وهبة بن مصطفى الزحيلي، أحد أبرز علماء أهل السنة والجماعة من سوريا في العصر الحديث، عضو المجامع الفقهية بصفة خبير في مكة وجدة والهند وأمريكا والسودان. ورئيس قسم الفقه الإسلامي ومذاهبه بجامعة دمشق، كلية الشريعة. حصل على جائزة أفضل شخصية إسلامية في حفل استقبال السنة الهجرية التي أقامته الحكومة الماليزية سنة 2008 في مدينة بوتراجايا.
ولد في مدينة بصرى الشام من نواحي دمشق عام 1932، وكان والده حافظاً للقرآن الكريم عاملاً بحزم به، محباً للسنة النبوية، مزارعاً تاجراً. درس الابتدائية في بلد الميلاد في سوريا، ثم المرحلة الثانوية في الكلية الشرعية في دمشق مدة ست سنوات وكان ترتيبه الامتياز والأول على جميع حملة الثانوية الشرعية عام 1952 وحصل فيها على الثانوية العامة الفرع الأدبي أيضاً.
تابع تحصيله العلمي في كلية الشريعة بالأزهر الشريف، فحصل على الشهادة العالية وكان ترتيبه فيها الأول عام 1956 ثم حصل على إجازة تخصص التدريس من كلية اللغة العربية بالأزهر، وصارت شهادته العالمية مع إجازة التدريس. درس أثناء ذلك علوم الحقوق وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس بتقدير جيد عام 1957. نال دبلوم معهد الشريعة الماجستير عام 1959 من كلية الحقوق بجامعة القاهرة. حصل على شهادة الدكتوراة في الحقوق (الشريعة الإسلامية) عام 1963 بمرتبة الشرف الأولى مع توصية بتبادل الرسالة مع الجامعات الأجنبية، وموضوع الأطروحة آثار الحرب في الفقه الإسلامي ـ دراسة مقارنة بين المذاهب الثمانية والقانون الدولي العام
---
Dr. Zuhayli was born in the Syrian town of Dair Atiah, north of Damascus, to a father who was a farmer by occupation. Zuhayli studied sharia in the University of Damascus for six years, graduating in 1952 at the top of his class. Zuhayli furthered his Islamic education at the prestigious Al-Azhar University where he again graduated at the top of his class in 1956. After graduating in 1956, Dr. Zuhayli also received an ijaza in teaching Arabic from Al-Azhar.
While studying in al-Azhar, Dr. Zuhayli studied law in Ain Shams University in Cairo, Egypt where he received a bachelors degree magna cum laude in 1957. In 1959, he received a masters degree in law from Cairo University's College of Law. In 1963, he received his doctorate with honors in law with a major in Islamic sharia, his thesis was "The Influences of War on Islamic Jurisprudence: A comparative study including the eight schools of Islamic law and secular international law." Since 1963 he has taught at Damascus University where he has been professor since 1975. He lectures in both the colleges of sharia and law and he specializes in Islamic law, Islamic legal philosophy, and comparative legal systems. He has also taught as a visiting professor at the faculty of law at University of Benghazi in Libya (1972–1974), the faculty of sharia law at the University of the United Arab Emirates (1984–1989), the University of Khartoum, Sudan, and the Islamic University of Riyadh. Dr. Zuhayli has also taught the principles of Islamic legal writing and evidence for graduate students in Sudan, Pakistan, and elsewhere. Dr. Zuhayli's erudite understanding of Islamic law caused him to be chosen to design the curriculum of Damascus University's College of Sharia in the late 1960s.
He is a member of the Royal Society for Research on Islamic Civilization of the Aal al-Bayt Foundation in Amman Jordan as well as many other worldwide Islamic legal bodies including the Syrian Majis al-Ifta, Islamic Fiqh Academy in Jeddah, Saudi Arabia and the Islamic Fiqh Academies of the United States, India, and Sudan. He is also Chairman of the Research Institute for Islamic Financial Institutions. Many of his books and writings also concern secular legal systems, such as international law or the law of the United Arab Emirates.
He also serves as Islamic legal consultant to Islamic financial companies and institutions including the International Islamic Bank. He is also a well known religious preacher in the Islamic world, appearing frequently on television and radio programs; he also frequently appears in the Arab press. He was a former imam and preacher at the Othman Mosque in Damascus and currently is summer preacher a
* لقد أحببت كثيراً السيرة العطرة لهذه الشخصية النادرة العظيمة ( أسامة بن زيد "رضي الله عنه وأرضاه" )... كيف لا أحبه ؟! وقد سرى أثر الحب النبوي لأسامة بين الصحابة ،فأحبوه وعظموه ... حيث أن النبي "صل الله علیه وسلم" كان يقعد أسامة على فخذه ، ويقعد الحسن على الفخذ الآخر ، ويقول : (( اللهم ارحمهما فإني ارحمهما )) أو (( اللهم أحبهما فإني أحبهما )) .
