رواية جميلة...مختلفة ف اسلوبها عن الورايات العادية ف البداية تحس انك ف غرفة شات ودى حقيقة شوية بتتوه وبترجع كل فترة لالاسماء والايميلات عشان الوراية متقعش منك شوية وبتلاقى نفسك اندمجت حبكة درامية جميلة واحداث منها الواقعى جدا والخيالى بعض الشئ وتجربة الغالبية العظمى بتقع فيها مفيش وجه استفادة قوى بس خرجت م الرواية بحاجتين مهمين جداً أولاً كتير مننا بيحب او بيتعلق بناس اون لاين وبيخاف من اللقاء على ارض الواقع خوفاً من التوقعات العالية بمعنى اصح بيخاف يحبط الحاجة التانية إنى رجعت أقرأ بالمعدل العالى بتاعى بعد مكنت نزلت تحت الصفر ف فعلاً كان العيب ف الكتاب الممل الى ف ايدى مش فيا انا شخصياً 4 نجوم باستحقاق
( حبيبى أون لاين) و الكابوس الرقمى على مائدة ( ملتقى السرد العربى) فتحت ( حبيبى أون لاين) جدلا حول شكل و مستقبل الرواية الرقمية ملتقى السرد العربى ــ الجيزة ما هو مستقبل الرواية الرقمية؟ هل هى صرعة عابرة؟ أم أنها تستمر لتحدث تغييرا جذريا بخلق أنواع جديدة من الكتابات الأدبية تساير التطورات السريعة فى تكنولوجيا الاتصال؟ منذ بداية الألفية الثالثة ظهرت أعمال أدبية عدة فى الشعر والقصة القصيرة والرواية استخدمت جميعها شبكة الاتنرنت وطوعتها لأساليب السرد، فأصبحنا نرى أعمالا توظف تقنيات التشات والرسائل والروابط الإلكترونية فى الحكى و العرض الروائى و القصصى بأساليب شيقة و لكنها مثيرة للجدل. فهل يعنى ذلك احتضار السرد التقليدى فى عصر يهفو فيه المتلقى إلى السرعة والواقعية العملية و التنقل الكوزموبليتانى؟ لقد ظهرت وسائط كثيرة فى السرد الأدبى على مر العصور كالرسائل البريدية و المحادثات الهاتفية و لكنها لم تؤثر أبدا على الشكل التقليدى للأدب، لكن ما حدث مع الوسائط الرقمية كان بحق لافتا للنظر فهى وسائل تستخدم الكلمة و الصوت والصورة و الفيديو وتخترق المسافات و تلغى الأزمان وليس من المنتظر أن تتراجع، بل نحن فى توقع دائم أن تتطور ومعها جميع مجالات الحياة. جاءت جميع هذه التصورات ودارت فى نقاش رواية ( حبيبى أون لاين) للكاتب أحمد كفافى الذى نظمه ( ملتقى السرد العربى) الأحد 7-12-2014 فى مقر الملتقى بالجيزة بحضور النقاد خالد البوهى وزكريا صبح وسلطان إبراهيم و الشاعر الدكتور سعيد عبد الكريم ولفيف من الأدباء و الإعلاميين و المهتمين بالرواية. أدار النقاش الناقد الدكتور حسام عقل مدير الملتقى والذى طرح العديد من التساؤلات حول ( حبيبى أون لاين) كرواية رقمية و موقعها وسط تيار ما يسمى بالرواية الإلكترونية. يقول عقل: "توقعت أن يثير هذا النص مجموعة من التحديات رغم أن هناك تجارب أوغل فى نفس المجال، ولكن يكفى أن كفافى الذى صدرت روايته عام 2010 قد وضع أقدامنا على العتبة الأولى. فهل يتقبل متذوقو الأدب رواية التشات على المدى الطويل؟" ويضيف: "الرواية الرقمية نوع من الروايات يسمح بقدر كبير من التحرر من القيود التقليدية...نحن أمام نصوص يروى فيها الأبطال جميعا حكاياتهم بأنفسهم دون اللجوء إلى وساطة الحكاء أو الراوى، مما يفتح الباب أمام ما أسماه النقاد بالنص التفاعلى. إن الرواية الرقمية تتعثر فى بدايتها ولكن يظل مستقبلها محوطا بعلامات استفهام عدة." و قد نوه كفافى فى بداية النقاش أن (حبيبى أون لاين) تقوم على فكرة الهروب إلى العالم الإفتراضى. يشير المؤلف إلى أن:" ما يشعر به البطل و البطلة من إحباط و اغتراب بسبب المادية التى اجتاحت العالم فى ظل العولمة هو ما دفعهما إلى اللجوء إلى العلاقات الإلكترونية، علاقات لا تخرج عن حيز الاتصال عبر غرف التشات. فهل ينجحا فى أن يجدا بديلا للعالم الحقيقى الذى أصبح يقوم على المصلحة و يقدس الفردية؟" "لماذا هذه الرواية؟" تساؤل طرحه الناقد خالد البوهى فى المداخلة الأولى. يجيب الناقد عليه مقتبسا عبارة مفتاح من الرواية: "(لأن حياتنا أصبحت خدعة زى الشاشة اللى قدامنا)، تلك الخدعة حدت بالكاتب إلى أن يذهب إلى الواقع الإلكترونى الذى يصبح بديلا للواقع الملموس. لكن فى نهاية المطاف نجد أن الهروب إلى الواقع الإفتراضى على الشاشة لا يحقق الغرض المنشود." ويشير الناقد إلى أن العالم اللامثالى كما ورد