Jump to ratings and reviews
Rate this book
Rate this book
هذا حديث أريد أنْ أخلصه للحق ما وسعى إخلاصه للحق وحده، وأنْ أتحرى فيه الصواب ما استطعت إلى تحري الصواب سبيلا، وأنْ أحمل نفسي فيه على الإنصاف لا أحيد عنه ولا أمالئ فيه حزباً من أحزاب المسلمين على حزب، ولا أشايع فيه فريقاً من الذين اختصموا في قضية عثمان دون فريق؛ فلست عثماني الهوى، ولست شيعة لعلي، ولست أفكر في هذه القضية كما كان يفكر فيها الذين عاصروا عثمان واحتملوا معه ثقلها وجنوا معه أو بعده نتائجها.

239 pages, ebook

First published October 1, 1952

399 people are currently reading
4497 people want to read

About the author

Taha Hussein

137 books366 followers
See Also طه حسين

Taha Hussein was one of the most influential 20th century Egyptian writers and intellectuals, and a figurehead for the Arab Renaissance and the modernist movement in the Arab World. His sobriquet was "The Dean of Arabic Literature".

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
1,171 (43%)
4 stars
1,112 (41%)
3 stars
313 (11%)
2 stars
74 (2%)
1 star
32 (1%)
Displaying 1 - 30 of 409 reviews
Profile Image for BookHunter M  ُH  َM  َD.
1,693 reviews4,642 followers
November 2, 2025
إذا كنت من مدرسة اللهم انصر الظالمين بالظالمين و اخرجنا من بينهم سالمين فلا تقرأ هذا الكتاب
01
الشئ الذى لا يمكن أن يتعرض للشك هو أن المسلمين قد اختلفوا على عثمان، وأن هذا الاختلاف قد انتهى إلى ثورة قتل فيها عثمان، وأن هذه الثورة قد فرّقت المسلمين تفريقاً لم يجتمعوا بعده إلى الآن.
02
ويخيل إلىّ أن المسلمين رضوا بخلافة عثمان ست سنين، ثم احتملوها أربع سنين. فلما جاوز عثمان بخلافته الأعوام العشرة جعل المسلمون يضيقون به ويستطيلون خلافته، يظهرون ذلك فى شئ من الرفق أول الأمر، ثم فى شئ من الحدة بعد ذلك، ثم فى عنف جعل يتزايد شيئاً فشيئاً حتى انتهى إلى غايته المنكرة وهى قتل الإمام.
03
وقد نظر القدماء إلى جميع الأحداث التي كان فيها عيب عثمان والاختلاف عليه نظرة دينية خالصة، كما نظر إليها الذين عاصروا عثمان سواء منهم من خاصمه ومن ناصره، لأنهم كانوا ينظرون هذه النظرة الدينية إلى كل شيء من أمور الدين والدنيا جميعاً. وهم من أجل ذلك تكلموا في الكفر والإيمان أكثر مما تكلموا في الخطأ والصواب وفي المنفعة والمضرة. وما دمنا نصور آراءهم فلننظر إلى هذه الأحداث نظرتهم، ولكن في شيء من التمييز مع ذلك بين هذه الأحداث.
04
والشئ الذي ليس فيه شك هو أن عثمان قد ولى الوليد وسعيدا على الكوفة بعد أن عزل سعدا، وولى عبد الله بن عامر على البصرة بعد أن عزل أبا موسى، وجمع الشام كلها لمعاوية، وبسط سلطانه عليها إلى أبعد حد ممكن بعد أن كانت الشام ولايات تشارك في إدارتها قريش وغيرها من أحياء العرب، وولي عبد الله ابن أبي سرح مصر بعد أن عزل عنها عمرو بن العاص، وكل هؤلاء الولاة من ذوي قرابة عثمان، منهم أخوه لأمه، ومنهم أخوه في الرضاعة، ومنهم خاله، ومنهم من يجتمع معه في نسبه الأدنى إلى أمية بن عبد شمس.
05
الذى ليس فيه شك هو أن ظروف الحياة الإسلامية فى ذلك الوقت كانت بطبعها تدفع إلى اختلاف الرأى وافتراق الأهواء ونشأة المذاهب السياسية المتباينة. فالمستمسكون بنصوص القرآن وسنة النبى وسيرة صاحبه كانوا يرون أموراً تطرأ ينكرونها ولا يعرفونها، ويريدون أن تواجه، كما كان عمر يواجهها، فى حزم وشدة وضبط للنفس وضبط للرعية. وللشباب الناشئون فى قريش وغير قريش من أحياء العرب كانوا يستقبلون هذه الأمور الجديدة، فيها الطمع وفيها الطموح، وفيها الأثرة وفيها الأمل البعيد، وفيها الهم الذى لا يعرف حداً يقف عنده، وفيها من أجل هذا كله التنافس والتزاحم لا على المناصب وحدها بل عليها وعلى كل شئ من حولها. وهذه الأمور الجديدة نفسها كانت خليقة أن تدفع الشيوخ والشباب إلى ما دفعوا إليه. فهذه أقطار واسعة من الأرض تفتح عليهم، وهذه الأموال لا تحصى تجبى لهم من هذه الأقطار، فأي غرابة في أن يتنافسوا في إدارة هذه الأقطار المفتوحة، والانتفاع بهذه الأموال المجموعة؟ وهذه بلاد أخرى لم تفتح، وكل شئ يدعوهم إلى أن يفتحوها كما فتحوا غيرها، فما لهم لا يستبقون إلى الفتح؟ وما لهم لا يتنافسون فيما يكسبه الفاتحون من المجد والغنيمة إن كانوا من طلاب الدنيا، ومن الأجر والمثوبة إن كانوا من طلاب الآخرة؟ ثم ما لهم جميعا لا يختلفون في سياسة هذا الملك الضخم وهذا الثراء العريض؟ وأي غرابة في أن يندفع الطامحون الطامعون من شباب قريش من خلال هذه الأبواب التي فتحت لهم ليلجوا منها إلى المجد والسلطان والثراء؟ وأي غرابة في أن يهم بمنافستهم في ذلك شباب الأنصار وشباب الأحياء الأخرى من العرب؟ وفي أن تمتلئ قلوبهم موجدة وحفيظة وغيظا إذا رأوا الخليفة يحول بينهم وبين هذه المنافسة، ويؤثر قريشا بعظائم الأمور، ويؤثر بني أمية بأعظم هذه العظائم من الأمور خطرا وأجلها شأنا؟
Profile Image for Pakinam Mahmoud.
1,018 reviews5,146 followers
April 2, 2025
القراءة الثانية لهذا الكتاب بعد مرور ٣ سنوات علي القراءة الأولي و تقييمي وقتها كان نجمتين فقط..

في هذا الكتاب المهم بيتكلم طه حسين عن مقتل عثمان بن عفان ولكنه ينظر للأحداث نظرة خالصة مجردة لا تتأثر بالإيمان ولا بالدين وبعيدة عن العواطف و الأهواء ودة نفس المنهج الذي اتبعه في كتابه' في الشعر الجاهلي...'

في الفصول الاولي من الكتاب بيتكلم طه حسين علي شكل وطبيعة الحكم في النظام الإسلامي وقت خلافة أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب ثم يبدأ بإلقاء الضوء علي الأحداث التي وقعت أثناء حكم عثمان سواء كانت أحداث دينية ،سياسية او أشياء تتصل بالنظام الإجتماعي التي أدت في النهاية إلي العديد من الاختلافات و الخصومات بين المسلمين و انتهت إلى ثورة قُتل فيها عثمان وللأسف هذه الثورة قد فرَّقت المسلمين تفريقًا لم يجتمعوا بعده إلى الآن!

الكتاب طبعاً مكتوب بإسلوب طه حسين اللي عادة بيكون مش بسيط أوي و في أجزاء كتبر مقتبسة من مصادر مختلفة ودي بتكون أحياناً صعبة شوية في فهمها ..
وجدت تحليل طه حسين لكل الأحداث موضوعي لانه بيعرض وجهات نظر مختلفة بجانب وجهة نظره الشخصية لكن أكيد واجب علينا كقراء أن نبحث أكتر في هذا الموضوع لأنه بالتأكيد محتاج مننا قراءة أكثر من كتاب عليه...

مشكلتي مع الكتاب حاجتين ..
مشهد قتل عثمان كان مكتوب علي عجالة بدون أي تفاصيل بجانب -والله أعلم-حسيت إن طه حسين مش بيتكلم بصراحة أو مش عاوز يذكر أسماء بعينها شاركت في مقتل عثمان ودة طبعاً بسبب مكانتهم سواء عند الرسول أو بسبب الهالة الموجودة حول الصحابة وتقديس بعض الناس ليهم كإنهم مش بشر و معصومين من الخطأ..

كتاب مهم جداً ولكنه لم يشبع فضولي في معرفة كل جوانب القصة ولكن بالتأكيد ينصح بقراءته...
Profile Image for Sooma Ahmad.
144 reviews47 followers
November 18, 2018
مشكلتنا عندما ننظر للصحابه نراهم كملائكه وليسو بشر )؛
الكتاب جلب لي كميه حزن لا نهايه لها .. اذا كان الرعيل الاول اختلف وحصل ماحصل معهم فكيف ��نا الان بعد ١٤٠٠ سنه ..
طريقه طه حسين في طرح رأيه كانت سلسه وعظيمه وتخاطب العقل قبل القلب .
جميل وانصح فيه .
Profile Image for Fatma Al Zahraa Yehia.
603 reviews977 followers
July 22, 2025
لمشاهدة مراجعة مصورة عن هذا الكتاب...
ترشيحات قراءات غير روائية لعام ٢٠٢٤


لدي الكثير لأقوله عن هذا العمل.

بداية أعلن استيائي من الأسلوب الذي نُقل به التاريخ الإسلامي كمنهج دراسي سواء في مادة التربية الدينية أو مادة التاريخ. فبعد سنوات طوال من تخرجي من الجامعة، أدركت أننا لم نتعلم شيئاً. وما الجديد في ذلك؟ فمنذ متى يُنتظر من التعليم النظامي أن يُعلمك حقيقة الأشياء؟

تربيت ككل جيلي على أن الصحابة رضي الله عنهم كائنات ملائكية. ولذا لم ندرك عن سيرتهم وتاريخهم سوى قشور إختارها حُرّاس خزائن الدين لكي نكتفي بمعرفتها. وكان الطريق وعراً لمن اختار أن يرى ويعرف أبعد مما قَدّر له العلماء أن يعرف.

طالما أردت معرفة حقيقة الحدث الأعظم في تاريخ الإسلام وهو الفتنة الكبرى. وضعت تلك الكتاب على قائمة قراءاتي منذ أكثر من ثمان أعوام، ولم أخذ تلك الخطوة سوى منذ أيام، وذلك يُعتبر تقصير مني من جهة، ومن جهة أخرى كان تخوف من اسلوب طه حسين في الكتابة الغير أدبية الذي لم استطع التعاطي معه في كتاب "في الشِعر الجاهلي"، فظننت أنني قد اواجه نفس المشكلة مع كتاب الفتنة الكبرى الذي كانت تجربة قراءته أكثر سلاسةً وامتاعا.

يوضح طه حسين في بداية كتابه أن الصحابة على مكانتهم العالية أمام الله وفي قلوب المسلمين هم بشر يخطئون ويصيبون، وتلك ما كانوا يقولوه بأنفسهم رضي الله عنهم. فما من حرج إذن أن نفحص التاريخ بعين محايدة محاولين أن نتبين الحقيقة قدر المستطاع دون تزييف أو تهويل أو إنكار لن يفيد أحد في شىء.
ومن هنا ينطلق طه حسين في رويه لحوادث الفتنة الكبرى حسب المصادر التي اطلع عليها متحرياً الحيادية قدر امكانه.

يوضح في بداية الكتاب الظروف والملابسات التي صاحبت تولي سيدنا عثمان للخلافة موضحاً السمات الأساسية وملامح حكم الخليفة الذي سبقه "عمر" رضي الله عنه.

فكما نعرف، كانت قبضة سيدنا عمر في الحكم حازمة في غير لين أو تهاون، وجازمة بقرارات نهائية لم يتراجع عنها تحت أي ظروف. تلك الحزم الذي مكنّه وقتها من تجنب فتنة يعرف جيدا بحكم بُعد نظره وبحكم اتساع رقعة الدولة الإسلامية، أنها نار إذا اشتعلت، لن تتمكن اي قوة من اخمادها.