كما حدث هشام بن عروة عن أبيه أن رسول الله "صل الله علیه وسلم" قال : (( إن أسامة بن زيد لأحب الناس إلى ، أو من أحب الناس إلى، وأنا أرجو أن يكون من صالحيكم، فاستوصوا به خيراً ))
وقالت عائشة " رضي الله عنها" : لاينبغي لأحد أن يبغض أسامة بعدما سمعت رسول الله "صل الله علیه وسلم" يقول : (( من كان يحب الله ورسوله، فليحب أسامة )) وقال أيضاً : (( أسامة أحب الناس إلى)) فهنيئاً ألف مرة لمن طفح قلبه بحب النبي "صل الله علیه وسلم" 💚 اللهم ارزقنا حبك وحب نبيك المصطفى" صل الله علیه وسلم" و صحبته وصحبة صحابته (رضوان الله علیهم) في أعلى الجنان 🤲
= شخصية أسامة بن زيد "رضي الله عنه وأرضاه" الفريدة تُعد أفضل قدوة ونموذج رائع يحتذى به للشباب والجيل الصاعد في بطولته النادرة، وشجاعته، وتضحيته وصبره وجلده في تحمل واقتحام الصعاب ، فيتميز بعقيدة راسخة صافية صادقة لا تتزعزع بأي مؤثر، فله عقلية نافذة متبصرة بعواقب الأمور، كما إنه قائد حربي محنَّك فلقد ترعرع في بيت النبوة، وتربى على منهج الوحي، وتأثر بنحو واضح بصاحب الخلق العظيم _ مربيه ومؤدبه ومحبه رسول الله "صل الله علیه وسلم"، وخير مانلمس من حياة أسامة بلورة معنى المساواة الإسلامية الحقة في شخصه في الحقوق والواجبات، فلا يستسني أحد من تطبيق الحقوق والواجبات لحسب أو نسب أو منصب أو جاه، حيث رفض الرسول "صل الله علیه وسلم" شفاعته أمام الناس، كما أنه كان عالماً بارعاً، فقيهاً مفتياً محدِّثاً _ راوى الحديث عن النبي "صل الله علیه وسلم"، يقصده الناس صحابة وتابعين لسماع أحاديثه عن النبي، ولمعرفة رأيه وفتواه في بعض المسائل، حيث روى عن الرسول "صل الله علیه وسلم" ١٢٨ حديثاً، ذكر منها الإمام أحمد في مسند أسامة ٩٣ حديثاً، ولكن بعضها مكرر.
_ أما عن تقدير الصحابة وحبهم له فيظهر في : يروى أن عمر بن الخطاب "رضي الله عنه" لم يلق أسامة قط إلا قال : السلام عليك أيها الأمير ورحمة الله وبركاته، أمير أمرَّه رسول الله، ثم لم ينزعه حتى مات ، ولقد أثبت أسامة في قيادة جيشه إلى الشام شجاعة فائقة، وعقلية راجحة متبصرة بالأحداث والنتائج، مما أكسبه سمعة عالية وصيتاً وشهرة كبيرة بين الصحابة فقدروه وأحبوه وقدروا مدى إصابة الحق في اختيار النبي له للإمارة.
- أما عن موقفه الثابت الرزين أنه اعتزل الفتنة التي كانت وقت على بن أبى طالب " رضي الله عنه" وكان السبب في اعتزاله الفتنة : هو التزامه الشديد بألا يقاتل من يقول : (( لا إله إلا الله )) ومعاهدته نفسه على ذلك، بعد أن تورط في قتل نفس، قالت تلك الكلمة.... والقصة أن أسامة أدرك كافراً في غزاة ، هو ورجل من الأنصار، فلما شهر عليه السلاح، قال : أشهد أن لا إله إلا الله؛ فما برحا حتى قتلاه، فلما قدم أسامة على رسول الله "صل الله علیه وسلم" أخبره ذلك الخبر، فقال يا أسامة مالك بلا إله إلا الله؟ فقلت : يا رسول الله، إنما قالها تعوذاً من القتل. فقال : من لك يا أسامة بلا إله إلا الله؟ فو الذي بعثه بالحق، مازال يرددها على، حتى وددت أن مامضى من إسلامي لم يكن، وأني أسلمت يومئذ. فقلت : أعطي الله عهداً أن لا أقتل رجلاً يقول لا إله إلا الله .... وبه آثر أسامة ألا يتورط في الشبهات.
* رحم الله أسامة بن زيد (حبِّ رسول الله "صل الله علیه وسلم") ورضى الله عن هذه الشخصية الفريدة ، وعطر الله ثرى أسامة بن زيد في عظماء المجاهدين المسلمين، ونفعنا الله بسيرته العطرة العبقة، وحشرنا في صفه بحبه وحب صحبه حتى يأتينا اليقين 🤲💚
شكراً على هذا الكتاب القيم دكتور (وهبة الزحيلي) لقد استمتعت به كثيراً 🌿
تناول الكتاب واحدا من أهم أصحاب الرسول صلى الله عليه و سلم عن حياته و مولده و صفاته الخَلقية و الخُلقية مبرزا أهم صفة له أنه كان محبوب الرسول صلى الله عليه و سلم لهذا وجب أن نلقي عناية بشخص هذا الصحابي الجليل من أجل القدوة أسلوب الكتاب مرتب سهل بسيط بمراجع موثوقة ما أعجبني فيه أنه تناول كل الجوانب دون إستزادة في الواحد على حساب الآخر
كتاب لطيف وصغير ما يقارب ١٠٠ صفحة ، يمكن إنهاؤه في جلسة ، حيث تكررت الكثير من الأحاديث والقصص فيه. يتناول لمحات من حياة أسامة بن زيد بن حارثة رضي الله عنه.
الحب ابن الحب مولى رسول الله، و القائد ابن القائد ، وهو أول من شن حربا على الروم العظمى بجيش من ٣ ألاف مقاتل. القائد الفتى الذي تأمر جيش فيه عمر بن الخطاب وكبار الصحابة ، وشيعه خليفة رسول الله أبو بكر ماشياً وكان أسامة راكباً. تحقق مع أسامة مبدأ المساواة في الإسلام حيث كان أسود اللون بينما الحسن حفيد رسولنا أبيض اللون. نموذج رائع لجيلنا الصاعد للإقتداء به في شجاعته وقيادته.
أخيراً ، كنت أرجو أن يكون الكتاب أكثر عمقاً في حباته وتفصيلاً.