هروب من الموت تحت قصف الطائرات الإسرائيلية لبيروت في يوليو الأسود، ومشاركة في تهريب كتاب معارض لنظام الأسد في قلب دمشق قبل سنوات من اندلاع الثورة السورية، ومواجهة مع حاخاماية على ضفة نهر في ويلز، وبحث مرير عن رفات شيخ الثائرين عبد الله النديم في مقابر إسطنبول، واحتجاز في مسرح ببرودواي بصحبة ربة منزل أمريكية حتى يعبر أوباما بسلام، ودرس من يساري إسكوتلندي لأنصار مدرسة ندَي فرصة يا جماعة، و الاحتفاء بخمس كاميرات فلسطينية مكسورة في قلب نيويورك، وحوارات ممتدة مع أتراك لا يحبون قائدهم الذي يحبه العرب رجب طيب أردوغان، ثم لقاء بأردوغان نفسه بصحبة فلول نظام مبارك، وحكايات تغيظ في بلاد الإنجليز
بلال فضل كاتب وسيناريست مصري. من مواليد سنة 1974 م بالقاهرة حي منشية البكرى وعاش طفولته في الإسكندرية حيث كانت تقيم عائلته في حي محرم بك، تخرج في كلية الإعلام بجامعة القاهرة قسم الصحافة عام 1995. عمل تحت التمرين في عام 1994 في مجلة روز اليوسف التي كانت وقتها منبرا للمعارضة الليبرالية واليسارية في عهد مبارك، ثم تركها ليعمل سكرتيرا لتحرير جريدة الدستور أشهر الصحف المصرية المعارضة والتي بدأ صدورها في عام 1995 واستمر بها حتى إغلاقها بقرار رئاسي في مطلع عام 1998، وكان إلى جوار عمله كسكرتير للتحرير يكتب المقالات والتحقيقات ويشرف على صفحة بريد القراء. بعد إغلاق الدستور كتب في عدد من الصحف والمجلات مثل الكواكب وصباح الخير والمصور والهلال والأسبوع ووجهات نظر والاتحاد الإماراتية والوسط اللندنية وعمل معدا تلفزيونيا في محطة ِِART ثم نائبا لمدير مكتب محطة إم بي سي بالقاهرة لمدة عام. كما عمل محررا عاما لجريدة الجيل المصرية ثم شارك في تأسيس جريدة القاهرة الصادرة عن وزارة الثقافة مع الكاتب صلاح عيسى وعمل مديرا لتحريرها لعدة أشهر قبل أن يقرر ترك الصحافة نهائيا بعد خلافات مع رئيس التحرير. بعد تركه العمل في الصحافة عام 2000 قرر أن يتفرغ لكتابة السيناريو ويقدم أول أعماله في عام 2001 بعد محاولات دامت ست سنوات، وكان فيلم حرامية في كي جي تو من إخراج ساندرا نشأت وبطولة كريم عبد العزيز وقد حقق الفيلم وقتها إيرادات وصلت إلى 12 مليون جنيه. بعدها توالت أعماله السينمائية والتي وصل عددها إلى 16 فيلما، وكان من أبرزها: أبو علي ـ صايع بحر ـ الباشا تلميذ ـ واحد من الناس ـ سيد العاطفي ـ حاحا وتفاحه ـ خارج على القانون ـ خالتي فرنسا ـ عودة الندلة ـ في محطة مصر ـ وش إجرام. كما قدم فيلمين روائيين قصيرين ضمن فيلم (18 يوم) هما فيلم (خلقة ربنا) من إخراج كاملة أبو ذكري، وفيلم (إن جالك الطوفان) من إخراج محمد علي. كما قام بكتابة التعليق لفيلمين تسجيليين الأول عن القاهرة من إخراج المخرجة عطيات الأبنودي، والثاني عن يوميات الثورة المصرية في ميدان عبد المنعم رياض من إخراج المخرج علي الغزولي. حصل فيلمه (بلطية العايمة) من بطولة الفنانة عبلة كامل على جائزة أحسن سيناريو عن المهرجان القومي الخامس عشر للسينما المصرية، وهي الجائزة الرسمية التي تقدمها الدولة للأفلام السينمائية من خلال وزارة الثقافة، وكان يرأس لجنة التحكيم الأديب المصري جمال الغيطاني. استعانت به شركة روتانا للإنتاج السينمائي لكي يكتب أول فيلم سعودي هو فيلم (كيف الحال) مع الناقد اللبناني محمد رضا والمخرج الأمريكي من أصل فلسطيني إيزادور مسلم. عرضت له أربعة مسلسلات تلفزيونية، كان أولها مسلسل (هيمه أيام الضحك والدموع) عام 2008 والذي تعامل فيه مع الفنانين جمال عبد الحميد وسيد حجاب وعمار الشريعي وعبلة كامل وحسن حسني وغيرهم. مسلسله الثاني كان (أهل كايرو) الذي حصل في عام 2010 على جائزة أحسن عمل درامي عربي من مهرجان الدراما العربية في الأردن، وقد كان من بطولة خالد الصاوي وإخراج محمد علي. بعدها وفي عام 2012 عرض له مسلسلان تلفزيونيان أولهما (الهروب) من بطولة كريم عبد العزيز وإخراج محمد علي والذي كان يحكي قصة الظلم الذي يتعرض له المواطن المصري قبل الثورة وبعدها. أما المسلسل الثاني فكان (أخت تريز) الذي شارك في كتابته مع إثنين من أصدقائه والذي تعرض فيه لواقع الفتنة الطائفية في مصر. تعرض خامس أعماله التلفزيونية وهو مسلسل (أهل اسكندرية) من تأليفه وإخراج المخرج خيري بشارة للمنع من العرض والبيع، في عام 2014 بسبب مواقفه المناهضة لنظام عبد الفتاح السيسي، برغم أن العمل من إنتاج مدينة الإنتاج الإعلامي، والمسلسل من بطولة هشام سليم ومحسنة توفيق وبسمة وعمرو واكد وأسامة عباس ومجموعة كبيرة من الممثلين والممثلات، وبعد منع عرض المسلسل توقفت عدة مشاريع فنية له، بسبب خوف المنتجين من تعرضها للمنع من العرض أو المضايقات الأمنية. للمزيد من المعلومات https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%...
قلمين كالعاده من بلال فضل فيما ظننته اصطباحه ابدأ بها يوم الجمعه فلم استطع ان انام الا بعد قراءة الكتاب بالكامل و كالعاده تقرأ و كانك تصغى الى نفسك او صديقك المقرب فى دردشه بنكهة قعدة القهوه و الشارع المصرى و بسخرية ليست مريرة و فكاهة ليست صاخبه على غير العاده
هل ممكن يكون في حد لسة مقرأش لبلال فضل ؟ الأستاذ اللي قاعد هناك علي الكنبة قرأت لبلال فضل ؟ الأستاذة اللي بتقرأ المراجعة دلوقتي و بتتفرج علي المسلسل قرأتِ لبلال فضل و لا لسة؟ أصل يا جماعة بجد مينفعش..فايتكم كتير:)
التغريبة البلالية كتاب جميل جداً و مختلف لبلال فضل و هو عبارة عن مواقف و تجارب للكاتب مر بها في زياراته للبلاد المختلفة مثل بيروت،لندن،إيرلندا، تركيا وغيرهم كتير...
الكتاب دمه خفيف بس بشياكة ..في معلومات كتير خصوصاً عن تركيا ورجب سيد أردوغان ..في مقارنات ذكية بين أحوال بلادنا اللذيذة و بين أوروبا والدول المتقدمة..الجزء كمان بتاع بيروت في بداية الكتاب كان مكتوب حلو أوي و يوجع القلب في نفس الوقت...
