منذ حقبة الأدب الجاهلي إلى اليوم تنوعت الأغراض الأدبية بين الفخر والهجاء والمدح والرثاء والغزل والخمريات. لقد كانت دائرة الأغراض الأدبية تتسع وتضيق بحسب كل عصر وظروفه. وحده الأدب الغزلي حافظ على مساحته بغض النظر عن الظروف المحيطة فيه فطالما كان رفيق الإنسان الأوفى قلبه! وما هنا حديث قلب ليس إلا! كتبتُ أشياء الآخرين قليلًا فعلى الكاتب أحيانًا أن يخرج من سجن نفسه ولكني كتبتُ أشيائي كثيرًا فيا أيها المحبون لا تبحثوا في الحب عن نصر في الحب ما من منتصر العشاق إما أن يربحوا معًا أو يخسروا جميعًا
أدهم شرقاوي كاتب فلسطيني ولد ونشأ في مدينة صور اللبنانية حاصل على دبلوم تربية رياضية من كلية التربية وإجازة وماجستير في الأدب العربي من الجامعة اللبنانية في بيروت. عمل في صحيفة الوطن القطرية بدأ بالكتابة عبر منصة منتدى الساخر ثم أصدر أول كتاب له عام ٢٠١٢ بعنوان أحاديث الصباح. يعرف بين محبينه بقس بن ساعده وذلك هو الأسم الذي يستخدمه دائماً في في نشر كتاباته.
حصل إجازة في الأدب العربي من الجامعة اللبنانية في مدينة بيروت، ودبلوم دار معلمين من الأونيسكو، وايضاً دبلوم تربية رياضية من الأونيسكو
والله يا ( ادهم الشرقاوي) ما كنت ناوية انتقد نصوصك وكنت سأكتفي بنجمتين وتعليق (عادية جداً) .. لكن بعض النصوص الاجرامية غيرت رأيي .. نبدأ بالنصوص:
• انت مسؤولة عن كثرة النمل في بيتنا يا سكر .
( هل ما ورد اعلاه تعتبره رومانسية مثلاً؟!! عموماً انصحك بأستخدام مبيد الحشرات (Raid) الأحمر يقضي على النمل تماماً ويخلصنا ان شاء الله من هذا النص الاجرامي).
• نامي ودعي القمر يعتمد على نفسه وينير الأرض هذه الليلة .
( لا صدمتني صراحة ، اكثر من ٢٠ سنة وانا مخدوعة بالقمر وبالأخير طلعت حبيبتك منورة الليل.. حسبي الله على كتاب العلوم).
• انا افعل كل ما في وسعي لاحضر وانت تفعلين كل ما في وسعك لتغيبي نحن لسنا حبيبين نحن قط وفأر
( توم وجيري القرن الـ ٢١ )
• حتى الهزائم على يديك لها طعم انتصارات ترى ماذا كنت ستفعلين بي لو لم تكوني قليلة عقل ودين ومن ضلع اعوج .
( قليلة عقل ودين !! حتى مو ناقصة .. قليلة مرة وحدة! استغفر الله العظيم لخاطر الگودريدز سأكتفي هنا بـ"لا تعليق")
• قالت له وهي تهم بالرحيل : اوصني قال : تقوى الله ، وأن لا تمشي تحت المطر فالسكر يذوب في الماء.
( لا حول ولا قوة الا بالله رجعنا ع السكر )
• الحب الحقيقي هو ذلك الذي تحمله كالوشم في قلبك طوال العمر تماماً كما تحمل اثر طعم الجدري على كتفك .
( الله ع الرومانسية والصورة الشعرية !!!!!!!)