وبنية صافية-كما وصف طه حسين-ولين قلب لم يكن ليتمكن من أن يكون بمثل تلك القوة والحزم، قرر "عثمان" رضي الله عنه أن "يُخفف" من غلظة وتضييق أحكام زمن "عمر" رضي الله عنه. ظن أن التيسير على محكوميه بما فيهم "رجال الحكم والإدارة" هو المفتاح الذي سيُمكنه من حكم دولة كبرى أخذة في الاتساع والامتداد. وربما نجحت سياسته تلك في بداية حكمه.

عشر سنوات كانت هى مدة خلافة سيدنا عثمان، ظهرت في السنوات الأربع الأخيرة منها نتيجة تلك "التيسير" الغير محسوب، وخاصة من ولاة الأمر من حُكام الأقاليم الذين يتبعوه، ومن ماثلهم ممن تولى مقاليد الحكم في الولايات الإسلامية.

لا يخفى على أحد أن "المال السايب بيعلم السرقة". وبالطبع لم يكن حجم الفساد المالي ليصل حتى لعُشر حجم الفساد الموجود حالياً. ولكن هال من صَدَقَ وخلصت نيته لله من صحابة رسول الله حجم "التسيب" الذي لم يكن ليسمح به عمر او أبو بكر ومن قبلهما رسول الله.
ولم يقتصر "التهاون" على موارد بيت المال المادية فقط، ولكنه طال الكيفية التي يتم اختيار "رجال الدولة" في عهد عثمان. ففي الوقت الذي كان "عمر" يضرب فيه على يد كل مُقصر أو ظالم من حكام الاقاليم او غيرهم ممن يُدير شئون بلاد المسلمين، كان "عثمان" يتراخى في إقالة أو حساب من يتهاون او يقصر أو يظلم.

في خلال قراءتي اتساءل، هل كانت اخطاء سيدنا عثمان وقتها بالضخامة أو "الكارثية" التي كانت تستحق أن يحدث على اثرها كل تلك المآسي؟
ام كانت المسألة هى مقارنة ظالمة وغير منطقية بحاكم عادل وصارم-سيدنا عمر-كان يُمثل نموذجاً لحاكم من الصعب أن يتكرر؟
أم السبب يعود كما ذكر طه حسين لعدم "جاهزية" النظام الإداري الإسلامي لحكم دولة شاسعة وليدة يتابين فيها الجنسيات والأديان والعادات والنظم والقوانين. وهذا ما تبين من "تحفز" شعوب الدول التي خضعت للحكم الإسلامي مثل مصر والكوفة تجاه عثمان، والذين كانت لهم اليد الطولى في نشوب تلك الأحداث الدامية التي انتهت بمقتل سيدنا عثمان؟

اسئلة وضعها كاتبنا الكبير بشكل غير مباشر، ليحفز القارئ على البحث وإعمال الفكر.
يُلاحظ تحفظ طه حسين في توجيه يد الإتهام لفرد او افراد بعينهم فيما حدث في تلك المأساة. أراد أن يقول لنا أن عثمان كان ضحية تغير ظروف وزمن لم يكن المسلمون على استعداد لمواجهتها. وأظن أنني اوفقه الرأي إلى درجة ما.

فقط لم استطع تفسير لماذا أصر عثمان على التمسك بالخلافة وهو على علم بأن عاقبة إصراره لن تكون حميدة بأي حال، لا عليه كأمير للمؤمنين ولا على من تولى أمرهم من المسلمين.
ربما قد أجد تفسيراً أكبر في الجزء القادم "علي وبنوه".

قراءة ألوم نفسي كثيراً على تأجيلها كل هذا الزمن برغم بعض عيوب الكتاب مثل تكرار ذكر بعض الأحداث لمرات تزيد عن الخمس في بعض الأحيان، في الوقت الذي مر فيه بإيجاز شديد على بعض الأحداث الهامة الأخرى مثل مقتل سيدنا عثمان.
وللحديث بقية
Profile Image for Aly Brisha.
8 reviews12 followers
October 17, 2012
أتعب عميد الأدب العربي كل من يأتي بعده بهذا الكتاب (مع الجزء الثاني علي وبنوه .. وإذا أضفت إليهما أيضا كتاب الشيخان ) فربما لن يستطيع أحد أن يكتب في قضية الفتنة الكبرى أفضل من هذه القراءات البحثية العميقة التي قدمها الدكتور طه حسين بمنهج فكري موضوعي ومحايد لا يسبغ القداسة على الأشخاص وإنما يتعامل معهم كشخصيات تاريخية تخطئ وتصيب ويصيبها ما يصيب النفس البشرية أحيانا من أخطاء .. دون أن ينزع عنها ذلك مكانتها الدينية الرفيعة ..كما أنه لا يقرأ أحداث الفتنة الكبرى بمعزل عن الواقع الإجتماعي والثقافي داخل شبه الجزيرة العربية في فجر الإسلام وعصر الخلفاء الراشدين وبداية الدولة الأموية .. فعلا هذا الكتاب من أجمل وأمتع ما قرأت ..كانت قراءته الأولى منذ حوالي ثلاثين عاما ولا أجد غضاضة في قراءته مرارا وتكرارا لعشرات المرات كلما وجدته بين يدي .. فهو جزء عزيز من تكويني النفسي والفكري
رحم الله عميد الأدب العربي على هذا العلم النافع الذي يتحدى الموت
Profile Image for Omar Kassem.
606 reviews191 followers
February 4, 2024
《الشئ الذى لا يمكن أن يتعرض للشك هو أن المسلمين قد اختلفوا على عثمان، وأن هذا الاختلاف قد انتهى إلى ثورة قتل فيها عثمان، وأن هذه الثورة قد فرّقت المسلمين تفريقاً لم يجتمعوا بعده إلى الآن.》

الحدث الاعظم في تاريخ الاسلام، والتي تسبب بفتنة كبرى للمسلمين لم يتخلصوا منها حتى الآن وعلى الارجح ستبقى عالقة بهم أبد الدهر.

《 الذى ليس فيه شك هو أن ظروف الحياة الإسلامية فى ذلك الوقت كانت بطبعها تدفع إلى اختلاف الرأى وافتراق الأهواء ونشأة المذاهب السياسية المتباينة. فالمستمسكون بنصوص القرآن وسنة النبى وسيرة صاحبه كانوا يرون أموراً تطرأ ينكرونها ولا يعرفونها، ويريدون أن تواجه، كما كان عمر يواجهها، فى حزم وشدة وضبط للنفس وضبط للرعية. وللشباب الناشئون فى قريش وغير قريش من أحياء العرب كانوا يستقبلون هذه الأمور الجديدة، فيها الطمع وفيها الطموح، وفيها الأثرة وفيها الأمل البعيد، وفيها الهم الذى لا يعرف حداً يقف عنده، وفيها من أجل هذا كله التنافس والتزاحم لا على المناصب وحدها بل عليها وعلى كل شئ من حولها. وهذه الأمور الجديدة نفسها كانت خليقة أن تدفع الشيوخ والشباب إلى ما دفعوا إليه. فهذه أقطار واسعة من الأرض تفتح عليهم، وهذه الأموال لا تحصى تجبى لهم من هذه الأقطار، فأي غرابة في أن يتنافسوا في إدارة هذه الأقطار المفتوحة، والانتفاع بهذه الأموال المجموعة؟》

بكل حيادية وتجرد يحاول طه حسين أن يتقصى أسباب هذه الفتنة بغض النظر عن تعصب الفريقين لآرائهما.

《وقد نظر القدماء إلى جميع الأحداث التي كان فيها عيب عثمان والاختلاف عليه نظرة دينية خالصة، كما نظر إليها الذين عاصروا عثمان سواء منهم من خاصمه ومن ناصره، لأنهم كانوا ينظرون هذه النظرة الدينية إلى كل شيء من أمور الدين والدنيا جميعاً. وهم من أجل ذلك تكلموا في الكفر والإيمان أكثر مما تكلموا في الخطأ والصواب وفي المنفعة والمضرة. وما دمنا نصور آراءهم فلننظر إلى هذه الأحداث نظرتهم، ولكن في شيء من التمييز مع ذلك بين هذه الأحداث.》

كتاب مهم جدًا
Profile Image for Ahmed.
918 reviews8,051 followers
April 30, 2016
لابد لنا أن نعترف أن بداية الاضطرابات العظيمة التى عصفت بكثير من المسلمين الأفاضل كانت فى نهاية عهد سيدنا عثمان (رضى الله عنه)وهنا يقدم لنا عميد الأدب العربى (عن حق)تصوره الشخصي من خلال الروايات الوارده فى كتب التاريخ الإسلامى عن فترة ولاية عثمان .

كتاب ممتاز , خلط بديع بين التاريخ القديم ووجهة نظر سياسيه من جهة ودينيه من جهة أخرى , كل ذلك فى تسلسل منطقى شيّق.

أما عن فضل عثمان فمعروف , فهو من هو , صهر النبى لمرتين , وصاحب أثر عظيم وصفحه مشرفة من صفحات الشخصيات الإسلاميه.

أتى الى الخلافة بعد ابى بكر وعمر عن طريق جلسة الشورى المشهورة .
تفائل به عامة المسلمين خير . ويبرر الكاتب ذلك بأنه وسع ما كان يضيقه عمر ويسّر من أمرهم ما كان عمر يعسر, هذا الوضع استمر لست سنوات واستحمل المسلمين عثمان لأربع أخرى وبعدها بدأ التذمر واضحا فى أوساطهم.ووصل بهم الأمر الى التطاول على الحاكم واهانته .

الكتاب مقسم إلى 31 فصل تناول اثنا عشر عام بالتفصيل وهى خلافة عثمان , وقدم تقديم خفيف لخلافتى ابى بكر وعمر (رضى الله عنهم أجمعين)

اللغه أكاديميه بامتياز حياديه من وجهة نظرى , قدم الكاتب القضيه بأحداثها المختلفه مع بيان من وجهة نظره وترك الباقى للقارئ.

من بيان الأحداث يتضح لنا أن العمل السياسى متأصل فى المجتمع الإسلامى وليس بالضرورة ربطه بالشريعه.

أخطاء من قِبل الحاكم قابلها أخطاء من طرف المعاضه أدت إلى الكارثه المحققه وهى مقتل الحاكم وهو من هو , ودخول المجتمع الإسلامى كله فى دوامة عنف لسنوات.

فى نهاية الكتاب قائمة بالمراجع التى اعتمد عليها الكاتب وهى من وجهة نظرى غاية فى الأهميه وواجب الاطلاع عليها,

فى المجمل كتاب ممتاز من وجهة نظرى , عرض جيد للتاريخ مع أحكام من قِبل كاتب عظيم ومفكر أعظم.
Profile Image for Hasan Al Tomy.
267 reviews164 followers
October 16, 2022
لا أجد تعليقا أفضل من كلمات طه حسين فى مقدمته

هذا حديث أريد أن أُخْلِصَهُ للحقِّ ما وسعني إخلاصه للحقِّ وحده، وأن أتحرَّى فيه الصواب ما استطعتُ إلى تحرِّي الصوابِ سبيلًا، وأن أَحْمِلَ نفسي فيه على
الإنصاف لا أَحِيدُ عنه ولا أُمَالئ فيه حزبًا من أحزاب المسلمين على حزب، ولا أُشايع فيه فريقًا من الذين اختصموا في قضية عثمان دون فريق؛ فلستُ عثمانيَّ الهوى، ولستُ شيعةً لعلِيٍّ، ولستُ أفكر في هذه القضية كما كان يفكر فيها الذين عاصروا عثمان واحتملوا معه ثقلها وَجَنَوْا معه أو بعده نتائجه

وأنا أريد أن أنظر إلى هذه القضية نظرة خالصة مجردة، لا تصدر عن عاطفة ولا هوى، ولا تتأثر بالإيمان ولا بالدين، وإنما هي نظرة المؤرخ الذي يجرِّد نفسَه تجريدًا كاملًا من النزعات والعواطف والأهواء، مهما تختلف مظاهرها ومصادرها وغاياتها.

