إبراهيم محمد السيد الفقي (5 أغسطس 1950 - 10 فبراير 2012)، خبير التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية ورئيس مجلس إدارة المركز الكندي للتنمية البشرية ومؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات إبراهيم الفقي العالمية، واضع نظرية ديناميكية التكيف العصبي ونظرية قوة الطاقة البشرية.
نشأته ولد الدكتور إبراهيم محمد السيد الفقي في قرية أبو النمرس حي المنيب بمحافظة الجيزة حصل على بطولة مصر في تنس الطاولة لعدة سنوات ومثل مصر مع المنتخب الوطني في بطولة العالم لتنس الطاولة بألمانيا الغربية عام 1969. وفي الحياة المهنية فقد تدرج في الوظائف حتى درجة مدير قسم في قطاع الفنادق بفندق فلسطين بالإسكندرية ووصل إلى الدرجة الثالثة وهو في سن الخامسة والعشرين. هاجر إلى كندا لدراسة الإدارة، وبدأ هناك في وظيفة جلي الأطباق وفي وظيفة حارس لمطعم وحمال كراسي وطاولات في فندق بسيط. نجاحه
يحكي الدكتور الفقي في محاضراته أنه سافر إلى كندا مع زوجته وهو لا يمتلك شيئا وعمل في أقل الوظائف في فندق بالرغم من نجاحه في الفندقة قبل سفره الي كندا, ثم تدرج في وقت قصير جدا الي ان أصبح مدير أكبر الفنادق في كندا وحصل حسب قوله علي الكثير من الشهادات الدولية و شهادة دكتوراة في علم التنمية البشرية, و يقول إبراهيم الفقي في موقعه الشخصي أنه قام بتأليف علمين جديدين مسجلين باسمه وهما: علم قوة الطاقة البشرية وعلم ديناميكية التكيف العصبي. المحاضرات والدورات التدريبة درب الدكتور الفقي أكثر من 600 ألف شخص في محاضراته حول العالم، كما أنه حاضر ودرّب بثلاث لغات: الإنجليزية والفرنسية والعربية. الكتب الدكتور الفقي له عدة مؤلفات ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والعربية والكردية والاندونيسية وحققت مبيعات ملايين النسخ من النسخ في العالم. من أبرز كتب الدكتور: قوة التفكير البرمجة اللغوية العصبية وفن الاتصال اللامحدود. المفاتيح العشرة للنجاح. قوة التحكم في الذات. قوة الحب والتسامح. حياة بلا توتر. إدارة الوقت. سيطر على حياتك. أيقظ قدراتك واصنع مستقبلك. سحر القيادة. التنويم بالايحاء. الطاقة البشرية والطريق الي القمة. استراتيجيات التفكير. التفكير السلبي والتفكير الإيجابي. الأسرار السبعة للقوة الذاتية. كيف تتحكم في شعورك وأحاسيسك. اسرار التسويق الاستراتيجي. الطريق إلى النجاح. الطريق إلى الامتياز . قوة الذكاء الروحى . احترف فن الفراسة . الثقة و الاعتزاز بالنفس . اعرف نفسك . العمل الجماعى . حلل شخصيتك بنفسك . سحر الكلمة . غير حياتك في 30 يوم . فن خدمة العملاء . فن و أسرار اتخاذ القرار . قوة التحفيز . قوة العقل الباطن . كيف تصبح نجماً اجتماعياً لامعاً . نم قدراتك الذهنية . احترف التحدث و الإقناع . و الكتب المتوفرة للمؤلف في المكتبة والأرشيف الوطني لكندا عبارة عن عشرة عناوين كلها نشرت خلال التسعينات من القرن الماضي. وتدرجت مواضيعها زمنيا من تناول تقنيات البيع مرورا بفن التدبير الناجح ووصولا إلى الكتابة عن التطوير الذاتي والنجاح بشكل عام. مواد مرئية المفاتيح العشرة للنجاح. قوانين العقل الباطن. فن وأسرار اتخاذ القرار. قوة التحكم في الذات. قوة الثقة في النفس. قوة الحب والتسامح. شرائط سمعية اللقاء المفتوح مع د. إبراهيم الفقي. البرمجة اللغوية العصبية، وتطبيقاتها في حياتنا العملية. نجاح بلا حدود. الأسطوانات الرقمية DVD قوة الحماس. استراتيجيات الاتصال الفعال. طريقك للتميز. أسرار قادة التميز.