كتاب رائع..قرأته في وقت كان عندي بلوك من القراءة و كعادة بلال فضل لم يخيب ظني أبداً و عرف بمنتهي البساطة يفتح نفسي علي القراية لأ وكمان غشيت منه كام كتاب حقراهم قريباً... ينصح به جداً..😍
كتاب مختلف نسبياً عن سابق ما قرأت لبلال هذه المرة قصص تتراوح بين الطويلة والقصيرة تقطر منها الفائدة الأدبية والسياسية والتاريخية والمعلوماتية .. بدأت به يومى ولم ينتهى إلا وقد انتهى الكتاب .. ينتمى الكتاب إلى أدب الرحلات وكما يتبين من عنوانه هى حكايات من رحلات الكاتب بين الشرق والغرب يضعها بين يدى القارئ إما فى شكل مغامرة أو فى شكل مأساة القصة الأولى: كم أحببت بيروت وشارع الحمراء وذهبت مسرعاً إلى الانترنت للاستماع إلى مسرحية (صح النوم) بالصوت الملائكى للسيدة فيروز كما استمتعت بالاستماع إلى أغنية (راجع يتعمر لبنان) .. قصة عن جمال وحلاوة وصمود وعزة لبنان وعاصمتها الغراء بيروت قصة عن الوهن العربى والضعف والتفكك وقلة حيلة الشعوب وخذلان الأنظمة العربية .. يصطحبنا الكاتب إلى بيروت تحديداً فى العام 2006 حيث العدوان الصهيونى على لبنان فى أعقاب اختطاف حزب الله لجنديين صهيونيين فى عمليات عرفت باسم الوعد الصادق وكرد فعل على اختطاف الجنديين شنت القوات الصهيونية هجوماً جوياً مسعوراً على لبنان وتحديداً جنوب بيروت فى الوقت الذى صادف تواجد الكاتب ببيروت وحضور مسرحية (صح النوم) للسيدة فيروز لتتحول الرحلة لمأساة يتكبد الكاتب وزوجته مشقة الهرب بنفسيهما بعد ان انقطعت كل السبل أمام خروجهما الآمن .. وكم هى مدمية للقلوب مشاهد نزوح الأجانب عن العاصمة الجميلة كما كانت مدمية لا مبالاة وعدم إهتمام السفارة والقنصلية المصرية فى بيروت برعاياها من المصريين فى الوقت التى تتسابق فيه باقى السفارات والقنصليات فى تقديم خدماتها ومساعداتها لرعاياها ليس منةً ولا فضلاً ولكن تأديةً للواجب المهنى والأخلاقى .. كما كانت مؤلمة مشاهد بلطجة جنود وضباط المعابر اللبنانيين والسوريين على النازحين من جميع الجنسيات فى سلبهم ما يمتلكون من أموال مقابل تسهيل إجراءات السماح لهم بعبور الحدود الفاصلة بين البلدين الكبيرين لبنان وسوريا .. إلى حد وصل بجندى سورى للاستيلاء على ما فى جيب سائق السيارة التى كانت تقل الكاتب وزوجته إلى سوريا. القصة الثانية: تتلخص القصة فى نصيحة اليسارى الذى يلصق المنشورات اعتراضاً على قانون لم تتم مناقشته بعد عن الموازنة الجديدة لبريطانيا العظمى السياسى كالثعبان إذا تركته يتدفأ لدغك لا بد أن تضعه دائماً تحت الضغط وتضعه فى موقع الدفاع لكى لا تكون لديه الفرصة للتفكير فى مصالحه ولكى تقوم بتذكيره دائماً وأبداً أن أيامه معدودة لا بد أن تجبره على تبنى الأجندة التى تريدها أنت لأنك لو تركته فى سلام لن ينفذ حتى وعوده الانتخابية نصيحة صادقة من يسارى أسكتلندى لا يعمل بها أحداً فى بلادنا .. فالثعبان دفئان ويعمل ويخطط كل للانقضاض على فريسة جديدة تمثل كل من منها طبقة من طبقات مجتمعنا. القصة الثالثة: عن رجب طيب أردوغان وقصة صعود سياسى تمت محاربته على جميع الأصعدة وتم تشويه صورته أمام الرأى العام التركى فى فترات صعوده فقابل ذلك بعدم اكتراث ورد وتركيز أكثر على خدمة المواطن وتحويل وجه أسطنبول إلى ما كانت عليه قبل أن تغرق فى وحل الفساد والإهمال الذى تغرق فيه بلادنا منذ أمد بعيد .. رجل طوع كل الأدوات لخدمة مشروع سياسى طموح لحزب وليد .. حزب نجح فى تغيير وجه تركيا إلى النظام والنظافة وتوفير خدمات كالتعليم والرعاية الصحية والطرق والأمن والأهم من كل ذلك القضاء على الفساد والنجاح فى إبعاد الجيش عن المشهد السياسى. بين كل هذه القصص ستجد قصصاً مضحكة جداً كقصة مسرح برودواى وأبو موتة البريطانى وأخرى مُبكية كخمس كاميرات مكسورة – الذى للعلم كنت شاهدته بناءً على نصيحة الكاتب وقت قراءتى للمقال وقتها وأنصحكم بمشاهدة هذا الفيلم الذى كان مرشحاً بقوة لنيل جائزة الأوسكار لأفضل فيلم تسجيلى – وأخيراً قصة لقاء مع حاخامية والذى سأترككم مع هذا الاقتباس من حديث زوجة الكاتب للحاخامية: بالتأكيد كنا سنكون سعداء بلعب أطفالنا معاً وبزيارة ضيعتكم بل وبدعوتكم لزيارة مصر وتعريفكم على أماكن ساحرة بها لو كنتم فقط يهوداً تمتلكون مبادئ إنسانية تجعلكم تمتنعون عن الاعتراف بوجود دولة تغتصب أرضاً ليست أرضها وتشرد أهلها بالقوة وتعتدى كل يوم على حقهم بالحياة. سأسألك سؤالاً : لو عرفت من خلال حديثك معى أننى وزوجى موافقان على ما يفعله تنظيم القاعدة بقتل المدنيين الأبرياء وأننا نتفهمه ونجد له مبررات فهل ستسمحين لأطفالك باللعب مع أبنتنا .. أظن أنك ستبتعدين فوراً ولذلك نحن نبتعد عنكم الآن فوراً لعل ابتعادنا هذا يجعلك تفكرين فى أسباب الكراهية التى نكنها نحن كعرب ومسلمين لكل يهودى لا يخجل من إعلان دعمه لدولة تغتصب أراضى ليست لها وتقتل أهلها فتفعلى مثلما فعل يهود كثيرون محترمون أعلنوا براءتهم من جنسية تلك العصابة التى لن تصبح أبداً دولة أعتقد بعد كل هذا لا أحتاج أن أرشح لكم الكتاب فالسطور السابقة خير داعى لكم لقراءته. نصيحة أخيرة لصديقى بلال بتجميع مقدمات حلقات برنامجه الرائع عصير الكتب فى كتاب أو أكثر.
بعد انقطاع دام طويلاً .. أعود من جديد لقراءة كتب بلال فضل
بصراحة الاسم مغري .. فما هي التغريبة البلالية والتي هي على وزن التغريبة الهلالية ؟
لقد تعودنا على أن كتب بلال فضل ما هي إلا تجميع لمقالاته لكن هذا الكتاب مختلف ومميز وبه شيءٌ جديد ، أتوقع أنه سوف ينال إعجاب الكثيرين ..
