Ibn 'Abbad Rundi(of Ronda) نهج ابن عباد الرندي، منهج الصوفية في السلوك والاعتقاد، فسلك طريقهم، وشرب من مشربهم، وجاد بعلمه الذي نال منه التصوف الحظ الوفير، حيث لقي كبار الصوفية والمشايخ، الذين سقَوه من علمهم، وأحوالهم، ومقاماتهم. ومما ساعد على ذلك، زهده وصلاحه، وحماسته واستعداده، لاستيعاب العلوم والمعارف، والأذواق والحقائق. (كريمة بن سْعاد)
ساعات رمضانية من تدبر الحكم العطائية مَنَّ الله بها عليَّ بقراءة هذه المنتخبات المختصرة من شرح ابن عباد الرندي على حكم ابن عطاء الله السكندري. وقد استعرض هذا الإصدار (من سلسلة تقريب التراث الصادرة عن مركز الأهرام للترجمة والنشر) شروح بعض الحكم دون البعض، في حوالي 300 صفحة، كان مما صادفني فيها:
قال الإمام الجنيد رضي الله عنه: لست أستبشع ما يَرِدُ عليَّ من العالم، لأني قد أصَّلتُ أصلا: وهو أن الدنيا دار هم وغم وبلاء وفتنة، وأن العالم كله شر ومن حُكمه أن يتلقاني بكل ما أكره، فإن تلقَّاني بكل ما أُحب فهو فضل، وإلا فالأصل هو الأول. وقال أبو تراب رضي الله عنه: يا أيها الناس أنتم تحبون ثلاثة أشياء وليس هي لكم: تحبون النفس وهي لهواها، وتحبون الروح والروح لله، وتحبون المال والمال للورثة. وتطلبون اثنين ولا تجدونهما: الراحة والفرح، وهما في الجنة. ..... يُروى عن سري السقطي رضي الله عنه أنه قال: إني لأنظر إلى وجهي في اليوم كذا وكذا مرة، مخافة أن يكون قد اسودّ. وقال أيضا: من الناس ناسٌ لو مات نصف أحدهم ما انزجر النصف الآخر، ولا أحسبني إلا منهم. ..... وقد وصف الله تعالى ذكر المؤمنين بالكثرة، لما تضمَّنه من وجود الإخلاص وعدم رياء الناس، كما في قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا"، قيل: يعني خالصا. فسمي الخالص كثيرا، وهو ما أخلصت فيه النية لوجه الله العظيم. ووصف ذكر المنافقين بالقلة، لما اشتمل عليه من عدم الإخلاص ووجود رياء الناس. قال تعالى: "يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا"، يعني: غير خالص. ..... قال إسماعيل بن نجيد: لا يصفو لأحد قدم في العبودية حتى تكون أفعاله عنده كلها رياء، وأحواله عنده كلها دعاوى. وقال أبو يزيد: لو صَفَت لي تهليلة واحدة ما باليتُ بعدها بشيء. ..... قد سبقَت قسمتُك وجودَك، وما قُدِّر لماضِغَيْك أن يمضغاه فلا بد أن يمضغاه. فكُلْهُ -ويحك- بعز ولا تأكله بذل. ..... قال بعض السادة: أذنبتُ ذنبا، فأنا أبكي عليه منذ ستين سنة! فقيل له: وما ذلك الذنب؟ قال: قلتُ مرةً لشيء ليته كان. ..... قال ابن عطاء الله السكندري: الحزن على فقدان الطاعة مع عدم النهوض إليها من علامات الاغترار. قال ابن عباد الرندي: هذا هو الحزن الكاذب يكون معه البكاء الذي كما قالوا: كم من عين جارية وقلب قاس. وهو من مكر الله تعالى الخفي، حيث منعه ما ينفعه، وأعطاه ما يغتر به من الحزن والبكاء. وقيل: إذا استكمل الرجلُ النفاقَ مَلَكَ عينيه يرسلهما متى شاء. وقيل: إن الله إذا أحبَّ عبدا نصب في قلبه نائحة، وإذا أبغض عبدا نصب في قلبه مزمارا. وقيل: صاحب الحزن يقطع من طريق الله عز وجل في شهرٍ ما لا يقطعه مَن فقد حزنه في سنين. ..... قال ابن عطاء الله: ربما فتح لك باب الطاعة وما فتح لك باب القبول، وربما قضى عليك بالذنب فكان سببا في الوصول. وقال أبو مدين: انكسار العاصي خير من صولة المطيع. ..... قال ابن عطاء الله: ربما وَرَدَت الظُّلَمُ عليك، ليُعَرِّفَكَ قَدْرَ ما مَنَّ به عليك. وقال الشيخ زروق في شرحه: ابتلاء العبد بالشهوات والغفلات والمعاصي تارة يكون طردا وتارة يكون تأديبا وتارة يكون تقريبا. فإذا أثمرت إنابته كانت تقريبا وإذا أثمرت انكسارا وتذكيرا كانت تأديبا وإذا أثمرت تعلقا بها كانت طردا. ..... قال أبو العباس المرسي: ومن كان وقته البليَّة، فسبيله الرضا بالقضاء والصبر. والرضا رضا النفس عن الله. والصبر مشتق من الإصبار، وهو نصب الغرض للسهام. وكذلك الصابر: ينصب نفسه غرضا لسهام القضاء، فإن ثبت لها فهو صابر. والصبر ثبات القلب بين يدي الرب. .....
