يشكل التاريخ مادة خصبة تمتح منها الرواية وتصهرها في مصهر الأدب وتعيد تشكيلها حسب مقتضيات الفن الروائي. ومن أعماق التاريخ يستوحي "ليث طاهر" روايته الأولى "الأَبيُّونَ" متسلحاً بخيال حر يمكنه أن يصوغها وفق فانتازيا متخيلة؛ لم تخلُ من رسائل معينة. فأي رسالة أراد الروائي من عمله هذا، ومن المرسل إليه في هذه الرواية؟ يقدم ليث طاهر روايته "الأبيون" على أنها "ملحمة تدور في عالم تُستخدم فيه السيوف ويُعتمد فيه على الخيول وتوجد فيه القلاع، عالم من ابتكار كاتب الرواية. ففي هذه الملحمة يسيطر الملك "مالك" ملك مملكة الواسعة، على الجميع باستثناء قبيلة "الأبيين" التي ترفض الخنوع للملك؛ فالأبيون منذ القدم يأبون الرضوخ والخنوع لأحد، فيرسل الملك مالك جيشاً جراراً للقضاء على الأبيين لكن النصر المؤزر يكون لهم على الرغم من أنهم أقل عدداً وعدّة. ومن هنا تتطور الأحداث الواحد تلو الآخر في سياق محبوك ومثير.
ملحمة "الأبيون" مليئة بالمعارك الطاحنة التي يتحارب فيها أقوى الفرسان وأبسلهم، وفي الرواية أدق وصف لمشاهد القتال التي تنقل القارئ فوراً إلى ساحة المعركة، وتتعرض الرواية لكثير من الأفكار، فتتناول العلاقة بين الأخوة، حيث هنالك صراع بين الحب والحسد، وبين الإيثار والغيرة. وتتناول الرواية كذلك الصراع بين الإباء والاستسلام وبين الكرامة والخضوع وبين العشق والرغبة في التملك، وتركز الرواية على أكثر المشاعر حساسية لدى الشخصيات والتي تمس إحساس القارئ في الصميم.
\رواية "الأبيون" بعناصرها المبتكرة فرصة فريدة تمكن القارئ من الإبحار في عالم خيالي مميز وتمكنه من خلال خياله أن يتفكر في قضايا واقعية تمس حياة كل إنسان منّا".
وعليه تكون "الأبيون" قد جمعت بين التعبير بالفكرة والتعبير بالصورة فتأرجحت بين الحقيقة والرمز، الأمر الذي تجلى في وحدة نصية – سردية متناغمة ومشوقة.
الموضوع الذي يعالجه في هذه الروايةًموضوع محبب الى النفس- الإباء- والعزة والكرامة .
القبيلة المشهورة بالعزة والكرامة والاباء والتي قلبها على قلب رجل واحد ، فرسانها شجعان ولا يقبل ن الضيم لأحد من قبيلتهم ولا لغيرهم ايضا.
تتفسخ وحدة هذه القبيلة بسبب الطمع بالمال والجاه من غير قبيلته. الغيرة التي تتسلل الى نفوس رجال القبيلة من بعضهم البعض.
كثرة الرواية ومشوقة ولكن ما يعيبها كثرة التكرار. يجب ان تثق بثقافة القاريء وقدرة على استنباط الحكم والاسباب من هلال احداث الرواية وبدون صفحات طويلةرللشرح . فالقارئ الان في خضم الأحداث وقادر على تبيان الأسباب والحالة التي وصل اليها الشخص خلال احداث الرواية ولا داعي لتكرار الاوصاف وشرح اكثر.
اللغة جيدة والخيال في القصة ايضا جيد. والشخصيات مختارة بعناية وواضحة.
حسناً .. رواية (الأبيون) سبقت في النشر رواية (حكاية رجل من زيزيا) التي قرأتها أولاً لنفس المؤلف، وبالمقارنة أجد أن أسلوب الكاتب قد تطور في الثانية عن الأولى كثيراً، وبجانب هذا لقد جذبتني رواية الأبيون مع إندماجي فيها وسأذكر بعض النقاط عنها والتي *قد تحرق عدداً من الأحداث الهامة بها*
فلقد أعجبني في الرواية تعريف المؤلف لكل جوانب الملحمة وأبطالها، وشخصياتهم وخلفياتهم كذلك، فلم يكتف بذكر أن هناك صراعاً وأطماعاً وغضباً، بل ذكر حياة أبطال الصراع لنرى بأنفسنا ما وراء ذلك، ونحكم بأنفسنا إن كانوا محقين أو معذورين في هذا أم لا .. وأعجبني كذلك اختياره للمسميات التي تساعد القارئ وتسهل له تذكر مكان ودور وصفة كل دور وشخص في هذه القصة، وبأسماء عربية سهلة التذكر .. ولقد صبر المؤلف كثيراً في وضع أسس وجوانب القصة وأطرافها ولم يقحمنا في الصراع وكأنه أمر واقع وانتهى .. بل رجع بنا إلى ما قبل هذه الأجواء المشحونة ومر بنا على مراحل تطور كل هذا...
