تقدم الرواية أكثر من مغزى في أكثر من اتجاه، فالمغزى الرئيسي هو بيان حقيقة لعبة (مصارعة الثيران) التي ليست سوى عملية قتل بشعة، لا هدف لها سوى تكسب المال، وهناك مغزى داخلي يتمثل في أن الناس بمجرد خروجهم من ساحة المصارعة ينسون حماسهم الشديد للبطولة داخل (ساحة المصارعة)، وإذا بهم لا يتورعون عن الكذب والنفاق والخداع، وهي بذلك رواية ذات مضمون عميق، لا ينقص من جوانبها الفنية ولغتها الحيوية فائقة الجمال
Yusuf Idris (also Yusif Idris; Arabic: يوسف إدريس) was an Egyptian writer of plays, short stories, and novels. He wrote realistic stories about ordinary and poor people. Many of his works are in the Egyptian vernacular, and he was considered a master of the short story. Idris originally trained to be a doctor, studying at the University of Cairo. He sought to put the foundations of a modern Egyptian theatre based on popular traditions and folklore, his main success in this quest was his most famous work, a play called "Al-Farafeer" depicting two main characters: the Master and the "Farfour" [=poor layman]. For some time he was a regular writer in the famous daily newspaper Al-Ahram. It is known that he was nominated several times to win the Nobel prize for literature.
From the English edition of The Cheapest Nights: "While a medical student his work against Farouk’s regime and the British led to his imprisonment and suspension from College. After graduation he worked at Kasr el Eini, the largest government hospital in Egypt. He supported Nasser’s rise to power but became disillusioned in 1954 at the time when his first collection of stories The Cheapest Nights was published . . Yusuf Idris’ stories are powerful and immediate reflections of the experiences of his own rebellious life. His continuing contact with the struggling poor enables him to portray characters sensitively and imaginatively."
هى قصة واحدة وصف لمصارعة الثيران و تحليل لنفسية الميتادور و الثور و الجمهور و الاعلام الذى يغطى الحدث و ان كنت مثلى ممن لا تشغلهم هذه الرياضة البربرية فلن تستمتع كثيرا.
كان يوسف إدريس في هذه الرواية، ليس الطبيب ولا الكاتب، بل هو الفيلسوف الذي يصنع العقول.
يا لروعته في هذه الرواية، أدهشني حين استخدم نظرية العالم الطبيب الروسي بافلوف والتي تُسمى بالاستجابة الشرطية، أو التعلم الشرطي، ضمن حبكته وسرديته التي أعتبرها درس فلسفي في سحر هذا الكاتب الكبير.
الجزء الأكبر من أحداث الرواية، يدور في حلبة مصارعة الثيران في العاصمة الإسبانية "مدريد"، بطلها المصارع "الماتادور" أنطونيو، هذا البطل الذي تحمّس معه الجمهور ويوسف إدريس بشكل غير عادي، دون أن يعرف أحد شخصيته الحقيقة، وهذه المشاعر نفسها لم تظهر مع المصارعين الآخرين.
حيث تبدأ الجولة الأولى بانتصار أنطونيو على الثور الأول بطريقة بارعة يحقق فيها الماتادور انتصاراً مشرفاً، وهو ما لم يحققه الماتادور الثاني في الجولة الثانية من المصارعة مع ثور جديد، ثم يأتي دور الماتادور الثالث في مصارعة ثور جديد، فيفشل بشكل مخزٍ، وتغضب عليه الجماهير ويزداد حنقهم و غيظهم منه، ولكي يمتصوا هذا الغضب، احضروا ثوراً هائلاً جديداً، وأعادوا إدخال الماتادور الأول أنطونيو لمصارعته من جديد، لتستمر أحداث السرد الى نهايات يوسف إدريس العبقريّة.