مجموعة شركات إبراهيم الفقي العالمية
المركز الكندي للتنمية البشرية. المركز الكندي لقوة الطاقة البشرية. المركز الكندي للبرمجة اللغوية العصبية. المركز الكندي للتنويم بالإيحاء.
يوم الجمعة 10 فبراير 2012 صباحا، وجد الدكتور إبراهيم الفقى وشقيقته، وكذلك سيدة أخرى من العائلة (ليست مربية أو خادمة) موتى اختناقا إثر اندلاع حريق هائل بالشقة التي يقيم بها. وقد نشب الحريق في مركز الدكتور إبراهيم الفقى(61 عاما) للتنمية البشرية بالطابق الثالث وامتد لباقى أدوار العقار الذي يمتلكه الفقى ويقيم به مما أدى إلى وفاته وشقيقته فوقية محمد الفقي (72 سنة) والسيدة الأخرى التي كانت تقيم معهم وتدعى نوال
من اقواله "ابتعد عن الأشخاص الذين يحاولون التقليل من طموحاتك بينما الناس العظماء هم الذين يشعرونك أنك باستطاعتك أن تصبح واحداً منهم" كانت هذه الكلمات بمثابة الوصية الأخيرة التي كتبها الراحل الدكتور إبراهيم الفقي على حسابه الخاص بموقع “تويتر” قبل ساعات قليلة من رحيله، حتى أنه أوصى أصدقاءه بإعادة نشرها مرة آخرى، وكأنه كان يعرف مصيره الذي ينتظره فأراد أن يحمل رسالة إلى الجميع يدعو من خلالها الجميع بالتمسك بطموحاته أيا كانت صعوبة تحقيقها بحسب صحيفة الأهرام المصرية. كما قال عش هذه اللحظة
ولكن يقينًا لم تفلح معه لا لشيء إلا لكونه شأن أبناء سنه، أقرب للفطرة منا.
«الإجابة النموذجية» تبدو هي ذلك الاسم البريء لمعيار الأداء الأمثل في تعليمنا المصري، والقائم بالأساس على التلقين والحفظ، والذي كلنا نحتاجه. ولكن بقليل من الـتأمل سيتأكد لنا أنها أحُيلت في واقعنا إلى منهج حياة وإطار حاكم لفكرنا ومُتغول على حركتنا.
«الإجابة النموذجية» في حقيقتها تأسيس ضمني لمعنى أن «الحقيقة واحدة» . ومن ثم صاحب تلك «الإجابة» هو المصدر الوحيد «للحقيقة والحكمة». وعلى خلفية إقرارنا الجماعي هذا بأن الحقيقة محتكرةً في رواية واحدة، نُدفع دفعًا إلى البحث الدائم عن المخُلّص - صاحب الحقيقة - وتتملكنا رغبة في التسليم له بالتبعية الكاملة وإلغاء العقل، بل والإذعان التام. وإذا كان هذا هو حال من يَتبع، فيكون حرص من يريد أن يُتبع هو تكريس تلك القاعدة بأن الحقيقة واحدة وأنه هو مصدرها.
فكما أن تعليمنا لم يعُد سبيلاً للمعرفة أو الترقي حين ابتذلناه طريقًا للحصول على «صك» أو «شهادة» تَشهد لنا بما ليس فينا «وهو أننا مُتعلمون»، أصبح لدينا يقينًا بأن البحث في مقاصد «الإجابة النموذجية» أو جدواها هو ترف غير ملزم .. وأصبح الأهم منه هو أن نجد ما يريح نفوسنا من ملامحها وملامح من يحملها.
وكما عَلّمَنَا تعليمنا أن البُعد الدفترى (الافتراضي منه) أهم من واقعه وأثره - وبأن «يُشهَد» لنا بالتعلم أهم من أن «نؤهَل» بالتعلم - أصبح البحث الحثيث عن إجابة ملأى بالكلام المُنمق ذو الملَمح الوطني والأخلاقي والمثالي عن كل ما يحيرنا في واقعنا، هو الهدف والمبتغى. وحبذا لو أضفينا الملائكية والعصمة على من يعطينا تلك الإجابة.