• اعترافي بأني احبك هو اعتراف باطل فقد كنت تنظرين الي هذا بالضبط ما يسمونه اعتراف تحت التعذيب
( التعذيب الحقيقي هو قراءة هذه النصوص -_-)
• الحروف الخارجة من فمك غير صوتك غير .. صمتك غير وجهك غير .. عيناك غير ..... الخ غير
( شكر خاص للفنان كاظم الساهر لأغنيته: وجهك حلو ،طولك حلو ، قلبك حلو .. ولا ننسى نبيل شعيل بأغنيته: لكن انت يا عمري غير طبعاً يا حبيبي غير احساسك خلا الدنيا وشكل الدنيا بعيني غير لألهامهم الكاتب في صياغة هذا النص)
• ابتعدي عن المشط ، شهية انت وهو له اسنان كثيرة، اخاف أن يأكلك
( ابتعدي ارجوكِ ظلي" كفشة " حتى لا يتهور ويكتب نص ثاني عن المشط).
• كل صباح اقدم للمرآة حبة بنادول وكوب ماء لأخفف من صداعها من وقوفك امامها .
(ههههه لهالدرجة الحالة خطيرة!! وصلت للمرآة!! بنادول وكوب ماء!! استغفر الله العظيم .. يعجز اللسان عن وصف حجم التفاهة في هذه النصوص)
• الذين يحبون الشاي حلواً يضيفون له السكر اما انا فأقول : حركيه بأصبعك
( اهم شي السكر )
• لا تغمسي قدميك في البحر كثيراً فالسمك غير مؤهلاً للعيش في ماء حلو .
( اعرف تقصد إنها سكر فهمنا والله و النمل يغزو بيتكم بسببها لأنها سكر .. ولا تمشي تحت المطر لأنها سكر والسكر يذوب .. واصابعها تجعل الشاي حلو لأنها سكر وانا ارتفع عندي السكر خلال قراءتي لهذه التفاهات ..)
-ختاماً اتمنى أن يكتشف الكاتب مفردة أخرى غير (السكر) و يبتعد عن ( المسافات الفاصلة التي ذكرها حوالي ٢٠ مرة) ..
وادعو الله أن يبعد عني ملل القراءة حتى لا الوث ذائقتي و اضيع وقتي في نصوصٍ كهذه .
مجموعة من الأقوال والخواطر بعضها جيد حثاً، وبعضها سخيف بسبب المبالغة في الغزل بشكل عام الكاتب لديه لغة جمالية جيدة واستطاع أن يخرج بمجموعة من الصور البلاغية المبتكرة، لكن ليس كل ما يكتبه المرء يستحق النشر
ما هكذا تورد الإبل يا شرقاوي أعلم أن المبالغة في الغزل مطلوبة بل و ضروريه، فبدون البمالغة يفتقد الغزل جزء كبير من جماليته لكن ليس لتلك الدرجة لا أنكر أن بعض العبارات أعجبتني، لكن بعضها الآخر كان سطحى للغاية بل و مستفز فتكاد تشعر أن كاتب تلك الجمل لم يتجاوز بعد مرحلة المراهقة أتمني أن يعيد الكاتب حساباته و لا يتسرع بنشر كل ما تخطه يداه، فليس كل ما يُكتب يستحق النشر
القراءة الثانية ولكن ليس للكتاب ككل بل أخر ثلاثةِ نصوص💜 ________________________ "لم أعدْ أستطيعُ أن أُخفي عن أحدٍ بأني أحبك، لا دخان من دونِ نار ، كيف لم أنتبه أنني احترقتُ من أول نظرة؟"
كتابة النصوص بشكل عام تأتي من النوع السهل الممتنع إذ يصعب التعبير عّن المشاعر بشكل يجعلها ملامساً لقلوب القراء وأعتقد بأنه قلة قليلة من المؤلفين من يملك هذه القدرة وربما يستطيع الكاتب منهم أن يمتلك زمامها في كتاب و يفلت من بين يديه الزمام ذاته في كتاب آخر .