تبدو هذه العبقرية أيضاً، في خلق قصة من اللا شيء، ومن تلك اللحظات المهملة، حيث يغوص هو ويلتفت وينتبه ويتعمق ويبتكر، خالقاً تلك اللحظات التي تجعلك تحبس الأنفاس، وتصيح من أعماقك يا ألهي، كيف يصف كل لحظة من لحظات المصارعة بمشاعرها سواءً للمصارع أو للجماهير أو حتى الثور نفسه.
تعددّت الرمزيات في هذه الرواية وكأنه يريد أن يصف هذه المصارعة، وكأنها عملية قتل بشعة للطرفين لا هدف منها سوى كسب المال مهما كانت الطريقة، بل حتى أن التراث الأسباني الذي يصف الأسبان بالشجاعة والمروءة يجعلهم ينسون حماسهم الشديد بعد خروجهم من الحلبة ثم لا يتورعون عن الكذب والتزيّيف والخداع في سبيل المال.
يوسف ادريس هنا ينحى منحى هيمنجواي قي تسجيله لمصارعة الثيران , ولكن الفارق أن هذا هيمنجواي (المجنون المغامر ذو الخبرة العظيمة في مجالات الحياة وخاصة مجال مصارعة الثيران ) , وهذا يوسف ادريس التي تربطه بمصارعة الثيران زيارة لأسبانيا رأى من الأنسب تسجيلها بشكل روائي , فخرج العمل رمزي للغاية , متخذًا من الثيران وقتلها و نزاعها مع البشر في ساحات الأرينا (ساحات مصارعة الثيران ) اتخذ من ذلك الصراع واجهة حياتية كبيرة لينطلق بعدها في الربط بين رمزيتها وما يريد أن يقوله .
عمل جيد , تضافرت فيه اللغة الرشيقة للغاية مع الأوصاف المتقنة والعمق الانساني الراقي لينتج لنا جرعة أدبية مكثفة كعادة كتابات ادريس .
العمل مقسم إلى مشاهد , وكل مشهد يكون حالة للثور خاصة وحالة للمصارعه حالة أخرى , فتارة هذا أقوى وأكثر مكرًا من ذاك , وتارة هذا سهل المنال وفريسة سهلة للقتل والصيد . وتارة يزوم الجمهور مللًا , وتارة أخرى يصرخ من فرط الاثارة .
العمل كشف عن طبيعة انسانية برع الكاتب في تقديمها بكل شموليتها و اشتراكنا جميعًا فيها , فنحن لا نحب الفريسة السهلة ولا الكائن الضعيف (حتى ولو كنا نحن ضعفاء ) إننا نحب أن نشاهد الاثارة في كافة المجالات حتى ولو كنا عجزة عن ممارسة تلك الاثارة .
في المجمل : العمل على قدر محترم من الجودة والمتعة .
رواية بتحكي عن تجربة الكاتب الشخصية بحضور مصارعة الثيران في إسبانيا وهي من الألعاب المرتبطة بتاريخ وثقافة إسبانيا وكثير من الكتاب عاشوا هاي التجربة ودخلوا بمراهنات فيها وأدمنوا مشاهدتها وتعلقوا فيها وما أخفوا إعجابهم وتعلقهم بتفاصيلها وكتبوا عن كمية المشاعر الحقيقية المختلفة والحماسية اللي بتضطرب بصدورهم أثناء مشاهدة النزالات، وأشهرهم طبعاً ارنست همنجواي وغيره من الكتاب الأوروبيين والعالميين...
الكاتب بحاول يكتب تجربة شخصية لكنه في المحصلة بنحاز للإنسان وبكشف عن انتقاده الشديد لقواعد اللعبة اللي ممكن توصل لدرجة الجريمة والقتل العمد مما يجعلها أبعد ما تكون عن كونها مجرد لعبة لكنها بالنهاية مصدر دخل اقتصادي استراتيجي للدولة بأكملها حيث إنه بموسم المصارعة بتم استقبال ملايين السياح اللي بنفقوا ملايين الدولارات وبنعشوا جميع جوانب الإقتصاد وببعثوا الحياة بقطاعات راكدة بقية أوقات السنة...