فالكتاب عبارة عن تدوين لرحلات بلال فضل المختلفة بين عدة بلدان ، ينقلنا معه عبر حكاية هنا وهناك
أبكاني في قصف بيروت وحصاره هناك مع زوجته، وتذكرت حرب غزة الأخيرة وكيف علق الدكتور نبيل فاروق وكريم الشاذلي والشاعر عبد الرحمن يوسف فيها لعدة أيام قبل مغادرتها ومعايشتهم لتلك الأيام العصيبة مع أهالي قطاع غزة والذي تعرض لحرب إجرامية بشعة من قبل الجيش الإسرائيلي
ثم ينتقل بي إلى اسكتلندا ومن ثم لأمريكا ثم يحط رحاله في تركيا ،، وما قرأته عن تركيا أبهرني وفاجأني بصراحة وجعلني أتمنى زيارتها والتعرف أكثر على أهلها وكيفية حياتهم
وفي تركيا يحط الرحال أكثر من مرة ، تارة يبحث عن قبر عبد الله النديم ، وتارة يتناول العشاء برفقة أردوغان ويعقد المقارنات بين مصر وتركيا
ثم يسافر بنا مرة أخرى لدمشق والكتب الممنوعة والمهربة ثم يطير بنا لنيويورك ليحدثنا عن " مسيرة إسرائيل " وعن " الخمس كاميرات المكسورة " ليعود مرة أخرى لبريطانيا ويحدثنا عن أبو موتة البريطاني
سعدت بعودتي الكريمة للقراءة من جديد لبلال لكني كنت أتمنى أن يمنحني لحظات إثارة أكثر وأن يتناول بلاداً أخرى أكثر حيث شعرت بأن لتركيا نصيب الأسد في هذه الرحلات
’’ فللمدن مداخل إذا لم تهتد إليها ظللت غريبا عنها ’’ كم انا غريب حقاً في وطني يا بلال
من انا؟ واين انا الان؟ يالهي متى مرت بي تلك الليالي سريعاً لا اتصور؟ كم فقدت؟ وكم فٌقدت؟ ها انا اقرأ اليوم في عامنا ذاك، في عوالم ما بعد كورونا! في عالم ما بعد كوفيد 19، لبلال فضل الثورة، لبلال فضل عصر مبارك والمجلس العسكري؟ مبارك، نظيف، احمد عز، حركة 6 ابريل، حرب لبنان، هجوم إسرائيل على بيروت، ايقونة ورمز الشرق الأوسط واوروبا رجب طيب اردوغان. حرب فلسطين، الهجوم على غزة، ثورة 25 يناير، احداث ما بعد يناير، المجلس العسكري، المجلس العسكري، المجلس العسكري مراراً وتكراراً، ثم الأن؟ يا الله كم نحن في القاع الأن؟
«أكتب إليكم من بيروت التي شعرت فيها كم أنا ذليل لأنني عربي. أكتب إليكم لأعترف لكم أنني كنت طيلة ما مضى من عمري أزعم أنني أحب فلسطين وأتضامن مع الفلسطينيين، وأنني اكتشفت اليوم أنني كذاب مثلكم تماما، أعيش الآن رعبا يعيشه الفلسطينيون كل ليلة وهم ينتظرون قصف الطائرات يقع عليهم في أي لحظة، ونزعم أننا نحبهم وندعمهم، هل هكذا يعيش الناس في غزة كل ليلة؟ يا الله».
حتى انت يا بلال حتى انت برغم مخاوفك حينها لم تتصور ابداً ذاك القاع الغارقون نحن فيه من أخمص قدمينا إلى عناننا، إلى اعلى درجات *الخرا* .
التغريبة البلالية، واحد من اشهر كتب بلال فضل، ورغم ذلك تأخرت في قرائته كثيراً، تأخرت في قرائته لأكثر من عشر اعوام، اقرأه الأن وبلال فضل في امريكا منذ اكثر من 8 اعوام، في عصرنا المزدهر المتألق بالحرية والديموقراطية.
شخصياً ما يقلقني هو أن تساهم بعض القوى الثورية بحسن نية في تنفيذ مخطط جرها لتصعيد يدخل البلاد في حاله من عدم الاستقرار يستغلها هواة الاسبتداد لتحويل إجهاض حلم الديمقراطيه أو تأجيله إلى مطلب شعبي!
كم كنت اتمنى ان اقرأه منذ خمس او ست اعوام مضت، لكن اراد الله بي الأن ان يدخلني في حلقة من التساؤلات والذكريات، فكيف مضى بي الدهر دون أن امضي فيه؟ كيف مرت بي الايام دون أن امر إليها؟
كيف عاصرت الثورة وغيرها دون أن اعاصرهم؟ مر وطننا العربي بكم رهيب من الاحداث منذ بدايه القرن الواحد وعشرين وربما قبل ذلك بقليل، وفي كل ذلك، انا وجيلي بأكمله، تشابهنا مع اوطاننا في الضلال، في الإنقلابات المتتالية، في الهزائم المخزية، في الذل الغير محظور، في الهوان الغير محجور.
عدى فيا القمح سمرني عدى فيا الفجر صبرني عدى فيا الحزن غيرني عدى فيا العمر كبرني خدني م اللفة لمريلتي خدني م التسنين لحصالتي خدني من مدرستي ع الجامعة خدني م الترعة على الاسفلت عمدان نور - سيرة الاراجوز
❞ «رأيت هناك إسلاما بلا مسلمين.. وهنا مسلمون بلا إسلام» ❝
انا وجيلي، مر بنا الزمن ولم نعشه إلا قليلاً، نحن من وجدنا النجاة على متن سفينة صغيرة بين امواج المحيط العاصف. نحن من وجدنا إسلامنا، شبابنا، فتياتنا، أحلامنا يحققها من ليسوا هنا، من كانوا ولا يزالوا هناك، حيث العالم الأخرمن البحر. نحن ضالون هالكون، باطلون، تائهون، فاسدون جميعاً بلا شك، نحن جيل ضائع لا داعي لتزيين الحقائق. وتزيين واقعنا، فالواقع اصعب بكثير مما نتصور نحن.
نحن نحلم بالعالم الغربي ودونه كأنه فردوسنا المفقودة، ولكنها جنة لا تنفعنا فيها الصلاة والصوم والدعاء والابتهال، لأننا ميتون بأوطاننا، مقتولين في أحلامنا، ضحايا في ديننا، مذبوحين في مساكنا ومستقرنا.
❞ هل فعلت شيئا من أجل لبنان وفلسطين غير الدعاء ومصمصة الشفاه والنضال عن بعد؟ بلاش. هل فعلت شيئا من أجل بلادك أولا؟ هل رددت الظلم عن نفسك أو عن غيرك؟ هل أنكرت منكرا تعرفه وتعيشه؟ هل تعيش في بلادك حر كريماً عزيزاً؟ إذا كانت الإجابة عن كل تلك الأسئلة لا، فلا تحدثني إذن عن العزة والكرامة والنصر المنشود، بل حدثني عن الوَهَن الذي نحن غارقون فيه حتى أذقاننا. ❝
واين المستقر واين المفر؟ يا الله ترعرعنا على احلام مفقودة في بلادنا، مُدرَكه ببلادهم، في غربتتنا نحن وفي تغريبتنا، مع بلالنا وغيرهم، لا نحن هنا مستقرون، ولا نحن آفلون رحالون حالمون مسافرون حيث يمكنني أن اموت بقليل من الهدوء.