الحكم العطائية. لـ ابن عطاء الله السكندري. شرح ابن عباد الرندي. دراسة محمد عبد المقصود هيكل.
هناك نوعية من الكُتب لا تُقرأ لمرة واحدة، كُتبت لتُقرأ مرات ومرات، وفي كل مرة تنهل من بحر معرفتها المزيد. والحكم العطائية من تلك الكُتب. فرغم قصر الحكمة في كثير من الأحيان إلا أنك تستطيع فهمها على أوجه متعددة. والجميل في هذا الكتاب أنه قدم لك شخصية ابن عطاء الله، وشخصية الشارح ابن عباد الرندي لتقف قليلًا مع مسارات التحول الفكري الخاص بهم. ثم وضع لك الحكم كاملة، لتُدركها بعقلك وتسرح معها، وتجعلها تتغلغل بداخلك وتفسرها تبعًا لحالتك ومكانك، ثم أعقبها فيما بعد ببعض الحكم مُزيلة بشرح ابن عباد الرندي، وأحيانا كان يُعقب محمد هيكل عليها.
ما سأقوله ليس مجال للمقارنة، ولكن هذه وجهة نظري، وما أحسست به. أحسست أن الحكم العطائية بحيرة صغيرة من بحر المواقف والمخاطبات للنفري. ربما كان هذا الإحساس لتزامن قراءة الكتابين معًا، ولكنه على كل حال كان من الجيد أن أطلع على كل منهم في نفس التوقيت.
لماذا قُلت أن الحكم بحيرة صغيرة؟ لأنك تستطيع تفسيرها وتأويلها في سهولة ويسر، بعكس مواقف النفري التي تحتاج منك بحث ودراسة وتفكير قبل البت في مضمونها.
الحكم العطائية رحلة روحانية، سأعود إليها من جديد العام القادم. سأقيمها بأربعة نجوم. __ 2020 (30)
كانت الحكم العطائية التي رافقتي مدة شهر وأكثر بشرح ابن عباد النفري، رغم أنه كان اختيارا عشوائيا لكنه كان بسيطا و مناسب كبداية ففي كل مرة لم اكتفي منه كنت أحث نفسي على التأمل و استقاء المعاني التي تمسّني أكثر من غيرها.. الشروحات كانت بسيطة جداً لا تتجاوز ثلاث صفحات للحكمة الواحدة، كما أنها كانت لأقل من نصف الحكم أما البقية تركت بلا شرح،
أما الحكم العطائية نفسها فهي رحلة لم تبتدأ بعد و تحتاج الكثير
الكتاب جميلٌ كحكم ولكن غيرٌ جميلٍ كشرح . يفضَّلُ أن تقرأ الكتاب وتفسره وفق فهمك لما كتب فهو خيرٌ من فهم أهل الصوفيَّة فلو ذهبت لشرح الحكم لرأيت المتصوِّفين أبدعوا في المغالاة في السابقين من أهل الصوفية كالشاذلي وغيره وستجدُ التكَّلفَ في العبادة والنصح فمن قرأ قول الصحابة السابقين إلى الإسلام وهم أهلُ العفة والإيمان والإحسان لن يجد إلا عباراتٍ بسيطة تقطُرُ حكمة أمَّا في الصوفيَّة فالتكلُّفُ بادٍ عليهم في القول والإنشاء. وأكثرُ ما يستفزني في ما يكتبون الألفاظ من مثل (الواصلين، السائرين، المريدين، الخاصة، العارفين، وووو).
