعطيه اجابات تشفي غليل اسئلته
بدأ احمد صبري بمقدمه عن الشاب سامح فايز اشار انه سيكتب تجربته بدون تهجم او تجريح وهذا ما وجدته في بدايه الكتاب واعجبت جداً بكميه الاحترام والاسلوب الراقِ
وقد قررت حينها ان اقيم هذا الكتاب بنجوم ٥ لكن ما ان بدأت بتقليب المزيد من الصفحات حتى بان التجريح والهجوم الحاد والقاء التهم على منهج الجماعه القيادات .. الشيوخ...الشباب .. نفسه
هذا ليس فقط ما وجدته مع تقليبي لصفحات الكتاب فكلما قلبت صفحه كتب فيها عن انسلاخه عن تلك الجماعه التي ابتدعت دين جديد " نسبته لدين الله لتجذب الاشخاص اليها وتصل للسلطه التي لاطالما حلمت بها" < حسب ما يدعون الا اني وجدته ينسلخ عن الدين الاسلامي حقيقة
{سامح فايز كما رآه احمد صبري {هو شاب لو رأيناه لأدركنا لماذا نجحت الثوره في الاطاحه بمبارك ، ليس من حقي كشخص ان اشكك في ذلك
اعجبني الكثير في الكتاب ، اسلوب سامح فايز بدايةً ، تفكيره منذ الصغر ، الثبات ، الفكر ، كثره التساؤلات سامح كان طفلاً عظيماً
انصح الجميع بقراءة الكتاب ليس شرطاً ان تؤيده فأنا لم افعل لكن لا يمكنني نكران اعجابي بهذه التجربه
كتاب مهم جدا عن الاخوان يكتبه شخص انتمى اليهم وتربى وسطهم بل قد اختاروه بانفسهم اهمية الكتاب ترجع الى روايتهه كيف يدمج الاخوان المسلمين الدين والجماعة فى مفهوم واحد وكيف يصدر الاخوان الى العالم اشخاص بلا فكر او ابداع او رؤية فقط هى رؤية الشيخ التى اخذها من الشيخ الاعلى التى اخذها عن الاعلى التى اخذها بدوره من المرشد التى تسلمها هو الاخر من حسن البنا الذى يرقد فى قبره لماذا لا يفهم الاخوان الواقع؟؟ لماذا هم يدمجون مفهوم الدين مع الجماعة حتى لا يوجد اى فرق بينهم فالدين هو الجماعة وكل ما خارجها اما عميل او كافر لماذا يشحن الاخوان البسطاء والاهم لماذا يؤيدهم البسطاء فى اعتصاماتهم ومناواراتهم وافكارهم الاجابة تجدها فى طيات هذا الكتاب الذى سطره سامح فايز مهارة وبساطة ودقة كتاب رائع يحكى معاناة شخص انتمى للاخوان وتعرض لمضايقات منهم
الموضوع هو سيرة ذاتية للمؤلف والذي حاول ان يجعل من تجربته البسيطة -التي ربما مر بها الآلاف من جيله -في الانضمام الى احد التيارات الدينية في سن المراهقة مادة لسيرة ذاتية مستغلا لموجة نقد المنشقين للجماعةبعد خروجهم منها باختصار اراد ان يؤلف كتابا و لم يجد موضوعا و ليس العكس الافكار غير مرتبة الاحداث رتيبة للغاية ربما منحته النجمتين للغته فقط
أول ما دفعني لقراءة هذا الكتاب أنه يتحدث عن سيرة إخوانيّ منشق ان صح التعبير " في ظل ثورة مصر و ما عانته " و خصوصاً إنه الأخوان في مصر شاركو في الانتخابات و بشكل عام الظروف التي عانوها في ظل حكم مبارك رأيت فيه نقداً لاذعاً , تشويه و تشويش لا أنصح بقراءته أبداً باختصار كتاب لا يستحق الكثير !
البداية كانت في سؤال: لماذا ترك الكاتب الإخوان؟ وهل هو حقا من تركهم أم هم من تركوه؟ ونصل معه في هذه الوقفة مع الذات الى محصلة واحدة: إنه بالأصل لم يكن معهم أو واحد منهم، ربما قبع داخل أسوارهم وعاش بين أعضائهم، ولكنه في داخله كان يصارع للهروب من بين براثنهم عن طريق ممارسة حياة سرية أخرى تسير بالتوازي مع حياته داخل دائرتهم.