التغريبة البلالية، كتاب سيحملك فيه بلال فضل إلى بلاد الشرق والغرب، إلى بيروت وحربها، إلى لندن ومثواها، إلى تركيا واتاتوركها واردغاونها، إلى كل ما ليس هنا، لأن ماهو هنا لا يمكن أن يدرك ابداً.
في رمضان قررت أن اقرأ كتاب واحد فقط، واخترت التغريبة البلالية عن رغبة تامة للمزيد من بلال، وفي رمضان تابعت حلقات بلال فضل على اليوتيوب بإصرار، وربما شاهدت اكثر من 25 فيديو في ذاك الشهر، احب بلال فضل. وكما كتبت مسبقاً في مراجعة أم ميمي؟ نحن وطنك المكروه على مغادرته، نحن اهلك، نحن شعبك، نحن جيرانك واصدقائك، نحن نلتقى كل يوم بين الصفحات، وبين الأقلام وبحروف العرابين والمنشدين والشعراء، نحن نلتقى اكثر ما تلتقى انت بوطنك الحقيقي. فنحن ذكراك فيما سيكون ونحن ماضيك حيث كنت، ونحن حاضرك الأن.
ولكن كم احزنني ذاك الكتاب، كم تغير وطننا العربي اكثر في اكثر، في عشرة اعوام فقط، أصبحت احن إلى ماضي كنت اظن إنه الفترة العصيبة التي تمر بها البلاد، في عشرة اعوام فقط أدركت أن مصر ستظل مصرالمجاعة والفقر والظلم، دائما رغم انف كل حاقد او حاسد او مستغِل او مستغَل او مدفوع من خصوم الاسلام... هنا او خارج هنا. تأكدت من أن مصرنا، ستظل وطننا الغالي بين أشعار إبراهيم ناجي، وفي ديوانات احمد شوقي، وبنقد الفاجومي إليها، وتغريدة الأبنودي وفي بحة الشيخ امام، مصر ستظل لأدبائها وفنانينها وكتابها، ورواد كل فنونها وليس إلا ذاك، مصر بقايا وطن يمكن أن يُعاش على حطامه سبعة ألاف عام جداد، ثم نقول نحن احفاد فرعون ورفاقه.
❞ وهي الرسالة التي يجب أن يناضل من أجلها كل راغب في تقدم هذه البلاد التي لم يعد أهلها من “السائرين نياما” طبقاً لتعبير الأديب الكبير سعد مكاوي، فقد توقفنا وبمزاجنا عن السير قانعين بالتجمد في أماكننا، ونحن نكتفي بالحفر دون أمل في الوصول إلى القاع ودون أن نحظى حتى براحة النوم. ❝
"لا تتحدث عن رغبتك في تغيير الواقع، اعمل على تغييره دون أن تتحدث كثيرًا عن رغباتك، وعندها فقط سيتغير الواقع."
مجموعة من المقالات المؤلمة التي تجعلنا نرثي لحال وطننا والأمة العربية بأكملها. إن لم يكن بلال فضل كاتب ساخر لكانت كتاباته أكبر مدعاة للاكتئاب، لكنه يستطيع أن يجعلك تبتسم في أصعب الظروف لينجح بخفة دمه بالتخفيف من حدة مقالاته، ويصل بها إلى قلب القارئ مباشرةً. هذه المقالات تنتمي إلى أدب الرحلات، وكتبت في اوقات متفرقة عن تجارب الكاتب أو مواقف له في بلاد عديدة مثل: تركيا، وبيروت، ولندن، وغيرها من البلاد.. جميع المقالات رائعة دون استثناء. اعجبتني للغاية الأربع مقالات التي تخص أردوغان وتجربته في حكم تركيا، ولقاء مع حاخاماية، وأبو موتة البريطاني.
القراءة لبلال فضل تعني بالنسبة لي الاستمتاع المطلق، فهو واحد من كتابي المفضلين.
"وكأننا يجب فقط أن نقارن أنفسنا بالدول التي تلينا في جداول الدول الفاشلة، وهي لم تعُد كثيرة للأسف الشديد، كأن الخيال جريمة، وكأن الأحلام لابد أن تكون تعيسة كالواقع، وكأن الله قد كتب على أبناء السكان الأصليين لمصر أن يحلموا طيلة العمر فقط بالستر والنوم بعد العشا، بينما يتطور أبناء القادرين وتتسع مداركهم باتساع قدراتهم، وتكبر أحلامهم معهم يوماً بعد يوم، ثم يأتي من يقول: (ربنا عايز كدة)، وحاشا لله أن يرضى لعباده الظلم.. إلا إذا قبلوا هم به"
لا أحد يكتب ويخترق الروح في عصرنا الحالي ويعبّر عن ألسنتنا وقلوبنا وأرواحنا مثل بلال فضل، أبداً.
قلت ادور على كتاب خفيف بعيد عن الأحداث الحالية.. لقيته بيبدأ بوجود بلال فضل في لبنان سنة ٢٠٠٦ لما بدأت الحرب عليها 😔😔😔
طبعا بيوصف الوضع في بدايته، وكان احساسه عامل ازاي هناك في وسط المعمعة، قلب عليا الجرح اللي مش عارفين نعمل فيه إيه...
يعني اللي صبرني شوية إننا عارفين كانت إيه نهاية حرب ٢٠٠٦، بس للأسف كان ضرب لبنان شغال تاني وانا بقرأ الكتاب دلوقتي في نهاية ٢٠٢٤..
"أكتب إليكم لأعترف لكم أنني كنت طيلة ما مضى من عمري أزعم أنني أحب فلسطين وأتضامن مع الفلسطينيين، وأنني اكتشفت اليوم أنني كذاب مثلكم تماما، أعيش الآن رعبا يعيشه الفلسطينيون كل ليلة وهم ينتظرون قصف الطائرات يقع عليهم في أي لحظة، ونزعم أننا نحبهم وندعمهم ، هل هكذا يعيش الناس في غزة كل ليلة ؟ يا الله".
بعد كده بيحكي عن رحلته لاسكتلندا اللي شاف فيها واحد بيوزع منشورات ضد الحكومة وقاله مينفعش تدي فرصة للسياسي لأنه كالثعبان إذا تركته يلدغك، وده كان درس لأنصار "ندي فرصة يا جماعة".
واتكلم كذا مرة عن إعجابه بشخصية اردوغان، وعن بحثه عن رفات عبدالله النديم في تركيا.
القراءة الاولى لبلال فضل ومن الواضح جدًا أن هذا الرجل عنده ملكة الكتابة ويمتلك ناصية الكلام. هنالك اشخاص تتعرف عليهم للمرة الاولى وبالرغم من ذلك لا "تهضمهم"، على العكس تمامًا من اشخاص آخرين يدخلون قلبك منذ النظرة الاولى، كذلك الامر بالنسبة للكتابة، فهنالك كُتّاب تنفر منهم ومن أسلوبهم من اول سطرين مع انهم يتكلمون بمواضيع حساسة، وهناك كُتّاب تنجذب لهم من اول سطرين وتصبح مستعدًا لقراءة كل ما يكتُبونه بالرغم من أنهم قد لا يكتبون مواضيعًا بالغة الاهمية كالفئة الاولى! بلال فضل هو من ذلك النوع الثاني من الكتاب، يمكنك ان تقرأ له ألف صفحة من دون أن تُحس بذلك، فأسلوبه مرن وسرده سلس ساخر، ويجمع بين الحكّاء والصحفي. تجربة موفقة بالتأكيد وعرّفتني على كاتب سأقرأ له أكثر مستقبلاً.