استغربت بصراحة نفور الكاتب من شذوذ التلذذ بالقتل عند الجمهور المتعطش لرؤية الثور يقتل المصارع أو العكس مع إنه هاي الرغبة الدفينة موجودة بأعماق الإنسان البدائي، ورغبته بتعذيب الآخر مثبتة عبر التاريخ الطويل للألعاب العنيفة والقتالية...
استغربت من رغبة الكاتب اللي تكررت مرتين برؤية الفتاة الكوبية وهي تبكي؟؟؟ كانت رغبة متطرفة بصراحة!!
بالنهاية ما أتوقع إنه كتابة عمل أدبي واحد أو حتى عشرات الكتب ممكن تغير بشروط أو قواعد لعبة صارلها مئات السنين تقام والها عشاقها ومتابعينها من جميع أنحاء العالم خاصة إنها تقام بأماكن مخصصة وبتنظيم من جهات حكومية أو مؤسسات يعني بالنهاية ما حد بحضر غير اللي جاي برغبة شخصية سواء حب أو فضول أو فائدة مادية بالتالي مثل ما بقول المثل الله يهني سعيد بسعيدة...
في بدايتها شعرت بأني سأمل ولن أنته منها ،لكن فوجئت بنفسي بداية من الفصل العاشر ألتهم الصفحات وأسارع بشغف حتى أصل للنهاية ، وغرقت في التفاصيل والأحداث حتى أني شعرت بعضلات وجهي تتقلص وتعود لتنفرد عدة مرات من فرط الاندماج في أحداث مصارعة الثيران وكأني طرفاً فيها.. وأكثر ما لفت نظري هو ما أجراه الروائي الكبير من عملية تحليل نفسي لكل من المصارع والثور والجمهور ، كما وصف وصفا دقيقا كل المشاعر التي اجتاحته أثناء تأمله وإعادة اكتشافه لأبعاد المصارعة . عندما وصلت المصارعة إلى نهايتها المأساوية تعاطفه مع البطل ذكرني بما كنت أشعر به يوم موقعة الجمل إذ يقول " لم يكن ما كنت أحسه من هلع ليختلف كثيرا لو أن المطعون كان ابني أو أخي أو أبي" ، " وبأقوى ما أستطيعه من هلع كنت أحقد على عدو الميتادور وعدوي وعدو كل من في الساحة وعدو البشر " وشعوره بالعجز عن إنقاذ البطل ، طاقة الغضب الهائلة والشعور بقلة الحيلة ، واستنكاره لاندماج المتفرجين في حياتهم العادية فور انتهاء اللعبة وكأن شيئا لم يكن ، كل هذا يدفع للتساؤل : ما سر اختلاف البشر في تعاملهم مع مثل هذه الأحداث ؟
هل أحجم فعلا يوسف إدريس إثر عودته من أسبانيا عن الكتابة عن ثورة الجزائر في الستينيات؟ أم تراه قد أسقط الاستقلال في روايته رجال وثيران؟ هل مثّل الشعب بالجمهور أم بالفارس؟ هل مثّل المحتل بالثور أم بالفارس؟ لماذا يستهل الكاتب بخبر استقلال الجزائر ثم لا يكتب عنها؟ أم تراه كتب؟! لا أدري ولا أدري ان كان ذلك هو أسلوب يوسف إدريس فهذا أول عمل أقرأه له.