هنا في كتاب " عن شيء اسمه الحب " فقد قرأت للشرقاوي الكثير من الكتب كان هو الأول الذي لم استسيغه إلى هذا الحد على الرغم من جمال الفكرة إلا أن الكثير مما فيه جاء بعكس توقعاتي . الكتاب عبارة عن جرعة من الحب قد يكون مبالغ بها نوعاً ما ، وربما لا أي أنه قد يكون الحب لدى الكاتب وافر وبشدة فأنعكس هذا الشيء على محتوى الكتاب ربما . وأعتقد أيضاً أن الكتاب سينال رضا القراء ممن يعيش في حالة مشابهة ربما .
#على_الهامش :
بعد الإنتهاء من الكتاب تبادر إلى ذهني سؤالين اثنين فقط الأول :
-هل يستطيع الرجل الشرقي فعلاً التعبير عن مشاعره وخاصة الحب منها ؟ -وإلى أي مدى يمكن الوثوق فعلاً بتصريحاته الغرامية ؟
طرحت هذه الأسئلة على مجموعة من الأصدقاء والزملاء وأعرض لكم إجاباتهم مرفقة بالصور التالية . ومن كان منكم يملك رأي في هذه الأسئلة أو إجابة عليها فليتفضل مشكوراً بكتابتها بالتعليقات .
مع كل الحب والمودة ❤️
#تمت #أبجدية_فرح #مراجعتي لـ #كتاب #عن_شيء_اسمه_الحب #الكاتب #أدهم_شرقاوي صادر عن #دار_كلمات #كتاب_صوتي
بعد تجربتي المتواضعة مع روايات أدهم الشرقاوي كان الدور على هذا الشئ(لأنه ليس لا بديوان ولا برواية ولا بكتاب) خواطر متناثرة هنا وهناك ، عن هذا الموضوع أوذاك..
لغته جميلة لكن هنا أوصاف خالية من كل رومانسية بل أحيانا تكون فجة ! و أحيانا أصاف طفولية لا تمت للحب أو للواقع بصلة لم أحبه أبداً و لم أستمتع به قط ❣️
"جفنك مرفأ والسفن تأوي اليك وانا اغار عليك من الصدف كوني لي وحدي ... كوني صوتي... كوني صمتي كوني حياتي...كوني موتي كوني شعري...كوني نثري وأبقى أحبك " اختصر كل شيء! جميل جدا..هذا من الكتب الذي وددت تقييم كل صفحة فيه على حذه
زخم مُريع من كلماتِ الشوق و الحنين و الحُب المعلبة ، تستشعر أنك تقرأ أبجدية طفلٍ لم يتعدى عمره الخمس سنين ، تعبير رديء و مرادفات أقل ما يُقال عنها أنها بلاستيكية . هناك فرق بين أن تمتلك أسلوبا بسيطا لكن برنة بلاغية عميقة و بين أن تكتُب كيفما اتفق و تُسمي ما تكتبته خاطرة أو شعرًا حُرا . كثرة الغزل المائع فِي النصوص يجعلها تستعصي على الذائقة ، و بالتالِي تدفع القارئ إلى التقزز المباشر من لا صدق الفحوى ، فأنت حين تكتُب عن " محبوبك " ليس بالداعي أن تجعل الآخر - رُغما عنه - يغرقُ في جماليته ، و كأنك بالتالي تُحاول أن تُمرر سلعة رخيصة تحت دعاية ضخمة . للأسف الكتابة العاطفية الآنية من شدة رداءتها أمست تُبغض النفس عن الحُب عوض أن تغمرها بظلاله . " أدهم " : ليس هكذا تكون الكتابة !
صراحةً لا أجد تعليقاً مُناسباً على ما قرأته .. في البداية استمتعتُ بالكتاب في إهدائه الكلمات لزوجته خديجة ، بل صدقاً قد شعرت أنها محظوظة لتجد رجُل يستطيع التعبير عن حبه بكلمات من حرير ، كلمات رقراقة كالماء الزلال ، وكأني أرى بها رقة خديجة نفسها ..