أسلوب الكتابة سهل وممتع وفيه من البلاغة ما يشد القارئ ويشوقه، ولكن كان ينقص سرد الأحداث بعض الترتيب الزمني طبقا" لمراحل عمر الكاتب المختلفة والتي قضاها بكنف الجماعة. كما أنه بالرغم من محاولة إظهار شخصيته كإنسان ثائر مثقف واعٍ، إلا أننا نلاحظ خلال السرد تخبطه الشديد وضياعه في مراحل كثيرة ما بين ما يصح وما يتعارض مع أصول الدين لدرجة تجعلنا لا نثق في حكمه على بعض الأمور. أما ما صرح به عن الجماعة فكانت مجرد أفكار وانطباعات شخصية وخطوط عريضة لم تدخل في بوابة التفاصيل الهامة أو الأسرار الخفية لهم.
ومن أهم النقاط التي أثارها الكاتب:
1. معاملة رجال الدين على أنهم هم الدين... وهنا تتمازج الدعوتان، دعوة الإسلام ودعوة الإخوان الى الدرجة التي لم يعد عندها يرى المنتسبين للجماعة فرقا" بينهما، فهم يدافعون عن الجماعة وكأنهم يدافعون عن الإسلام، ويدافعون عن الإسلام كما لو أنهم يدافع عن الجماعة. 2. شعار "الإسلام هو الحل" لا يعطي لشباب الإخوان طريقا آخر للتفكير أو البحث، والتفكير في أي طريق آخر يعتبر طعنا للعقيدة. 3. شباب الإخوان على قناعة تامة أن كل من هو ضد الإخوان فهو واحد من اثنين: إما أن يكون من عناصر أمن الدولة، أو علماني كافر يدحض الدين ويسعى لفصل الأرض عن السماء. 4. تأثير الإخوان لا يرتبط فقط بكونها جماعة دينية، إنما في أهمية أماكن تواجدها داخل قرى الفقر هو السمة الغالبة لقاطنيها. ومع الوضع بعين الاعتبار الفقر وتدهور التعليم وتفشي الأمية والجهل، كانوا بنظر هؤلاء هم الحل الوحيد.
الكتاب بيحكي عن علاقة حب قديمة و يمكن أول حب لكنه حب مستحيل كان لا بد من انتهاؤه في يوم من الأيام لاختلافات كتير في طريقة التفكير و الأهداف أو ببساطة لاختلاف الدروب مش معنى كده ان حد من الطرفين صح أو غلط لكن لكل منا عيوبه و مميزاته و ده واضح من مشاعر الحنين و العتاب اللي بين سطور الكتاب كتاب جديد بيفتح عينينا على عالم الإخوان الغامض و إن كان الكتاب نظرته قاصرة على التعامل الإخواني داخل القرى بس مش في المدن أو البلدان الأخرى أنا باحيي في الكاتب انه كافح علشان يحافظ على استقلاليته و حرية فكره كنت أتمنى بس انه كان ينقح الكتاب أكتر لأن فيه تكرار كتير و الأهم من كده انه كان محتاج ترتيب لأني مانكرش اني تهت كتير و خيوط أفكاري اتقطعت أكتر من مرة و انا باقرأ لكن الصياغة الأدبية للكتاب كانت جميلة جدا محتاجة صقل لكنها فيها من البلاغة ما يمنح الأمل بكاتب مستقبلي موهوب كنت أتمنى كمان ان جماعة الإخوان تهتم بالكتاب و تحاسب نفسها بدل الانغلاق الدائم و الإحساس بالاضطهاد اللي مسيطر عليهمو الحق اللي دايما معاهم
تجربة مكتملة المعالم , أكثر تماسكا من تجربة ( أحمد أبو خليل / يومًا ما.. كنت إسلاميًا ) على الرغم من التشابه بين التجربتين لدرجة التطابق في بعض الأحيان , وهذا يدل على مدي آلية تربية شباب الإخوان على أسلوب واحد وطريقة واحدة و فكر واحد لا يخرج من إطار السمع و الطاعة وقتل الإبداع و التفكير و وئد محاولات التمرد و التفكير و طرح الأسئلة المحرمة ....
