الكتاب الذي بين يديك يسلط الضوء على حياة وكرامات رجل من أتباع هذا المسلك، ويكشف النقاب عن العناصر والمؤثرات التي أسهمت في بناء شخصية رجل بسيط، بحيث تمكن من صقلها بهذا الإتقان وإيصالها إلى مرتبة جعلته قادراً على استجلاء الغوامض، واستشراف رؤية ناصعة للمستقبل مع مقدرة هائلة على استقراء ما في النفوس، إضافة إلى مد جسور التواصل مع عالم المغيبات.
الشيخ رجب علي الخياط-الذي يسلط هذا الكتاب الأضواء على حياته-شخص عادي كأى شخص آخر، بل لعله من حيث المستوى العلمي والثقافي ادنى من غيره، لكن الفارق الوحيد الذي ميزه عمن سواه هو تمسكه بكل إخلاص بالتعاليم الدينية، وتطهير قلبه وحرصه على بناء ذاته وفقاً للنموذج الذي ينشده الإسلام، أو لنقل بإيجاز بأن الصفة التي ميزته عن غيره هي عزمه الراسخ على أن يكون إنساناً مسلماً بمعنى الكلمة.
اسمه ونسبه : الشيخ محمّد بن إسماعيل المحمّدي الري شهري .
ولادته : ولد الشيخ المحمّدي الري شهري عام 1365 هـ بمدينة ري غرب العاصمة طهران .
دراسته : أنهى دراسته الابتدائية عام 1379 هـ ، ثمّ دخل مدرسة برهان العلمية في مسقط رأسه ، وسافر عام 1380 هـ إلى مدينة قم المقدّسة ليواصل دراسته الحوزوية ، حيث أكمل دراسته فيها في بداية انتصار الثورة الإسلامية في إيران ، وخلال دراسته قضى مدّة قصيرة في مدينة مشهد المقدسة ، ومدينة النجف الأشرف .
أساتذته : نذكر منهم ما يلي : 1ـ الشيخ مرتضى الحائري اليزدي . 2ـ الشيخ حسين وحيد الخراساني . 3ـ السيّد محمّد رضا الكلبايكاني . 4ـ الشيخ محمّد فاضل اللنكراني . 5ـ السيّد محمد باقر الطباطبائي . 6ـ الشيخ محمّد علي الأراكي . 7ـ الشيخ جواد التبريزي . 8ـ الشيخ علي المشكيني .
مناصبه : نذكر منها ما يلي : 1ـ المتولّي على شؤون مرقد السيّد عبد العظيم الحسني ( عليه السلام ) في شهر ري . 2ـ ممثّل أهالي طهران في مجلس الخبراء للدورة الثانية والثالثة . 3ـ ممثّل ولي الفقيه والمشرف على الحجّاج الإيرانيين . 4ـ رئاسة مؤسّسة دار الحديث العلمية الثقافية . 5ـ المدّعي العام ، الخاص برجال الدين . 6ـ رئاسة محكمة الثورة العسكرية . 7ـ المدّعي العام للبلاد . 8ـ وزير الأمن . 9ـ حاكم شرع .
مؤلفاته : نذكر منها ما يلي : 1ـ جوانب من النظام القضائي الإسلامي . 2ـ رمز مواصلة الثورة في نهج البلاغة . 3ـ العدل في الرؤية الكونية التوحيدية . 4ـ العلم والحكمة في الكتاب والسنّة . 5ـ الحجّ والعمرة في الكتاب والسنّة . 6ـ أهل البيت في الكتاب والسنّة . 7ـ الأخلاق الإدارية في الإسلام . 8ـ الصلاة في الكتاب والسنّة . 9ـ الشهادة في نهج البلاغة . 10ـ حرّية الفكر في الإسلام . 11ـ فلسفة الإمامة والقيادة . 12ـ فلسفة الوحي والنبوَّة . 13ـ المذاكرات السياسية . 14ـ الوعي والمسؤولية . 15ـ القيادة في الإسلام . 16ـ أُصول التوحيد . 17ـ أُصول المعرفة . 18ـ ميزان
Reyshahri was born into a religious family in Rey on 29 October 1946. He was educated in Qom and Najaf in the field of theology. He and his successor at the ministry of intelligence, Ali Fallahian, are alumni of the Haqqani School in Qom. He began to involve in political activities in June 1963 during the religious revolts after Khomeini's famous speech in Qom.