منذ مدة و أنا أتطلع لقراءة هذا الكتاب .. وقد آن أوانه أخيرا
كعادة بلال فضل لابد أن يسقط جميع مواقفه ومقالاته ع الواقع المصري
تجربة فريدة جدا أن يكون في بيروت في بداية القصف الصهيوني عام 2006 وقتها كنت أبلغ 12 عاما ونصف وكنت معجبا بقدرة حزب الله على تدويخ الصهاينة بهذا الشكل ولم أدرك الأبعاد الحقيقة للموضوع إلا عندما أستعدت ما حدث في هذا الكتاب
كيف سكون شعوري حين أقابل شخص إسرائيلي ؟ سؤال طرح في ذهنى حين قابل بلال "حاخاماية" ف بريطانيا حسنا .. لن يكون مني سوى الكراهية والإحتقار الشديدين ليس بسبب القضية الفلسطينية وما يفعلونه بمقدساتنا الإسلامية لكن لأنى أكره اليهود جميعا لأنى عنصري :D
أحببت إرد��جان أكثر وأكثر وتشوقت لقراءة سيرته الذاتيه فأنا معجب بسياسة الرجل التى نهضت بشعبه في زمن قياسي
"وإنت عايز تقارن نفسك ببريطانيا ولا بأوروبا؟ الناس دي فين وإحنا فين؟". كلما جئت لأحد بسيرة العالم المُتحضر قال لك هاتين الجُملتين وما شابههما من "إستامبا��" محفوظة تم تصميمها بإتقان لمنع إلتقاط عدوى التغيير. وكأننا يجب أن نُقارن أنفسنا بالدول التي تلينا في جداول الدول الفاشلة والمتنيلة على عينها، وهي لم تعد كثيرة للآسف الشديد. كأن الخيال جريمة، وكأن الأحلام لا بُد أن تكون تعيسة كالواقع، وكأن الله قد كتب على أبناء السكان الأصليين لمصر أن يحلموا طيلة العمر فقط بالستر والنوم بعد العشا، بينما يتطور أبناء القادرين وتتسع مداركهم باتساع قُدراتهم وتكبر أحلامهم معهم يوماً بعد يوم، ثم يأتي من يقول: "ربنا عايز كده"، وحاشا لله أن يرضى لعباده الظلم إلا إذا قبلوا هم به.
المرة دي رفيقته ف الرحلات مجموعة مقالات تم نشر بعضها عن رحلات بلال الي الاماكن المختلفة النصيب الاكبر كان لتركيا وهناك ايضا رحلات الي انجلترا ولقائه مع اسرائيلين وهناك امريكا ومشاهدته للفيلم الوثائقي الرائع خمس كاميرات مكسورة وهناك ايضا سكتلندا وهناك قابل رفيق اشتراكي وشرح له الفرق ف الديموقراطية انك لا تشعر السياسي ابدا بالدف ولا بالامان لان السياسي مثل الثعبان بمجرد ان يشعر بذلك يلدع شرح بشكل كبير فكرة ارودغان ما له وما عليه لبنان وحظه المنيل لما راح يوم عملية حزب الله بخطف الجندين وما تلته من حرب علي لبنان سوريا ف ظل سفاح شعبه وعن الخوف وارض الخوف التي يعيش بها الناس هناك مقالات قديمة وهناك مقالات جديدة يعني حبة اعادة ف كام جزئية خاصة ف بتوع تركيا ما قبل وبعد الثورة
اكثر فصل يمكن عجبني لما كان بيدور علي قبر النديم اللي الحكومة الاسطورية مش راضيه تكلف نفسها ترجعه لبلده قصة مؤثرة جدا كتاب لطيف ف اطار كتب الرحلات انا بحبهم
كعادة بلال فضل لابد من اسقاط جميع مايمر به من مواقف علي الواقع المصري فتري الحالة المزرية للواقع المصري. لو لم يكن لبلال فضل ذلك الحس الساخر في كتاباته لكانت كتابته جالبة للإكتئاب.
أنا بحب كتابات بلال فضل ياجماعة 😍 الرجل عارفنا وفاهم اللي احنا فيه، صديق قاعد جنبك بيحكيلك حواديت مع كوباية شاي، بتضحكوا سوا على الخيبة بخفة دم المصريين وتتحسروا على الآمال الضائعة وعلى المستقبل الباهت بس بتختموها بإن الشعب دا مالوش كتالوج. مش هقول مجموعة مقالات هقول شوية حواديت ومواقف من ترحال بلال في بلاد الفرنجة وبلاد المسلمين، لم تخلى من مقارنات بين الأحوال بس في الآخر مصر هي أمنا كلنا 😃. ما حد يدور لنا على قبر عبدالله النديم ياجماعة ميصحش كده 😑 أكتر اتنين الواحد بيحب كل فترة يروح يقرأ لهم بلال فضل وعمر طاهر يقرأ كوميديا سوداء ويضحك لغاية مايعيط أو العكس 🙂.
مجموعة من مغامرات الكاتب خلال سفرياته لمختلف الدول : تركيا مع سرده بدايات حزب العدالة و التنمية و بدايات طيب رجب أردوغان و تسلسل مناصبه إلى أن وصل لحكم تركيا، لبنان و معانتها مع الحرب و تشرد المواطنين و لجوءهم للدول المجاورة سوريا و إستقبالها للاجئين اللبنانيين إبان الحرب، و اقتناءه كتب ممنوعة من مكتبة سورية. بلال فضل صاحب القلم الساخر شارك معنا مغامراته و آراءه حول مختلف القضايا و المواضيع السياسية و التاريخية.
"و هو ما يفسر سر الرائحة البشعة التى كانت في واقع الأمر رائحة نظام تعفن و لم تعد حتى بقايا الطبيعة الخلابة قادرة على ستر تعفنه."
الكتاب مجموعة مقالات تتضمن رحلات الكاتب ، تكلم في كثيرا منها عن تركيا و بدايات أردوغان و ناقش كثيرا طريق كفاحه ، لم أتمالك نفسي كمصري من مقارنة أوضاع البلدين ، و التشبث بالأمل في أن يستطيع حزب قوي هنا في مصر من بناء نفسه ووضع بنية أساسية قومية مبنية أيضا على وعود حقيقة و إنجازات مرئية و خطط ملموسة ، اتمنى ظهور سياسي مصري كأردوغان ، اكثر ما لفت نظرى موضوع الخطط الزمنية ووضع زمن نهائى للانتهاء من كل مشروع و بالفعل التزم اردوغان بكل مواعيده التى كان يحددها سلفا.
مقال البحث عن قبر النديم أعجبنى كثيرا ، يمكن لانه لمس بعدنا عن تاريخنا الذى لابد ان يحظى باهتمام أكتر من الشباب ، لتظل لدينا القدرة لتناقله عبر الاجيال و حتى لا ننسى رموزنا الشعبية و الوطنية .
اما عن لبنان و لاحقا في الكتاب عن دمشق فهي مقالات تدمى القلب على الرغم من متابعتى لاحداث لبنان لحظة بلحظة في وقتها ، الا ان قراءة المقال و رحلة خروجه من لبنان افعمتنى بشعور قاتل بالعجز و المهانة ( ليس كمسلم و لكن كآدمى ).
أكثر مقال أعجبنى كان عن الفيلم الفلسطينى الذى تم منع عرضه في مصر ليكون ذلك حلقة في سلسلة طويلة من التخاذل العربي و المبررات الواهية " خمس كاميرات محطمة" ، و تساؤل المصور المرير هل كان سيقبل التعاون معه مصري أو عربي كما فعل اليهودى الاسرائيلى المعارض لسياسة دولته و ماذا قدم لهم المصريين الذي رأوا في هذا تطبيعا؟؟؟!!!