رجال وثيران بلا شك عمل أدبي عظيم الشأن لا يمكن أن يمر مرور الكرام الا أنه بدا البداية بقصة لا انكر شجاعته فيها و صراحته لكن حديثه عن ثورة الجزائر و عدم كتابته لقصة او حتي يوميات في حرب الجزائر هي عندي مثلما تطعن الثور غدرا في قصته المذكور سابقا شعرت بالخذلان و التعاسة من طريقته في هذا الأمر ثورة عظيم تقارن بسفرية شهر او سنة لإسبانيا التي كانت تحررت بالفعل من المد النازي
هذا لا يمنع أعجابي الشديد بالقصة و لكنني فقط لاجل حبي ل د.يوسف إدريس أعطيه ثلاث نجوم
نوفيلا صدرت سنة 1964، وصف فيها الكاتب حلبات الصراع بين الرجال والثيران، وهي إحدى أشهر الأحداث السنوية في إسبانيا. وصف الكاتب الميتادور، (الفارس،) الأرينا، (الملعب،) والجمهور، والثيران التي زُج بها في صراع الموت والحياة.و تساءل عن الجدوى من ذلك و هل هو أمر إنساني أم لا ..
وصف العديد من الفرسان ومعاركهم، وطقوسهم، وأكثر ما حزن عليه هو أنطونيو الذي كانت نهايته مع الثور عكس ما توقع الجمهور.
يا ليوسف ادريس وقدرته المذهلة على خلق عالم متقن الصنع من مادة بسيطة غير مثيرة " على الأقل لي " لم يتكلم عنها أحد !
مصارعة الثيران ، اي موضوع هذا ؟ لم اكن متحمسة له البتة ، فقد كنت ارى فيه عتها لا يمت للرياضة بصلة ، فأي بطولة هذه التى يعرض فيها الإنسان نفسه للخطر ونجبر حيوانا أن يكون مادة للبطولة وهو لا يعي شيئا ليتم قتله في الأخير ؟
وللحقيقة لم تتغير نظرتي عن الأمر كثيرا ، ولكن الكاتب استطاع أن يجعلني اعيش الأجواء واندمج فيها وكأني في " الأرينا " أرى ما أراه رؤي العين واتأثر واتفاعل وتصدمني النهاية وتجعل تقييمي للقراءة والتجربة يتغير تماما من مجرد استحسان إلى اعجاب كبير
وهذا الأنطونيو الذي أحببته لحب كاتبنا له ، هذا الرقيق الشاحب الذي ربطني ادريس معه كما ربط هو به من اول نظرة ولقاء وانهيت الرواية وانا آمل أن تحدث له المعجزة .
الرواية فيها الكثير عن عالم مختلف لا اعرفه ، عالم الحلبة الرملية الدائرة والأقمشة الحمراء والبطولة الحقة والبطولة الزائفة والتضحية غير المقدرة المنسية والمصالح التي هي أهم من الإنسان .
رواية كان تفاعلي معها مفاجأة لي ، ولا يزال يوسف ادريس يفاجئني ..
قصة عن مصارعة الثيران والتى يشاهدها جمهور غفير منتظرا مقتل الماتادور او مقتل الثور لا لشيء الا لاشباع البهيمية فى الانسان. جميل حقيقة، واسلوب يوسف ادريس قوى ومؤثر ووصفه ممتع يجعلك تشعر نفسيا انك ف الحدث. فى أخر القصة توصلنا الى استنتاج يوسف ادريس كما قاله : "كانت عملية اخذ بالثأر اكثر منها مصارعة، كان ثمة دم قد سال ولم تعد المسألة رياضة او اثارة هكذا فى النهاية انكشفت اللعبة على حقيقتها العارية المجردة ، واصبحت عملية قتل اما قاتل او مقتول . هكذا بدون مواربة او اخفاء للنوايا او استعراض"
الابداع فى الوصف الفلسفى فى هذه الرواية يكاد يكون كامل فعلا .. خاصة نقل الصورة النزال للقارئ مع عمل مقارنة لحظية للواقع الذى نعيشه فى العصر الحاضر وصراعاته .