In 1967, Reyshahri fled to Najaf and stayed there for a while. Upon his return to Iran, he was imprisoned. Until the revolution, he was banned from preaching.
During the revolution, Reyshahri claimed to have discovered two abortive Coup d'état: the Nozheh coup, which was supposed to happen on 8 July 1980 by supporters of Shapour Bakhtiar, and was reported to Reyshahri by Saeed Hajjarian, and the Ghotbzadeh coup, which led to the execution of Sadegh Ghotbzadeh and the removal of grand ayatollah Ayatollah Kazem Shariatmadari from being a marja by the Society of Teachers of the Qom Hawza. The ayatollah was subsequently put under house arrest, and died in 1986. In his memoirs, Reyshahri reveals that he personally hit grand Ayatollah Shariatmadari during the interrogations.
Reyshahri served as minister of intelligence in the cabinet headed by then prime minister Mir Hossein Mousavi from 1984 to 1989. Into his tenure as minister of intelligence falls the case of Mehdi Hashemi. Reyshahri executed Hashemi two days ahead of schedule on 28 September 1987, so that Reyshahri would not need to follow a letter written by Khomeini on 28 September in which he informed Reyshahri that the sentence had been commuted to internal exile.
Reyshahri was appointed chief prosecutor of the Special Court for the Clergy in 1990. It was Reyshahri who drafted the court's 47-article ordinance passed in 1990. Before the Majlis elections in 1996 he established the Society for the Defence of the Values of the Islamic Revolution. Reyshahri was also an unsuccessful presidential candidate in the election on 23 May 1997, which led to the presidency of Mohammad Khatami. Reyshahri ranked fourth among the four candidates approved to run by the Guardian Council. Following the elections, he established
He was appointed representative for Hajj affairs to Ali Khameni. He is the dean of the D
اول نقطة لابد من قولها قبل كتابة أي شيء عن هذا الكتاب الشيخ يتكلم عن هذا الرجل العظيم هي وصية الامام الخميني قدس سره الذي يوصي ولده و يوصي الجميع بعدم نكران أن حالة من الحالات الروحية للعرفانيين و للرجال المتصلين بالله عزوجل ,,
بالتالي فإن الحديث عن هذا الرجل ( الشيخ رجب الخياط ) لا يمكن الا ان نقول بأن القراءة عن حياته و التأمل فيها هو أمر يدعو الانسان للنظر الى حاله و عمله و حركته في الحياة و لابد له ان يلتزم بالحكم الشرعي و يلتزم بالاخلاق مع الله عزوجل و يهيء نفسه في كل لحظات حياته الى لقاءه و من ضمن الاحسان هو الاحسان الى الخلق و خدمتهم ,,
القراءة في هذا الكتاب بحق هي مدرسة تربوية و معنوية و في نفس الوقت هي إلقاء للحجة على كاهل الانسان لأنه لن يكون مقبول العذر بأي حال من الاحوال بوصول هذه النماذج العالية القدر له .
عندما يقول الريشهري بأنها كيمياء، فإنه يعني ما يقول.. وليست من باب المجاز. فعندما يكونُ المحبوبُ هو الله، فإنّ خلطة المحبة تكون أشبه بالتفاعل الكيميائي بين مجموعة من العناصر والمركبات ويتنجُ عنها مركبٌ جديد هو في صورةٍ أقرب ما تكون للإنسان المتسامي على غرائزه الفطرية في سبيل محبوبه.