إقتباسات من الكتاب
اتهام من يخالف الأفكار بالعمالة للأمن عقيدة لدى الإخواني
فى تلك اللحظة التي تتمازج فيها الدعوتان , دعوة الإسلام و دعوة الإخوان حتى لا ترى فرقاً بينهما تبدأ التكليفات , فتجد نفسك لا إرادياً و أنت تدافع عن الجماعة كأنك تدافع عن الإسلام و عندما تدافع عن الإسلام فكأنك تدافع عن الجماعة
يحكى سامح فى هذا الكتاب بلغته السلسه الجذابه وبأسلوب مرن ينم عن أديب قادم سلسلة من الأحداث التى مر بها صغيرا , كيف له أن يسأل فى مجتمع يرفض أن يجيب وإن اختار الإجابة فعليه أن يسلك الطريق المريح . سامح فايز مثله كمعظم أطفال القرى تربوا فى مدارس إخوانية ولكنه تمرد .. تمرد فكرا وعملا , ليس من السهل الخروج من فكرة الإخوان لأنهم ببساطه كما أوضح سامح ( دين جديد ) بالإضافة الى اتباع التنظيم شديد الصرامه لمتبعيه ..
تجربه انسانيه تعكس الواقع لكثيرين ممن عايشوا نفس ظروفه .. لك منى كل تقدير
يليق بهذا الكتاب العنوان "لمحات من ازدواجية المجتمع المتدين بالفطرة" .. عنوان الكتاب يخدعك فتظن أنك ستقرأ عن تفاصيل فقه و منهج جماعة الأخوان و أسباب انفصال أحد أعضائها عنها و كيفية حدوث هذه المعجزة، و لكنك و خلال القراءة ستكتشف أن الكتاب لا يتعدى فضفضة مواطن مصري من السواد الاعظم في الشعب، الطبقة الفقيرة، و الذي لم يتكبد أبويه عناء تنشأته و وضع بنية أساسية له بحجة الفقر و تركوه لأي يد تتلقفه، و كان نصيبه أن تجذبه يد التطرف الديني (و الذي لم يعترض عليه الأبوين)، على عكس أحد إخوته الذي كان نصيبه أن تجذبه يد أخرى متمثلة في التدخين و الخمر ... إلخ (و الذي لم يعترض عليه الأهل أيضاً!). ستقرأ عن سمات إزدواجية هذا المواطن و تضارب أفكاره و توجهاته في كل مراحل حياته، و في رأي، حتى الوقت التي كتب فيه هذا الكتاب، لوجود مواضع كثيرة يناقض فيها ما كتبه في مواضع أخرى من الكتاب. ستقرأ عن معاناة مراحل الطفولة و الشباب و النضج لمن انتمى رغم عنه لهذه الطبقة. ستختلف بعض التفاصيل اذا ما استبدلت الإخوان بأي تيار أو توجه آخر تبعه الكاتب و لكن ستبقى تفاصيل المعاناة و الازدواجية واحدة لا تختلف. الكاتب ليس من الاخوان و لم يكن يوما واحدا منهم، بل هو كان تابع يبحث عن أي قائد، و كان من الممكن أن يكون تابع لأي تيار أو توجه آخر يسبق الإخوان في جذبه. اتمنى من الكاتب أن يوجد مرادفات أخرى ل "بيد أن" "ذلك أن" "غير أن" "ربقة"، فقد استخدمهم بشكل يوحي بأن اللغة العربية قاصرة عليهم.
يسطر رحلة خروجه من جماعة لم ينتسب فعلياً إليها، بل انتسابه إليها كان داخل تصوراته الذهنية المحضة، لأنه فقط فعل مثلما يفعل أفراد الجماعة.
بل هي من لم تريده بينها، وذلك باعترافه في الكتاب !
جاهل بالدين، وفي كلامه هنا ما هو فسوقٌ أو ردة !
الحب الحرام والجنس هما أكبر دوافع تحوله الفكري من إسلامي إلى لاشئ.
لكن تعلمتُ من الكتاب شيئاً مهماً، ربما لم يقصده Sameh Fayez
أن الانغلاق داخل فكرة، وتكريس حياتك لها والمخاطرة بأن تكون أو لا تكون بناء على هذه نجاح هذه ا��فكرة أو فشلها = هو أغبى شئ يمكن أن يفعله إنسان، بل أخطر شئ، حينها لا يلوم إلا نفسه.
في ظني لو الكتاب ده اتأخر شوية، بحيث يستوي أكتر من حيث الصياغة ومعالجة الأسئلة والتنسيق الإملائي برضو، كان هيكون أحسن، خصوصًا بسبب وجود عوامل الحكي والسرد. ولكن بتناول سطحي، أو بسيط. وده مش عيب في الحق الكتاب قد ما هو إستخسار لصراعات الحكاية وتعقيداتها.