*اليوم لا يوجد متفرجون ولا محايدون ، اى معركة تدور على سطح الكرة الأرضية تجد أنك منضما إلى أحد أطرافها ، اى كان هذا النزاع *
لم تعجبني هذه الرواية على عكس معظم أعمال إدريس التي قرأتها في السابق بالرغم من أنه تمكن من وصف صراع القوة بين الثور و مصارعه و قدمه في قالب حيوي مليء بالأصوات و الحركة إلا أنني لم أستسغها ، ربما لم تعجبني المقاربة ما بين الثور و تلك الفئة التي أشار إليها الكاتب ولو من طرف خفيّ ، لا أدري ما السبب لكنها لم تعجبني و كفى ، و بالرغم من ذلك أجد نفسي مدفوعة للإشادة بأسلوب الكاتب الذي أجبرني على المضيّ في القراءة و متابعة الأحداث حتى النهاية .
رجال وثيران يوسف إدريس .............. في المجلد الثاني لقصص يوسف إدريس تقع هذه القصة كأول مجموعة، ومن الغريب أنها ليست مجموعة قصصية بل قصة واحدة تزيد صفحاتها عن المائة والثلاثين صفحة، فهي علي هذا الاعتبار رواية وليست مجموعة قصصية. تدور أحداثها عن زيارة قام بها الكاتب لمدينة مدريد وشاهد فيها رياضة مصارعة الثيران، فاتخذها رمزا لصراع البقاء بين القوة الجسدية الهائلة والقوة العقلية الأشد هولا، وكيف ينتصر الذكاء في هذه المعركة. كما اتخذها رمزا للصراع الرأسمالي الذي قد يضحي ببعض الأرواح لضمان تدفق الأموال في البنوك وشركات السياحة. حاول الكاتب إجراء تحليل نفسي للمصارع والمشاهد للوقوف علي أسباب اهتمام الجميع بهذه الرياضة التي تنتهي أحيانا بموت بعض المصارعين. لم تخل القصة من الملل الشديد لكثرة السرد والتكرار في الكثير من التفاصيل، لكن التحليل النفسي الذي قدمه المؤلف للمشاهدين والمصارعين جدير بالاهتمام، كما أنه قدم تحليلا اقتصاديا جيدا لسر بقاء هذه الرياضة، وسر اهتمام شركات السياحة والبنوك برعايتها أيضا جدير بالاهتمام. وبصفة عامة فالأستاذ يوسف إدريس صاحب فك وقلم يحسن بأي قارئ متابعته والاهتمام بكل ما يكتبه.
رائعة أخرى من روائع المبدع ( يوسف إدريس) عندما يكتب المعلم .. لا يجوز التعليق سوى بما كتب .
مما أعجبنى :- ============== " بل هى سنة الحياة ! فليس مفروضا أن تتوقف الحياة لأن أحدهم قد مان أو أصيب و لو كان الميت بطــلا".
" و لكن حتى او كنت قد وقفت و صرخت و مزقت نفسى لما كان لما أفعله أثر ، لكأنى كنت أريد أن أقف بجسدى لأمنع ماء البحر من التدفق ، أو لأوقف موجه لعاتى لأرغمه أن يهدأ حدادا على سفينتى الغارقة . إن السكون حدادا معناه الموت ، و الحياة و البحر و الموج لابد أن تستمر ".
" أتراها الأمومة ؟ أم هى سحر الجماعة و القطيع ؟ أم هو الإحساسبالونس؟ أم هذا كله مجتمعا؟"
" و لكنه الاحساس بالأهمية ذلك الذى يدفع الإنسان ليقدم على أكبر حماقة فى العالم كى يظفر به ، إنها ليست رغبة فى البطولة للبطولة ذاتها أو للشخص ذاته ، و لكن لإظهارها للآخرين و امام الآخرين".
" كان رغما عنه يتمنى أن يصبح الميت النتصر و لا يبقي للحظة واحدة ذلك الحى المهزوم ".
" إن فقد لحياة أهون بكثير من الحياة مع معاناتها ".