فأنا أريد أن أذهب مذهب سعد وأصحابه رحمهم الله، لا أجادل عن أولئك ولا عن هؤلاء، وإنما أحاول أن أتبين لنفسي وأُبين للناس الظروف التي دفعت أولئك وهؤلاء إلى الفتنة وما استتبعت من الخصومة العنيفة التي فرَّقتْهم وما زالتْ تفرِّقهم إلى الآن، وستظل تفرِّقهم في أكبر الظن إلى آخر الدهر. وسيرى الذين يقرءون هذا الحديث أن الأمر كان أجلَّ من عثمان وعليٍّ وممن شايعهما وقام من دونهما، وأن غير عثمان لو ولي خلافة المسلمين في تلك الظروف التي وليها فيها عثمان لتعرَّض لمثل ما تعرض له من ضروب المحن والفتن، ومن اختصام الناس حوله واقتتالهم بعد ذلك فيه.
Profile Image for عبدالعزيز.
96 reviews175 followers
August 9, 2023
طه حسين أديب وليس مفكر.. ومشكلة الأديب انه إذا خاض غمار الفكر يأتي بالعجائب، وطه لم يأت بالعجائب فقط، بل أتى بالعجائب والدواهي متدرجا في الغباء والحمق.
كتب طه عن الفتنة دون تمحيص حقيقي للروايات، فأخذ بأغرب الروايات وأشدها انكارا تاركا ما جاءت به الكتب الصحاح بحجة تحكيم العقل في النص دون النظر إلى صحته، كالرواية النكراء أن عبدالله بن العباس رضي الله عنه سرق بيت مال المسلمين! وقال في محاولة لتأكيد صحة الحادثة:
"تتحرج كتب التاريخ من ذكرها" فمن أين جاء طه حسين بها إذا كانت كتب التاريخ لم تذكرها؟!!!"
متناسيا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أثنى على ابن العباس ودعا له

واتهامه عثمان بن عفان رضي الله عنه بأنه استأثر ببيت مال المسلمين له ولأهله من الأمويين مستدلا بذلك من روايات ساذجة بين العلماء الأجلاء أنها مكذوبة، ودون أن يحكم العقل( الذي يدعو دائما إلى تحكيمه) في سيرة عثمان وما ورد في الكتب الصحاح عن فضائلة وكيف بعقل بأن من اشتري أغلى بئر في المدينة المنورة وأوقفه للمسلمين أن يستأثر ببيت مالهم.. وأن من جهز جيش العسرة كان ينتظر المردود من بيت المال،

ومتناسيا أن عثمان بن عفان أغنى رجل بالمسلمين ذلك الحين وأنه كان يخرج زكاته لبيت المال!!!

الجميل في الكتاب هو طريقة طه حسين الغبية في محاولة تغيير الحقائق بلي أعناق النصوص والروايات لما يريده عقله الأدبي الدرامي.
Profile Image for Sahar Zakaria.
351 reviews745 followers
May 24, 2022
رحم الله ذا النورين .. صهر رسول الله .. الحيي الذي تستحي منه الملائكة .. واهب المسلمين بئر رومة .. وموسع مسجد الرسول .. ومجهز جيش العسرة .. كان له ما له وعليه ما عليه .. فلا زمان يخلو من الفتن .. ولا أحد معصوم من الإبتلاء والمحن .. ولا نجاة إلا لمن استمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ..

‏اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن .. وإن أردت بالناس فتنة فاقبضنا إليك غير فاتنين ولا مفتونين ..
.
Profile Image for Mohamed El-Attar.
297 reviews514 followers
January 26, 2014
.

ما هي المشكلة ان تقول رأيك فى التاريخ !!؟
أن تعرض كل الروايات القوية والضعيفة منها
ثم تعمل عقلك .. وتضع كل الأسباب التى أدت إلى الفتنة
وتحلل كل النتائج والشواهد التى وصلت إليها الفتنة
لتصل إلى ما حدث وكيف حدث ولماذا حدث .. حتى لا يتكرر حدوثه !!؟
ولا تأخذ الفتنة التى وصل إليها المسلمون الأوائل
كنتائج إلى اضطرابات دينية فقط
بل ان تبحث فى كل الظروف المحيطة كسياسة عثمان فى رعيته
وعزله وتوليته لعماله .. وكذلك سياسته المالية والاجتماعية
واعطائاته وبزخه على صلة رحمه واقربائه، وشيوخ الصحابة
من بيت أموال المسلمين .. فتخلق مجتمع طبقى وتصنع طبقة رأسمالية قوية
تستبد بالفقراء، خاصة عندما تكون هذه الطبقة فى السلطة
سواء السياسية او الدينية
فتثور عليك الرعية لتقيم خلافتك او تعزلك
فتجد نفسك امام روايات كثيرة وسياسة مليئة بالأخطاء
حتى وان صدرت من صحابيّ جليل كسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه
له ما له .. وعليه ما عليه .. فتقول رأيك فى سياسته
وفي اصحاب الرسول وتصرفاتهم، وفى الروايات التى تروي خلافاتهم معه
وفيما طرحوه كل من حكى او قص الفتنة الكبرى
فى اهم المراجع الإسلامية كاليلارزي او الطبري او غيرهما
وان تقبل او ترفض كل الروايات حسب ما يراه عقلك فى بحثه للفتنه
واعراضها واسبابها ونتائجها .. دون انتقاص حق
او تقدير لصحابيّ جليل .. ودون افتراء او كذب
وهذا ما فعله الكبير الرائع طه حسين فى كتابه الفتنة الكبرى
فلم ينتقص من حق عثمان .. ولم ينتقص من تقدير لصحابيّ
بل على العكس فقد اعطاهم حق تقديرهم، ووضعهم المكانة التى يستحقوها
ودافع عنهم جميعاً فى كل خلفاتهم .. حتى وقد أعذر عثمان نفسه
فى كثير من اخطائه .. وكثير من مخالفاته لسيرة النبي وسابقيه
رحم الله الجميع .. وغفر لهم

ورحم الله أديبنا الكبير وباحثنا العظيم طه حسين
على هذه العقلية النيرة، التى تمتعنا بعلمه وبحثه وفكره
ولا عزاء لأصحاب النفوس الضعيفة إيمانها
الحاقدين على الرجل وعقله ورأيه

.
Profile Image for Dr. Ahmed Elhag.
162 reviews20 followers
September 8, 2025
**** (الفتنة الكبرى).... كتاب لعميد الأدب العربي "طه حسين" عن حياة سيدنا "عثمان بن عفان" و تسليط الضوء على محنة حلت على الأمة الإسلامية و التى كانت باباً لسيل من الفتن كانت و ما تزال و ستظل إلى يوم الدين.

***كتاب من أمتع ما كُتب عن فترة الفتنة فكان تاريخاً مصاغاً بأسلوبٍ ادبيٍ بديع و لا عجب فأنت فى حضرة عميد الأدب؛ فحينما تجد كتاب تاريخ فيسلبك بأسلوبه و لغته أكثر من تأريخه للأحداث فلا عجب فأنت فى حضرة عميد الأدب.

*** سرد عبقري و لغة ساحرة خالية من الأخطاء اللغوية و تسلسل هادئ للأحداث؛ حيادية و موضوعية فى وضع الحقائق الموجودة فى الكتب مع إبداء الرأى الذى أثبت الكاتب فيه أنه بحقٍ ليس من شيعة علي أو من مناصري سيدنا عثمان بل هو من أتباع سعد بن أبي وقاص حيث من محايدي الفتنة.

**استخدم الكاتب سحر اللغة العربية الفصحى بأسلوب العصر الحديث و ليس بطريقة أمهات الكتب مثل(البداية و النهاية) مثلا فقام بتطبيق مفاهيم العصر الحديث السياسية و الاجتماعية على أحداث تلك الفترة مثل : أ-ظهور طبقة (ارستقراطية) مكونة من كبار الصحابة فى عهد عمر ثم عثمان و كيف حبسهم عمر فى المدينة خوفاً عليهم و منهم من الفتنة؛ ب-تطبيق أنظمة الحكم الحديثة بمسمياتها على الحكم فى العهد الراشدي سواء ديمقراطية أو ثيوقراطية أو شوري؛ ج-طبقة البلوتقراطية و هي الارستقراطية مع توافر المال و العبيد لديها؛ و غير ذلك من الإسقاطات السياسية العبقرية.

**** تكمن صعوبة الكتابة عن تلك الفترة العصيبة من تاريخنا الإسلامي أنها تحتاج لمواصفات معينة فى الكاتب _ وهو ما أحسبه كان متوفرًا فى كاتبنا الأديب المؤرخ العميد طه حسين - كما يلي:

١- الجرأة و عدم التقيد بثوابت تاريخية فتكون الموضوعية فى التحدث عن أبطال هذه الأحداث بدون تأليه لأحد و إسباغ القدسية أو تشنيع عليه؛ و بناءً عليه يكون الانتقاد لهم كشخصيات تاريخية لها (ما لها وعليها ما عليها) مع الالتزام بمكانة هؤلاء الدينية فى نفوس المسلمين.

٢- الدقة فى انتقاء المصادر التاريخية لكثرة اللغط المنتشر عن هذه الفترة؛ فالكاتب الذى يكتب عن الفتنة الكبرى و ما استتبعها من فتن فى عهد علي بن أبي طالب و الأمويين يكون كمن يمشي على حبل فوق النار إذا وقع يهوي فى نار الفتنة؛ و هذا ما يجعل كثيرا من شيوخنا ينفرون من الحديث عن تلك الحقبة.

٣- الإلمام بالصورة الكاملة للظروف المحيطة بالأحداث حتى وإن لم تكن على علاقة مباشرة بأحداث الفتنة؛ بمعنى عدم التحدث عن أحداث الفتنة الكبرى بمعزلٍ عن الظروف المحيطة بها مثل الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية الجديدة التى طرأت على المجتمع الإسلامي و لم تكن موجودة في عهد الفاروق بسبب كثرة ال��توحات و دخول أبناء الصحابة في مسرح الأحداث.

٤- أخيراً و هو أكثر ما أبهرني بالكتاب هو حسن اختيار مفردات اللغة بحيث يتم صياغة التاريخ بأسلوب أدبي بديع و تطويع لغتنا لتحويل الكتاب إلى لوحة فنية تضاف إلى إبداعات طه حسين.

***الكتاب أوسع و أكبر من أن أقيمه فى بضع سطور؛ فهو مبحث شامل وافي لفترة خلافة سيدنا عثمان بن عفان بل و ما قبلها فى فترتي الشيخين؛ و لكني سأحاول تسجيل بعض النقاط و التى كانت محورية فى تأجيج نار الفتنة الكبرى .

*قام الكاتب باصطحاب القارئ إلى ما أشبه برحلة تكوُّن الفتنة الكبرى بدأها بالمرور على الأمصار و خاصة الكوفة و البصرة و الشام ومصر حيث بدأ السخط على حكم الخليفة الراشدي _ اللهم فيما عدا الشام_ ثم أبحر الكاتب بقلمه إلى المدينة ليلقي الضوء على الفتنة بها.



### نظرة عامة على الكتاب:



أولا :إسقاط الضوء على فترة حكم الشيخين و التى رأى الكاتب أنها كانت جزءاً لا يتجزأ عن رسم الصورة الكاملة للأحداث نظرا لأخذ العهد على عثمان فى السير على نهجهما و بالتالي وجب المقارنة بينهم بل و أقتبس ما قاله العميد فى هذه النقطة" (وﻟﻮﻻ ﳾء ﻣﻦاﻟﺘﺤﻔﻆ واﻻﺣﺘﻴﺎط ﻟﻘﻠﺖ: إن المسؤول اﻷول واﻷﺧير ﻋﻤﺎ ﺗﻌﺮﱠض ﻟﻪ ﻋﺜﻤﺎن وأﺻﺤﺎﺑﻪ من الخطوب إﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻫﺬه اﻟﻌﺒﻘﺮﻳﺔ اﻟﻔﺬة اﻟﺘﻲ أﺗﻴﺤﺖ ﻟﻌﻤﺮ وﻟﻢ ﺗﺘﺢ ﻷﺣﺪ ﻣﻦ أﺻﺤﺎﺑﻪ و فيهم عثمان)"؛ و قد وصل الكاتب إلى نتيجة أن نظام الحكم في عهد أبي بكر و عمر لم يكن نظاما ديموقراطيا (أي حكم الأغلبية )ولا ثيوقراطيا (أي حكم ديني)و لا قيصري ولا مَلَكي بل كانت الخلافة مبنية على _كما وصف الكاتب _ الارستقراطية الدينية و الضمير الديني اليقظ.

ثانيا :مراحل ظهور الفتنة : _

١- عدم القصاص من عبيد الله بن الخطاب : استطاع العميد أن يضع كل ملابسات هذه القضية أمام القارئ بكل حيادية و رزانة و التمس العذر فيها لجميع الأطراف وكانت بحق قضية شائكة..

٢- إجزال العطاء للصحابة : و السماح لهم بالخروج من المدينة حيث كان سيدنا عمر بن الخطاب رافضا لهذا خوفا عليهم و منهم في الفتنة _ حسب وصف طه حسين _ و أوضح الكاتب أن هذا لا ينتقص من قدر أى من الصحابة فى شئ سواء سيدنا عمر أو عثمان أو باقى الصحابة.

٣- ينتقل الكاتب من الاتهامات العامة أو التى على المشاع إلى تفنيد حالات الاتهام الخاصة حيث مر الكاتب على الأمصار ذوات الخطر و ماحدث بها.