ولفت نظري كذلك أنه لم يكن رحيماً في سبيل تعليم أحدهم .. أو أحدنا درساً .. في الدروس التي تعكسها القصة مثل الكرامة والأسرة والأخوة، وهذا شيء يحسب له خاصة في مثل هذه الأجواء القاسية التي لا تليق عليها الرحمة والرأفة بمشاعر القراء :D
أما ملحوظاتي على الرواية .. فتبدأ بأن الأسلوب هنا مختلف عن رواية (حكاية رجل من زيزيا) التي هي متطورة كثيرة عن روايتنا هذه، فهنا الرواية يكاد يكون أسلوبها سردي جامد بعكس رواية (زيزيا) التي كانت سلسة أكثر وبها روح وجذب أكثر في الأسلوب .. وكذلك هناك فقرات طالت عن اللازم في شرح موقف مفهوم، أو يمكن إيصال فكرته في سطرين أو ثلاثة أو حتى فقرة وليس 3 أو 4 صفحات، بجانب تكرار تفسير وإيصال نفس التفسير أو الفكرة وبنفس الطول تقريباً .. كما لم تعجبني العديد من المبالغات في القصة خاصة في وصف الألم أو الغضب، وكذلك دقة إعطاء الأوصاف، فهناك موقف للملك بدلاً من أن يقال عنه أنه سياسي بارع أو مراوغ أو ذكي أو داهية .. تم وصفه بأنه "حكيم" !!! .. كيف تكون الحكمة وسط هذا الغضب والانتقام والتلاعب والمراوغة من أجل غزو الأخرين أو جذب أفراد من الطرف الآخر له !
وموقف آخر لي ملحوظة عليه .. وهو الحكيم الذي تقريباً كل دوره في القصة إعطاء نصيحة لبطلنا، ذكرت الرواية ماضيه .. وكالعادة .. هناك دوماً قتل للأسرة أو أحد أفرادها الأعزاء ! .. حسناً لا بأس بهذا لولا أننا لم نعرف ما أثر ذلك على الحكيم وآراءه على المدى الطويل خاصة وأنه لم يظهر سوى في موقف واحد ! .. لا أظن أنه كان ليحدث فارقاً لو لم نعرف ماضيه خاصة وأنه لم يكن له تأثير في نصائحه !
أما عن النهاية فلي معها 3 ملحوظات .. أولاً أنها جيدة وصادمة وتعطي درساً مؤلماً لمن يدع نفسه للأطماع أو الغيرة أو الفتن، ثانياً أن القضاء على الأبيون جاء أقسى من اللازم مما يجعل القارئ يتذكر هذه القصة فعلاً، وإن كان ليتردد من الصدمة في إعادة قراءة هذه النهاية، وأخيراً .. نهاية صادمة للأبيون ونهاية صادمة لرجلنا من زيزيا .. أهذا شيء مشترك لكتابات مؤلفنا المتطورة؟ .. أم أنها كانت ضرورية فعلاً؟ .. على كل حال .. وبالمقارنة بين الروايتين للمؤلف أنتظر عمله القادم بإذن الله وبثقة أنه سيكون أفضل :) .. وبدوام التوفيق :)
ثاني رواية لي مع الكاتب و الفضل يعود له لاتاحته الفرصة لقراءة اعماله سبق و قراءة روايته حكاية رجل من زيزيا و كانت ثاني اعماله لقد لامست تطورا كبيرا و تقدما بين الروايتين كان على المستوى السرد , الحبكة .... الابيون رواية اقل ما يقال عليها انها ممتعة و تأسرك بأحداثها و شخوصها الشيء الايجابي قدرة الكاتب على التطوير من نفسه و هذا ما شاهدته في عمله الثاني و لي ثقة بأن عمله الثالث سيكون رائع و يستحق نجوم الخمس رواية تتحدث عن الشجع, الطمع ,الغيرة بين الاخوة ,الخنوع , الانانية و الحقد و غيرها الكثير ... رواية تحمل في طياتها الكثير من الدروس و العبر حتى لو كانت قاسية مثل النهاية الصادمة و المؤلمة و هنا اجد ان الكاتب يمتاز بالنهايات الصادمة خاصة ان عمله الاول والثاني يحمل نهايات صادمة و غير متوقعة
لغة الكاتب تحسنت كثيرا فى روايته الثانية رجل من زيزيا الرواية منذ بدايتها مثيرة وتجذب القارئ بسرعة احداثها النهاية لم تكن لتكون افضل مما هى عليه احسنت طريقة السرد والحبكة ممتازة لكن اللغة وكثرة التفاصيل اقل من زيزيا
اشتريت الروايه و بدأت قراءتها وانا متحمسه لقراءة فانتازيا تاريخيه تذكرني بما كنت أشاهده على الشاشه من مسلسلات جميله لم يعد هناك مثلها. كنت أريد ان أعيش مع شخصياتها صراعاتهم و احزانهم و انتصاراتهم.