فى الرواية يحتاج إلى ( مُخَلص) وهو لعب على كلمة ( مُخْلص) التى وصفت بها البطلة هادية البطل هادى، وهى تحوير قصد به البوهى أن إصلاح العالم الحقيقى بما شابه من فساد و تفسخ يحتاج إلى الإخلاص و المُخَلص معا. بينما أشاد البوهى بمعالجة مشاكل حيوية على ألسنة الأبطال كالدعارة و زواج المتعة وقضايا سياسية كالتطبيع وأزمة العراق، فإنه شدد على أن الكاتب لم ينس أو يتناس فى أية لحظة أن أبطاله يهيمون داخل هذا الفضاء الإلكترونى الرحب. "فهادية تقول إن:( صوابعى مش مساعدانى عشان أضغط على المفاتيح.) و هذا فعلا ما يحدث أثناء التشات." ورغم هذه الإيماءات المتكررة التى تشير إلى وجود الأبطال داخل العالم الإلكترونى إلا أن الناقد زكريا صبح لم ير أن تفاعل الأبطال عبرالإنترنت كان كاملا. يوضح صبح: " تم الاتصال على طول الرواية بين هادى و هادية بصورة نمطية متكررة، بينما سائر الأبطال الآخرين لم نعرفهم عبر نفس الوسيط، بل على لسان كل من البطل و البطلة فقط. و هذا ما يجعلنى أرجح عدم مسايرة هذه الرواية لتيارالأدب الرقمى المعروف بصورة كاملة. فماذا لو استخدم الأبطال التليفون؟" و يضيف: "ورغم ذلك فإن الرواية تطرح مشكلة أعمق تتعلق فعلا بالاتصال عبر الوسيط الرقمى و خلق عوالم رقمية داخل فضائيات الأدب، فالرواية أصلا عالم افتراضى، فياتى الكاتب فى ( حبيبى أون لاين) و يُدخلها داخل عالم افتراضى آخر، فيضعنا بذلك أمام إشكالية كبيرة." ويؤكد صبح أن العمل فى النهاية يعد رمزا لتفسخ وتفككك الواقع الذى نعيش فيه و غياب الود و التواصل حتى داخل البيت الواحد ما جعل أفراد الأسرة يتواصلون عبر النت." ولذا كنت أود أن اسمى هذه الرواية ( إنكسار الروح) فبعد إنكسار الروح لا يصبح لوجود الجسد أى معنى." و فى تعقيبه على مداخلة صبح اعترض عقل على ضرورة اتصال كل الشخصيات إلكترونيا لكى تتخذ الرواية شكلها الرقمى، مشيرا إلى أن التشات وضع ملامح كل هذه الشخصيات سواء بصورة تفاعلية عن طريق اتصالهم ببعضهم البعض أو بعلاقاتهم بأبطال الرواية. كما عقب كفافى أيضا على نفس النقطة قائلا: "قصدت بالعلاقة أون لاين فى الرواية فقط تلك التى جمعت بين هادى و هادية، و إلا ضاع القارئ فى بحر واسع من الاتصالات الغير مبررة. فلم يكن ما صادفته الشخوص المتعددة داخل الرواية من محن و مصاعب و مآسى تم سردها على لسان هادى و هادية إلا مبررا كافيا لهما للهروب إلى العالم الإفتراضى." وأضاف: "ثم أن الأبطال اتصلوا بهادى و هادية فى الربع الأخير من الرواية عن طريق الرسائل الإلكترونية عندما كان ذلك ضروريا بعد أن ترك الاثنان الشاشات وقطعا الاتصال بأصدقائهما." وأكد المؤلف على أهمية مسايرة العمل للخيارات المتاحة فى الشبكة فى الزمن الذى دارت فيه أحداث الرواية وهى الفترة التى امتدت بين بداية الألفية الثالثة وغزوالعراق والتى اقتصرت على الرسائل الإلكترونية و التشات الجماعى، حيث غابت خيارات كالمسانجير و الفيس بوك و التويتر و غيرها، و لم يكن ليقحمها على الرواية و إلا وقع فى خطأ تاريخى فادح. عبر الناقد سلطان إبراهيم عن إعجابه بما اسماه السهل الممتع الممتنع فى الرواية التى نجحت فى أن تحلق بالقارئ فى أقطار الدنيا فعرضت محنة باكباو، الفتاة التايلاندية التى حللت لنفسها بيع الجسد لتطعم أسرتها، والصراع الداخلى لسعيد، الشاب الأهوازى الذى يعيش بهويتين واحدة عربية و آخرى فارسية. " لكننى لاحظت تعاطف الكاتب مع كل تلك الشخصيات المنحلة بحجة إنها وصلت إلى ما وصلت إليه من إنحلال تحت وطئة الضغوط الاجتماعية، ما يجعلنا نميل إلى هذه النماذج." لكن علق الدكتور الشاعر سعيد عبد الكريم على تحليل سلطان قائلا: "لا يمكن أن نطلب من الكاتب أن يقدم كل شىء، فالشخصيات على مختلف أشكالها هى نتاج للبيئة التى نشأت فيها ولذلك يجب أن نبدأ بقرأءة البيئة." وأضاف عبد الكريم:"ماذا نتوقع من التكنولوجيا لو قُدمت للمجتمعات الفقيرة؟ لا شك أنها ستفرز كل ما فى هذه المجتمعات من كبت و حرمان و إنحلال." و فى رده على تلك الملحوظة الوجيهة تسأل عقل: "إذن لو انتقلت تلك الشرور إلى الواقع الإلكترونى فإننا حتما سنعيش كابوسا رقميا يُضاف إلى الكابوس الأصلى."