٤- البداية بالكوفة حيث موقفه من سعد بن أبي وقاص و ما أشيع عن خلافه مع عبد الله بن مسعود و عزله و تعيين الوليد بن عقبة و هو من أنزل الله فيه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )؛ و قد أفرد الكاتب مساحات للدفاع الحق عما أشيع عن سعد بن أبي وقاص و شكك فى حقيقة خلافه مع ابن مسعود بأدلة و براهين موضوعية؛ ثم عزل الوليد بعد إقامة الحد عليه و تعيين سعيد بن العاص و بالرغم من أن الكاتب رأي أن السبب في تعيين بن العاص هو القرابة و لكنه دافع عن هذا القرار لحسن إسلام و بلاء ابن العاص فى حكم الكوفة و لكن يستمر السخط على كل من هو ذى قربي من الخليفة حتى يعين أبو موسى الأشعري على رغبة من أهل الكوفة.

٥- البصرة :و كانت تحت ولاية أبي موسى الأشعري فى عهد الفاروق ثم عبد الله بن أبي عامر على رغبة من أهل البصرة و كان ظهورها فى الفتنة محدودا.

٦- الشام و معاوية بن أبي سفيان : أوضح الكاتب أن تعيين معاوية كان عن كفاءة و جدارة بدليل توليته فى عهد الفاروق و لكنه كان أعظم الولاة حظاً بزيادة رقعة ولايته من دمشق إلى الشام بأكمله و كان له أبلغ الأثر في منع ظهور هذه الفتنة فى الشام.

٧- مصر :-- حيث عزل عمرو بن العاص والي الفاروق على مصر و تعيين عبد الله بن أبي السرح و هو من أهدر رسولنا الكريم دمه يوم الفتح؛ انتقد الكاتب كثيرا هذا الموقف و أشار أنه من الأسباب الرئيسية الفتنة الكبرى

--ظهور المحمدين فى مصر حيث تأليب الناس على عبد الله بن أبي السرح و الخليفة مع تشكيك الكاتب في دور عمار بن ياسر في مصر.

-- أعجبني تشكيك الكاتب في أهمية دور عبدالله بن سبأ (ابن السوداء) حيث ناقش بموضوعية استحالة ظهوره بهذا الدور المهم فى ظهور الفتنة الكبرى بين كبار الصحابة و هو حديث عهد بالإسلام _ إن كان موجودا بالفعل _ و أشار أنه سيتحدث عنه بإسهاب في الجزء الثاني.

٨-انتقل الكاتب بقلمه إلى المدينة و تحدث عن كبار الصحابة و موقفهم من سيدنا عثمان بن عفان و حكمه حيث بدأ بمجموعة الشورى و لكنه اشتد على طلحة بن عبيد الله في نقده (و هو ما يؤخذ على الكاتب حين قال أنه أهلك و هلك )؛ ثم انتقل إلى الصحابة الذين كانت بينه و بينهم خطوب حفظها التاريخ و كانوا كما يلي :

أ- عبد الله بن مسعود :اتهمه عثمان بتأليب أهل الكوفة عليه و اشتد عليه في المدينة و لكن الكاتب أيد أنهما تصالحا قبل وفاة ابن مسعود.

ب-أبو ذر الغفاري : كانت معارضته سلبية فلم يكن ثائرا أو متمردا بل معترضا على النظام الاجتماعي الجديد حيث يكنز الأغنياء أموالهم و حيث يعطي الإمام من مال المسلمين لمن يشاء و انتهت بنفيه إلى الربذة حيث توفي.

ج-عمار بن ياسر : و كان من أشد المعارضين للإمام و قيل في الكتاب أنه ضُرب من قبل سيدنا عثمان و تم نفيه.

ثالثا : الفتنة و نهايتها : _

و فيها أوجز الكاتب بسرده و سحر لغته كل الأسباب الدينية و الاجتماعية و الاقتصادية التى أودت بالأمة للفتنة.

-- مأخذي الوحيد على الكاتب هو الإيجاز و المرور السريع على فترة الحصار و مقتل الإمام حيث لم يتحدث عمن تسوروا بيته؛ ولا عن دور محمد بن أبي بكر في مقتله كما قيل؛ و لا عن قطع أصابع نائلة زوجة عثمان بن عفان عند مقتله؛ فكانت الصورة مبتورة و ليست بكاملة.

*****إجمالا الكتاب فوق الممتاز؛ أفضل مرجع لأحداث الفتنة و العهد العثماني بأكمله ؛ وللأسف كانت قراءتي الأولى للكاتب و بإذن الله سأكمل الجزء الثاني (على و بنوه ).....
Profile Image for Mostafa.
402 reviews375 followers
Read
December 3, 2018
إتخذ البعض موقف المدافع عن طه حسين نكاية في مهاجميه ومكفريه وإنتصاراً لحرية الفكر ، وإتخذ البعض الآخر موقف المهاجم له بسبب بعض الأفكار التي عارضت ما يعتقدوه ، أما أنا فلا هذا ولا ذاك ، ولعلي أبكرت بالقراءة عن الفتنة ، ولعلي لم ولن أجني ثماراً من القراءة في هذا الموضوع ، لذلك أجلت حكمي علي الكتاب إلي أن يشاء الله ، فتلك الكتب لا تخضع لتقييم مطالع ، ولكن لتقييم شخص دارس هذا الموضوع ملم بجوانبه وتعددية الآراء والأحكام فيه
، ليس لطه حسين الحصرية في مناقشة الموضوع حتي أكتفي بما كتب كمصدر للخلفية التي أحاول أن ألم بها عن هذا الموضوع
وما أدراني بأنه لم يطوع بعض الآراء والروايات والأحاديث الضعيفة لخدمة وجهة نظره عامد أو غير عامد ، ولكن لا أنكر عليه أسلوبه الشيق في البحث والإستقصاء وتدرجه الجميل في عرض فكرته وصياغتها في شكل قضايا منطقية ، ولكن بعد الإنتهاء من القراءة لم أشعر أنها كفت تساؤلاتي وأشعر بوجود حلقة مفقودة بعد ، وفي وسط عالم يعج بوجهات النظر ومناهج البحث لا زال يتوجب علي النظر في تلك الفتنة في العديد من المراجع والكتب وأمهات الكتب الأخري ، ولكن لا يمكننا غض الطرف عن ما يؤذي ميولنا الدينية ويشوه رموزنا ويجب أن نتعامل بصدر أكثر رحابة مع رموز الإسلام حال دخولها السياسة فهم بشر لهم ما لهم وعليهم ما عليهم وقد تصيب إمرأة ويخطئ عمر ، فما المانع أن أحدهم إنتهج سياسة خاطئة يوماً ما في الحكم ، ونهاية الأمر ليس علينا الخلط بين دين أحد ودنياه ، فإن لم تكن سياسة عثمان هي الأنسب وأدت إلي ما أدت إليه من فتنة فهذا لا يُسهل من أمر التعرض له فنحن في النهاية نقف أمام صحابي جليل من أصحاب الرسول تفاني في الدفاع عن الإسلام بكل ما أمتلك من مال ونفس وتعرض للمسئولية ، فهو رضي الله عنه وأرضاه ورحمه كان يريد أن يطبق سياسة أخري بوجهة نظر أخري مغايرة عن سابقيه ربما لم تلائم الظروف ما أراده عثمان رضي الله عنه وربما لم يتأني ويحسن الإختيار فجرت الفتنة ، وفي النهاية الله المطلع والعالم
Profile Image for قاسم.
152 reviews51 followers
July 18, 2020
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين

انطلاقًا من مقولة الدكتور طه حسين أبدأ مراجعتي :

" وأكثر الذين يذهبون هذا المذهب إنما يدفعون إليه لأنهم يقدسون ذلك العصر من عصور الإسلام ، ويكرهون أن يحملوا على أصحاب النبي ما يحمل عادة على الذين يستقبلون أمور الدنيا بما في نفوسهم من استعداد المنافسة والاصطراع حول أعراض وأغراض لا تلائم قومًا صحبوا رسول الله ، وأسسوا الدولة بما أنفقوا في ذلك من دمائهم وأموالهم وجهودهم ، فهم يخطئون ويصيبون ولكنهم يجتهدون دائمًا ، ويسرعون إلى الخير دائمًا ، فلا يمكن أن يتورطوا في الكبائر ولا يحدثوا إلا هذه الصغائر التي يغفرها الله للمحسنين من عباده وقليل من الذين يرون هذا الرأي ويذهبون هذا المذهب يُدفعون إلى ذلك بحكم الكسل العقلي الذي يمنعهم من البحث والدرس والاستقصاء ، وقوم آخرون يريحون أنفسهم نوعًا آخر من الإراحة ، فيستبعدون أن تقع هذه الأحداث والفتن من أصحاب النبي ، ويرون أنها مؤامرات دبرها الكائدون للإسلام ... وواضح جدًا أننا لا نستطيع أن نذهب هذا المذهب أو ذاك ، فنحن لا نحب الكسل و لا نطمأن للراحة ، ولا نغلو في تقديس الناس إلى هذا الحد البعيد ، ولا نرى في أصحاب النبي ما لم يكونوا يرون في أنفسهم ؛ فهم كانوا يرون أنهم بشر يتعرضون لما يتعرض له غيرهم من الخطايا والآثام ، وهم تقاذفوا التهم الخطيرة ، وكان منهم فريق تراموا بالكفر والفسوق "

أولًا : الرد على قوله أن النبي لم يستخلف أحدًا من أصحابه بعهد مكتوب أو غير مكتوب ، أقول في هذا : لقد حاول النبي صلى الله عليه وآله أن يكتب وصية حتى لا تفترق الأمة من بعده ولكنهم رفضوا ذلك وهذه حادثة مشهورة وهي " رزية الخميس " الموجودة في صحيح البخاري بسنده عن ابن عباس ، والباحث الجيد يعي أن النبي صلى الله عليه وآله قد بيّن أن الطريقة الوحيدة حتى لا تضل الأمة تتمثل باتباع القرآن والعترة الطاهرة كما في الآثار الصحيحة .. فمسألة أن النبي لم يستخلف أحدًا هذا أمر لا تقبله العقول و لا النصوص .. فقد نص بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بقوله ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا : بلى ، قال فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه فهذا الحديث لا يدع شكًا في صحة ولاي�� علي بن أبي طالب عليه السلام وخلافته ، وإني لأتعجب كيف تكون الصلاة دليلًا على شرعية الخلافة وعند أهل السنة اتفاق على جواز الصلاة خلف كل بر وفاجر .. فالعجب العجاب من هذا المقال!

وإثبات خلافة أبي بكر أنها بإجماع المسلمين ما عدا سعد بن عبادة أمر يستحق الوقوف عنده .. فقد وردت بالأحاديث والآثار الصحيحة أنه كان الناس مُجبرون على مبايعة أبي بكر كما أشار بذلك ابن شيبة في مصنفه : وقال : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ , نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ , حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ , عَنْ أَبِيهِ أَسْلَمَ أَنَّهُ حِينَ بُويِعَ لِأَبِي بَكْرٍ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عَلِيٌّ وَالزُّبَيْرُ يَدْخُلَانِ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُشَاوِرُونَهَا وَيَرْتَجِعُونَ فِي أَمْرِهِمْ , فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَرَجَ حَتَّى دَخَلَ عَلَى فَاطِمَةَ فَقَالَ : يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَاللَّهِ مَا مِنْ أَحَدٍ أَحَبَّ إِلَيْنَا مِنْ أَبِيكِ , وَمَا مِنْ أَحَدٍ أَحَبَّ إِلَيْنَا بَعْدَ أَبِيكِ مِنْكِ , وَايْمُ اللَّهِ مَا ذَاكَ بِمَانِعِي إِنِ اجْتَمَعَ هَؤُلَاءِ النَّفَرُ عِنْدَكِ ; أَنْ أَمَرْتُهُمْ أَنْ يُحَرَّقَ عَلَيْهِمِ الْبَيْتُ , قَالَ : فَلَمَّا خَرَجَ عُمَرُ جَاءُوهَا فَقَالَتْ : تَعْلَمُونَ أَنَّ عُمَرَ قَدْ جَاءَنِي وَقَدْ حَلَفَ بِاللَّهِ لَئِنْ عُدْتُمْ لَيُحَرِّقَنَّ عَلَيْكُمُ الْبَيْتَ وَايْمُ اللَّهِ لَيَمْضِيَنَّ لِمَا حَلَفَ عَلَيْهِ , فَانْصَرِفُوا رَاشِدِينَ , فَرَوْا رَأْيَكُمْ وَلَا تَرْجِعُوا إِلَيَّ , فَانْصَرَفُوا عَنْهَا فَلَمْ يَرْجِعُوا إِلَيْهَا حَتَّى بَايَعُوا لِأَبِي بَكْرٍ
وتأخُر الإمام علي ستة أشهر عن مبايعة أبي بكر كما رواه البخاري قرينة تثبت هذا الحديث ، هذا إذا لم ننسى تهديد عمر لسعد بن عبادة بالقتل كما رواه صحيح البخاري

على أية حال لنتجاوز هذا الموضوع لأنه لا يمت بصلة للسبب الذي أُلف من أجله هذا الكتاب ونتجه لشخصية عثمان ..