مش قادر احدد يوسف إدريس كان عاوز ايه في روايته دي هل هو مجرد بيحكي عن رياضة مصارعة الثيران لتأثره بيها ولا بيسقط من خلالها افتقار العالم الرأسمالي لفطرة الانسان البدائي من خلال وجود بطل حقيقي يواجه القوة البدائية الغاشمة المتمثلة في الثور الوحشي ولا بيسقط على النظام الرأسمالي نفسه في وحشيته وغاشميته وللانسان المواجه للنظام الرأسمالي ده من حيث مقدرته على المواجهه وتفاعل الشعور الجناهيري وراه والمعارضة اللي بتواجهه سواء كانت مزيفة فبيكتشفها الشعب وينكرها وبتحقق مكسب ساذج على حساب النظام يثبت بيها مجرد وجوده برغبة النظام نفسه والمعارضة الحقيقية اللي بتنتهي بموتها قدام النظام الغاشم بعد ما يمكون الشعب إلتف حواليها وأيدها واتعاطف معاها ولا كان يوسف إدريس بيعمل كل ده مع بعض في رواية واحدة على العموم الرواية كانت حلوة وان عابها بعض الاطناب اللي في الاول رغم قصر الرواية
رواية من اكثر الروايات المملة التى قرأتها وقد اعطيته نجمتين على اخر صفحتين فقط وهى الفكرة التى تناولتها منه هى فكرة وجود اشخاص يتم التضحية بهم دائما فى سبيل مصالح اناس اخرين واهداف عليا وان الانسانية مجرد كلمة نتحدث عنها وقت الحاجة فقط حتى من الشعوب انفسهم وليس فقط الحكام
A powerful short story on society and politics. I didn't expect to like it as much as I did but I was surprised by how well written it was and its impact on me. Aside from a few slow moments in the middle, it was really good.
مراجعة كتاب " العسكري الاسود" الكاتب "يوسف ادريس" نوع الكتاب نوڤيلا
تأخذنا رواية العسكري الأسود إلى قلب الإنسان في لحظة انكساره أمام السلطة، حيث تتقاطع فيها حدود الجسد والروح تحت وطأة القهر. بأسلوب واقعي حاد، يصوّر يوسف إدريس صراع الإنسان مع الخوف، ومع ما تبقّى فيه من كرامة بعد أن ينهشه التعذيب، كاشفاً كيف يمكن للظلم أن يبدّل الملامح الداخلية للبشر، فيحوّل الشجاعة إلى تردد، والنقاء إلى حيرة، والإيمان بالحرية إلى عبء ثقيل يصعب احتماله.
تدور الرواية حول طبيب سياسي سابق كان منخرطًا في العمل السياسي، فيُعتقل ويُعذَّب حتى يفقد إيمانه بكل ما كان يدافع عنه. يسلّط يوسف إدريس الضوء على أثر القمع في تشويه الوعي الإنساني، وكيف يمكن للسلطة أن تسلب الإنسان ذاته قبل أن تسلبه حريته، من خلال سرده لتجربة الاعتقال والتحول النفسي الذي تخلّفه. الرواية تركز على الجرح الداخلي الذي يمتد من الفرد إلى المجتمع، و على المفارقة الأخلاقية التي تضع الإنسان أمام هشاشته متأملاً في معنى السلطة والعدالة.
يخرج القارئ من الرواية بإحساس ثقيل، حيث تمتزج مشاعر الغضب بالشفقة، والرهبة بالحزن. تقدم الرواية قراءة مؤلمة لإنسانية مكسورة، وتكشف عن جانب الإنسان الآخر، الحيواني والمتوحش، الذي عندما يطغى يُعمِي الفرد عن الأخلاق والرحمة. أبدع يوسف إدريس في وصف الكوامن الداخلية والمشاعر التي يتركها أثر القمع والتعذيب، مستخدماً لغة غنية وراقية تعكس قوة المعاناة وتجعلها ملموسة للقارئ. تبقى الرواية تذكيراً مؤثراً بأن الإنسان في مواجهة الظلم يكتشف أعماق ذاته وقوته وضعفه معاً.