قليلاً ما تُكتب السير الذاتية بطريقة تربوية مُلهمة، وهنا في كيمياء المحبة قد كُتبت بطريقة الرسائل القصيرة التي توصل قيم تربوية تُعزز صلة المخلوق بالخالق. كلما كانت أعمالنا لله فإنها تكونُ خالصة ونقية... كان من ضمن مريدي ذلك الشيخ البسيط علماء كبار ومُقلدين، ليس لمكانته العلمية... ولكن لشدة صفائه الداخلي والتصاقه بمحبوبه.
"كيف يدّعي حب الله من سكن قلبه حبّ الدنيا." -الإمام علي (ع)
لن أجد أي كلام يصف جمال هذا الكتاب الذي يتضمن سيرة الشيخ رجب علي الخياط الطهراني رحمه الله... التديّن هو سلوك لا كلام فقط، هو محبّة وعشق لله سبحانه وتعالى مع أداء الواجبات والتكليفات المفروضة علينا، هو كلمة حسنة وقلب كبير، هو مساعدة للناس وهدايتهم.
كيف تُحب هل أنت حَقًّا تُحب الله ؟! هل أنت تَخشاه؟!
الحُب المتمثل في الشعور في الحركاتِ والسكنَات المتمثل في الأفعال والرِفعةِ عن رذائل الدُّنْيَا
هي ليست فقط سيرةٌ ذاتية لذلك العبد العاشق للمعبود الشيخ رجب إنما هي قَبسٌ مِن نور للقارئ هي رسالةٌ لتكون جُل أمورك لوجهِ الله لتحب الله بالطريقة المُثلى حُب الله هو الحُب الأسمى والأقدس
فلا تبخل على نفسك هذا التوفيق لإكتشاف الطريق إلى الله من خلال قراءة هذا الكتاب تعلم كيمياء المَحبة وسِر نحو الله
(حب الله هو آخر منازل العبودية، والحب فوق العشق، لأن العشق عارض والحب ذاتي)
(يقاس ميزان الأعمال بمدى حب العامل لله تعالى)
هي كلمات الشيخ رجب الخياط، رجل يسلط هذا الكتاب الأضواء على حياته، لم يتعلم في الحجوزات العملية ولم ينل من التعليم إلا القليل إلا أنه وصل إلى أعلى المراتب في السير إلى الله ليفند فكرة أن التمسك بالدين والسير إلى الله من شأن علماء الدين وطلاب الحوزات العلمية فقط.
جميلة وغريبة تلك الحياة التي عشتها من خلال الشيخ رجب، حياة الحق والحقيقة ورؤية بواطن الأمور، فكانت أشبه بالخيال الجميل الواهب للأمل ..
تنوعت القصص لِمواقف من حياةً كل ما فيها (لله) ففتحت لي آفاق واسعة للتأمل، ووقفات لمحاسبة النفس.
اعتقد بأن معرفة الجانب الغيبي وبواطن الأمور هو ما اكثر ما شدني للكتاب .. ولكن تكرار القصص ذات المغزى الواحد اشعرني بالإكتفاء والملل وتمنيت لو انها دمجت بطريقة معينة..
كلما حاولت كتابة ملخص أجدني أتراجع! لا أستطيع الوصف ببضع كلمات فأُنقِص من وزن هذا الكتاب العظيم الذي يتناول شخصية عرفانية غارقة بحب الله- لم يكن الشيخ -رحمه الله- قد وصل لهذه المرتبة من محبة الله لغاية ذاتية فحسب بل كان مفعِّلًا لهذا الحب الذي تجلّى في سلوكه لكل من حظي برؤيته أو زاره يومًا..
لا أعلم لماذا لم ينصحني أحدهم بهذا الكتاب، ولا أعلم أيضًا كيف رغبت في شرائه دون تزكيةٍ من أحدهم، ولا أظن أن شهرتَه هي الجواب المناسب عن كلا التساؤلين.