وفي البداية يجب أن يكون لنا وقفة ضد " الأسطورة المزعومة " بعدالة كل الصحابة فهذا أمر تمجّه العقول والنصوص كذلك ..
1- لقد عيّن عثمان الوليد بن عقبة بن أبي معيط على ولاية الكوفة على الرغم من سوء سيرته وشخصيته فقد نزلت فيه هذه الآية من سورة الحجرات { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ } فالله سبحانه وتعالى وصفه " بالفاسق " و يا ليتها كانت الآية الوحيدة التي نزلت فيه ، بل تذكر لنا الآثار والروايات الصحيحة والمعتبرة آية أخرى وصفته بالفسوق وذلك عندما جرى بينه وبين علي بن أبي طالب عليه السلام كلام فوصفه الإمام علي بالفاسق فنزلت هذه الآية : { أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا ۚ لَّا يَسْتَوُونَ } ، وهذا و هو أحد الصحابة الذين وُصفوا جميعهم بالعدول فكيف يكون من وصفه الله بالفسوق عادلًا ومستقيمًا ، هذا مع تغاضينا عن شربه الخمر و الصلاة بالناس أربع ركعات في صلاة الصبح!
2- تعصبه لأهل بيته فقد عيّن كما أشرت الوليد بن عقبة و كذلك عبد الله بن عامر وقد كان صغيرًا غير مستحقٍ للحكم .. فأين ذهب الصحابة المعتبرين آنذاك!؟ فهذا التعصب تسبب في انهيار حكمه وانقلاب الناس ضده .. ومن الأمور التي تؤخذ عليه أيضًا أنه حتى عندما عزلهم كان مضطرًا لذلك
3- مكابرة عثمان عن الحق ونفيه أبا ذر وهو من الصحابة العظام الذين صحبوا النبي صلى الله عليه وآله .. ومحاولته نفي عمار بن ياسر لمجرد نصحه بعدم تفضيل أهل بيته بإعطائهم مالًا أكثر من بيت مال المسلمين
4- وأخيرًا إن الدكتور طه حسين طرح سؤالًا جوهريًا يجب على كل مسلم الوقوف عنده وهو أين كان الصحابة عندما ضُرب الحصار على بيت عثمان ؟ لماذا هذا التباطؤ و هذا الخذلان في نصرة خليفتهم المُجمع عليه من قبل الأمة .. حتى أن الدكتور طه حسين قال أن طلحة كان ممن ثار على عثمان وهذا ما يؤكده هذا الأثر بإسناد صحيح ( فقد روى الحاكم في مستدركه قال: حدثنا أبوبكر بن إسحاق الفقيه وعلي بن حمشاد قالا : ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان ثنا أبوموسى يعني إسرائيل بن موسى قال: سمعت الحسن يقول: جاء طلحة والزبير فقال لهم الناس ما جاءكم؟ قالوا نطلب دم عثمان، قال الحسن: أيا سبحان الله! أفما كان للقوم عقول فيقولون والله ما قتل عثمان غيركم. قال: فلما جاء علي الكوفة وما كان للقوم عقول فيقولون أيها الرجل إنا والله ما ضمناك )

لا أريد الإطالة أكثر من هذا
" اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه "
This entire review has been hidden because of spoilers.
Profile Image for Marwa.
175 reviews65 followers
October 23, 2015
قبل أن تبدأ في قراءة هذا الكتاب أنصحك أن تضع كل ما تعلمته في حصص التربية الدينية القليلة أيام دراستك جانباً .. وبالتأكيد شرائط كاسيت المشايخ التي تباع مع المسك المزيف والمسابح كذلك !
هذا كتاب علمي تاريخي .. وإن كنت لا تقدر العلم ولا تحترم إجتهاداته فأنت حتما في المكان الخطأ !
هذا الكتاب ببساطة هو عملية نسف ثوابت وكشف وتنوير !
هذا الكتاب هو قارب صغير أبحر به رجل كفيف عظيم في بحر من الفتن !
إن كنت مستعدا لتعلم لتتعلم فألحق بالركب وخض هذا البحر وابدأ فورا بقراءة هذا الكتاب بجزئيه..
أنهيت الجزء الأول منذ أيام وفي طريقي لقراءة الجزء الثاني بإذن الله ..
هذا الكتاب يعرض للفتنة التي شقت صف المسلمين بعد عقدين تقريبا من وفاة النبي محمد عليه الصلاة والسلام .. الفتنة التي بسببها يفجر المسلمون بعضهم البعض بالأحزمة الناسفة حتى اليوم !!
ورث عثمان تركة ثقيلة بعد الفاروق العظيم .. كان حظه أن جاء حكمه تالياً لحكم رجل يعد من إحدى المعجزات البشرية كما وصفه د/طه حسين .. وكان عليه أن يحمل على عاتقه مسئولية إمبراطورية إطرد إتساعها بشكل غير مسبوق وإستجدت فيها مشكلات سياسية وإجتماعية لم يسبق للمسلمين التعرض لها في عهد النبي عليه الصلاة والسلام
كانت أول إختبارات عثمان مع الحكم هو قبوله الحكم نفسه .. أما ثانيها فكان تعامله مع قضية عبيد الله بن عمر الذي إقتص لأبيه فقتل قاتل ابيه وثلاثة من أقاربه .. كان من المفترض أن يقام عليه الحد لقتله ثلاثة أبرياء ولكن عثمان تغاضى عن هذا ودفع دية القتلى من ماله -كما هو معهود ومعروف عن كرمه وسخاءه- خشية أن يقول الناس قتلوا ابيه بالامس ويقتلونه اليوم !
كان هذا مؤشرا لما كان قد يكون عليه عهد عثمان ..
وبالفعل اتبع عثمان سياسة تخالف سياسة عمر المتقشفة .. ففتح مصراعي بيت المال لينعم الجميع (سواء المستحقين لذلك أم غير المستحقين) وكان هذا سببا ثانيا وجوهريا لمعارضة بعض الناس له في نهاية الأمر .. كما أنه لم يتنازل عن نصيبه من الفئ كما فعل سابقيه -أبا بكر وعمر، ربما لأن أسلوب حياة الشيخان يختلف عن أسلوب حياة عثمان من قبل توليهم الخلافة حتى .. فقد نشأ عثمان ثريا موفورا وتاجرا بارعا تدر عليه تجارته دخلا كبيرا .. فكأنما أراد أن يستعيض عن توقف تجارته لإنشغاله بالحكم براتب يعادل دخله الأول
كانت سياسة عثمان تختلف أشد الإختلاف عن سياسة عمر .. ولست في حل أن أؤيد أو أعارض ذلك .. ولكنني هنا أنقل ما قاله د/طه حسين الذي لم يضع نفسه حكما هو الاخر وانما ناقلا شارحا مفسرا فحسب ..
جمع عثمان المصحف في عهده تجنبا ان يقع القرآن في خطر تعدد التأويلات لتعدد لهجات العرب .. فجمع كتاب الله في نسخة واحدة وحرّق البقية .. رفض البعض ذلك .. كما أوغل صدر بعض حفظة القرآن لعدم إختيار عثمان لهم لأداء تلك المهمة بينما إختار أخرون !
أسلم عثمان الولاية في عدة ولايات هامة لذوي قرابته الذين يبدو أنهم طمعوا في التكسب من وراء وجود قريبهم في مقعد خلافة المسلمين .. ولسوء الحظ أن أغلب هؤلاء المنتفعين كانوا أمثلة سيئة في الطمع والجشع والغلو على الناس والبعد عن صحيح الدين .. فضجرهم الناس وثاروا عليهم في الامصار .. ومن هنا تكونت جبهات معارضة في المدينة .. في أمة تمارس السياسة لأول مرة في تاريخها !
عارض كثير من المسلمين وفيهم العديد من الصحابة سياسة عثمان المالية والسياسية .. لم أصدق أول الأمر كيف أن الخلاف بين صحابة رسول الله قد وصل لهذه الحدة الشديدة .. فهذا عمار بن ياسر يشتم عثمان ويحرض عليه وهذا عثمان بن عفان يأمر بطرد عمار من المسجد وضربه حتى غشي عليه !! وقس على ذلك العديد من المواقف التي حدثت بين عثمان وبين معارضيه من كبار الصحابة وأعلامها !
تطور الخلاف بأن جعل عثمان عدة ولايات في يد واحدة وهي يد معاوية بن ابي سفيان .. كان هذا خطأ من وجهة نظر العديدين وفي مقدمتهم علي بن أبي طالب كرم الله وجهه !
في السنة الأخيرة لحكم عثمان خرج عليه بعض الناس يطالبونه بأن يوكل الخلافة لغيره .. ولما لم يكن ذلك من سيرة سابقيه اللذين بقيا في مقعد الخلافة حتى توفاهما الله فقد رأى عثمان أن هذا الطلب غير مقبول وغير معقول !
قال لهم: "كيف أخلع عباءة ألبسنيها الله"
كان يرى أن خلافته أمانة وأنه لن يتخلى عنها .. حاصره الثائرون في بيته .. منعوا عنه وعن أهله الطعام والشراب فذكرهم بأنه إشترى بئر رومة بأمر النبي وجعلها سقاية للمسلمين ووعده النبي بها الجنة وهو الآن يحرم ماءها ويُفطر على ماء آجن !
اجتمع القادرون على القتال من المسلمين وفي مقدمتهم عبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير والحسن والحسين ابنا علي ومحمد بن طلحة ...
ولكن تطور الأحداث جاء سريعا عندما سمع الثائرون أن عثمان قد استنجد بولاة الأمصار وأنهم في الطريق لنجدته .. حينها اشتد القتال عند بيت عثمان ثم خرج من يعلن أن عثمان قد قتل !
لا أحد يعلم لم تصاعدت الامور لتفضي إلي تلك النتيجة المروعة ولم آثر الجميع السكوت ، بل ولم تأخرت النجدة من الأمصار لتصل بعد مقتل عثمان في حين أنه كان بوسعها إنقاذه؟!
الحقيقة التي ستخلص إليها حتما هي أن داء السلطة والطمع كان قد تفشى في المسلمين حتى أكل قلوبهم .. وأن الفتوحات والحضارات التي انفتحوا عليها إنما جاءتهم بمستحدثات لم تكن موجودة بعهد رسول الله وفي مقدمتها وسع الثراء ورغد العيش والسلطة التي من أجلها تصارع الجميع !
قد تتفق مع عثمان رضي الله عنه وأرضاه كحاكماً للمسلمين أو قد تختلف .. وهذا لا ينقص من قدره كصاحب لرسول الله وكمبشر بالجنة .. إختلف أو إتفق كما شئت ولكن المؤكد أن ما قاله عثمان في اليوم الأخير له في الدنيا كان هو الحق والصدق كما أثبتته الأيام ..
قال عثمان لأصحابه: "لم يقتلونني وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يحل دم امرئ مسلم إلا في إحدى ثلاث: رجل كفر بعد إيمانه، أو زنا بعد إحصانه، أو قتل نفساً بغير نفس". فوالله ما زنيت في جاهلية ولا إسلام قط، ولا تمنيت أن لي بديني بديلا منذ هداني الله، ولا قتلت نفساً، فيم يقتلونني ؟ ثم مضى بعد ذلك في حديثه مع أصحابه فقال: لئن قتلوني لم يصلوا بعدي جميعاً أبداً ، ولم يقاتلوا عدوا جميعا أبداً" !!
Profile Image for إيمان .
295 reviews218 followers
Read
June 23, 2016


