" في البداية ربما لا يمكن تصديق هذه المسألة، أن العقل يتذكر لعشرين دقيقة بعد الوفاة، قبل أن يمضي إلى فنائه النهائي، حتى وإن تكن صحيحة فعلاً فإننا لا نريد أن نصدقها، إذن لماذا نكتب؟ لسببين؛ لأن الفكرة ذهبت بنا إلى مكانٍ بعيدٍ في الرعب، وبقدر ما أخافتنا، بقدر ما أحببناها، لذلك نكتب عن هذه العشرين دقيقة، فالكتابة اختبرتنا كصغارها، ثم علمتنا أن نخلق أشياء صادقةً، وإن لم يكن لها من واقعٍ صادق ومساوٍ. الآخر..إننا نستحلي الكتابة لنخمن أمكنتنا من هذا الفضاء المريع؛ الكون!
أيُّنا سيذهب أولاً، هذا السؤال اخترع هذه اللعبة العنيفة والموجعة، أن نرثي بعضنا دون أن ننتبه، مهما كان رقم مغادرة أحدنا، كلنا في هذا الكتاب لا نعرف أرقامنا، من منَّا سيموت أولاً، من الثاني، من العاشر، من الأخير، كلنا نخاف أن نكون ذلك الأول، وكل واحدٍ سيشعر، على ما يشبه اليقين، أنه لن يكون ذلك الأخير! الأخير الشقيّ، المسكين الذي سيكون عليه واجب توثيق تواريخ وفاتنا، الأخير الذي سيحمل أمانة أن يعيد صفَّ هذا الكتاب؛ الميت الأول فالأول، أو على الأقل ليوصِ، إن هو أنهكته الفجائع، أن يفعل هذا أحدهم، بعد نفادنا كلّنا، حينها فقط سيكتمل هذا الكتاب.
لقد استجبنا لهذا الكتاب لأن أجنحة السؤال الكبيرة أخذتنا إلى أعلى الجبل، هناك حيث نصبح وحيدين وعراة نُطلّ على عالم الأحياء الذين تركناهم عنوة وبقوة البياض من بعدنا وهو يركض حتى احترقت رئتاه. إننا نكتب لنتوقع، ونكتب لنخمن، ونكتب لنختار، ونكتب لنتخلّص من المرارة الجميلة. عشرون دقيقة ونحن ننظر إلى موتنا بشجاعة ربما. فمنا لكل الأحياء من بعدنا كتاب العالم خارجاً من عشرين كهفاً إلى عشـرين ميتاً. أما ترتيبنا في الكتاب فبحسب الأبجدية، أبجديَّة لم يختر أي منَّا حرفاً واحداً منها.. إنها فكاهة القدر الغريب، حين قرر ألا يختار، قررنا أن نختار. فيما سنترك للحياة والموت ترتيبهما البدائي والأبديّ "
عادل حوشان -
-----------
شارك في كتابة العشرين دقيقة في كتاب العالم «محمد الحرز، عبدالله السفر، عبدالرحمن الدرعان، عبدالله ثابت، عادل حوشان، يحيى آمقاسم، ضيف فهد، ماجد الثبيتي،سعيد الأحمد، منصور العتيق، أحمد العلي، عبدالله العثمان، ضياء يوسف، كميليا البراهيم، نهلة محمد، منال العويبيل، هيا محمد، عبدالله حمدان، ماجد العتيبي،صبا طاهر».
الفكـرة مجنونـة، 20 دقيقـة للتخلّي عن التشبث بالحيـاة و الموافقـة بشجاعة على الذهاب إلى المـوت. أو كما يقول عادل حوشان : "خدشنـا الموت في وجهه" . الهَلع الواحد، القلق من إنقضاء العشرون دقيقـة، حصر التفاصيل، الوداع الأخير: كلها تفاصيل تشارك فيها العشرون كاتبًا، برغبـةٍ واحدة. مرروا لي هذا الهلع، يدٌ على القلب، و يدٌ تنتظِـر قدوم الـ 20 دقيقـة.