كُلَّما تعمقت في القراءة لأهل التصوّف زاد يقيني بأنهم ليسوا على شيء. فلن يكونوا أزهد في الحياة من الصحابة والنبي صلى الله عليه وسلم ولن يكونوا بتلك الأوصاف أعظم عند الله من السابقين إلى الإسلام.
الكتاب من الدرر النفيسه، و فيه من الأعمال التي يستقيم علي مثلها القلب الشيئ الكثير، الحكم العطائية في معانيها الظاهرة ليس بها مغالاة، و كثيراً ما أستشهد بها علمائنا في خطبهم و مواعظهم، لكن شرح ابن عباد لها لا يخلوا من الشطحات المألوفة عن الصوفيين، مما يخالف منهج أهل السنة والجماعة. و أورد في شرحه بعض أخبار شيوخهم مثل الجنيد و غيره مما أنكرته بقلبي، مثل مخاطبة الله عز و جل و أشياء أخرى من هذا القبيل. إلا أن أقوال بن عطاء الله السكندري أقوال قيمه توقِظُ أكثر القلوب قساوة، رحمه الله و جعل هذا الكتاب في ميزان حسناته.
للأسف هذا من الكتب الرائعة التي تف��دها بعض التفاصيل الصغيرة وعدم إتمام صاحبها لها الكتاب رائع جدا روحانيا وأدبيا، يوفي شرح الحكم بدون تطويل ولا إخلال، ويأتي بعبارات تماثل الحكم في رونقها وروعتها، لكن يعيبه ثلاثة أمور: لم يشرح إلا حوالي ربع الحكم الموجودة وأغفل كل الحكم الأخرى. والثاني وهو أمر نجده في معظم الكتابات الصوفية وهي الأحاديث الضعيفة جدا والتي يمكن لأي طالب علم مبتدأ أن يعرف وضعها وضعفها من أسلوبها اللغوي الركيك الذي لا يليق بفصاحة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك الاستشهاد القليل بالقرآن الكريم والثالث هو الغلو والشطح في بعض المواضع وهذا كباقي الكتابات الصوفية.
ابن عطاء السكندري: ولد ابن عطاء في الإسكندرية ، لم يتحدد سنة مولده إلا أنه أحد أهم المتصوفين في القرن السابع الهجري ، صحب شيخه المتصوف (أبا العباس المرسي ) اثنى عشر عاما وتلقى عنه الطريقة الشاذلية_ نسبة إلى شاذلة وهي قريبة من تونس وصاخبها أبي الحسن الشاذلي_ ، ينتمي إلى المذهب المالكي ، تعد الأسكندرية في عصر ابن عطاء مركزا علميا وهاما ، كان بها كثير من علماء الفقه والتفسير والحديث والأصول ، كان يدرس في الأزهر العلوم الظاهرة من فقه وحديث وغيرها .وقد تتلمذ على يده علماء جملة من الفقهاء والصوفية كتاج الدين السبكي، وقد توفى سنة ٧٠٩ في القاهرة . ...... الكتاب : للحكم العطائية قيمة تصوفية كبرى ، فهي أعظم ما صنف في علم التصوف ، وهي مثل عال للفكر الصوفي الخالص من الشوائب وتتميز بقيمة أدبية وفنية كبيرة من خلال الصياغة والأسلوب والفكر واللغة.
تعد نصائح جوهرية ليست فقط للمريد وإنما لكل شخص يرغب في تهذيب نفسه والإخلاص لها والصدق في مناجاته ، والصدق في تحقق العبادة ، والصدق مع الله أولا وأخيرا ، أعده كتاب في التنمية الذاتية والروحية.