أما من يقدم نفسه على أنه المصدر الوحيد للحقيقة فتكون المبالغة واختزال معالي المعاني واستهلاك مبانيها (اسمائها) في الاستدلال على الدارج في حياة الناس هي سِمَتُه والتمثل بالخوارق هو سَمتُه. ومن إضفاء الصفات الخارقة على مدرسي الدروس الخصوصية (وهم رموز الإجابة النموذجية) كـ«عملاق الكيمياء» و«وحش الفيزياء» – وهي على طرافتها التسويقية - مطلوبة لاستكمال منظومة السلب العقلى لمتلقيهم من الطلاب، فبمثلها وجدنا للنهضة «مهندسًا» و«طبيبا» وللسياسة «نبيًا» و«رسولا».
ومع الزخم الثوري وفرص الاغتنام السياسي تروج سوق الإجابات النموذجية.
فـ«طامحي» و«مرشحي» المناصب القيادية، على ما يبدو من تنوعات في خلفياتهم، لكنهم متفقون في نوع العلاقة مع الناخب المحتمل وهو كونه كائن يدلس عليه و«مفتاح» عقله هو في «تغييب» عقله.
الإجابات النموذجية التي نسمعها حتى الآن تكاد تكون واحدة فالحديث عن محور قناة السويس واحد، والحديث المرسل عن قضايا التعليم والصحة واحد. أحاديث تبدأ بالتذكرة بماسببه النظام السابق من فساد، ليس للحديث العلمي التفصيلي عن كيفية إصلاحه، ولكن لعقد مقارنة بين رموز الفساد وبين شخص المتحدث والذي يلتمس من مستمعيه أن يتوسموا فيه الخير ويفترضوه خيرًا مطلقًا غير قابل للفساد والإفساد.
وفي وسط «سوق عكاظ» الانتخابي الحالي، يضيع الحديث عن واجب الوقت في مصر التي غُيِبَ فيها معنى الوطن، قبل أن تتحلل الدولة وبُدِدَ فيها ملمح المجتمع قبل الغياب والتحلل. فلا حديث عن استحقاقات تأسيس الدولة أو استعادة معنى الوطن أو إحياء روح المجتمع.
ومن العجب أن تلك كانت الموضوعات والإجابات «غير النموذجية» التى صنعت دولا مثل ماليزيا وقبلها إمبراطوريات حالية كالولايات المتحدة، حين اهتدوا بمعانيها، وذلك ما نحتاجه.
فلم يكن الحديث عن «تحرير المواطن نفسيًا» أو تحقيق «الكبرياء الوطني المستحق» عند تأسيس ماليزيا من باب الشعارات الجوفاء، بل كانت هي محددات عملهم الاستراتيجي وواقع تخطيطهم ومعيار ماقيل عنه أنه «نهضة» ماليزيا بشهادة العالم بعد أكثر من ثلاثين سنة من بداية مشوارهم الجاد. لم يخلع مهاتير محمد علي نفسه أي من ألقاب الفتح أو الريادة أو القيادة، بل خلعت عليه كألقاب مستحقة .. لأنه كان صادقًا في أن يحيي مجتمعه ولا يغيبه.
وكذلك لم تكن عبارات من نوع «الحق في الحياة والحرية واقتفاء السعادة» والتي دُبج بها إعلان الاستقلال الأمريكي منذ أكثر من مائتي عام .. طنطنة فلسفية فارغة للآباء المؤسسين للإمبراطورية الحالية .. قدر ماكانت هي الإجابات الواجبة (غير النموذجية) التي صنعت مجتمعًا .. فألهمته وطنًا.. فأهدته دولة قادرة تقود عالمها.
ويبقى أن نقول: «إن الأوطان لا تبنى بالتمني .. والدول لاتؤسس بشعر الحماسة». أما إذا أردناها هكذا فقديمًا قالوا إن: «أعذب الشعر أكذبه».. فلنهنأ بأكثر الإجابات «عذوبة» على لسان أي أو كل مخلص ممن يزاحموا بالمناكب .. ولنترك استعادة الوطن وتأسيس الدولة لأجيال تأتي بعدنا لا أقول أكثر منا جدية .. بل أكثر منا استفاقة.