عشرون دقيقة بعد الموت .. المرحلة الفاصلة الحد بين عالم وآخر .. الفكرة جميلة حقيقة وربما غير مسبوقة أحببت فيها تنوع الأصوات واختلاف طريقة السرد يعلو صوت وينخفض آخر وكلٍ لديه منطلق تتضح فيه رؤيته للحياة للموت أيضا .. من فلسفة سعيد الأحمد إلى عادل حوشان يجري وما فتئت الآية الكريمة يوم يفر المرء من أخيه وصاحبته وبنيه تتقافز في رأسي .. رقة وشاعرية صبا طاهر وهي في أقسى حالات الألم ..فاجئتني نهلة بجمال حرفها وجريانه برهافة بالغة التأثير .. سخرية ضيف أناقة ولا مبالاة ماجد العتيبي حتى في اللحظة الفاجعة .. الدرعان يكتب مقالا عن هذه اللحظات المقال جميل لكنه مقال أكثر منه استشعار حالة .. بعض الكتاب كتبوا لحظاتهم كقصة قصيرة كماجد الثبيتي وعبدالله العثمان .. كان ذلك رائعا وأظن أن هذا التنوع أثرى الكتاب .. عبدالله ثابت عاد إلى الوراء بلمحات من ذكريات تلك اللحظة لا يمكن سوى أن يمر على الإنسان فيها إلا شريط من ذكرياته السعيدة أو السيئة هكذا أتخيل ربما هذا ما يحدث إلا إنها ومضات خاطفة وكأنه يلتقط ماضيه مؤثرة وبالغة الجمال .. منصور العتيق يكتب بمنتهى العدمية كاتب ساحر لديه حرف يمس الروح
: توقفت كثيرا عند هذه الفقرة أنا صدع خفيف في جدار بيتكم صديق مهندس الصوت الذي أنهى قبل يومين أغنيتكم التي تحبون أنا لغزكم الشفهي الذي كان دارجا مع إجابته في التسعينات إسألوا سعود وسيخبركم أنني كنتُ طوال الوقت جانبكم وأن فرصتي الأخيرة جاءت لأنني لا أتقن المغادرة لأنني صوت القطار الذي تظنون إنكم تسمعون عند إصابتكم بالصداع الصوت الذي لا يزعجكم ولا يترككم لأنه محض خيال فاسد تمليه حاجتكم للمس !لكونكم مهمين ولكون الكرسي الذي بجانبكم لا يريد أن يكون فارغا
لا يمكن أن لاأتوقف عند كميليا إبراهيم التي كتبت تفاصيل صغيرة جدا قد لا يلتفت لها أحد كما تقول رغبات واستدراك لما فات وأسئلة عن سر الوجود
نص منال العوييل جاء بكائي وسوداوي نوعا ما على عكس ذلك جاء نص عبدالله الناصر حيث قدم الموت ليكون وليمة ذكية للحياة فجاءت خاتمة نصه القصصي كأجمل ما يكون بعبارة متفائلة : لكنني سأتفسخ وأنفصل مع الوقت عنه سأصبح وليمة ذكية للحياة وأتحول لسماد أخضر في مكان ما نص في منتهى الروعة يحفزك لقراءته من جديد خاتمة النصوص كانت لصاحب ساق الغراب وهي قطعة أدبية فاخرة
باختصار أمتعني وأقلقني ما قرأت في آن واحد .. وإن كان كثيرا أن أقرأ كل هذا الموت على دفعة واحدة لذلك استغرق معي الكتاب وقتا تحية لهذه التجربة الفريدة والمثيرة التي جمعت كل هؤلاء الكتاب
خاتمة يقول ماجد الثبيتي في الكتاب : ما أتخيله لاحقا هو ما سيحدث العالم يتسمر بعدي
الفكرة واحدة...والتنوع في التعبير عنها جمال آسر!!!0
تأسرك الفكرة...وتنسى أنك أمام نص أدبي...تنسى كل ما حولك وتقف وجها لوجه أمام الموت... تستقبله بوجه طلق تارة...وتتنكر له تارة أخرى...تستعير حروفهم...وتفكر بتفاصيلهم التي تشبهك...فتنوع أفكارهم ومحطاتهم ومواقفهم وأساليبهم يمنحك الفرصة لمزيد من التأمل
أسأل نفسي ذات السؤال...أي صور سأسترجع لو أتيحت لي تلك العشرين؟؟أي لحظات ستمر بشريط ذاكرتي؟؟وأي ممن شاركوني العمر سيكون لهم في تلك الدقائق أكبر الأثر؟؟ هل ستتسيد أخطائي قائمة المشهد مثل "سعيد الأحمد"؟؟وأي تاريخ سيشفع لي؟؟