الكتاب بالفعل وجبة دسمة مفعمة بالاراء السياسية و الاجتماعية و الحياتية التى ستثير عقل القارئ لفترة ...
القراءة لبلال فضل عندى هى وعد *نسب تحقيقه شبه مضمونة* بالمتعة منذ بدأت فى متابعة "قلمين" سنة 2005 وربما منذ شاهدت فيلمه الأول "حرامية فى كى جى تو" فى سنيما أوديون ذات ليلة من شتاء 2002
التغريبة البلالية على وزن التغريبة الفلسطينية عنوان المسلسل الشهير هو بالفعل واحد من أجمل كتب بلال فضل وأكثرها إمتاعا ربما منذ كتابه الأول البديع "بنى بجم".. الكتاب الجديد هو تجميع لمقالات نشرت متباعدة فى المصرى اليوم والشروق، ويمكن تصنيفه دون خطأ كبير تحت مسمى أدب الرحلات، بنمط شبيه بأدب الرحلات الّذى كتبه العملاقان الراحلان محمود السعدنى ومحمود عوض اللذان لا ينفك بلال يشيد بهما وبفضل إنتاجهما وقيمته.. والحاصل أن التغريبة البلالية لا تقل بالفعل متعةً ولا تأثيراً عن سياحة/صياعة/صعلكة السعدنى وعوض فى بلاد الله خلق الله التى حفظتها كتب "الولد الشقى" و"رحلات ابن عطوطة" و"الموكوس فى بلاد الفلوس" وغيرها للأول، و"بالعربى الجريح" و"من وجع القلب" وغيرها للثانى..
النفس الحكائى هنا فى أبهى صوره وأخفها دماً مع التركيز على نقاط ومشاهدات ذات مدلولات فائقة الأهمية تخص قضايانا المصيرية، سواء فى رحلة هروب المؤلف وزوجته من قصف الطائرات الإسرائيلية للبنان فى حرب 2006 *المفاهيم الجديدة للعروبة وإعادة تعريف المقاومة ومسئولية حسن نصر الله عن تدمير لبنان*.. المناضل الاسكتلندى الاشتراكى الّذى يخبط الدرس المتين *لا يمكن أن تعطى السياسى فرصة إلا إذا كنت أحمق، السياسى كالثعبان إذا تركته يتدفأ لدغكلابد أن تضعه دائماً تحت الضغط وتضعه فى موضع الدفاع لكى لا تكون لديه الفرصة للتفكير فى مصالحه* وهو درس هام على الورق ولكنّه على الأرض يحتاج منك أن يكون لديك قدر ولو بسيط من الوعى بما يدور حولك وهو هو ما افتقده فى رأيى بلال نفسه *المثقف والكاتب الصحفى* فى أكثر من واقعة.. كمثال: غضبه الشديد فى مقالة 24/2/2013 من استيراد الداخلية لقنابل الغاز المسيل للدموع سلاحها الوحيد فى مواجهة تظاهرات يُلقى فيها المولوتوف وتُطلق فيها النار..
تتبع رحلة صعود رجب طيب أردوجان والنجاح الأسطورى لتجربته التى غيرت وجه تركيا للأبد *يقول "أزعم أنّه كان على رأس تلك الأفكار التى آمن بها فى سجنه هى إدراكه لعدم جدوى الاستمرار فى العمل السياسى ذى المرجعية الإسلامية الّذى نشأ وعاش طيلة عمره السياسى فيه والّذى كان يصطدم كل فترة بالدولة العلمانيّة لتقوم بقمعه وحل تشكيلاته السياسية واعتقال قادته والتضييق على قواعده، ولذلك أتصور أنّ أردوجان فى ليلة من ليالى السجن قرر ألا ينتظر تغير الأوضاع بل ان يصنع البديل بنفسه، ولذلك فقد كانت مهمته الأبرز بعد خروجه من السجن هو صنع حزب سياسى جديد يكون منفتحاً على كل الآراء"*.. لا يخفى بلال انبهاره بتجربة أردوجان وله كل الحق، ويستفيض فى تحليلها فى مواضع كثيرة من كتابه، والغريب أنّه بينما يلوم الإخوان والتيارات الإسلامجية على عدم انتهاجهم لنهج أردوجان فإنّه لا ينتبه لأن الأوضاع التى دأب على مهاجمتها قبل الثورة سببها الإسلامجية ولا أحد سواهم برفضهم انتهاج نهج أردوجان مما ترتب عليه استحكام القبضة الأمنية واللعب بورقة الإرهاب والانصراف عن التنمية.. لقد حظى الإسلامجية وبالذات الإخوان خلال الثمانينات بنفس الفرصة التى حصل عليها أردوجان فسمح لهم نظام مبارك بالممارسة السياسية والنقابية فى النور وفتح لهم المساجد وحرية إنشاء مشروعات اقتصادية عم��اقة ولكنهم أبوا إلا أن يعملوا تحت الأرض، وألا يصلوا للسلطة كما وصل لها أدوجان ولكن يصلوا لها بخطاب دينى مزيف أو بثورة مزيفة بتخطيط أمريكى وتنفيذ إخوانجى!!.. يعلم بلال فضل ولكنه يصر على تغطية عينيه بالأوراق التى تحمل التنظيرات السياسية الرومانسية حول الديمقراطية وتداول السلطة التى يقرأها ويتنفسها كغيره من المثقفين فينتخب ويدعو لانتخاب محمد مرسى مرشح الجماعة المجنونة الخائنة على أمل أنّهم سيدعون الشعب ينزع منهم بعد سنوات أربع ما تعبوا لأجله ثمانين عاماً وخانوا وباعوا كل شئ لأجله!!!!
