إن الصلاة هي رغبة عارمة في ملاقاة يسوع. رغبة تستولي على النفس وتُشعِل فيها شوقاً يتأجج في كل حين. ويزداد هذا الشوق حينما تُصلي: فأشواق اللقاء مع يسوع لا تتوقف ولا تنتهي ولا تنطفئ
"أيها المُصلي، المُطنطن فوق أزهار الوجود، توقف عن الطيران وانصت إلي موجات السكون السابحة من بين جدران زهرة الروح الربيعية .. هاهي تناجيك شارعة أوراقها هيا ارتشف من رحيقها، فبهجتها ملؤك ونشوتها، أن تراك مترنحاً من فيض الحب هيا اعدد أوعيتك لتغترف من رحيقها زاداً حينما ترتحل في قفر بلا أزهار وتشتد عليك حرارة الشمس الصيفية وتجوع وتعطش وتخور وقتها ستدرك قيمة رحيقها الذي كان يناديك وأنت علي قارعة الطريق وقتها ستدرك، أن رحيق أزهار الربيع كان هو غذاؤك في قفر الصيف وقتها ستترجي لحظة تهنأ بها بين ذراعي الروح الربيعية"
حينما تتوقف صلاة الشفاه وينشغل الذهن بأمور اخرى، حينئذ يتجلى الله في الفقير و المتألم والمحتاج، ويصبح كل فعل في دائرة الحب المجاني تجاهم هو صلاة، بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ
نحو الصلاة هو تعريف حقيقى لحياه الصلاة ... ف الصلاة هى تفعيل الانجيل و المدخل لجوهر المسيحية ... هى المعمل الذى يحدث فيه التلاقى مع الله ورغبة عارمة فى ملاقاة يسوع... فهى صلاة الحياة... وإن لم نستطع التوصل الى صلاة الحياه لن نستطيع أن ندرك مشيئة الله فى حياتنا وسنظل سائرين فى داوئر مفرغة نحو مجهول... Recommend to read, TOWARD PRAYER...
المشكلة الفعليّة تكمُن في أنّنا نريد إله على نَسَق الكمبيوتر، نُلقي له ببعض المعلومات فيما يُسمَّى صلاة، وننتظر الإجابة عن تساؤلاتنا في الحال، ثم نُغلق جهاز الصلاة لحين احتياجٍ آخر!! الصلاة أسمَى من أن تكون أداةً وقتيةً نَفرِض فيها مشيئتنا على الله، ثمَّ نتوهَّم استجابةً من خلال علامات ومؤشِّرات . . . . وتصبح الصلاة هي رفيقتنا لأعتاب الأبديّة؛ تعلو بنا فوق هموم الحياة وضيق العيش وآلام الدهر الحاضر لتصِل بنا إلى ذلك اللاّمتناهي في وجوده، العذبُ في حضوره، ليَهِب النفس قوت الحياة؛ الحبّ، فتنزل النفس برؤيةٍ جديدةٍ وقوةٍ جديدةٍ بل وكينونةٍ جديدةٍ، لتُعرِّف بإله الحبِّ لمن يعيشون في قفار هذا الدهر . . . . وقد طرحنا عنَّا مفهوم تسليم الحياة للربِّ، وطلبنا موافقةَ الربِّ على كلّ ما نبتغيه، وكأنما نحن الذين نُوجِّه دفة السفينة، ونطلب من الربِّ أنْ يضع يديه، دون أنْ يكون له أي سلطانٍ على تغيير وِجهة قارب حياتنا الذي يُبحر في العالِم
كتاب رائع يبث في النفس اﻷشواق إلى الصﻻه لمن ﻻ يعرفها ولمن لم يتذوقها بعد : فالصﻻة ليست صرخة في بطن واد أو نداء في صحراء يتردد صداه في اﻷفق الممتد ليغيب و يتﻻشى مع تﻻشي الصوت و الكلمة. كما إنها ليست ضرورة أوجدتها الديانة و أختلقها اﻹنسان ليكلم الفراغ متوهمآ فيه إله النجدة و اﻹنقاذ . إنها ليست ضرورة خيال مريض يثرثر مع ذاته متوهمآ في ذاته اﻷخرى إلهآ ، يخاطبه فيما يسميه صﻻة !! كما إنها ليست خمرآ تسكر به النفس فتتعامى عن حقائق المعقوﻻت و تبتعد عن واقعية اﻷرض و الجسد و الزمن ، لكنها ضرورة حياة ؛ إنها فعل عميق يلمس الجانب اﻹلهي الخالد في تكوين اﻹنسان - الروح - التي هى وديعة اﻹله لنا و فينا.
"ان العلاقة بين الكتاب المقدس و الصلاة هي علاقة جوهرية فالصلاة هي التي تهب المسيحي القدرة علي تطبيق نداءات الإنجيل إنها تحرر كلمات الانجيل من محدودية الورق التي حصرها فيه الانسان الى حياة فعلية في عمق يومه "