هل سيكون فيها المعنى الحقيقي للخلاص مثل "صبا طاهر"؟؟ هل سأدرك جمال الكون وطيبته وأولد مجددا في الرضا مثل "ضياء يوسف"؟؟ وما الذي سيحتويه "قبو أهوائي السرية" حتى ذلك الوقت وستسعدني لحظة الأمان بالتخلص منه مثل "ضيف فهد"؟؟ هزتني الكثير من حروفهم
*عبد الرحمن الدرعان وهو يتساءل:
"كم هي المساحة التي تشغلها عشرون دقيقة في حين أن عمر الإنسان منذ عصر الكهوف لا يعادل سوى عشر دقائق قياسا على عمر الكون؟؟"
*عبدالله ثابت...و بعض حكايا الحنين..."أقدم المخاوف وأول البهجات"...أول غبن...أول أغنية...أقدم عصيان...رائحة الأم وحضنها كما بقيت عالقة من أيام طفولته...وأول حلم...أول كذبة...وأول حروف كتبها...أول ضياع وأول عطر...أول غرق وأول بكاء
وجلست وحدي بعدها أستحضر أوائلي...وما أسعفتني ذاكرتي بالكثير
*ماجد العتيبي وهو يعلن استسلامه: " هذا الوقت لا يكفيني ولا يلزمني، سأعدّ مع الساعة ما تبقى من العشرين"
تبقى مجرد أفكار تهيأ لهم زمن لينطقوا بها...ماذا لو فاجأنا الموت ولم يمهلنا تلك الدقائق العشرين؟؟!!وكأن الكتاب بفكرته يمنحنا تلك الفرصة لنتدارك ما فات ونحقق بعضا من أمنياتنا الصغيرة
" اكثر ما يرعبنى فى الموت أنه يسلب قدرتى على اخذ الامل معى " ظلت تلك العبارة من الكتاب ترن ف ذهنى بعد ان انتهيت من قراءته...باختصار هى عبرت عن نظرتى الخاصة وشعورى نحو الموت!! لا انكر ان ما شدنى للكتاب هى فكرته..فكرة بعيده عن الافكار النمطية..وهى الحديث عن تلك ال20 دقيقة التى يبقى فيها المخ يعمل بعد توقف القلب ووفاة الانسان!!هل يدرك العقل البشرى اهمية تلك الدقائق العشرين!!الموت ذلك الغامض..الفكرة فعلا فكرة شيقة وكذلك فكرة اسناد كتابة العمل الى 20 كاتب كل منهم يصف دقائقه العشرين من منظوره...بعض النصوص عادية ورتيبة للغاية بينما هناك نصوص اخرى جيده ف صياغتها وفى رأيى النص الخامس للكاتب ضيف فهد"العقل يمد لسانه للجثة" كان الابرع ف صياغته للفكرة وتقمصه دور المخ وكيف يتحدث عن صاحب الجسد!!ابدع الكاتب بالفعل ف بلورة الفكرة وقدمها بشكل رائع!!جراءة الفكرة وجنونها ظلمت مع عدم استغلال بعض الكتاب للفكرة الا انه بالمجمل جيد
20 كاتباً , يكتبون عن فكرة واحدة : الموت .. في هذا الإطار تأتي هذه المجموعة الآخاذة ، العميقة ..
الفكرة الكل��ة مذهلة .. وربما كان يجب ان اقرأ المجموعة بتمهل أكثر .. وليس على عجالة كما فعلت .. وأخيراً ، تعدد الكُتابْ ولكن جمعت بينهم تلكَ اللغة الشفافة الجميلة
20 دقيقة يتذكر العقل لمدة عشرين دقيقة بعد الموت و هنا تتكلم عقل عشرون كاتبا عن تلك الدقائق متبقية فمنهم يعلن الخلاص ومنهم يعبرون عن خيبة الفقدان ..والكل يحاكى سيناريو الموت .. في وليمة ذكية للحياة يرينا عبدالله حمدان جثة طبيب شاب في قطار متوجه نحو المحيط نحو خنددنو مدينة البهجة الفيكتورية جثة تمر على القرى صغيرة , على الأطفال في ملاعب مدارسهم, ,على ملابس ملونة فوق حبال الغسيل .. شيئ يشبه معرضا متنقلا لجثة شاب غامض كما يقول.. ... وفي ثلاجة الجثة يستسلم ماجد العتيبي للموت ..ويقول بأن هذا الوقت لايكفيني ولا يلزمني , سأعد مع الساعة ما تبقى من العشرين .. وقصتى المفضلة هي لو.. ل منال العويبل حيث تتوسل ألى الله ليعطيها فرصة أخرى لتعيش فهي ليست مستعدة للموت بعد ..تريد فرصة قبل أن تنتهي دقيقة العشـ
فكرة الكتاب مجنونة ، جنون أن تكتب عن اشياء لا تصدقها ولم تجربها ابداً .. أن تكتب عنك في حياة أُخرى ، عن تفاصيلك في العشرون دقيقة الأتية من اللاحياة ، التي قد تشمل ماقد فات وما قد يأتي ..