استطعتُ الجلوس في منزل الشيخ الخياط ومرافقته طوال مدة قراءتي لتلك القصص على ألسن أشخاصٍ مختلفين، وربما لازلتُ أستشعرُ مرافقتي إياه في حياتي، أسمعُ صوته بداخلي ينبهني بما لا يظهرُ لأحدٍ من الناس من أفكاري.
وجدتُ نفسي مخاطَبًا بشكلٍ شخصي وأنا أقرأ كلام هذا الشيخ، أحيانًا كنتُ مع الجالسين وراءه في جلسات الدعاء، وكنتُ حينها الشخص الذي قطع الشيخ دعاءه مرّاتٍ عدةٍ ليخاطبه، ويصحح اتجاه بوصلته، رغم أن المخاطبَ في الكتاب بالطبع… ليس أنا، لكنه يبدو لي كذلك.
هذا الكتاب تأديبيٌّ من نواحٍ كثيرة، وبطريقةٍ غير مملة… وغير مباشرة، هو سلسلةٌ من المواقف التي حدثت بين أشخاصٍ مختلفين وبين هذا الشيخ الجليل، لكننا نحنُ البشر المتشابهين جدًا نقع في نفس الأخطاء، لهذا تفلحُ معنا القصص التي حدثت لبعضنا البعض في جعلنا نتعظ، وإلا لما كان القرآنُ يتخذُ في أغلبه هذا الأسلوب التأديبي.
في رأيي المتواضع؛ أجدُ في الكتاب مجالًا واسعًا جدًا حتى يقرأه الجميع، صغيرنا وكبيرنا، وأعتقد أن الأثر سيكون كما يحتاجهُ القارئ مهما اختلف عن القارئ الآخر، كلٌّ سيأخذُ ما ينفعه ليصبح أفضل من ذي قبل في نهاية المطاف.
سأضع هذا الكتاب جنبًا إلى جنبٍ مع كتاب "أدب الصلاة" للشيخ بناهيان في الأثر والمنفعة، ولا أجدُ فيما أقول مبالغةً أبدًا، لأنهما متشابهين كثيرًا… على الأقل بالنسبة لي.
أفكر أي توحيدٍ للهِ حمله الشيخ الخياط في قلبه حتى بلغ ما بلغ من مراتب البصيرة، وكيف يصل إنسانٌ ما إلى مقامٍ تكونُ فيه حتى أنفاسه في الله، هنا رأيت تمامًا كيف يكشف الله عن الإنسان غطاءه ليصبح بصرُه حديدًا.
يقول الشيخ: "كلُّ إبرةٍ كنتُ أغرسُها في القماشِ لغيرِ اللهِ كانت تنغرسُ في يدي"، وأعتقدُ أن هذه هي طريقةُ حبِّ الله لنا، فعندما نهمُّ بفعل أمرٍ لغير الله مهما كان صغيرًا فسيعيقُ اللهُ علينا عملَنا حتى نتعلمَ كيف نفعلهُ لأجله، ولن يفعلَ الله ذلك إلا لمن أرادَ له الإنابة وشاء أن يقرّبه إليه.
كتاب رائع ... أعتقد أنه على كل شخص قراءته لأنه بالطبع سيربي نفسك بطريقة عجيبة و سيجعلك تراجع تصرفاتك و طبائعك .. ! و سيغير من طريقة تفكيرك تجاه الكثير من الأمور و سيولد داخلك الرغبة بأن تكون انسانا يبتغي وجه الله لا غير
كتاب يتكلم عن حياة الشيخ رجب الخياط .. ذلك الرجل العابد الزاهد العارف بالله والذي وصل لمراحل عالية من القرب من الله سبحانه وتعالي ..
لم يصل لتلك المراحل إلا بسبب بعده عن المعاصي والذنوب والتي جعلته متألقا بعرفانيته وورعه المتناهي ..