عودة للكتاب بدل حرقة الدم.. حوار مع حاخامية فى إنجلترا ومشاهد�� لفيلم فلسطينى أخرجه إسرائيلى يحملان دعوة منطقية عملية لإعادة تعريف كلمة "التطبيع".. رحلة البحث عن رفات عبد الله النديم بما تحمله من شجون ودلالات مرتبطة بالثورة وجذورها لدى المصريين.. وغيرها من حكايات لم أرغب فى انتهائها وغالباً سأعود بعد حين لقراءتها مرة أخرى
احب اقول لكاتبى المفضل بلال فضل والذى احب ان القبه بالضاحك الباكى حرام عليك .كفايه كده ..احساسى عند قرأتى لاى من كتبك احساس صعب احساس الضحك من القلب مع الحزن والحسره ..رغم غنى وقعت من كتر الضحك لما بنتك قالتلك انها كانت رايحه تعمل ببيى...وصف ماحصل فى لبنان كان صعب وعلى الرغم من ان فتره الضرب ديه كان اخر متابعتى ليها من قناة الجزيره وختاقات الناس المدافعين عن حسن نصر الله والكارهين له من شيوخ السلفيه الا اننى اول مره اقراء عن وصف لمشاعر شخص شاهد عيان على الضربه ...هذا الكتاب مع كتاب السكان الاصليين لمصر يعتبر من أروع كتاباتك ...بس والنبى خف شوية من الضحك المجروح ...انا كل الشكر والتقدير لكاتبى المفضل
كتاب ممتع للغاية هو ليس كتابا عاديا من كتب ادب الرحلات بل اختلف تناول بلال فضل لهذا النوع من الادب فتجده بدلا من ان يحكى عن الدول ومناظرها واناسها تجده يتحدث عن السياسة والفن وادارة الدول وبأسلوبه الساخر المعهود غير وجهة نظرى كثيرا عن اردوغان احببت كثيرا زوجته التى حكى عنها فى الكتاب واهم شئاشكر الكاتب بشدة للحديث عن الفيلم الوثائقى الرائع خمسة كاميرات محطمة لقد شاهدت الفيلم وهو من اروع الافلام واكثرها تأثيرا
لم يخذلنى بلال فضل يوما فى كتاباته لذا استحق ان يكون من كتابى المفضلين
دائمًا وأبدًا أرى بلال فضل كالاخ الكبير، يصطحبني من يدي لريني ما لم أره من قبل ويمتعني بجميل حديثه، وخفة ظل مبهجة تجعلني أسيرًا لكتبه، مع معرفة عميقة تجعلك لا تخرج خالي الوفاض من مطالعة ما يسطره
كتاب عظيم وتجارب أتمنى أن تطبّق في بلدي التي لا يُبشّر حالها بخير
كتاب ممتع بتكلم عن رحلات بلال فضل فى بعض الدول العربية و الاجنبية
اول مقال كان بيتكلم عن حرب تموز 2006 , اللى كانت احد اسبابها اختطاف حزب الله لجندين اسرائيلين و اتكلم عن الموقف المصرى و الاردنى و السعودى من عملية الاختطاف وادانتهم لحزب الله و وصفهم لعملية الاختطاف ب "بالمغامرات غير المسؤولة" , و عبر عن رأى اللبنانين من الموقف المصرى و السعودى بان مصر و السعودية ادت غطاء سياسى لذبح اللبنانين و من فترة قريبة جدا حصله هجوم للطائرات التابعة للنظام السورى على مستشفى فى حلب , و برضه كان الموقف الرسمى للدول العربية مخذل كالعادة , و التشابة الكبير بين المواقف حاجة تدعو لليأس
[image error]
بعد كده اتكلم عن رد فعل مواطن منتمى لليسار عن الخطة المالية للحكومة الجديدة بقيادة "كاميرون" رئيس وزراء بريطانيا و تأثيرها السلبى على المواطنين الفقراء و رايه فى "ندى فرصة ياجماعة"
بعد كده اتكلم عن رجب طيب اردوغان و صعودة لرأس السلطة فى تركيا و أعماله العظيمة اللى حولت شكل تركيا للافضل و ذكاءه فى الطاحة بالعسكر فى تركيا
و كمان اتكلم عن سوريا و بشار الاسد قبل الثورة و ان القمع اللى كان بيعملوا النظام السورى كان كبيرا جدا مقارنة باللى كان بيحصل فى مصر .على الاقل اللى كان بيحصل فى مصر كانت ديمقراطية كارتونية فى عهد مبارك
تعليقاتكم لو سمحتم لأن الموضوع يستدعي المناقشة للوقوف على مدى جدية الكتاب في دعاويهم للحرية وعدم الحجر على أراء الآخرين واحترام رؤاهم ووجهات نظرهم..خصوصا ممن لهم تاريخ في مناوأت الإستبداد والذي أعتقد أن (البلوك) على التعليقات نوع منه، خصوصا إذا لم تخرج تلك المداخلات عن ضروريات وحدود الأدب
كتاب مسلي إلي حد ما. عجبني الجزء اللي اتكلم عن بيروت وقت القصف، والجزء اللي اتكلم عن تركيا. الجزء اللي اتكلم عن بيروت فكرني بالطنطورية، معشوقتي. والجزء اللي اتكلم عن برودواي كان مضحك. حاولت أتخيله فأضحكني أكتر. وحاولت أتخيل شكل الحرس لو شافوا بلال فضل الملتحي وهو بيقرب من سيارة أوباما. كتاب لطيف.
2006 .. كنت صغيرة إلى حد كبير ( و الآن صغيرة فقط ) وقت أن قصفت إسرائيل لبنان ..و أذكر القليل جدًا عن العملية التي أسرت بها جماعة حزب الله جنديين اسرائليين .. و للحق أشعر تمامًا بكل ما شعر به سائق التاكسي الذي تحدث عن الزج ببلد كامل في الحرب .. من قبل موقف حزب الله المقيت تجاه ما يحدث في سوريا و تأييده لبشار الأسد و أنا لا أحب حزب الله ..و لم أشعر يومًا بالراحة تجاه حسن نصر الله أو الجماعة بوجه عام بالرغم من قلة معلوماتي عنها بيد أنني لم أحبها يومًا .. ثم إن قلبي انكسر و الآن بعد مرور أعوام ثمانية على استشهاد العمال المصريين في لبنان و ما قد حدث لأهلهم و ما يحدث الآن ..مهلا ..كان الحدث في يوليو و في فبراير 2006 كان حدث غرق عبارة السلام و لم يحدث أي شئ فكيف أكون بمثل هذه السذاجة لأتوقع أن يحدث شئ لعشرات .. يتلخص الوضع العربي الذي كان و يكون و سيكون إلى أن يشاء الله في موقف الجندي الذي يصمم على أن يأخذ مبالغ مالية ..( الهدية يا بيه ..الحلاوة . رشا ..و غيرها من المسميات ) .. سفارة مصرية ..( يا راجل كبر مخك ..سفارة ايه و هري فاضي ايه ) ..أحي الكاتب على أنه لم يكن من أولئك الذين يؤمنون بأننا أم الدنيا و أن السفاررة ستهب و ب ( بكل الهري الفاض يده ) لأنه لو قامت حرب عالمية ثالثة و حرب ابادة شاملة تستهدف المصريين بالذات لما تحرك ساكنًا لأي مسئول في مصر أو خارجها ..( عشان منحسش بالغربة في أي حتة ..متداس علينا برا و جو الحمدلله ..) ذكر اسم صلاح عيسي أصابني بالغثيان -_- ..
و ماله ..ما ندي فرصة .. نحن في مصر نمنح الفرصة تلو الفرصة إلى أن انقلبت علينا فرصة ! .. و منحنا العسكر فرصة من ذهب ليأخذنا على حين فرصة من انعدام منحنا لفرصة لمن لا يستحق الفرصة ..
الجزء الخاص بأردوغان ..مزق قلبي تمامًا .. أين السبيل إلى الجنسية التركية ؟ ..( خدوا المصرية و هاتوا مروحة طيب ) .. نحن بلد يعشق ال ( وساخة و المحسوبية ) ..باختصار شديد و رصيدنا ف السياسة و السياسيين صفر ..استبن عسكر ..استبن عسكر ..اللهم ارزقنا بأردوغان مصري ..عندما قال مئة يوم ..تذكرت مئة يوم وعد بها الدكتور مرسي و لم يحدث فيها أي شئ ..و كيف أنه لم يكن يمتلك أي خطة واقعية و لا أي شئ سوى النية الحسنة ( و البلد دي مش بلد نوايا حرتك ) ..( رحنا ف داهية الحمدلله و العسكر خدوها تاني و يا ثورة ما تمت ..)