عن الحكاية الأخيرة ، النظرة الأخيرة ، عن الأمنيات التي لم يسعفك الوقت لتحقيقها ..
فكرتُ في أن اكتب عن العشرون دقيقة التي تخصني ، الفكرة مرعبة ، تحتاج قلباً اقوى من ما أنا عليه الأن ، لكن سأكتب إن شاء الله .. هُناك كُتاب كتبوا بجنون أكثر و إحساس أعمق هم : ضياء يوسف عبدالله ثابت عبدالله العثمان عبدالله الناصر منال العويبيل نهلة محمد
بناءً على كون العقل يتذكر ويعمل لعشرين دقيقة بعد الموت ، فقد اشترك مجموعة "الكتاب" في نسج فكرة جنونية و مخيفة نوعاً ما و هي الكتابة عن حالهم في هاته الدقائق التي تأتي بعد النهاية،
احببت الفكرة لكونها غير تقليدية ، لكن احسست بالملل في الكثير من النصوص ، فقد غاص جل الكتاب في رسم صورة سريالية للمشهد كيف سيكون ، مما ادى بي الى الضياع وسط الكتاب ،
وفي نفس الوقت كانت هناك تعبيرات جميلة تجعلك تتوقف عندها و تعيد قراءتها والتأمل فيها ،
العشرون دقيقة التي تأتي بعد أن تنتهي حياتك، تكون في ما بين الحياة والموت. دماغك وحده يعلم ويعمل. ماذا ستقول ولمن ستكتب وعلى ماذا ستندم. هنا مجموعة من الكتّاب شاركونا تلك العشرون دقيقة الـ تخصّهم. أما أنا فسأكتب عن البلدان التي فاتني أن أتمرّغ في أرضها بحثًا عني.
لطالما أغرتني فكرة الموت والحديث عنها, ولطالما رأيت في المؤلفات التي تخوض في هذا الموضوع مادة شهية للقراءة. مهما كانت بساطة محتوى هذة المادة وصغر حجمها, هنا.. في "20 دقيقة" تسبق حضور شبح الموت, يتحدث مجموعة من الكُتاب عما يدور في هذة الـ 20 دقيقة, وتبدو الفكرة لوحدها مغرية وجذابة, إلا أنها في الحقيقة ورطة, ورطة مستعصيه على كل من يظن أن الحياة شيء غير متوقع كما الموت, إلا أن هؤلاء الكُتاب صنعوا بلغتهم السلسه مقالات رائعة تصوغ الفكرة بأحسن أثوابها, وتلبسها أفضل زينة, وكأن الإيقاع الطويل لحضور الموت يخلق أفكار ملونه عن هذة العشرين دقيقة التي يمر خلالها شريط حياتهم بطريقة "الفلاش باك".
"عبدالله ثابت", "عبدالله العثمان", "عبدالله الناصر", "كميليا إبراهيم", "ماجد العتيبي", "منال العويبيل", هم أكثر من جذبني حديثهم عن تلك العشرون دقيقة, وكأن الموت أختطفهم للحظة.. وأعادهم ليصوغوا تلك الحكايا والتعابير, ويخلقوا أشكال مختلفه من "الفلاش باك" الذي يعبر أمام ناظريهم قبل العشرون دقيقة من الرحيل الأخير, لديهم تلك اللغة العذبة.. والفكرة المختلفة, التي تصنع لك حيزاً في الذاكرة تتأمل من خلاله كل مشهد يعبر من أمامك, وكل روتين يومي يخلق لك ساعات ضجرك, حتى تبدأ بتغير أسلوب تعاطيك مع الأشياء والحياة والبشر والتفاصيل الصغيرة التي ترسخ على الجبين.
قراءة ممتعة وسريعة, أقرب لفاصل بين قراءات طويلة.. منها لِكتاب.
لطالما كانت فكرة الموت مرعبة, ناهيك عن فكرة ما بعد الموت! كانت القصص تحكي لنا دومًا قصص الموت, قبل الموت تحديدًا لكنها تتوقف دائمًا فيما يخص الـ بعد! وهنا سبر لتلك الأغوار, وخوفٌ عريضٌ كشساعة هذا الليل وحلكته. ولكننا كفكرة وكروح, نغدو ونجيء على فكرة الموت كـ نهاية. وهنا الموت ليس إلا بداية لعشرين دقيقة آتية من إنطفاء الدماغ! لم تكن تلك فكرةً عادية, ليس في وحشتها فقط بل بممارستها كرؤية خاصة وعامة أحيانًا لما قد يحصل في العشرين دقيقة تلك. وماذا لو جربتُ الكتابة عن عشرين دقيقة بعد الموت؟ ماذا سيقول عقلي وماذا يتذكر؟ أو على ماذا يندم وبماذا يفخر؟ تلك ليست تساؤلات فالغريب لا يطرح الأسئلة. إنها فقط تكهنات, أو لربما كانت مزيجًا من وجع. إنني أداري الوجع بشكلٍ لائقٍ لكي لا أشوّه المنظر العام!
