بدأت فيها وأنا مش بانى توقعات عالية الصراحة ، وكانت أول مرة أقرأ لكاتب سورى ، وإذا بى أُفاجأ إنى أمام عمل أدبى مُحترم جداً إنسانى .. الكاتب بيتناول ظهور التطرف الدينى فى نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن الماضى فى سوريا، قام الإسلاميين بقتل وذبح آلاف السوريين من أفضل ما أنجبت سوريا أساتذة جامعات ، علماء ، يساريين وشيوعيين ، ليبراليين .. تزوير الإسلاميين للتاريخ وبث كذبهم للناس خلافاً للحقائق التاريخية ، كما فعله صلاح الدين الأيوبى بمعالم مدينة اللاذقية التاريخية عندما قام بتدميرها !
الأهم فى الرواية هو الجانب الإنسانى الذى يمر به الإنسان الذى فقد قريب بسبب هذه الأحداث أو كان هو نفسه عُرضة لهذا التطرف الدينى !
هو الصراحة اسلوبه مختلف بس يمكن اللهجة برضو عاملة مشكلة يعنى ،،، مليت منه كده فى منتصفه وبعد كده الاحداث ابتدت تبقى لها هدف ،،، امهم انها المشكلة الابدية ان النهاية بتخلينا نتحمل سلسلة من الملل والرغى ،،، ده بالرغم من انه مش سئ وعجبنى لاختلافه كتاب سياسى من الدرجة الاولى لحياة تبعد عنا الكثير فى المجمل ونعيشها بالفصيل ،،، نهاية الرواية استفزتنى لانى بكره النهايات الكئيبة او حتى البدايات اللى من النوع ده ،،، عموما اعتبره نافذة جديدة لا يشترط ان تكون الافضل ،،، :) ا
الكاتب يتناول التطرف و انفصال الجماعات في سوريا من يسارين و شيوعين و علمانيين و دروز و علويين الجميل في الرواية أنه يتناول الماضي و يتحدث به كأنه حاضر، عنوان الرواية يتناسي تماماً مع محتوى القصة و يتصل بالدم المراق في سوريا و العنف المستمر إستعارة جميلة جداً للكاتب... الرواية أجد أشبه أنها متقطعه و متفاوته و ليست متسلسله... يثبت الكاتب أن التاريخ لا زال يعيد معازله، الكاتب كأنه يقيم الحجة على الإخوان المسلمين في سوريا و ينسب إليهم الإغتيالات كما قال، أليسوا هم أحق بمعرفة هذه الآيات و قراءتها؟ فلماذا يعرفون و يحرفون؟ كأنها حجة قاطعة... فكرة الرواية ممتازة و لكن أجد أن الكاتب لم يستطع أن يخرجها بالهيئة المطلوب و كذلك لغة الكاتب لم تكن بالفصيحة و لم تكن بالعامية كانت متذبذبه بالرغم من بساطتها، الحوارات مقتضبة جداً و تشغل حيز بسيط فـ هذا النص الروائي... الرواية بشكل عام ممتازة كفكرة جيدة كتنفيذ...