في هذا الكتاب يتم عرض قصصا متعددة عن حياته وسيرته على لسان من عاصروه من تلاميذه وأبناءه وممن أستفاد من علمه ,,
أبتعد الشيخ رجب في صغره عن الحرام حينما أتت إليه فتاة ولكنه قال لنفسه "يارجب أن الله قادر أن يختبرك في عدة مواقف كثيرة فلو تختبر ربك مرة واحدة وتمتنع عن الحرام المهيأ لك مع مافيه من لذة" ومن ثد دعا ربه بقوله اللهم أني أمتنع عن أقتراف هذا الأثم أمتثالا لأمرك فربني يارب كما تحب ..
ففتح الله له تلك العلوم والمعارف بسبب ورعه وتقواه ..
في الكتاب قصص كثيرة وجميلة تجعل الشخص ��فكر ويعيد تفكيره في كثير من الأمور من أهمها هو أن يجعل جل أعماله التي يعملها قربة إلى الله ورغبة في رضوانه ,, فلو أكلت شيئا أو شربت شيئا على سبيل المثال فأجعله لتتقوى لطاعة الله ,,
ويحوي الكثير من الأوراد والأذكار التي كان ينصح بها الشيخ رجب تلاميذه ومن كان يأتيه ,, وحري بنا أن نتقيد بها ~
الباب الأول يحتوي 8 فصول تشير إلى مواقف متفرقة من حياة الشيخ رجب علي الخياط من مختلف جوانب حياته. تتلخص في كونه شخص عادي من حيث مستوى العلم والثقافة ولكنه تميز بتطهير قلبه وإلتزامه بالتعاليم الدينية.
الباب الثاني ويشمل 3 فصول تتحدث عن "القفزة" في حياة الشيخ بذكر عدة مواقف تبدأ بالموقف الذي من خلاله بلغ هذه المرتبة الإنسانية السامية حيث كان الموقف شبيه بموقف النبي يوسف عليه السلام في الإعراض عن المعصية. وطلبه من ربه بأن يتولى تربيته كما يحب، فرزقه الله بصيرة القلب. وفي هذا الباب عدة مواقف تشهد للشيخ بالعناية والتربية الآلهية.
الباب الثالث ضم 10 فصول تتحدث عن مواقف ومواعظ لتهذيب النفس والتخلي عن الذات مقابل الاخلاص لله وحده. حينما يكون كل شيء لله ولا شيء غير الله في القلب تزول الحجب فيرى العبد ما لا يراه الاخرون من حقائق حجبت عنهم بسبب ما ارتكبته جوارحهم. حينما يتجسد الإخلاص في كل الاعمال من عبادة وغيرها من الاحسان يرتقي العبد إلى مراتب خاصة من العناية الإلهية.
الباب الرابع وهو عبارة عن ثلاثة فصول تتحدث عن وفاة الشيخ وفاة شخصيتين اخريين بقصة مشابهه لوفاة الشيخ من كشف الحجب ومعرفة وقت الوفاة.
(حب الله هو آخر منازل العبودية، والحب فوق العشق؛لأن العشق عارض والحب ذاتي. فقد ينصرف العشق عن معشوقه، لكن الحب ليس كذلك. وقد يزول عشق العاشق إذا نقص محبوبه أو فقد كمالاته بيد أن الأم تحب طفلها وإن كان فيه نقص أو عاهة).
هذا الكتاب لم يكن فقط اضافة جديدة الى مكتبتي..بل إضافة روحانية إلى حياتي .. تربطني به ذكريات جميلة في جنة من جنان الأرض .. عندما انتهيته لم ارجعه الى رف مكتبتي كباقي الكتب بل جعله يستقر في الطاولة الملاصقة لسريري لأني لم أرد أن أفارقه ، وحتما ساقره مره اخرى ومرات .
كتاب روحاني قيّم ومليء بالمحبة والحكمة والمعرفة الربانية. يتحدث عن مواقف من حياة الشيخ محمد رجب الخياط، يرويها بعض تلامذته وأنجاله، ويتبين فيها صلاح الشيخ وحكمته وقربه من الله. كتاب يدعو للمحبة والذوبان في ذات المعشوق الأول، وهو الله عز وجل. ممتع رغم أنّي توفقتُ لفترة طويلة فيه.