لأكون صريحة فان هذه قراءتي الأولى في الموضوع و أجزم أنها تأخرت كثيرا
موضوع السنة والشيعة بالنسبة لي لم يكن له تقريبا حضور لا في ذهني و لا في
ذهن السواد الأعظم من أبناء مجتمعي الا بعد الثورة و ما رافقها من تغير في أنماط
التفكير و ما أعقب ذلك من فتح للباب على مصرعيه لرياح الشرق و أهواء الغرب
وما "التصادم" الذي حصل بين أصحاب الثقافتين في رأيي الا نتيجة للتصحر الفكري
و شبه غياب لهوية وطنية ذات حضور قوي في النفوس و أسباب كل ذلك معلومة
للقاصي والداني...
لا أنكر تأثري لفترة وجيزة بتيارالاسلام السياسي ولكن ما لبثت ان عدت الى حالتي
الفكرية التي كنت عليها قبل اندلاع اولى شرارات الثورة و ذلك لرؤيتي أول بوادر
الفشل السياسي اضافة الى رفضي ان تقدم لي اجابات جاهزة واراء "فوقية" في
مسائل شتى ومنها مسألة الشيعة التي أرفض أن ادلي فيها برأيي الى الان
ببساطة أدركت انه لا غنى لي عن البحث في الموضوع و ان بداية البحث يجب أن
تكون من الجذور التاريخية و الأحداث التي ولدت هذه الفرقة التي مازلت تطبع واقعنا
الديني الاجتماعي و السياسي الى يوم الناس هذا
و أرى أن طه حسين سلك هذا المسار اي انه اجتهد و اطلع على عدة مصادر ثم كتب
هذا الكتاب بناءا على ما تكون عنده من رأي وما استقر في نفسه من أمر هذا الحدث
العظيم
يمكن تقسيم هذا الجزء الأول من الفتنة الكبرى الى ثلاثة محاور رئيسية. أولا:النظام
السياسي عند المسلمين حيث حرص فيه الكاتب على بيان تفرده مركزا على نقاط الاختلاف
والتشابه مع سائر الأنظمة السياسية سواء كانت المعاصرة أو القديمة كنظام الحكم في روما
أو أثينا
ثانيا: الخلافة في عهد عثمان رضي الله عنه و أوجه اختلافها عن الخلافة في عهد عمر
و التغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي طرأت على المسلمين اضافة الى ذكر المؤاخذات
على سياسة عثمان رضي الله عنه في عدة مسائل رغبة منه في ايضاح ما راه من أسباب الفتنة
ثالثا و أخيرا حصار عثمان و ما انتهى به الأمر من قتله رضي الله عنه وتعدد الروايات
في ذلك
و هنا يجب أن اشير أنني أعيب على الكاتب أمرين أولهما تكراره لعدة أفكار في البداية
و ثانيهما الاقتضاب الشديد الذي رافق سرده لواقعة حصار عثمان رضي الله عنه ومن
ثم قتله
غير ذلك وفيما يتعلق بما ورد من روايات و ماذهب اليه طه حسين في طرحه من أراء
و استنتاجات فاني لا أملك من شيء لأؤيده فيها أو أخالفه عنها لما ذكرت أعلاه وهذا سبب
عدم تقييمي للكتاب انما و بعد اتمامي للجزء الثاني باذن الله سأترك كل ما قيل و ما سيقال
جانبا لأتطلع على مؤلفات أخرى علي أكون صورة شاملة عما حدث بعدها فقط سأعود
لتقييم هذا العمل
Profile Image for Ahmed.
371 reviews22 followers
May 12, 2023
عرض هادئ لأحداث عاصفة ، ومحاولة لتحليل المواقف، واستبطانها دون المساس بقدر الصحابة رضي الله عنهم، وهى على ذلك تحتاج إلى القراءة من مصادر أخرى لمحاولة الوصول إلى صورة أقرب للواقع.
أما مزية البحث هنا هى رد الأحداث ، وأسباب الأزمة لما هو سياسي لا ديني ، فلا يكون الحكم بخطأ موقف أو قرار طعنًا في دين أحد أو سيرته.
ملاحظة عابرة: كل مَنْ رآني أقرأ في هذا الكتاب أظهر تشككًا في قيمته ، بل وحكم بسوء نية صاحبه ، مع أنه لم يتصفح حتى فهرسه ، وتلك آفاتنا أن نتبنى آراء غيرنا المسبقة دون مجرد التفكير في أن يكون لدينا وجهة النظر الخاصة.. وعجبي
320 reviews426 followers
August 18, 2017
كتاب رائع جداً لكن حذارى أن تتخذ من موقف طه حسين موقف المدافع لأنه باختصار وفى النهاية رأى شخصى لا يخص سوى طه حسين نفسه وفى مسألة شائكة كفتنة مقتل سيدنا عثمان وفى مسألة تخص صحابة رسول الله وكلهم رضوان الله عليهم عدول
فتنة مقتل سيدنا عثمان ستظل من أعقد المواقف السياسية التى واجهت الدولة الإسلامية فى مهدها ولكن بفضل من الله ورحمته نجحت فى تجاوزها لكن لكل تجاوز أزمة تبعات وستظل الأمة الإسلامية تعانى تبعات هذه الأزمة إلى يوم الدين.
Profile Image for mohamed nabil.
128 reviews53 followers
April 22, 2013
الفتنة الكبري "عثمان" - طه حسين

هذ الكتاب لا غني عنه لكل من اراد ان يعرف كيف آل حال المسلمين من انقسام نعاني منه حتي الان ... يذهب بنا طه حسين في لغه سهله وسلسله الي ايام النبوه وكيف كان الصحابة مع الرسول وكيف ساروا بعد الرسول وان مشكله عثمان الاساسية هي انه تولي الحكم بعد ابو بكر وعمر ويندر ان يأتي التاريخ بمثلهم علي مر الزمان
ثم يذهب بنا طه حسين الي عهد عثمان والاخطاء التي احدثها من عدم انفاذه للقصاص في عبدالله بن عمر بن الخطاب وتوليه اقاربه واغدائهم بالعطايا وتصرفه في بيت مال المسلمين وغيرها من الاسباب التي ادت ليس بثوره الامصار علي عثمان بل وادي ايضاً الي عداء بينه وبين بعض الصحابه
ثم يبحث في اهم الفصول الثالث والعشرون اراء الكتاب القدامي والجدد في خلافة عثمان وينتقد طه حسين المغالين في تبرير تصرفات عثمان وكذلك المغالين ف نبذ تصرفاته فكل ما حدث سوء سياسة وليس له علاقه ف الدين من شئ
ولما كان التاريخ هو تبيان للنو ر والظلام نهتدي به في مستقبلنا فإن الناظر للكتاب يستقي منه عبرات
١- انه لا يعني ان الحاكم صالحاً ف الدين انه صالحاً للحكم

٢- توليه اولي القدرة والحكمه وليس اولي القربي والعصبة

٣- المال العام ليس هبه للحاكم يستغله كما يشاء بل هو عامل علية يصرفه ف حاجات الامه ويحذر عليه استغلاله

٣- طول فتره الحكم تؤدي الي ان لا يستحي الناس من الحاكم

٤- طول فتره الحكم وعدم الاستماع الي شكوي العامة نهايتة الثورة
Profile Image for Reem Nasser.
32 reviews51 followers
February 19, 2017
يعنى ايه تقرأ كتاب لطه حسين؟
يعنى تعرف ان الكاتب بيخاطب عقلك و بيعاملك كانسان بيفكر مش حيوان تابع زى مبيعمل أغلب كتاب السيرة..يعنى كاتب تسمع وجهة نظره كدعوى للتفكير المتسلسل السليم حتى لو هترفض وجهة النظر دى فالاخر

ممكن البعض من الوهلة الأولى يعتقد انى ببالغ بس الكلام نابع نتيجة للفجوة الواضحة بين المنهجين

مش هعقب غير على حاجة واحدة
لما أقرأ أكتر من سيرة لأكتر من عالم سنى و كلهم يكتبوا صفحات مطولة فى عبدالله بن سبأ البينسبوا له سبب الفتنة, و ممكن يقترحوا أسباب تانية للفتنة فى اختصار شديد, و طبعا بيستنكروا العوامل التانية من تحيز الخليفة لقرابته و عشيرته, و يكون المبدأ الأساسى للبعض منهم التبرير الأعمى المستحيل يغلط به صحابى..و بعدين أقرأ لطه حسين و أشوف المنهجية فى تحليلاته لفترة الخلافة و أسباب الفتنة..ساعتها بس بحس بالفارق العظيم و أفهم يعنى ايه جمود فكرى و يعنى ايه منهجية بحث

مش معنى دا ان هيأُخذ بكلام الكاتب على انه حقيقة ولكنه الاقرب للصواب (منطقيا على الأقل)..ولا بردو معنى دا انى هسلم للكاتب لأنه مش معصوم من الخطأ خصوصا ان الجزء الخاص باعتراض الصحابة فى المدينة على سياسة عثمان مريب..بس كفاية ان الكتاب صححلى مفاهيم كتير ووضحلى أشياء كانت ملتبسة عليا و أقنعنى بأغلب استنتاجاته البيٌعمل الكاتب فيها عقله مع علمه عشان يطلع باستنتاج منطقى يتفق مع عقلى و يتفق مع التاريخ.
Profile Image for Aya Hisham.
78 reviews16 followers
April 3, 2023
أسلوب سلس و راق، يتناول الأحداث بقدر كبير من الموضوعية و التجرد. حاول فيه طه حسين التماس الحيادية و الالتزام بالرواية التاريخية و تفنيد بعض الروايات الدخيلة . أما الكتاب فمؤلم، كيف قد تغوي و تخضع الدنيا و أطماعها حتي من شهد منهم النبي و الصحابة . أما الأجزاء الأخيرة المتعلقة بمقتل سيدنا عثمان و هو الشيخ الكبير فمؤلمة بشكل خاص.
Profile Image for Waleed.
94 reviews49 followers
October 25, 2011
الكتاب لغته سهله وبسيطه وهو ما يميز عميد الادب العربى .
تحدث عن الفتنه واسباب ظهزرها فى عهد عثمان .
واوضح ما ادخله عثمان من لين فى الحاكم وطريقه اداره الدوله ادت الى النهايه للثوره عليه
.
الكتاب يشرح موضوع غايه فى الخطوره وينساه الجميع ويتجاهلوه . وهو ما ادى الى تفرق الامه الاسلاميه الان .
لو يعلم الطلاب فى المدارس ما حدث دون قفز هذه الفتره من الخلافه لما قامت كثير من حركات التشدد .
ولما نظر الناس للخلفاء على انهم منزهون عن الخطا وسوء التقدير حتى لوكانو مبشريين بالجنه
واخيرا دكتور طه استخدماسلوب العقلى المنطقى يجعل القارىء يفقر ويستنج هو الاخر كانه يعيش ما حدث
ولكى ترى ايضا فتره استمرار الفتنه فى عهد على وبنوه الحسن والحسين
ستجد الجزء التانى
الفتنه الكبرى على وبنوه
http://www.goodreads.com/book/show/59...
Profile Image for rania.
20 reviews75 followers
June 15, 2017
من أفضل الكتب اللي قريتها عن الموضوع ده والفترة الزمنية دي أسلوبه سهل ومش ممل خالص
Profile Image for Mohamed Hassan Ali.
49 reviews18 followers
October 26, 2012
انتهيت من قراءة الجزء الأول من الفتنة الكبرى لطه حسين.هذه الفتنة التي انتهت بقتل سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه بأيدي ثوار من المسلمين من مصر و البصرة و الكوفة. فتنة و أي فتنة! و في عهد أي عهد!

عرض الكاتب العوامل المختلفة التي أدت لهذه الفتنة. فمنها سياسة عثمان في التولية و العزل و منها تصرفه في مال المسلمين و منها التغير العميق الذي حدث في التركيبة الإجتماعية لمجتمع المسلمين. فقد كانت هناك طبقة أرستقراطية من كبار الصحابة. و مع التوسع في الفتح ظهرت طبقة الأعاجم المستعربة. و ظهر جيل جديد من أبناء الصاحبة لم يعهد الرسول و ليس على نفس القدر من المحافظة في أمور الدين. و قد كان عثمان لينا رفيقا في سياسته على عكس عمر الذي حبس كبار الصحابة في المدينة حتى لا يفتتن بهم الناس و لا يفتتنوا هم بإعجاب الناس بهم. فعثمان ما إن تولى حتى أيسر لهم ما قد أعسر عمر. و سمح عثمان للناس أن يشتروا الأراضي و يتبادلونها و حدث من ذلك أن ظهرت الملكيات الواسعة في الأراضي و ما يلزم ذلك من امتلاك للرقيق و العبيد ليقوموا على أمر الزراعة و الخدمة في هذه الأملاك. نشأ عن ذلك طبقة متعطلة ثرية تعيش على جهد طبقة كادحة من العبيد. كان لهذه العوامل و غيرها دور كبير في الفتنة التي انتهت بمقتل عثمان رضي الله عنه.

الكاتب في عرضه للموضوع كان محللا منهجيا لا يغالي و لا يتحيز. و لكني أرى أن الكتاب ليس بحثا متعمقا بالدرجة الكافية. و أن هناك الكثير من الإجابات و كثير من الأسئلة أيضا. و هناك جوانب تحتاج لمزيد من البحث و الكثير من الأمور بحاجة لإعادة النظر. فأنا أعتبر الكتاب وسيلة جيدة لتكوين فكرة موضوعية عن ذلك العصر و عن الفتنة التي حدثت أيامه.

