تحكي بداية الرواية عن شاب من الجزائر يدعى ” سومر” يعمل عند الشيخ زياد ، وهذا الأخير مشعوذ لم يعلم بأمره سومر إلا بعد مضي 20 عاماً من خدمته له ، وعندما واجهه بحقيقته ألب عليه الناس ، ورفع دعوى قضائية عليه ، مما اضطره إلى السفر لروسيا ، ليس لهذا السبب فقط بل للتقصي حول مقتل صديقه إيهاب القواسم الذي قتل بعد وصوله للجزائر وعودته منها .
ثم تدور مجموعة جرائم قتل هناك بنفس طريقة قتل صديقه ، مما جعله شغوفاً بالبحث عن الجاني الذي كان يقطع الأوردة ويجعل الضحية تنزف حتى الموت ، بعد حقنه بمادة مخدرة تمنع تجلط الدم ، ثم يطبع بوشم التنين على الكتف الأيسر !
دراسة سومر هناك أكسبته التعرف على المجتمع الروسي عن كثب .
الغريب في الرواية نهايتها .. التي أثبتت أن بطل الرواية مُلحِد عندما واجهه صديقه فراس بذلك !
الرواية تتحدث كثيراً عن بعض التراكيب الكيميائية ، والفلسفية ، وتتحدث عن بعض الجماعات والأحزاب ، معظم من يحب علم النفس سيجد بين سطورها الشيء الكثير .
أول رواية فلسفية-لحد ما- أقرأها. أستغرق مني إنهاء الرواية ما يقارب الشهرين. أترك الكتاب و أعود له، وضع الكاتب كمية معلومات مكثفة في فصول عن غيرها مما انهكني حقا في محاولة فهمها. رواية ممتعة الا في بعض فصولها. تحدثت عن أوضاع الناس و الجانب النفسي لهم و المتخفين تحت عباءة الدين و الجماعات و الاحزاب. ناقشة الرواية الكثير من الامور سواء كانت مناقشة بسيطة او مستطيله لها. ----------------------------------------
بعد مرور ٨ سنين على المراجعة الأولى و كل ما ممرت به من تغيرات و تطورات، أعدت قراءتها بعيون جديدة. ما زالت مراجعتي الأولى تعتبر ملخص للقصة العامة للرواية، لكن الجديد هذه المرة أنني لاحظت للمرة الأولى كيف أن الرواية قد يختصر هدفها بمقولة عمر رضي الله عنه:"لا يعرف الإسلام من لم يعرف الجاهلية". سومر الذي ولد مسلما و عاش حياته مؤمنا بشكل ظاهري من ايمانه بأشخاص رآهم يمثلون الدين و معها خليط بدع من أبراج و تطير و غيرها، يصطدم بالحقيقة المشوهة لمن مثل الايمان و الدين بعينه و يتدرج طوال الرواية من فضوله بالعقل البشري و مؤثرات ادراكه و افكاره و ايمانه بالعلم الى الإلحاد و يصل بآخر الرواية الى الرعب من فكرة العدمية الملازمة لالحاده و هو يظن ان تفكيره سليم و منطقي ليخرجه صديقه فراس بآخر صفحات الرواية من وهم العلم و يعيد ادراكه بأن الايمان بمصدر و تشريع الله الواحد الأحد هو المخرج الوحيد من هذا كله و ليس العلم و لا الايمان بأشخاص بعينهم.
سأنقص تقييم الرواية ل٣ لأنه أسهب بشكل ممل جداً بتفاصيل النظريات النفسية و كأني أشاهد مسرحية علمية حول الموضوع لا أشخاص يفترض أنهم يتحدثون بشكل عميق عن موضوع ما.
الرواية تستحق ال٥ نجوم بجدارة كثرة المعلومات التي احتوتها لعلم النفس والفلسفة كانت جدا مفيدة وشيقه جعلتني انهي الروايه خلال اربع ايام في نهاية الرواية تذكرت مقوله لأمير الكلام علي بن أبي طالب ( إن دين الله لا يعرف بالرجال بل بآية الحق، فاعرف الحق تعرف أهله واعرف الباطل تعرف من اتاه ) من المرعب جدا كيف يؤثر من هم حولنا في حياتنا وايماننا واعتقادنا بكل ماهو موجود وغير موجود ، كيف نرى أنفسنا نسير مع القطيع بدون تفكير حتى ، كيف يشكلنا المجتمع كيفما يريد ، سومر خرج من الجحيم ليدخل نفسة في حجيم آخر وضياع آخر.
This entire review has been hidden because of spoilers.
بصراحة ابهررررررررررررررررررررتني جداً ، ماعرف هل هي علم نفس الجريمة او علم نفس السلوك او فلسفه ؟ المهم ان فيها معلوممممات والله عن 10 كتب ، وبالاخص انها مربوطه بروايه وتصرفات معينه ، تغررررق في عمممق النفس البشريه . "الجنس البشري يتميز بأنانيه مفرطه ولا مبالاه بالآخرينفكيف اذا ماوصلت الامور الى حد الصراع من أجل البقاء"
"الغريب أن الانسان مولع حقاً باختلاف الخلاف" "المجتمعات التي ترفض الحوار لا تنتج الا صنفين من البشر، صنف يخاف كل الخوف من اشكال التغيير، وصنف متمرد يرفض جميع افكار ذلك المجتمع حتى لو كان حقيقه"