الكتاب يدور حول حياة العارف الشيخ رجب علي الخياط ،وجملة من الدروس التي نقلها طلابه عنه ، واقع الكتاب في النفس إعادة الحسابات و التفكير ، هناك بعض الأشياء لم أكن منتبهه لها من قبل و فتح الكتاب لها آفاق.
اجمع العرفاء على ان الغاية والهدف من علم العرفان هي الوصول إلى الحق سبحانه وتعالى والفناء فيه بحيث يصل العارف إلى مرتبة لا يرى في الوجود إلا الله سبحانه وتعالى ولا يبصر إلا وجه الله تبارك وتعالى . في حديث قدسي (لا يزال العبد يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به ويده التي يبطش بها ) (أصول الكافي ـ 2 / 352) . الكتاب يسلط الضوء على حياة العارف الشيخ رجب علي الخياك و يوضح العناصر التي أسهمت في بناء شخصيته وايصالها إلى مرتبة عالية وقرب من الله
يتكلم الكتاب عن الشيخ علي رجب خياط، الذي على رغم من أنّه لم يدرس في أي جامعة أو حوزة، ولكن حضوره لمجالس الوعظ وإخلاصه لحب الله وأولياءه أوصله إلى هذه الدرجة الرفيعة من العرفانية. يروي الكتاب بعض محطّات حياة الشيخ، مثل نقلته إلى هذا المقام ووفاته، كما يروي بعض القصص المفيدة والمثيرة التي حصلت مع الشيخ، نقلاً عن تلاميذه واولاده. لا يخلو الكتاب أيضاً من كلمات الوعظ والكلام عن بعض الأعمال التي تقرّب العبد من ربّه. لا بدّ أن إخلاص النيّة والعمل لله هو ما يوصل الإنسان إلى التقرّب من الله وأخذ البركات وحصول المعجزات، وهذا ما حصل مع الشيخ. هذا الكتاب أراه كتاب تربوي يجب أن يكون موجود داخل كل منزل.
(عبدي اطعني تكن مثلي، تقول للشيء كن فيكون) تعلمت من هذا الكتاب ماهي المحبة الحقيقية التي فطر الانسان عليها ولكن شوهتها شهواتنا وانفسنا الامارة بالسوء وذنوبنا ، فتاهت حقيقتنا وهدفنا الاسمى الذي خلقنا له وهو طاعة الله ومحبته ومعرفة الكون به فالله سخر للانسان كل شيء لاجله فلماذا الانسان لايسخر نفسه لله ولحبه ولعبادته وطاعته لو كنا نهزم انفسنا ولانلتفت لدنيانا بمغرياتها لاصبحنا حقيقة نمثل الانسانية الحقة التي كرمنا الله بها عن باقي الحيوانات والمخلوقات الاخرى، ولكننا للاسف كلما تقربنا له ابتعدنا بعدها لملهياتنا ونسينا ربنا نعم خالقنا نعم الذي من دونه لانكون ولانٌرزق ولا تكون لنا سعادة حقيقية
تعلمت من سيرة هذا الشيخ المرحوم العرفاني كيف يكون تكون الكيمياء الحقيقية الإلهية نريد ان نكون من المقربين لله ولانعمل له ولانحاول التقرب له في ايامنا وليالينا اونخصص له ساعة تكون له بيننا وبينه لتختفي الحجب التي نكونها نحن ليس الله الذي يبعدنا عنه بل نحن المذنبون فياله من كتاب اعادني للحياة من جديد ورحمة الله على الشيخ رجب علي الخياط هذا العبد الصالح
سلّط الكتاب ضوؤه على شخصيّة الشيخ رجب علي الخيّاط رضوان الله عليه حيثُ كانت سيرته سيرة عبد صالح أحبَّ الله حقًا، سيرته سيرة تستحق البحث فيها والتدوين عنها.. الكتاب يدور بدايةً حول ولادته ثم القفزة وتهذيب النفوس مرورًا بوفاته.