الحمد لله جاءت الاختبارات، حتى أَفرُغ ليوسف إدريس… ولم يُخيّب الظنّ كالعادة.
كأني أقرأ فيلماً مكتوباً لبيرغمان أو المودڤار أو كوروساوا أو بونيل… إلى آخر أولئك المُتفنين. ينقلُ بقلمه صورةً لا يملكُ خيالُكَ إلا أن يهيمَ معها.
عن الزَّيف الإنساني/الغربي وزخرُفه، صراع الإنسان مع السموّ القِيَمي الذي يعرف أنه يحتاجه لكنّ العالَمَ الفاجرَ أقوَى منه، صراعه مع هويّته الإنسانيّة، وحشيّة الحداثة، كوارث الرأسماليّة، إجرامهم بحقّ الأُنثويّة؛ لكن بأسلوب الحاذق الذي لا يحتاج اختراع ألفاظٍ كبيرة يُغطي بها سَوْءَةَ قلمه.
لم أكن لأختار هذا العمل كأول ما أقرأ ليوسف إدريس بشكل كامل ولكن شاء الله أن يهبني القدر وأملك الطبعة الأصلية الصادرة في عام 1964 عن مطبعة مصر والتي بلغ ثمنها آنذاك 6 قروش 2.5/5 لغة جيدة وسرد مميز لكن الفكرة ليست ما أرنو للتزود منه تبعاً لذوقي الأدبي
من الجميل أن يعثر القارئ على كاتب مفضل يقوم بقراءة كل عمل له، واﻷجمل أن تعثر على كاتبك المفضل بعد عمر من القراءة حيث أصبح من الصعب أن يجتذبك كاتب وأن تبهرك أعماله. ورغم قراءتي لمجموعة قصصية ليوسف إدريس منذ نحو خمس سنوات - اسمها أليس كذلك، إلا أنني أجد نفسي أزور أدبه اليوم بعيون مختلفة تماماً، ربما بفعل مرور السنوات وتراكم القراءات وتطور القناعات.
زار د. يوسف إدريس مدينة مدريد وسنحت له فرصة مشاهدة مباراة مصارعة الثيران وكان أن أثارت تلك المباراة انفعالاته فكتب هذه النوفيللا - فهي لا تزيد على 120 صفحة - لتدور أحداثها في اﻷرينا أي حلبة مصارعة الثيران. وكان متوقع من د.يوسف بعد عودته من زيارة إلى الجزائر أن يكتب عن استقلالها ولكنه اعتذر موضحاً أن: " مشكلتي دائماً أنني لا أستطيع أن أكتب؛ ﻷن من "واجبي" أكتب، ولم أجرب أبداً أن أفرض على نفسي موضوعاً"، لذلك عند عودته من زيارة ﻷسبانيا وجد د. يوسف موضوع مصارعة الثيران يلح على تفكيره ويصادف في نفسه حماس شديد ليكتب عنه، فسكب كلماته وكانت الرواية. واﻷحداث في اﻷرينا ليست أحداثاً بالمعنى المفهوم، فالرواية من نوع الروايات بدون "عقدة" - "non plot"، فلا يوجد تطور لشخصيات أو عقدة وحل، كل ما هنالك هو وصف عبقري للغاية لحلبة المصارعة وقواعد اللعبة ومراحلها والجمهور وانفعالاته وتأملات يوسف إدريس نفسه وانطباعاته، وكأنما قام بتجميد المشاهد ليصف المكان والجمهور والمشاعر بدقة تأخذك إلى هناك.
