مع أنني لم أفكر قط بقراءة كتاب تغريدات، إلا أنني وجدته وقلت أتسلى، شعرت بعد انتهائي منه أن الكاتب ظلم هذا الإصدار بكتابة (تغريدات) على غلافه، فالمحتوى فيه قصائد طوال، وفيه محاورات مع أصدقائه، وكان يغيظني وضع صورة العصفور الأزرق بعد كل فصل، كذلك فيه بعض الأخطاء الإملائية التي لا أظنها إلا أخطاء مطبعية، وبما أنني لا أتقبل الشعر العامي فلم أستسغ الفصل الأخير.
نجم.. نجم ذو الحرف الساطع، أجبرني كثيرًا على التوقف ووضع خطوط تحت بعض أبياته، لأعودَ لها ذاتَ وَجدٍ فأقرأها من جديد..
ينتقل من باب لباب.. شيءٌ في الحب وشيءٌ في الغياب.. تلاعُبٌ فاتِك بالأحرف، يُخرج منه معنىً آخر قد يكونُ نقيضًا للمعنى الأول.. جذوة تفاؤل في باب مُستقل، وديباجةٌ في رحاب المصطفى في باب آخر.. وآخر بابٍ حوى ما أسماه بـ"جرائم الفصحى" وهي مجموعة من قصائد عامية لطيفة
هذا الكتاب اللطيف يحوي قصائدًا مكتملة.. وبعضُ أبيات متفرقة.. آسر ٌجدًا ولم أتمنى أن ينتهي أبدًا!
الكتاب يعتبر وجبة خفيفة لمن أدمن القراءة، ويتضمن أشعار د.نجم. اسم الكتاب لا علاقة له بالمحتوى ومن الأفضل لو انتقى له اسم آخر فهي وإن كانت أبيات كُتِبت بتغريدات .. تبقى شعر. مثل هذا الكتاب حرّيٌ أن يمر عليه القارئ بين الفينة والفينة .. لخفة محتواها وروعته
سبب قراءتي للكتاب عندما وجدت عباره أُعجبت بها فبحثت عن الكاتب لأجد أن له كتابان وهذا أحدهما لكني لم أجد مبتغاي فيه كما أنه لم ينل اعجابي الا بعض العبارات القليله للأسف..