محور الكتاب يُلخّص في [من أراد أن ينال الفيوضات الإلهيّة فليكن من الله.. فمن كان مع الله كان الله معه. وإن كنتَ تعمل فاعمل بدافع الحب لله وليس من أجل الحصول على نتيجة].
في الحقيقة الكتاب لا يحتاج إلى مراجعة بقدر مايحتاج توصيّة كل من يرغب في القُرب من الله أن يقرأه، إنّ الكتب التي تحمل في طيّاتها محور الوصول إلى الله وإن كان ذلك لا يكون ضمن طريقة معيّنة فهو يبعث في النفس شعورًا إيجابيًا لربّما يكون سببًا في بعث القارئ لسلوك طريق العارف المُحب لله تعالى. الكتاب جميل وخفيف لا يحتاج سوى جلسة واحدة لانهائه، أنصحكَ كقارئ أن تكتب التوصيات التي يُمليها الشيخ رضوان الله عليه لأصحابه والروّاد عليه في قُصاصة ورق خارجيّة ليمكنك الرجوع إليها فيما بعد.
الكثير نصحني بقراءة هذا الكتاب الكتاب عبارة عن سيرة لشخصية مميزة في مجموعة قصص وشهادات. شخصية (جناب شيخ) نالت مكانة خاصة بسبب الإخلاص في العمل لله
مع أن الكاتب تحرى الدقة في نقل شهادات تلاميذ الشيخ و سيرته، لكن بعض هذه القصص يصعب تصديقها، حيث لا يتناسب السبب و النتيجة، كأن يحكم على شخص بالإعدام خطأً لتقصيره مع أقاربه مثلاً.
الجميل في الكتاب هو عى الإخلاص في العمل لله وحده في كل حركات الشخص و سكناته و هذا هو سرّ كيمياء المحبة
الكتاب لم يرق لتوقعاتي للأسف، لكنه بالطبع جدير بالقراءة، خصوصاً حال السفر :-)
رأيت العديد يمدح في هذا الكتاب وقد يقولون احيانا انه افضل كتاب ممكن ان يغير حياتك اقتنيته من 2014 ولكني لم افكر ان اقرأه الا في 2016لاني قرائتي كانت محصورة بالروايات ولكنني قررت في هذا العام ان تكون قراءاتي متنوعة فبدأت فيه قد يكون أسلوب الكتاب مملا بعض الشي ولكن مايتركه من اثر في النفس والروح هو مايميزه فهو يروي كيف تحول الشيخ رجب علي الخياط من انسان عادي لشخص جليل له مكانته وذلك كله لانه عرف كيف يجعل الله نصب عينيه في كل شي بعد ان تنتهي منه وربما قبل تشعر بأنك تريد ان تغير من روحك وتسمو وتستشعر بوجود الله معك اين ماكنت كتاب قيم جدا
قرأته منذ مدة طويلة تقريباً، و اعتقد بأن تقييمي السابق له لم يكن منصفاً ( خمس نجوم ) الكتاب جيد جداً و لكن توجد بعض الفقرات المملة التي من وجهة نظري قد اجحفت بحق الكتاب و قللت من متعة قراءته. بيّن الكتاب جوانب من سيرة حياة العارف رجب الخياط، مسير العرفاء متواضع و لكن يحتاج لكمية من الصبر رغم بساطاته.
الكتاب يحملُ من العِبر الكثير الكثير ،، تلك التي تكون كفيلةً بتغييرك روحياً .. تماماً ! بالرغم من ضعف اسلوب المؤلف ،، إلا ان الكتاب يستحق القراءة لما تحمله سيرة الشيخ من تشويق وفائدة في غنىً عن سردٍ مشوق..