بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين.
إلى كل مسلم بشكل عام و كل مهتم بمقارنة الأديان بشكل خاص , سواء كان مبتديء أو متقدم , احرص على إقتناء هذا الكتاب الهام من معرض القاهرة الدولي للكتاب .
فهذا الكتاب قد جمع أطراف الكلام في مسائل كبيرة في الدين، بين الإسلام والمسيحية، وأجلُّها مسألة صدق النبوة المحمدية، على صاحبها أفضل الصلاةوالسلام، ثم التعرض لقضية المسيحية وكتابها وتحريفه الأمر المجمع عليه بين الباحثين المنصفين مسلمين ومسيحيين ، ثم الصلب والفداء، ثم التثليث، وهو مرتبط ارتباطا موضوعيا بالتحريف. ولذلك فإنه يعد مدخلاً وآلةً لا يستغني عنها الباحث في الدين المقارن وكذا المشتغل بالرد على الشبهات المسيحية على الإسلام ، وكذا المهتم بالنقد الكتابي واللاهوت المسيحي بحيث يستخدمه ويبدأ منه ،وينتفع به المثقف المسلم والمسيحي على حد سواء في الوقوف على تلك المباحث ، بحيث يكون ( بدايةً للمجتهد ونهايةً للمقتصد).
الكتاب أصلا لمحمود توفيق صدقي رحمه الله , و هو طبيب مصري راحل مهتم بعلوم الإسلام و مقارنة الأديان و كان يكتب في مجلة المنار , و هو منقسم إلى قسمين: إسلامي , علق عليه و شرحه الشيخ عمرو بسيوني و مسيحي , علق عليه و شرحه محمد عنان (أبو رائد) (دايركت تراست) رحمه الله. http://bora2ed.wordpress.com/wp-admin...
رحم الله أبا رائد محمد عنان وبارك الله في الشيخ عمرو بسيوني والأخ هيثم سمير على إخراجهم القيم لهذا الكتاب المهم الذي صدر في فترة مهمة وعصبية من تاريخ الأمة وقت كثرت فيه هجمات المبشرين والمستشرقين والطاعنين في دين الإسلام ليقدم مادة نقدية موجزة تصلح للبناء عليها في نقد الكتاب المقدس وإثبات بطلان هذه العقيدة المحرفة فضلاً عن تقديمه لمادة أخرى هي الباب الأول في إثبات صحة نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. التعليقات في الهوامش غاية في الأهمية.
جاء الكتاب على اربعة ابواب * الباب الأول: في إثبات صدق سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام والرد على بعض شُبَهِ: وفيه فصلان: الفصل الأول: في إثبات صدقه عليه الصلاة وَالسّلام . الفصل الثاني: في الرد على بعض شبه . * الباب الثانى: فى إثبات بطلان التثليث: وفيه فصلان: - الفصل الأول: في بطلان التثليث. ـ الفصل الثاني: في تفسير الآية القرآنية. * الباب الثالث: في إبطال الصلب ورد شبهة عليه: وفيه فصلان: الفصل الأول: فى إبطاله. - الفصل الثاني: في الرد على اعتراض . * الباب الرابع: في إثبات تحريف التوراة والإنجيل.
لقد كتب المؤلف الدكتور/ محمد توفيق صدقي - رحمه اللَّهِ - هذا الكتاب في ظل ظروف صعبة، حيث عاش المؤلف الحقبة المعروفة في تاريخيا بعصر التنوير، التي بدأ فيها كثير من المستشرقين والكتاب المسيحيين ورجال الدين المسيحي في مهاجمة الإسلام صراحة، كما بيّن هو في مقدمة كتابه، حيث قال: «فإن النصارى أخذوا في هذه الأيام يؤلفون الكتب في الرد على أهل الإسلام، ظانين أنّ ذلك يردهم عن دينهم القويم، ويصدهم عن طريقهم المستقيم» فهذا الكتاب قد جمع أطراف الكلام في مسائل كبيرة في الدين، بين الإسلام والمسيحية، وأجلُّها مسألة صدق النبوة المحمدية، على صاحبها أفضل الصلاةوالسلام، ثم التعرض لقضية المسيحية وكتابها وتحريفه الأمر المجمع عليه بين الباحثين المنصفين مسلمين ومسيحيين ، ثم الصلب والفداء، ثم التثليث، وهو مرتبط ارتباطا موضوعيا بالتحريف. ولذلك فإنه يعد مدخلاً وآلةً لا يستغني عنها الباحث في الدين المقارن وكذا المشتغل بالرد على الشبهات المسيحية على الإسلام ، وكذا المهتم بالنقد الكتابي واللاهوت المسيحي بحيث يستخدمه ويبدأ منه ،وينتفع به المثقف المسلم والمسيحي على حد سواء في الوقوف على تلك المباحث ، بحيث يكون ( بدايةً للمجتهد ونهايةً للمقتصد).
الكتاب أصلا لمحمود توفيق صدقي رحمه الله , و هو طبيب مصري راحل مهتم بعلوم الإسلام و مقارنة الأديان و كان يكتب في مجلة المنار . علق عليه و شرحه الشيخ عمرو بسيوني و شرحه محمد عنان_رحمه الله _ وشرحه هيثم سمير .
من اسباب تأليف هذا الكتاب هو الهجمة الشرسة التي اطلقها المبشرون على الاسلام خصوصا في مصر. حيث كانت الهجمة الاشرس على دين الاسلام.
المؤلف قسم الكتاب الى اربع فصول
في اثبات نبوة النبي صلى الله عليه وسلم في اثبات بطلان التثليث في ابطال الصلب في اثبات تحريف التوراة والانجيل
الكتاب واضح وصريح ومباشر، اكثر ما اعجبت في الفصل الاخير الذي يتكلم عن اثبات تحريف التوراة والانجيل. ومما يظهر لي ان المؤلف كان مميزا في اختيار الاماكن التي بها تحريف. اذ ان التحريف في التوراة والانجيل يعد تحريف خطير! ذلك كيف أوؤمن بكتاب وهو محرف حتى في نقل الاخبار والوقائع!
يتألف الكتاب من أربعة فصول. الفصل الأول في إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم بالدلائل العقلية والنقلية. والفصول الثلاثة في إبطال التثليث والصلب وإثبات التحريف في نص الإنجيل. صنفه الطبيب توفيق صدقي في الرد على النصارى في وقت سابق. وعلق عليه الشيخان محمد عنان (رحمه الله) وعمرو بسيوني (حفظه الله) تعليقات نفيسة زادت من أهمية الكتاب. فهما من المعتنين بهذا المجال والمتعمقين فيه. وهو كتاب يعتمد على مثله في الرد على شبهات النصارى وإثبات صحة الديانة الإسلامية. وجزى الله الشيخ عمرو وهيثم سمير خيرا لنشر الكتاب.