المرحلة الثالثة والأخيرة من المصارعة والمفترض أنها الأكثر أيقونية، وهي مرحلة الموليتا - إيعازاً إلى القماشة الحمراء التي يقوم المصارع (الميتادور) بفردها على السيف أمام الثور
الثور المنهك في مواجهة الميتادور وقد غُرست في ظهره الأعلام الملونة
تزامنت قراءتي للرواية مع قراءة خبر عن تزايُد الجدل حول حظر مصارعة الثيران في أسبانيا بسبب جمعيات الرفق بالحيوان - لا أدر هل أثار أحد مأساة إصابات المصارعين البالغة والتي قد تؤدي إلى موتهم - الحظر الذي سيكلف الدولة خسائر سنوية تقدر بنحو 3,6 مليار يورو، ولنتصور حجم الخسائر؛ فإن قرابة 900,000 زائر قاموا بمشاهدة مبارايات المصارعة العام الماضي على حلبة لاس فينتاس - Las Ventas الشهيرة في مدريد، أما مقاطعة كتالونيا فكانت أول منطقة أسبانية تحظر مصارعة الثيران على أرضها بداية من عام 2012.
حلبة لاس فينتاس- بمدريد
عودة إلى الرواية التي كانت راودتني الهواجس في بدايتها أن الموضوع سيكون مملاً ولكنني تفاجأت باندماجي التام في أحداث اﻷرينا، لذا سعدت بزيارتي الثانية لأدب دكتور يوسف، ومن اﻵن فصاعداً سأعمل على اقتناء سائر أعماله.
#مراجعات_2020 #رجال_وثيران من جديد مع الكاتب الكبير يوسف إدريس والمرة دي الرحلة كانت ل مدريد...تحديدا عالم الأريانا أو مصارعة الثيران على مدار 144 صفحة مقسمة إلى 14 فصل كانت الرحلة بنشوف بعيون الكاتب عالم الأريانا طقوس البداية و المراحل المتعددة وتأثير سياحة مصارعة الثيران على إقتصاد أسبانيا للحد اللي بيخليهم يقبلوا بتضحيات بشرية ف مقابل إستمرارها بنتعرف عن قرب على عالم الميتادور وخفاياه طريقة التدريب والمخاطر الى بيتعرضوا لها حتى أثناء التدريب بنشوف بعيون الكاتب حلقة كاملة من المصارعة فصول متتالية كانت ف الأول مملة...فيها بعض السياسة ولكن في لافول الأخيرة تركز الصراع لبدائي بين الثور والمصارع والكاتب قدر يوصف الصراع دة بطريقة فلسفية جميلة ولكن مرهقة نفسياً إلى حد كبير رجعت المشاعر كلها للأصل رواية ممتعة...سرد ممتاز لولا بعض الملل في البداية وتجربة مختلفة تماما عن عالم مجهول ثلاثة نجوم لرواية مرهقة وبداية كمتازة لقراءات شهر نوفمبر انتهى الريفيو #الكتاب_رقم_100_لسنة_2020
لغة يوسف ادريس في التشبيهات بليغ جدا، الرواية فيها فكرة عميقة لمصارعة الثيران ومن وجهة نظري منصفة جدا، يوسف ادريس وضح الجانبين الرائع والمروع لمصارعة الثيران ومعناها البطولي في مواجهة الثور الكاسر. وانت بتقرأ يوسف ادريس الشخصية بتكلم نفسها اثناء الاحداث او بتكلمك وبيقول اللي عايز يقوله بشكل مباشر دون قطع سياق الرواية. اخر صفحتين هما الكلام اللي بيلخص وجهة نظره البحتة للموضوع، البروباجندا والسياحة والفلوس كله بيدفع ثمنهم المصارع نفسه وكل شئ قائم علي بطولته التي تتربح منها الدولة ولا تعوضه شيئا ان اصابته مكروهات البطولة والشجاعة، حتي الجمهور نفسه الذي يتسلي اسرعهم في النسيان لتلك البطولة أحيانا.
بالرغم من انى متابعة جيدة لمصارعة الثيران و أحفظ عن ظهر قلب قوانينها ،و فى مراهقتى كنت أعشق مانوليتى،و روشيو روميرو كانت مثلى الاعلى الا ان ذلك الكتاب مختلف فهو لا يشرح فقط الأحداث و القوانين بل أيضا احاسيس المتفرجين.