لكن مع ان الفكره العامه أساس جيد للروايه الا انها قصرت في الأسلوب.
كان هناك تكرار كثير و وصف مفصل و صفات يعيد المؤلف ذكرها اكثر من مره لبعض الشخصيات التي لم نراها فيها.
كثرت الشخصيات في الروايه، و كان المؤلف يعطي كل شخصيه وصف مفصل، مثال:
الشيخ عزيز الرجل قوي البنيه - مع انه طاعن في بالسن - الأصلع ذو اللحيه البيضاء القصيره و الشارب الأبيض المهذبين و الذي يلبس ثوبا ابيض مزخرفا بالسواد أسفل العنق و يحيط بخصره حزام اسود ....
ويستمر الوصف..
المشكله ان هذا الوصف يذكر عند ذكر كل الشخصيات وأحيانا يقطع الأحداث، و من كثر الشخصيات لا نذكر من شعره اسود و من لديه شارب و من ليس له لحيه!!
تمنيت لو ان هناك جدول شخصيات في بدايه الروايه.
هناك تكرار في وصف الأحداث حيث يأخذ الحدث صفحتين او اكثر و كان من الممكن ان يأخذ نصف صفحه. وأحيانا نعيد قراءة الحدث مره اخرى في صفحات لاحقه.
و لا اعرف كم مره ذكر ان الملك مالك ذو ذكاء و حنكه، ولكن انا لم اشهد هذا في شخصيته مع ان الروايه يذكر فيها قصة حياته كامله.
وايضاً انتقد على المؤلف انه قريب النهايه و مع رغبتنا في معرفتها هناك صفحات فيها دروس و عبر من احداث الروايه أطال فيها و زاد و عاد حتى و جدت نفسي أقلبها لمعرفة النهايه.
النهايه التي بصراحه لم أتوقعها
و في نهاية فان فكرة الروايه جميله و اعتقد انها محاوله أولى جيده للمؤلف، و في انتظار المزيد منه.
في حقيقة الأمر ما جعلني أقرأ الرواية، هو أنني قرأت أنها من نوعية الفانتازيا التاريخية وهذا الصنف غير مطروق البتة في الرواية العربية وكون الرواية أول رواية للكاتب ونظرا لصغر سنه توقعت أن تكون عملا أقل من عادي
لكنني فوجئت فالرواية رائعة للغاية وأعجبتني الحبكة قوية جدا وتخلو من الثغرات، وعنصر التشويق حاضر من البداية إلى النهاية، وهذه الأمور نفتقدها في كثير من الروايات العربية وقد نجح الكاتب في خلق الزمان والمكان وكانت الشخوص متقنة، وقد أعجبني كثيرا تحليله للأحداث والشخوص بشكل يجعلك تفهم لماذا تقوم كل شخصية بأفعالها
مأخذي على الرواية أنها كانت ممكن أن تكون أطول بنفس الإمتاع، مثلا لو دارت أحداث بين الملكة الأم والملكة حسناء أو بين الصغير وراشد ومعين كما أن الكاتب بحاجة لخبرة أكبر ليثبت أقدامه بين الأسماء الموجودة ولكن هذا لا ينفي أن رواية الأبيون رواية من الطراز الرفيع وتستحق القراءة
هي رواية تأخذها بأحداثها بعيداً إلى عالم الإباء أرى أن التشابيه كانت موفّقة و الشخصيات بالرغم من كثرتها إلا أنها لم تختلط ببعضها البعض و ظلّت محافظة و مُلتزمة بسياقها داخل الرواية أمّا عن شخصيتي المفضلة فهو حتماً جواد الذي كان يستحق عن جدارة أن يكون فرد من قبيلة الأبيّون فدفاعه المستميت على الوحدة رائع الموقف المؤثر كان موت رعد و حديثه مع الملك مالك بالإضافة إلى موت أسير المهين و حزن عزيز و موته و الأهم موت جواد على يد أخيه النهاية حزينة جداً بشكل مأساويّ غير متوقع من قبيلة كهذه و موقف الأصيل مع سائسه جواد كان قمة في الروعة ومثل يضرب بالوفاء النقطة الوحيدة لدي هي تكرار وصف بعض الشخصيات ��الإضافة إلى وصف الأحداث المتكرر مما يدعو للضجر بعض الشيء،عدا هذا فقد راقت لي
This entire review has been hidden because of spoilers.
للاسف من اسوأ ما قرأت عنوان الرواية والنبذة المكتوية عنها جعلتني اعتقد انها ستكون عمل رائع لكن للاسف اسلوب الكاتب سئ للغاية وظاهر من اول صفحات الرواية القصة ضعيفة في المجمل والحبكة الدرامية تائهة والاسلوب خالي من اي تفاصيل او تشويق والعبارات والكلام مكرر بشكل مستفز جدا اكملتها علي مضض