ويلز .. الثابت أن كل مصري يثب إلى ذهنه تصور أن يلتقى بأحد المنتسبين إلى الصهيونية هو صورته في رداء الجيش فحسب حيث أننا معلوماتنا أو مدى قربنا يقتصر على اليهود الذين قاموا باحتلال فلسطين فحسب أما أن تتبادل معه أطراف الحديث كائنا من كان طبيبًا أو كاتبًا تراه في الشارع دونما ذهاب إلى فلسطين فهو أمر غريب و مربك و لعله لم يرد في الكثير من تخيلاتنا..دعك من أن أمر السفر إلى ويلز ( و هو ايه اللي وداك هنا يا أستاذ بلال ) قد انضم إلى المستحيلات الثلاثة ( إلى جوار العنقاء و الخل الوفي و الغول ..و بقوا أربعة عقبال أملتك كده ) ..بالإضافة قطعًا إلى السفر خارج حدود مصر ( اللهم إلا لو ربنا فتحها عليك من وسع و رحت تعمل عمرة ) تبدو فكرة خيالية غير منطقية لا تربطها بالواقع أي صلة ..فإنما نحن شعب لا يقرأ و لا يتابع و لا يرى في أي أمر غير الصورة الظاهرية التى عفى عليها الزمن ..بل حتى فكرة وجود اسرائليين على مواقع التواصل الاجتماعي تعد أيضًا ضربًا من ضروب الغرابة ..أحسب بأنما الدهشة و العدواة المنطقية ستتبين على الفور في التصرفات و لكن التمكن من تجهيز رد كاف و شاف و واف و استيعاب الموقف ذاته و تقبل فكرة وجود اسرائليي خارج حدود فلسطين و التوسع في النظرة ليشمل صهاينه الخارج ( بغض النظر عن انهم بيتزفتوا يجيوا سياح عندنا و بيس للحكومة -_- ) سيظل أمرًا مربكًا و مغايرًا لصورة طبعناها و نأبى أن نفكر خارج إطارها فنصم كل شئ بصمة التطبع و النتيجة أننا بالكاد نعرف أي شئ عنهم و أنما العلم هو السلاح الأول و لكن أي علم و أي سلاح و أي شئ في مصر من الأساس .. و نعود من جديد للمفهوم الحقيقي للتطبيع و مفهوم اعرف عدوك و الحدود الفاصلة بينهم التي تختلط كثيرًا .. الأسد لعنه الله عليه و على كل من يواليه ..و انتقم منه شر انتقام ..السفاح المجنون القذر هو و كل من يؤيده ..و أزاح الله عن سوريا غمة حرب أهلية يبدو أنه لا فكاك منها قريبا للاسف .. بريطانيا ..حلمي الأكبر ..الأمل الذي غالبًا سأعيش و أموت دون أن أراه كغيري من المصريين العاديين متوسطي المستوى الذين يكون نصيبهم من الأحلام هو أن يحلموا بها فقط و يشاهدوا موتها و يضحكوا لدى الموت والميلاد .. لا تعليق أجده و أحب أن أبعث الاطمئنان في قلبك يا سيدي الفاضل بلال فضل لأقول لك أن العدوى و الحمد لله لن تنتقل إلينا أبدا أبدا فمصر و الحمدلله محصنه تماما ضد أي تغيير جيد و أي شئ يرفعها للأفضل و لا دليل أفضل من أنها انقلبت على ثورة يناير العظيمة و أصحبنا أضحوكة العالم كله بعدما أبهرناه ذات يوم ..
كتاب جميل وممتع، يجول عبره بنا بلال فضل، بكتابته الطريفة والحاذقة، في أنحاء مختلفة من العالم. كما هو الحال في مختلف الكُتُب التي تضمّ فصولًا متعددة حول موضوعات مختلفة، تفاوت تأثير الفصول عليّ أثناء القراءة. الفصل الأول، "الجنة كان اسمها بيروت!" من أجمل الشهادات التي قرأتها عن لبنان وعن الحرب عمومًا، وقد وجدتُ كافة التأمّلات والمناقشات الخاصة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي في الكتاب بالغة الأهمية، حيث يطرح الكاتب فيها أسئلة وجب طرحها، ويناقش مسلّمات لا بد من مناقشتها. لأسباب شخصية واضحة، أحببتُ فصل "ودمع لا يكفكف يا دمشق" جدًا، وأثر في كثيرًا. وقرأتُ باهتمام بالغ فصل "البحث عن النديم"، لاهتمامي بشخصية عبد الله النديم وإن كنتُ لا أعرف عنه إلا القليل، وقد ساعدني الفصل على التعرف إلى ملامح جديدة من شخصيته. بقية الفصول طريفة وممتعة القراءة. أسعدتني قراءة الكتاب وأمتعتني.
بدءاً من بيرووت 2006 وحتى القاهرة 2012 مرورا بالمملكة المتحدة وتركيا وسوريا وتركيا والمملكة المتحدة مرات واُخرى يجول بنا بلال فضل في كثير من محطاته الحياتية خارجيا وداخليا _ يحمل في مقالاته الكثييير من الحسرات والألم والحزن وأيضاً الرغبة في التغيير والتفائل .. الإعجاب والانصاف بما توصلت اليه دول اخرى والموضوعية في النظرة والمقارنة بيننا وبينهم في غير يأسٍ من حالنا وإنما إنكسار من واقع حياتنا السياسية ومسئولينا والفساد المستشري في غير وجود حتى النية والعزم الصادق على التخلص منه وأيضاً بعض الأمل الذي كان بادياً وبشدة في المقالات التي أعقبت الثورة ... بدأ بلال كتابه برواية أحداث بيروت 2006 والإغارة الاسرائيلية عليها رداً على اختطاف حزب الله لجنديين اسرائيليين والذي تزامن مع زيارته وزوجته للمدينة وتجربتهم المخزية بالنسبة للكاتب في ال(فلول) منها إلى سوريا،، كما أدمى قلوبنا بمروره على أحوال المصريين في تلك البلاد هوانهم في غربتهم مع عدم وجود اهتمام او رعاية تذكر لمصالحهم من قبل السفارات أوالقنصليات المصرية في تلك الدول ــــــــــــــــــ ومن ثم استعرض تجربته مع اليساري الاسكتلندي وكيف تتعامل الشعوب الحرة القوية مع قادتها وساسييها وحملهم بقوة الرأي والحشد إلى الوقوف على متطلباتهم ورغباته أو عالأقل وضعها دوماً في الحسبان... من ثم يقص بلال تجاربه العديدة في تركيه ويوضح لنا رؤيته من خلال أسفاره المتكررة إليها مع التعرض لرحلة رجب طيب اردوغان وتجربته في إصلاح ونهضة الدولة بدءا من نجاحه على مستوى المحليات والتي كانت هي بدايته الحقيقية ومن بعدها رئاسته للبلدية الأهم(اسطنبول) والنجاح الباهر في حل مشاكلها المتعثرة منذ زمنٍ وتجربته أيضاً في السجون التركية والعودة بعدها لتكوين وتأسيس حزبه التي كانت على اسس علمية وعملية ضمنت له النجاح الساحق والوصول لرئاسة به الوزراء وتطرق أيضاً لبعض رؤياااه وتجاربه في الاصلاح وكيفية تعامله مع المشاكل والقضايا الشائكة ومواجهة الحاقدين والقوى السياسية المضادة له (التى لاتراه سوى شخص متحزلق اعتلى على رؤؤس الغلابة والطبقات الكادحة) رغم ان ماطالهم من انجازات اردوغان يتجاوز بكثير ماقد طال تلك الطبقات ،،،، حكى أيضا لنا تجاربه الاخرى في القاهرة وإنجلترا مؤكدا ان الثمة الأكبر في تمييز تلك البلاد هو القانون والحرية والشفافية في تعامل الحكومات مع شعبها مع القضاااء على الفساد المالي والاداري والذي كان الكاتب حينها متفاااائل جدا بما يمكن أن نحققه إبان الثورة من تطورات وسعي على هذا النهج الذي تسير عليه بلاد اوروبا والذي لحقتهم به تركيا العدالة والتنمية من بعد ولكن يا للآسف .. أو على طريقة الكتاب (يافرحة ماتمت)ـ تم.. عبدالرحمن حمدي..سوهاج..17/01/2020