رائعة كلماتهم وكأنها تضعك داخل قفص معهم تجعلك تعيش حقيقة الموت الذي لا مفر منه! أعطيت لكل واحد ماسحته وعبروا بأساليب موجعة وكلمات دافئة أكثر ما أثار عاطفتي وحزني وحتى غصتا هُما 'منال العويبيل ونهلة محمد' ..
لا أنكر أن الفكرة ذكية جدا..لكن تطبيقها صعب..بعض النصوص جيدة..وبعض النصوص لا تستحق أن تقرأ! شدتني ثلاث نصوص : - صديق المهرج..لمنصور العتيق - وليمة ذكية للحياة..لعبدالله حمدان الناصر - يد جنين في بطن أمه..لأحمد العلي
فكرة الكتاب جَميلة ومُبتكرة وأشعُر أنها إستنزفت أقلام كُتّابهُ جمالاً ، جميعهم أبدعوا ولا أستطيع مُفاضلة بعضهم على بعض غير أن صفحات ( منال العويبيل ) جعلتني أتجمّد ثُم أقشعرّ لا سيما رسالتها الأخيرة إلى أمها ، الكتاب جميل ومُمتع وبالنسبة لي كان ترويح لنفسي عن روتينية الروايات والكتب الأخرى .
فكرة العقل المستيقظ عشرين دقيقة بعد الوفاة كانت تستحق نصوصاً أفضل.. عبدالرحمن الدرعان مظلوم في وجوده ضمن هذه المجموعة.. نصه ثري وممتع.. وربما نصان آخران جيدة.. والبقية تكلف في اللغة من ذلك التكلف المستهلك المستنسخ المتكرر اللزج في محاولة لجعل المضمون الأقل من عادي يبدو مدهشاً..
قالوا إن وزن الروح البشرية هو 21 جرام.. والآن يقولون إن الإنسان عندما يموت يحتفظ بشعوره لمدة 20 دقيقة كاملة.. ومهما كان ما نعرفه عن الموت فهو ما زال ذلك المجهول الغامض المرعب الذي يغري الكثيرين بالكتابة عنه، والتنبؤ بما سيحدث للإنسان عنده
في هذا الكتاب الصغير الحجم، يمتعنا 20 كاتباً بآرائهم حول الدقائق العشرين التي تلي الموت. من هذه الكتابات ما يلامس القلب فعلاً، ومنها ما هو أقل مستوىً.. ولكن كحصيلة عامة فالكتاب يستحق القراءة وفيه قيمة إبداعية مميزة
من مبدأ ان العقل البشري يتذكر او يسترجع شريط حياته لمدة عشرين دقيقة قبل ان يمضى الى فنائه كُتب هذا الكتاب بعشرين قلماً .. أعجبتني خواطر قلمين : عبدالله حمدان الناصر - وليمة ذكية للحياة . منال العويبيل - لو .
فكرة ال20 دقيقة فكرة مثيرة تجعلني أتساءل هل هي الحد الفاصل للإنسان ليرى الموت منقذا له أولا ؟؟هل تختلف نظرته لما حوله في تلك ال20 دقيقة ؟؟ أو تكون هذه هي ذاته الحقيقية التي كان يتعمد تجاهلها ؟؟ هنا سترى للموت شكلا كل مرة !! أسرتني بعضها وخذلتني أخرى..
من اصعب ما يمكن تحقيقه في الكتب المشتركة هو التناغم بين النصوص وهذا ما وجدته في هذا الكتاب.. كان كموسيقى جميلة تعزفها آلات مختلفة لكنها في الأخير تعطيك لحنا جميلا متناغما.. الفكرة بحد ذاتها جميلة والنصوص كل على حدة كانت في المجمل بديعة.. احببت الكتاب جداً :)
مجموعة خواطر لكتّاب متعددين يحاولون الولوج إلى ما وراء الموت، إلى تلك العشرين دقيقة المتيقظة من عمل العقل، عمّا ستدور الأفكار فيها وما ستتناول0 الفكرة جميلة وتثير الفضول لكن أغلب الخواطر لم تعجبني من حيث التناول السوداوية المفرطة وترقب العدم الأزلي الذي لا أؤمن به.0