أورد مجموعة ثمينة جدا كتبت بعضها في مذكرتي ، وبعضها لم أتفق مع ابن عطاء فيها ليست لأني أعلم لكن لكل منا أقدر على النظر في حياته خصوصا فيما يتعلق لوم الذات ، اتفق معه في المفهوم الحديث في حرق الايغو والانا المغرورة التى ترى نفسها عبر المال والجاه والمناصب ، وهذا الذي يمثل ذاتها علينا أن نحرقه حتى نبقي للأنسان نفسه الصادقة وليست المزيفة التي تنظر لها من خلال نظرات خارج ذاته ، دائما نصوص الصوفية ماتعيد الإنسان إلى داخله وتنقي هذا الداخل من الأثم والحسد والغرور والكراهية ، لذا هذا أحد أسبابي لقراءة كتبهم والأقبال على مذهبهم
هذا الكتاب قرأته رابط مباشر pdf ، للأسف النسخة فيها الكثير من الحكم غير المشروحة ، وسأقنتيه في أقرب وقت بنسخة ورقية ....... بعضا من مما دونته من خلال رحلتي مع الكتاب -عدد الحكم العطائية ٢٦٤-
الحكمة الثامنة والعشرون ١-((ما استودع في غيب السرائر - ظهر في شهادة الظواهر)) أو كما استدل بقول الشاعر: مهما تكن عند امرئ خليقة وإن خالها تخفى على الناس تعلم دلائل الحب لاتخفى على أحد كحامل المسك لا يخفى إذا عبقا
٢-ماقادك شيء مثل الوهم ٢٢٨
٣-شكر النعم ص ٢٣٠ النعم إذا روعيت بالشكر فهي أطواق وإذا روعيت بالكفر فهي أغلال ....
٤-(( معصية أورثث ذلا وافتقارا خير من طاعة أورثت عزا واستكبارا))
....... ٥-الرجاء ما قارنه عمل وإلا فهو أمنية ص ٢٥٧
٦-الشيخ محي الدين بن العربي : إذا منعت فذلك عطاؤك وإذا اعطيت فذلك منعه فاختر الترك على الأخء ص ٢٦٠
٧-إن أردت العز بالأسباب خذلتك ، وأسلمتك أحوج ما تكون إليها ، وكنت في غاية الذل والهوان ص ٢٦٣
٨- اعتزازك بالله دام عزك ص ٢٦٣
٩- العطاء من الله هو العطاء الحقيقي ، والمنع منه هو عين العطاء لمن فهم مراده به ، ولكن لا يفهم العطاء ، في المنع إلا صدّيق. ص٢٦٦
١٠ انكسار العاصي خير من صولة المطيع
+ لاتنفر من الأنسان العاصي ٢٦٩ قصة الاسرائيلي
٩- ليس المتواضع الذي اذا تواضع - رأى أنه فوق ما صنع ، لكن المتواضع الذي إذا تواضع رأى أنه دون ما صنع ص ٣٠١ ١٠- (( معصية أورثث ذلا وافتقارا خير من طاعة أورثت عزا واستكبارا))
لن تكون هذه المرة الأخيرة لقراءة هذا الكتاب! الحكم العطائية درس في الحياة و الطريق الي الله لابد من مطالعتها كل فترة. بعض الفقرات بالنسبة لي صعبة الفهم و لم أفهم المراد منها لذا أسمع تفسير الشيوخ لها و ساعيد قراءة الكتاب بعدها . رغم ذلك أشعر بحلاوة الكلمات و المعاني لا تَتْرُكِ الذِّكْرَ لِعَدَمِ حُضورِكَ مَعَ اللهِ فيهِ، لِأَنَّ غَفْلَتَكَ عَنْ وُجودِ ذِكْرهِ أَشَدُّ مِنْ غَفْلتِكَ في وُجودِ ذِكْرِهِ. فَعَسى أَنْ يَرْفَعَكَ مِنْ ذِكْرٍ مَعَ وُجودِ غَفْلةٍ إلى ذِكْرٍ مَعَ وُجودِ يَقَظَةٍ، وَمِنْ ذِكِرٍ مَعَ وُجودِ يَقَظَةٍ إلى ذِكِرٍ مَعَ وُجودِ حُضورٍ، وَمِنْ ذِكِرٍ مَعَ وُجودِ حُضورٍ إلى ذِكِرٍ مَعَ وُجودِ غَيْبَةٍ عَمّا سِوَى المَذْكورِ، {وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ" اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا 🤲🏻🤲🏻 يوصي به بشدة 👍🏻👍🏻👍🏻
الحكمة الرابعة : أرح نفسك من التدبير، فما قام به غيرك عنك - لاتقم به لنفسك الحكمة السابعة عشر : ما ترك من الجهل شيئا- من أراد أن يحدث في الوقت غير ما أظهره الله فيه الحكمة الحادية والعشرون : طلبك منه - اتهام له، وطلبك له - غيبة منك عنه - ولبك لغيره، لقلة حيائك منه، وطلبك من غيره - لوجود بعدك عنه الحكمة الخامسة والعشون : ما توقف مطلب انت طالبه بريك، ولا تيسر مطلب أنت طالبه بنفسك
حكم بالغة الرقة والعذوبة حقا هي حكم عطائية من الله.......استمتعت قرائتها جدا جدا وإن كان بعضها يغيب عني المعنى المراد ...إلا ان الاسترسال في الشرح لم يحقق المطلوب، فأكتفيت بقرائتها والاستمتاع بها
هناك نوع من الكتب تجد في قراءتها تشريف للقارئ, هذا الكتاب من تلك الفئة , شعرت بتفاهتي عندما وضعت تقييما لهذا الكتاب , الحكم العطائية تكتب بماء الذهب وتوزع على كل مسلم يرغب أن يتعمق في جوهر الدين والعبادات والأدب في الطاعات مع رب السموات على طريق السائرين إلى الحقيقة الإلهية. وجدت في رحاب الحكم العطائية إجابات وتأكيدات على تساؤلات لم يجبني عليها أحد بالطريقة التي تروي سؤلي. أعتقد أن قراءة هذا الكتاب ضرورة وليست توصية.