ولكن لما طال الغزل والإهداء ، بِتُ أشعُر أني معهما ، وأتسائل ما دخلني أنا بينهما ؟
وبعدها بدأت التعبيرات تنقلب عن شئ اسمه فقع مرارتي ، أتمنى أن أسأله كيف خطر له تركيب هذه التعبيرات الغريبة التي جاء بها ..
بالرغم من حُبي لقلم أدهم الشرقاوي وكلماته ، ولكني شعرت أني أمسكتُ بِقصاصات له في مُراهقته ..
شعرت أن هذا ليس لنا أن نتطلع عليه ليس كل شئ يخُطه يده ينشُره..
فيما عدا خواطره عن أُمِه أعجبتني جداً ، وأوجعتني ، ونُقشت على قلبي حقاً ..
أنا أقرأ وأهذي أضحك وأبكي في آن معا ليتني لم أنته من القراءة وليت بعد الكتاب كتاب
عدة ساعات ببحر من الدموع وفيض من البسمات،،، بين خفق الدقات التهمت الكلمات عن شيء اسمه الحب حقا هذا هو الحب ولا شيء سواه وليت فوق الخمس نجمات أخر بلا نهاية
رأيت الحروف تنبض والأسطر تتحول لفراشات حين يصف محبوبته، وتصير دموع مختلطة بالكحل حين يصف لوعته وأثر الفراق كلمات وعبارات يستحيل أن تخرج من قلب لم يذق الحب يومًا. نصوص غاية في الروعة والرقي والإحساس كانت هي بوابتي للتعرف على الكاتب وسأسعى لقراءة باقي أعماله
اذا زاد الشيء عن حده انقلب الى ضده وهذا مع حدث الكاتب كانت صدمتي كبيرة في ادهم شرقاوي و في هذه نصوص لو استطعنا اعتبارها نصوص فهي كارثية بحق مقتطفات كارثية انت مسؤولة عن كثرة النمل في بيتنا يا سكر لا تمشي تحت المطر ,فالسكر يذوب في الماء كل صباح اقدم للمراَة حبة بنادول وكوب ماء لأخفف من صداعها من وقوفك امامها لا تغمسي قدميك في البحر كثيراً فالسمك غير مؤهلاً للعيش في ماء حلو
سقف توقعاتي كان اعلى ومختلف بناء على ماقرات سابقا للكاتب وتصوري للمضمون من العنوان مختلف عما قراته خواطر متناثرة يوجد منها الجميل وهي نادرة ويوجد منها البسيط جدا حد السخف ، تعابير غير موفقة في كثير من النصوص مبتذل بشكل مبالغ فيه الواقع مختلف عن الكتب والكلمات
لِأوّل مرة لا يروقني عملٌ كتبه أحد كتّابي المفضلين الدكتور أدهم شرقاوي، لن أعلِّق إلا بعيبٍ واحدٍ في الكتب حجب كل مزاياه هو الجرعات المركزة من الرومنسية والصور المستعارة والتشبيهات والإيحاءات التي جعلت الشيء ينقلب لضده ويسير مملا وباهتا، لطالما أحببت كتابة أدهم شرقاوي لِمزجها بين المشاعر النبيلة المفقودة وبين صنوف من المعرفة يسقيناها في سياق حديثه كما هو الحال في نبض ونطفة أين نجد دروسا في اللغة وفلسفة الحرب والعلاقات الاجتماعية والقبسات الإيمانية ومعلومات عن الحضارة، أما هنا فكان قالبا واحدا باعثا على الضجر كما أنّ التكرار الذي في خاتمة الكتاب يختم رتابته برتابةٍ أكبر أذ مثّل بالنسبة لي تكرارا معروفا لأقوال كتبتها على مفكّرتي وما عادت تعنيني.
خمس نجوم كنت سأجعلها أقل لولا القسم الذي يتناول الأم والأمومة .. بالإضافة للقسم الأخير عن الفراق والغيبَة (رغم تحفظي على بعض الجمل التي وجدتها دون مستوى الكاتب مثل أنت مسؤولة عن كثرة النمل في بيتنا يا سكر )