قبل أن تقرأ الكتاب

مشكلة موضوع الفتنة أنها قد تثير الشك في الدين لدى بعض المؤمنين الذين يربطون إمانهم بالأشخاص و ببعض الأوهام التي لا أساس لها من الواقع. فما إن يسقط الأشخاص و تسقط الأوهام حتى يسقط معها الدين. و هذا بالطبع خاطئ و خطير. لذلك لا بد أن يدرك من يقرأ عن تاريخ المسلمين في أي حقبة أن هناك فرق بين الإسلام و المسلمين. و الإسلام حجة على المسلمين و ليس العكس. فالمسلمون يخطئون و يصيبون و لا أحد معصوم إلا من عصمه الله. و حتى أيام الرسول كان هناك المنافقون الذين يظهرون لمؤمنين الإسلام و يبطنون الكفر. فلا ينبغي و لا يصح أن يربط الإنسان إيمانه بأشخاص زائلون دون الحقيقة الثابتة و هي الله الخالق البارئ.


لماذا -بادئ ذي بدء- قد يقرأ الواحد من منا عن أحداث هذه الفتنة و ما تلاها و هي في عصر بعيد عنا موغر في البعد؟

ظهر اهتمامي بهذا الموضوع بعد الثورة و ظهور التيارات الإسلامية على الساحة. هذه التيارات يبدو أنها تؤمن بالحلول السحرية. ترى أنه بمجرد تطبيق الشريعة ستفتح علينا بركات من السماء و الأرض و ستحل كل مشاكلنا. فتتحسن الصحة و يتطور التعليم و تحل مشاكل كالإسكان و الصرف الصحي. هذه التيارات إما أنها تؤمن هكذا أو أنها تفهم الناس أن الأمر هكذا. و هذا غير صحيح. فالله سبحانه و تعالى الذي لديه القدرة جميعها و الذي يؤيد بنصره المسلمين المجاهدين بجند من الملائكة قد أمرنا في كتابه و قال: أعدوا لهم ما أستطعتم من قوة و من رباط الخيل. فبالرغم أن الشريعة تطبق خير ما تطبق في عهد الرسول صل الله عليه و سلم، إلا أن تطبيقها لم يغن المسلمين من إعداد ما استطاعوا من قوة. و الله قادر أن ينصر المسلمين دون حتى أن يقاتلوا و دون أن يجمعوا أي قوة. و لكن ذلك ليست سنة الله في كونه و هذه إرادته: لا بد أن نعد ما استطعنا من قوة
و لكن يصر-سأقول- بعض الإسلاميين أن بمجرد تطبيق الشريعة فإن أبواب الخير ستفتح من السماء و الأرض. و يستشهدون بعصور الإسلام خاصة راشدها. فإذا نحن رجعنا إليها لندرسها و نحقق في قولهم و جدنا أنهم يتوهمون ما ليس هو بواقع. و يخلطون ما لا بد من فصله. و يجعلون عمل الآخرة يغني عن عمل الدنيا و ليس هذه سنة الله في كونه و ليس هكذا أرادها الله و ليس هكذا فعل الأولون

ثم بقرائتك لتاريخ المسلمين بدءا براشده و مرورا بالعصر الأموي و ما تلاه من عباسي و عثماني، ستجد أنه ظهرت الكثير من الأفكار التي يعتنقها اليوم بعض الإسلاميين و ما هذه الأفكار و الإعتقادات إلا حلول سلبيةانتهجها مسلموا هذه العصور لمواجهة مشاكلهم.