كثيرا ما سمعت جملة المثنوي كان بمثابة البلسم لي واقتنعت بها لكن بعد هذا الكتاب اكتشفت انه بلسمي الخاص 🧡 ورغم اني لم اجد النسخة الكاملة من الحكم العطائية الا هذا بمثابة مواساة لي ال تبقى من الكتاب حكم لم اقراها، وحتى وان اتممته كله سأعود اليه كلما تعثرت
شرح ممتاز، سهل جدا وبسيط ويكشف خبايا النص المشروح عن طريق نقل كلام المصنف أو غيره من الأئمة والاسم الصحيح لهذا الكتاب هو التنبيه شرح الحكم العطائية كما صححه محقق الكتاب في دار التقوى أنس الشرفاوي.
هذا الكتاب أحبه.... حسنا القصة بدأت بأن وقعت في يدي ترنيمة سلام، تلك الترنيمة تغنت ببضع مقتطفات من الحكم العطائية لأحمد بن عطاء الله السكندري... ومن هنا بحثت عن الكتاب وشرعت في قراءته.... التصوف من وجهة النظر المعروضة في الكتاب أعتقد أنها وسطية إلى حد كبير ومعقولة ولا تحيد عن شرع الله تبارك وتعالى.. السكندري نظم الحكم ليستفيد منها المتصوف والعام... في جميع الأحوال ستجد السكندري يخاطبك في مرحلة ما من الكتاب، سترى نفسك بنفسك وتعرف أين مكانتك.
أما شرح ابن عباد فكان بحق رائعا سهل الكثير من الأمور صعبة الفهم وفصل بعد إجمال.
كتاب مثل هذا لا يقرأ جملة واحد بل يُنهل منه على مهل و ل�� يقرأ مرة واحدة بل هو كالرفيق والزاد تصحبه وتستزيد منه في كل الأوقات.
1- هو كتاب جيد لمعرفة الافكار الصوفية المعتدلة والمقبولة عند مختلف المذاهب الاخرى بشكل عام - وهي في شكل حكم مختصرة .
2- شرح ابن عباد للحكم واضح و مختصر وكافي لتوصيل الفكرة خاصة مع بعض الايضاحات والهوامش من معد العصر الحديث محمد هيكل لضمان وصول المعلومة لقارئيين من هذا الجيل - وهي المشكلة العامة عند قراءة كتب قديمة يصعب فهم الفاظها او ادراك معانيا ومقاصدها بدون متخصص.
3- الترتيب الذي اتبعه المعد مع وضع اطار للحكم عند شرحها يجعل قراءة الكتاب والاستفادة منه في افضل واحسن صوره .
رضي الله علي ابن عطاء الله السكندري و علي ابن عباد و علي أبي الحسن الشاذلي هذا الكتاب هو خلاصة حياة ابن عطاء الصوفية ، فالصوفية ليست حركات يؤدونها ، بل هي حياة خالصة لله ، توصل أبن العطاء علي حكم عرف بها الله و هام عشقاً به ، هذه الحكم قائمة علي الذكر و الخلوة و التزهد في الحياة . هذا الكتاب آخد مني وقتاً طويلاً و مجهوداً كبيراً في التوصل لمغزي كل حكمة . بعد معرفة ما تقصده الحكمه تصيبني رعشة في جسدي ، بعض الحكم قرأتها العديد من المرات لتذوق حلاوتها مرات مرات . في الحقيقة تيقنت بعد هذا الكتاب اني كُلفت بمهمة البحث علي كل ما كتبه ابن عطاء الله غير الحكم العطائية.