كتاب غزير وعميق، ينطلق فيه الباحث من نظريته بشأن تورط اليهود في المؤامرة الكبرى المتجسدة في بروتوكولات حكماء صهيون، والتي أصّلها في كتابه الوحي ونقيضه، ليعيد دراسة انعكاس دور اليهود في العصر الحديث على الثورات انطلاقا من تشكيل الوعي الغربي عبر الجمعيات السرية، لتسيطر الماسونية وأخواتها على الدول العظمى والمنظمات الدولية بصياغة دساتيرها وقوانينها ومناهجها العلمية بعد تغلغلها في وسائل الإعلام والاقتصاد والدين والسياسة. يؤكد الأمير في المقدمة أنه عانى في إقناع دور النشر بنشر الكتاب الذي طرحه فور انتهاء ثورة يناير بمصر، لا سيما بوجود الفصل الأخير الذي يثبت فيه أنها ثورة لم تندلع إلا بتحريض يهودي، مما اضطره في النهاية إلى عزل هذا الفصل ونشره وحيدا في كتاب مستقل على الإنترنت. الكتاب لم ينل حظه من الدراسة والنقاش حتى الآن، وهذا هو حال الثورات كما يؤكد المؤلف، فالغفلة تتم دورتها قبل أن ينكشف للناس حجم الخدعة الكبرى.
يعود الدكتور بهاء الامير ليتحفنا باطلاعه الواسع و ثقافته الغزيرة حول اليهود و الماسون والجماعات السرية في هذا الكتاب يعرض لاهم مصادر افكار الجماعات السرية و المنبع الذي تكيف به تحركاتها ثم ينتقل الى دور اليهود و الماسون في ثورة فرنسا و امريكا و اثرهم في القرارات القوانين التي صدرت بعد هذه الثورات
صلب الكتاب في آخر فصل الذي منع نشره!، المحتوى متواضع في اول فصول بالمقارنة مع كتب غيره في نفس المجال. الكتاب جيد جداً وصدر في وقت كشف فيه حقيقة الربيع العربي! وكيف يتم استغلال ثورات كما تم ذلك سابقاً! اقرأ أحجار على رقعة الشطرنج اولا ثم اقرأ هذا الكتاب لتتضح الصور وتربط الماضي بالحاضر. لم يأخذني الكاتب الى عالمه الا في آخر فصل (الثورات العربية).
يقوم الد.بهاء الامير في هذا الكتاب بعرض الدور المركزي للأيادي الخفية، التي تعمل من وراء الستار، بالتمهيد والتخطيط وخلق حاضنات ملائمة لاستقبال اول شرارة حتى تندلع الثورات.
يعرض الكاتب كل ما يخص الثورة الفرنسية، التخطيط لها، ودور المحافل الماسونية في التمويل والتجنيد بشرياً ومادياً واعلاميا حتى تحقق الثورة اهدافها من فصل الدين عن السلطة وتدمير المسيحية والاديان بشكل عام، وشق الطريق امام اليهود حتى يعودوا الى ارضهم "المزعومة" وحتى اقامتهم لاسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات وخروج مسيحهم المنتظر (الدجال).
كل ذلك نرى دلالاته واضحة لا تخفى على احد بعد مرور اكثر من قرنين على الثورة الفرنسية، ولكن من كان يتوقع ان الثورة التي مهدت الطريق الى بناء حكومات تنادي بالحرية والاخوة والمساواة، ما هي الا ثورة صُنعت وطُبخت في اذهان شياطين الانس قبل وضعها على طاولات المحافل ويناقشها الفلاسفة والكُتّاب لمصلحة اليهود ؟
نعم صُدمت بعد هذا الكم من المعلومات المنطقية والتي لا يمكن للمرأ انكارها خاصة بعد رؤية اثارها وتتابع خطواتها، ولكن للأمانة، كان لدي العديد من المآخذ اثناء قرائتي للكتاب خاصة في الفصول التي تتعلق بالدولار الامريكي وكمية الامور الغير منطقية فيه وكأني اشاهد او اقرأ خيالاً علمياً.
مأخذي الاخر على الد.بهاء هو انه يستشهد كثيراً ويقتبس من اشخاص يقول عنهم انهم ماسونيين،دون ان يذكر او يظهر دليلاً على صدق كلامه ، فقط يلقي التهم ودرجات انتسابهم للماسونية جزافا. فكيف يقتبس او يستشهد بهم وهم من الماسونية؟ وكيف يفشون اسرارهم بهذه السهولة؟ اليس من الممكن ان يكونوا قاصدين اظهار هذه المعلومات بغرض التضليل والترهيب ليس الا؟
بداية قراءتي عن الماسونية والحركات السرية ، بعدما شاهدت برنامج عالم السر والخفاء . الصورة اصبحت أوضح كثيرا الآن ، وأعتقد أنها ستتضح أكثر كلما قرأت .. الكتاب القادم سيكون مكمله ، اليهود والماسون في ثورات العرب . جزى الله الكاتب خيرا .
من أفضل الكتب وأروعها ، وكعادة د.بهاء الأمير في طرحه للحقائق والأحداث التاريخية يبدع في إظهار وبيان الأحداث وكشفها بصورة مختلفة كلياً عن غيره من الكُتاب والمؤلفين ، فلم أقرأ لكاتب ومؤلف سابق كالدكتور بهاء ، بارك الله في علمه وبيانه وطرحه ، ويتميز هذا الكتاب في محتواه أنه سوف يغير نظرتك للأمور وللأحداث من حولك ، وسيوضح لك حقيقة الثورات والإنقلابات ، التي حدثت علي مدار التاريخ ، إبتداء من الثورة الفرنسية في القرن الثامن عشر الميلادي ، وصولاً للقرن الحادي والعشرين الميلادي ، فيبين لك من هي الفئة والطائفة الوحيدة التي تسير الأحداث ، وتخطط ، وتتدبر الاحداث ، وصولاً لغايتها وأهدافها ، ولو إستمر أو إستحق ذلك لسنوات أو قرون.
هذا الكتاب يُعد من الكُتب التي ستغير تفكيرك ، وتصحح نظرتك للأحداث والأخبار والثورات من حولك فعليك بقرآته ، وإعطائه الأولوية ليكون من ضمن برنامجك وخطتك للقراءة.
وخالص الشكر والتقدير للـ د.بهاء الأمير علي تقديمه وطرحه وإيضاحه للحقائق وجعله في ميزان حسناته.
احيانا يكون الرفض المبالغ فيه لفكرة ما دافعا للبحث عن ابعادها في محاولة لمعرفة ما يقوله القوم عن المؤامرة وعن ابعادها نظرت في هذا الكتاب لا لاستخلص قناعات جديدة أو أثبت أخرى سابقة ولكن لأعرف ولأراكم تلك المعلومات حتى يأتي أجلها من نقد أشمل
كتاب غزير بالمعلومات وجرئ كعادة ما يقدمه بهاء الامير.. يوثق ويحلل وقوف اليهود والماسون خلف ثورتين مركزتين في العالم وما انبثق عنهما من اعلانات ووثائق ودساتير..وربما المع ما اورده بهاء الامير هو تفصيل نشوء الولايات المتحدة ومن ترأسها في بدايتها ومن صناع القرار فيها حتى رموز عملتها التي تشير في كل جانب الى اليهود والماسون.. بارك الله به وبجهوده واسال الله ان تكون كتبه لبنة أساسية في اعادة بناء وعي العالم الاسلامي ونظرته للعالم من حوله ومحفزًا نحو نهضته وتمسكه بعقيدته..