سيداتى، آنساتى، هل تخيفكن كلمة عانس و ما تزلن تعتبرنها سُبة أو كابوس مريع؟ لا أعتقد ذلك، فإن مفهوم العنوسة عند المرأة اليوم أصبح مختلفاً عن نظيره بالأمس و إن كان البعض يصر على أن الإحساس به لم يتغير. فمع حلول الألفية الثالثة أضحت العنوسة شكلاً جديداً من أشكال الثورة و تمرد المرأة على العبودية التى يمارسها الرجل بإسم " فتى الأحلام" و"العَدل" و " القسمة و النصيب". لم تعد العانس تلك الفتاة المعقدة التى تقدم بها العمر فأصبحت ترتدى السواد و ترتعد عند رؤيتها للرجال من فتحات نافذتها الخشبية. فمع التغيرات الإجتماعية التى شهدتها المنطقة خلال العشر سنوات الأخيرة حظت المرأة بقدر أكبر من الاستقلالية المعنوية والمادية فأضربت عن الزواج كثيرات حتى ممن يتمتعن بقدر عال من الجمال والجاذبية ورفضن أن يتنازلن عن بعض حقوقهن فى مقابل تحقيق الشكل الاجتماعى المقبول. (عانس مودرن ستايل) لأحمد كفافى، التى صدرت لأول مرة عام 1996 تحت عنوان ( مذكرات عانس )، ربما تكون من أول الأعمال الروائية التى تنبأت بهذا النوع من التمرد قبل ظهور العديد من مواقع الفيس بوك التى تدعو للعنوسة مثل( خليها تعنس) و(عانس للتغيير) وغيرهما من المواقع التى إقترنت بإحصائيات مخيفة تشير إلى إرتفاع نسبة العنوسة و الطلاق بصورة غير مسبوقة فى تاريخ مصر المعاصر. فى هذه المجموعة القصصية التى غُلفت داخل رواية قصيرة نجد "جيجى" التى تجاوزت الثلاثين تثور بعد أن أصبح الكل يشفق عليها لأنها فى اعتقادهم فشلت فى أن تجد ابن الحلال. و لكنها تصرعلى أن موقفها نتاج لتضارب التقاليد الموروثة و القيم الجديدة أكثر منه محنة شخصية. فعنوستها إختيارية لأن مذكراتها تحوى الكثير من تجارب غيرها، تجارب مليئة بالمرار والشجون ما جعلها تقف و قفة حازمة مع النفس و تتسأل: "أأخوض التجربة؟ أم أسلك طريق العنوسة؟"
حكايات من جوا رواية استطاع بها الكاتب الصحفي ( أحمد كفافي ) أن يعبر عن حقبة من الزمن خظها بريشة قلمه البمدبع في سرد كتابة الذي يعتبره البعض قصص قصيرة أو ويلة لكن الكاتب أشار إليه بالراوية لإن البطلة واحدة و الحكايات وإن كانت مختلفة فهي مترابطة تدور حول شيء واحد فقط وهو ............. ماتقروا عشان تعرفوا