Profile Image for Sarah saied.
539 reviews79 followers
December 2, 2015
لم اقرا _الى الان_لاحد المفكرين والباحثين من له القدره على ان ينحى ايدولوجيته السياسيه والدينيه جانبا وهو يتناول احد المواضيع التاريخيه بعمق وفكر ونضج كما يفعل طه حسين.
هنا يتناول طه حسين في الجزء الاول من ثنائية الفتنه الكبرى الاحداث التى المت بالمسلمين عقب وفاة عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وتولى عثمان خلافة المسلمين الى انتهاء فترة خلافته بحصار بيته ومقتله وهو ممسك بكتاب الله بين يديه ليفتح مقتله باب الفتنه على المسلمين جميعا ...تلك الفتنه التى اكتوى الجميع بنيرانها ولم ينج منها احد بعد ان زرعت خلافة عثمان _عن حسن نية وسوء تدبير_بذور الفتنه في بلاد الاسلام .فصدق ما تنبا به عثمان عشية وفاته عندما قال لاصحابه (لئن قتلونى لم يصلوا جميعا بعدى ابدا .ولم يقاتلوا عدوا جميعا ابدا).فلم يلتم شمل المسلمين بعدها ابدا فتفرقوا على طوائف وشيع يقاتل بعضها بعضا الى يومنا هذا حتى ليكاد المرء يجزم ان لكل طائفه دينا غير الدين!!!
يتناول طه حسين في كتابه الاسباب التى دعت الى وصول الامور الى ما وصلت اليه ويحلل بالوقائع والتفسيرات المختلفه اسباب الفتنه ودواعيها واراء صحابة النبي ممن وقفوا منها موقف الرفض او الموافقه ام من اتخذ الموقف السلبي منها كسعد ابن ابى وقاص حينما سئل عن رفضه لاتخاذ صف احد من الطرفين فقال جملته الباتره (والله لا اقاتل حتى تأتونى بسيف يقول هذا مؤمن وهذا كافر )..كل ذلك يرويه طه حسين بأسلوب ناضج وعميق ومحلل لا مع ولا ضد ولكن في محاوله لفهم عميق لما حدث في ذلك الزمان والى ما أدى الى وصول الامور الى ما وصلت اليه فكانت الفتنه...تلك التى فسرها على ابن ابى طالب أحسن تفسير في قوله (استأثر عثمان فأساء الأثره..وجزعتم فأسأتم الجزع).
Profile Image for ثامر شاكر.
Author 16 books301 followers
September 15, 2016
الكتاب الأهم الذي أجاد وأنصف ورسم التاريخ بحرفة عالية حتى لتكاد تشك أن كاتبه عاش تلك الحقبة بأدق تفاصيلها متجردا من كل انحياز أو تحزب. من أراد أن يعرف سر تلك الفتنة التي شطرت المسلمين منذ قرون طويلة وما زالت توابعها تذبحنا من الوريد إلى الوريد، عليه بمرافقة عميد الأدب العربي في رحلته الممتعة المؤلمة. #ثامر_شاكر
558 reviews20 followers
February 2, 2012
إنه طه حسين كاتب هذا الكتاب و بذلك أتفهم كيف كان علىّ أن أنزع من نفسي التحيز لما أراه في طه حسين من كونه صاحب كتاب في الشعر الجاهلي وهذا لا بد أن أقوله قبل أن أتحدث عن الكتاب.
إننى لا أتحرج فى أن أقول أن قراءتي للكتاب ليست إلا لمعرفة ما فيه ومعرفة ما أورده الكاتب في طيات الكتاب و أنا لا أجزم بصحة كلامه و ما قاله في الكتاب وما أراه أنه مزج الصحيح بالموضوع بالضعيف من الحديث فخرج إلينا بهذا العمل, و أعلم أنه أديب وليس بمؤرخ ولكنه قد طرق الباب وعليه,,,,
الكتاب حقيقة كان يجب أن يكون فيه النصوص من الأحاديث أو الروايات على الأقل بتحقيقها أو بيان رقمها أسفل كل صفحة على غرار هؤلاء الذين يأتون بأسماء المراجع في أسفل كل صفحة.
بداية الكتاب في البداية تكلم عن هذه الفتنة وشدتها و أنه ما عليه إلا أن يجلي الحقائق ويتكلم عن المواقف المختلفة من الفتنة ومذاهبهم المختلفة, وتكلم عن الدولة والفرق بين الإسلام والرسول صلى الله عليه و سلم واليونان الذين يقال أنهم سبقوا إلى لديموقراطية وتشكيلهم لمجلس الشيوخ.
أيضا قدم مقدمة رائعة عن الخليفتين عمر و أبي بكر وتناول بالخصوص الفاروق عمر وطريقته في إدارة شئون الدولة الإسلامية وكيف كان شديداً في الحق و كيف كان يتعامل مع كبار الصحابة وكيف أنه خاف عليهم ومنهم فحبسهم كما قال طه حسين خوفا من الفتنة وخوفا من أن يفتتن بهم الناس الجديدة على الإسلام وعقد مقارنات بين عثمان وبينه وكيف أن عثمان في البداية-رضى الله عنهم جميعا- سلك مسلك عمر في رسائله إلى الجند والولاة والعمال ولكنه ما لبس أن وسع في العطاء من حر ماله إلى أهله و أقاربه و كيف وسع على المسلمين من بيت مال المسلمين وهذا على عكس ما كان يفعل عمر الذي كان يوسع عليهم ولكن في حدود كما قال طه حسين عملاً بقوله تعالى ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط,تكلم أيضا عن الكثير في حياة عمر بن الخطاب وشدته في الحق ,وذكر في مقدمته وجود ارستقراطية تكونت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة الكبار رضوان الله عليهم جميعا,حقيقة أشعر بهروب الكلام مني فالكتاب أوسع من أن أتكلم عنه أو أوجزه في كلمات قليلة ولكني أقول أن كثيرا من الكلام قد أتحرج من تشبيهات طه حسين فيه أو التسميات ولكنه طه حسين الجرئ في أي قضية أو أي طرح يطرحه.
منها ما قاله عن أن عمر بن الخطاب أساء الظن في قريش خصوصا الداخلين في الإسلام حديثا عن أن كثيرا منهم يريد الدنيا والقليل يريد الآخرة ولا أعلم كيف له أن يقول ذلك!!
تكلم كما ذكرت سابقا مقارنات دائما بين ما ذهب إليه عمربن الخطاب رضى الله عنه وبين عثمان رضى لله عنه في كل موقف كما قلت في العطاء من بيت المال والتعامل مع الصحابة الكبار أو مع قريش.
تكلم أيضا عن سياسة عثمان رضى الله عنه في توليته الولاة على الأمصار وخصوصا تحدث باستفاضة عن الكوفة و البصرة وأحاديث عن الولاة سواء كان سعد بن أبي وقاص أو الوليد بن عقبة أو سعيد بن العاص ولا أعلم مدى صدق أو صحة الأحاديث التي استخدمها هنا كما قلت سابقا هو لا يخّرج الأحاديث.
تكلم عن معاوية وكيف أنه استقر في الشام وكانت ولايته تزداد في ما يتبعها من أمصار وكيف أنه كان يحب الشام ويحبه أهل الشام.
وتكلم بعد ذلك عن ولاية مصر و تناول في عرضه ولاية مصر لعمرو ومن بعده عبد الله بن سعد أخو عثمان رضى الله عنه في الرضاعة وتكلم عن ما حدث بينه وبين عمرو فعمرو كان يأتي بأموال أقل وعبد الله بأموال أكثر ويرى عمرو أنه قد شق عليهم, وبعد عرضه وصل إلى أن عبدالله طالب دنيا وليس دين و أنه لذلك كان فاتحاً عظيماً وهذا تكرار لما سبق بالدخول في النوايا ولا أدري من خّول له الدخول في النوايا.
تكلم عن محمد بن أبي بكر و محمد بن ابى حذيفة وعن أن الأخير قيل أنه يشرب الخمر وكلام من هذا القبيل ولا أدرى هل له لمجرد ورود كلام ضعيف أو موضوع أن يعيده ويكرره حتى لو كان من قبيل العرض وهو القائل في أول الأمر أنه يتحرى الدقة؟!! وأنهما كان يعارضان عثمان من مصر هو و واليه على مصر..أيا ما كان فهذه سيرته في عرضه لكل ما سبق استخدام الضعيف.
تناول قضية عبدالله بن سبأ أو ابن السوداء وقد قال أن علماء العصر يجعلونه السبب الرئيسى وموطن الفتنة وانه نشرها في البصرة والكوفة ثم في الشام ثم في مصر وهو ينتقد ذلك ويقول أنه ربما ساعد في نشر الفتنة ولكنه ليس سببها, وهو يقول أنه ليس له نسب في مرجع يعتد به طه حسين وغيره في هذه القضية والذي قول أنه من أكبر المراجع ولكن السبب هو الظروف الإجتماعية و السياسية التي كانت واضحة في هذا العصر هي السبب في ظهور المعارضة والتي تسائل الكاتب هنا هل هي بدأت في المدينة و انتقلت الى الجند في الأمصار أم أنها ظهرت في الجند و انتقلت إلى الصحابة ولكنه يرى أنها قد ظهرت وسطاً أي بين الصحابة وتزامن مع الجند,,وقد تكلم عن قضية ان ابن السوداء هو من نبه أبا ذر إلى أنه ال المسلمين وليس أبا ذر هو من تنبه وهو يرفض ذلك لأنه ذكر موقفاً آخر أنكر فيه أبو ذر على رجل أنه تكلم في الدين و أفتى وهو يناقش صحابي آخر.
إن الكاتب مستمر في منهجه وهو عرض الأحداث ونقدها وتفنيدها و تصحيح ما يراه صحيح ومقبول , و أقول أني لا أجزم بصحة أو كذب ما قال لأن هذه قضية أكبر من أن يقول فيها شيئ جاهل مثلي!
تحدث بعد ذلك عن الخمسة الآخرين من الستة غير عثمان رضوان الله عليهم في وصية عمر,تكلم عن عبدالرحمن وكيف أنه كان ماله كثير رحمه الله وتجارته رابحة و أنه كان المرجح نظرياً لنسبه معظم قبائل العرب وبالتالي قدرته على جمع لمته و أنه لم يكن معارضاً لعثمان وتكلم عن سعد وقرابته من الرسول صلى الله عليه وسلم وذكر ثانية قصة الخلاف بينه وبين عبدالله بن مسعود والتي قال أنه لا تستقيم وتكلم أنه قد عزل نفسه وجنبها الفتنة,وتكلم عن الزبير و أيضاً عن عطية عثمان له و أنه كما يقول طه حسين لم يشتد على عثمان إلا أن يكون في ذلك شريكاً لغيره من الصحابة وتكلم عن طلحة و ذكر أشياء صادمة من أنه كان من المؤلبين أثناء الحصار و أنه عجب لحزن علىّ رضى الله عنه على عثمان!!!
تكلم عن مروان بن الحكم هو من قتله
طلحة كان يقاتل مع مَرْوانَ طلبًا لإقامةِ الحدِّ على قتَلَة عثمان، فكيف يقتُله مرْوانُ بدمِ عثمان؟!
وقال في نهاية حديثه عن طلحة هو يمثل نوعا خاصا من المعارضة رضى ما أتاح الرضا له الثراء والمكانة فلما طمع في أكثر من ذلك عارض حتى أهلك وهلك
,سبحان الله كل هذا يقوله عن طلحة وقد ثبت حديث النبى صلى الله عليه وسلم من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله وهو واحد من الذين ثبتوا يوم أحد !!
سامحك الله يا رجل على كلماتك هذه سواء كانت من قولك أو كانت استكمالا لنقلك لكلام رواة وجب عليك أن تنتقدهم كما كنت تنتقد ما لم يعجبك ولكنك عرضت الكلام دون تعليق فهل هذا يصح!
تكلم عن على بن أبي طالب آخر الستة و قرابته ونسبه من النبى صلى الله عليه وسلم وتكلم عن موقفه من بعد وفاة النبى واستخلاف أبى بكر و من بعده عمر وكيف أنه كان يقدم لهما المشورة ولكن بعد ذلك تكلم عن على وعثمان و حقيقة وجدت كلام غريب وهو أن علي قد خاصم عثمان أو أن ثمة خلاف كان بينهما و أن العباس قد أصلح بينهما رضوان الله عليهم جميعاً وتكلم ثانية عن موقف على من قضية عبيدالله بن عمر وقصة إنكاره على عثمان أن يأخذ من أموال المسلمين رغم أنوف الكارهين فيرد عليه على بقوله نمنعك من ذلك؟!!!!!
سبحان الله والله لو قال لنا من أين يأتي بكلامه هذا وتعليلاته و ما يخلص إليه من نتائج وما يقوله, فلم يذكر لنا مراجع أثناء سرده غير كتاب الأنساب للبلاذري و طبقات ابن سعد وغير ذلك من الكتب التي كتبها في نهاية كتابه لم يلفت انتباهي لها أثناء سرده وجود أي إشارة منه بمرجعه!!
وتكلم عن ابن مسعود وقال ما شابه وذكر ضرب عثمان له و إخراجه من المسجد ومنعه من النفقة بإعتبار أن الوليد كتب إليه يشكوه ابن مسعود والذى رد عليه بأن يرد ابن مسعود إلى المدينة. وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية : فإن قيل إن عثمان قد ضرب ابن مسعود و عمار فهذا لا يقدح في واحد منهم فإنا نشهد أن الثلاثة في الجنة و أنهم من أكابر أولياء الله المتقين و لقد ضرب عمر أبي بن كعب بالدرة لما رأى الناس يمشون خلفه و قال : ذلة للتابع و فتنة للمتبوع
وتكلم عن أبي ذر وعن سيرته وعن معارضته لعثمان وساق أيضا كلاما كثيرا لا أدرى مدى صحته.وتكلم عن عمار بن ياسر وضرب عثمان له و الإغماءة التي أصابته والعجب كل العجب ولا أدرى كما قولت و أقول من أين له بصحة هذا الكلام حتى يأتي بهذا الكلام هنا؟!!
وما علمته هو أنه ضربه هو و صحابي آخر إقامة للحد ليس إلا ولم يحدث كل ما ذكره هنا الكاتب وكذب أيضا قصة الفتق الذي خلفه ضرب عثمان له في مرة ثانية وكذلك قوله أنه من كبار الطاعنين في عثمان والمعارضين وكلمة طاعنين كما أعلم هي كلمة لا يستقيم أبداً من وجهة نظرى أن يصف بها صاحبي جليل من أهل الجنة بإذن الله.
تطرق بعد ذلك للحديث عن الأنصار و أنهم كما أبعجوا عن الحكم فلم يكن لهم دور بارز ككبار الصحابة الذين ذكرهما الكاتب بإعتبارهم كبار المعارضين لسياسات عثمان.
و آخيرا بعد هذا الذي اعتبره تقديم تناول القضية ألا و هي قتل عثمان من جوانبها السياسية والدينية والاجتماعية , وبدأ بالدينية وقال أن عثمان أنكر عليه معارضيه ما فعله بعفوه عن عبيدالله وعرض ثانية الرأيين المؤيد والمعارضين,والثانية هي قضية اتمام الصلاة في مكة رغم ان النبى صلى الله عليه وسلم قد قصر هو والشيخان,وقال أنكروا عليه أيضا الزكاة التي اخذها على الخيل وقال في ذلك لم تتواتر الرواية ولم يجتمع عليها الرواة,أيضا لاموا عليه حمى الحمى, ولم أفهم هذه القضية حقيقة,كذلك إنفاقه من أموال الصدقة في الحرب والمرافق العامة,وكذلك جمع المسلمين على مصحف و إحراق باقى المصاحف,كذلك رده للحكم بن أبي العاص إلى المدينة رغم طرده في عهد النبى صلى الله عليه وسلم,وتوليته للحارث بن الحكم سوق المدينة.
وهذا ما تناوله الكاتب كأسباب دينية وانا لا ارد عليها لأني لا استطيع أن أرد على كل شئ لأن هذا الكتاب يحتاج إلى كتاب آخر في نقده و الرد عليه فالشبهات كثيرة التى أوردها الكاتب والرد عليها يحتاج كتاباً آخر يقر الحقائق ويقطع الشك باليقين على الأقل يجلى الحقائق إعتماداً على الصحيح من روايات الحديث و الآثار.
اما عن المآخذ السياسية عليه ألا وهي توليته الأحداث على البلاد وعزله الثقات وكيف عزل كبار الصحابة و ولى الأمر للوليد وعبدالله بن سعد وكيق أنه لم يعزل الوليد إلا بعد أن ظهر جليا كما قال الكاتب شربه للخمر, وهو ينتقد سياسة عثمان نقداً صريحا في توليته للولاة على الأمصار.
وبعدها تكلم عن سياساته المالية وفي تصرفه في الأموال وهو يرى أنه كان يأخذ من المال ما يوافق الأرباح التى كانت تعود عليه من تجارته قبل الخلافة ويقول الكاتب لا يجد حرجاً ويقول يخالف سيرة الشيخين!! ويتكلم عن معارضة ابي ذر ومعارضة ابن مسعود ويقول وما أصابه من بطش عثمان.!! سبحان الله على أقوال الكاتب ومصطلحاته وتوصيفاته وتكلم عن أرقام أو قل حجم الأموال التى خرجت لطلحة والزبير وغيرهم في عهده من عثمان ولا أعلم من أين أتى بهذه الأرقام.و تكلم عن سياسة عثمان في أراضي الامصار والتى أدت إلى ظهور طبقة من الاغنياء لديها الكثير من الاموال وزيادة عدد العاملين بهذه الاراضي وكلام كبير عن فوارق اقتصاديه.!
وتكلم عن أن عثمان لم يقبل النقد وكذلك كان عماله يقسون على الناس ويعاملونهم معاملة قاسية وكذلك أنه ضرب اثنين من كبار الصحابة وكلام ما أراه إلا كسابقه!
دخل بعد ذلك في الفتنة وما حدث من وفد المعارضين الذي قال أنه قدم عليا ليتكلم ثم ما كان من خطبة عثمان التي فهم منها أنه ذكرهم بأنه لم يقسوا عليهم كعمر ولأنه كان ليناً فهم يستغلون ذلك.وسرد بعد ذلك الأحداث تباعاً حتى مقتله رضى الله عنه .
آسف على الإطالة و سأورد لكم ردا على بعض ما قاله وطعنه في عثمان وهما
http://vb.altareekh.com/t38106/
http://www.norelhaq.com/norelhaq15222...
.......
سأقول ثانية أنا لا أستطيع تصديق ما ورد وقد وضعت بعض التصحيح لما وضع ولكن الكتاب يحتاج إلى كتاب آخر لنقده وبيان الضعيف فيه والموضوع من الأحاديث أو الآثار المرتبطة بهذه الفترة العصيبة
والحمد لله رب العالمين
Profile Image for Khaled Awad.
121 reviews81 followers
August 16, 2012
في البداية لا بد من طرح سؤال ما الذي كتبه طه حسين في الفتنة الكبرى ..؟؟
هل كتب تاريخ الفتنة الكبرى ..؟؟ أم كتب رأيه في هذا التاريخ ..؟؟
هو قال في بداية الكتاب أنه يكتب التاريخ من وجهة نظر حيادية تمثلاً بذلك موقف سعد بن أبي وقاص الذي اعتزل الفتنة في أوجها ...

ومن المؤكد لي - بالنسبة على الأقل - أن هذا الكتاب ليس تاريخ وما هكذا يكتب التاريخ إطلاقاً ,
التاريخ يكتب بأسندة وروايات صحيحة أو قريبة من الصحة مؤكداً على ذلك بسند أو مصدر كل رواية في أسفل كل صفحة , وهذا ما لم يفعله طه حسين , الذي اكتفى بذكر جميع الكتب التاريخية التي اعتبرها مصادر لروايات هذا الكتاب بشكل عام وذلك في نهاية كل من جزئي الفتنة الكبرى , ًفطه حسين لم يكون جدياً في كتاية التاريخ إطلاقاً ...
وإن كان التاريخ كما يقول المؤرخون " معظمه ظن والباقي إملاءات الهوى" , فطه حسين في الفتنة الكبرى عكس هذه القاعدة ليستقي من التاريخ ما يملي عليه هواه في معظم الروايات والأحداث التي ذكرها ...

طه حسين لم يكتب تاريخ الفتنة الكبرى , طه حسين كتب رأيه في هذه الفتنة وتحليلاته الواضحة للأحداث في تلك الفترة مستمداً من بحر الروايات التاريخة ما يؤكد وجهة نظره ومتجاهلاً ما يضعفها ....

لكن إن قرأنا تاريخ هذه الفتنة من مصادر أخرى وقارناها مع ما كتب طه حسين سنجد أن طه جسين من أكثر المعتدلين , لما تجاوزته المصادر الاخرى التي يؤرخ كل منها لحزبه وطائفته محاولاً أن يظهرها في أنقى صورة ممكنة , وقد تجاوز الطرفان الحد في الإسراف والكذب والتأليف وذكر شيء قليل منه كان وأغلبه لم يكن ...
لكن ألا يوجد حقاً من أرخ بشيء من الصدق والإعتدال عن هذه الفتنة وغيرها من الاحداث ..؟؟
, نعم وهم ليسوا نادرين وهم أجدر بان نقرا التاريخ عنهم أمثال ابن كثير والطبري ..

هذا تعليقي على طه حسين ورأي بموقفه من كتابة الفتنة الكبرى وليس بالكتابين بحد ذاتهم,
وسأدرج راي في الكتابين والفتنة في الريفيو الخاص بالجزء الثاني من كتاب الفتنة الكبرى : علي وبنوه .
Displaying 1 - 30 of 409 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.