نبذة المؤلف: إن الفلسفة القانونية والحقوقية، لها أهميتها على مختلف الأصعدة، وخاصة على الصعيدين التشريعي والقضائي. فهي تعتبر مصدراً مهماً من مصادر التشريع، عند غياب النص القانوني أو التشريعي المكتوب، ومصادر التشريع الفرعية الأخرى، ولا يمكن الاستغناء عنها، طالما أن المجتمعات البشرية تخضع لسنّة التطور، وتحتاج إلى الأحكام الإجتهادية الفقهية أو التشريعية أو القانونية أو القضائية، لمعالجة القضايا المستجدة. وهكذا كان الكتاب يتضمن دراسة تحليلة لتاريخ علم التشريع والفلسفة عند العرب، مع البحث في الفقه التشريعي المسيحي والإسلامي، ومصادر التشريع الأصلية والفرعية للأحكام التشريعية والقانونية، وأسس فلسفة القانون وحقوق الإنسان.
كتاب بسيط للغاية بالنسبة للعنوان الذي يحمله. ينقسم الكتاب إلى خمسة فصول، فيتحدث بالفصل الأول عن تاريخ علم التشريع والفلسفة عند العرب مميزاً بين الفقه الإسلامي و" الفقه المسيحي" كما تسميه الباحثة، ثم ينتقل للبحث بالفصل الثاني بشيء من التفصيل في ما سمته بالفق المسيحي لتعرض مراحل تطور التشريع المسيحي وتبين مذاهب الديانة المسيحية والحقيقة أني وجدت السرد هنا يتحدث عن المسيحية وتاريخها وليس له أي علاقة بأي فقه، أما في الفصل الثالث فقد بحثت الكاتبة بالفقه الإسلامي فشرحت مفهومه وتناولت بالبحث مراحل تطوير التشريع الإسلامي من عهد النبوة للخلفاء الراشدين فالعصر الأموي والعباسي ومن ثم عصر الانحدار وأخيراً عصر النهضة، متحدثة عما سمته بالطائفة "السنيّة" والشيعة ، ارحة المذاهب التي تنتشر في هذه الطوائف. وفي الفصل الرابع ومع نهاية الكتاب تقريباً بدأت تقترب الباحثة من محور بحثها فجعلت البحث تحت عنوان الفلسفة القانونية ومصادر التشريع فتحدثت عن مصادر التشريع بشكل مبسط وسطحي للغاية، وأخيراً تحدثت في الفصل الخامس والأخير عن أسس الفلسفة القانونية وحقوق الإنسان فتحدثت عن فكرة القانون الطبيعي وأفكار فلاسفة عصر الأنوار والمبادئ التي تقوم عليها فلسفة القانون وحقوق الإنسان.
أعتقد أن هذا الكتاب بالنسبة لغير الحقوقيين مفيد كونه يتحدث عن العناوين السابقة بأسلوب بسيط للغاية وأقرب للسرد التاريخي فيما يتعلق بظهورها، وهي فائدته الوحيدة.
من الاقتباسات المميزة فيه: " الإنسان الذي يمتلك حب المعرفة والإطلاع والتعلم، ويجدّ ويجتهد في أبحاثه العلمية أو الأدبية أو القانونية، أو غيرها، لأجل التوصل إلى حقائق أو أحكام معينة ومهمة، ويستند في ذلك إلى العقل والمنطق والأدلة والبراهين التي تثبت صحة أبحاثه ونظرياته، يمكن تسميته بالفيلسوف الحكيم في تفكيره. "
" يقول جان جاك روسو: نشأت سلطة تحكم ومحكوم يطيع، ونشأ بينهما عقد اجتماعي يفرض بأن يقوم كل منهما بواجبه، فإذا أخلَّ فريق بواجبه حق للآخر فك العقد، والثورة. " " يقول فولتيير: إن التعذيب يهدر الكرامة الإنسانية، ليس فقط كرامة المتهم بل أيضاً كرامة الحاكم لأن هذا الأخير بتعذيبه إنساناً مثله يكون فاقداً معنى الإنسانية بكاملها. "