بعض الكتب بعد أن تنتهي منها تشعر أنَّ ظلمات كانت متراكمة بعقلك، ووميض من العلم أشاع نوره فتتطايرت العتمة وتملّك العقل مفاتيح أجوبة الأسئلة التائهة في البال، هذا الكتاب بجزئيه من أهم ماقرأته على مدار عمر قرائتي.
1: الكتاب رد قوي على تحريف النصوص والشريعة الإسلامية، وإبراز مواطن التلاعب وتوضيح اللصوصية الثقافية التي تتخلل دون شعور في ثقافتنا وهويتنا فنسقط في التيه.
2: زمننا هذا زمن فتنة عظمى_عافانا الله_فعلى كل عاقلٍ مسلم أن يتحرى الدقة في كل مايقرأ ويجد ولايتلفت للرويبضة في آرائهم في أمور ومناحي الحياة وخاصة إن كانت تمس ديننا.
3: علينا بمعرفة العلوم الشرعية جيدًا والتفقه في ديننا لنقف على أرضٍ صلبة قبيل الخوض في لغوٍ وجدال مع أصحاب الأهواء
4:العلمانية والتحريف، والمزج بين المعاني الخاطئة منتشر بشكلٍ مخيف وصار يُشكل ناقوسًا خطيرًا، فلعل خير مانفعله أن نُميت الباطل بالسكوت عنه، ولانعطي لسفهاء الناس بالتحدث فيما لايعلمون.
5: شريعتنا التي أنزلها الله صالحةً لكل زمن ومن يقول أنها لاتوافق العصر، إنما هي لاتوافق أهواء الأفراد، فشتان بين الأمرين.
6: الكتاب له أسلوب سلس وهادئ وكلماته حادة ومُقنِعة وأنصح به كل شخص، وإن كان الجزء الثاني أقل جودةً من الأول، ولكنه لايزال يجب على الجميع قرائته وإعادته مرة تلو المرة. تمت.
بعد أن عجز العلمانيون عن تطبيق العلمانية بصورتها الغربية نظراً للفروق الظاهرة بين الديانتين الإسلامية والمسيحية ودرجة تمكن كل ديانة من نفس متبعيها ، إتجه العلمانيون العرب إلى "الخطة ب" عن طريق البحث في النصوص الإسلامية وكتب التراث عن كل ما يمكن تأويله لتقريب العلمانية إلى نفوس الشعب والزعم بانتفاء التعارض بين العلمانية والإسلام.
وهذا الأسلوب الخادع سقط فيه بعض المنتمين للجماعات الإسلامية و بعض من عرفوا بالمفكرين الإسلاميين تحت ضغط الآلة الإعلامية الموجهة والمصطلحات المستوردة التي لا تلائم الإسلام .. فيجد هؤلاء أنفسهم مدفوعين بحماسة الدفاع عن مواكبة الإسلام للعصر ونظرته للأنظمة الحداثية التي تحيط بها هالة مقدسة تجعلها فوق النقد مثل الديمقراطية وما يحيط بها من شعارات الحرية والمساواة وحكم الشعب لنفسه والرأي للأغلبية وهلم جرا ، فيتحولون من الدفاع عن الدين لتمييع الدين.
من أجل كل هذا جاء هذا الكتاب ليضع الأمور في نصابها الصحيح ويرد على مبتدعي هذا الأسلوب الخبيث ويكشف الأخطاء التي وقع فيها هذا الفكر المنحرف.
العديد قرأوا معركة النص في جزئه الأول.. القليل منهم ذهب للجزء الثاني على اعتبار أن ما في الجزء الأول يكفي في الحقيقة لن أخفي انبهاري من الجزء الثاني.. رغم تكرار بعض الأفكار واعادة صياغتها لكن كان واضحا جدا نضوج الأفكار في هذا الجزء.. طريقة تفكيك الشبهة.. والنزول معها الى القاع كان واضحا جدا.. كان التأصيل في هذا الجزء أكثر من الجزء الأول.. خصوصا أن هذا الجزء غلب عليه السياسة الشرعية ومناقشة أطروحات أصحابها.. وسؤال تحكيم الشريعة وسيادتها. على العموم الكتاب بجزئيه جميل.. يصلح أن يكون مقدمة مهمة للتعامل مع خارطة الشبهات الفكرية المعاصرة.. رغم تكرار بعض الأفكار وكثرة النقولات.. ورغم بعده عن التأصيل للمسائل.. وان كان التأصيل جاءت مساءلة متفرقة في الكتاب لا يجمعها باب واحد.. لكن يظهر بوضوح اطلاع المؤلف على حقيقة الواقع وقربه منه.. يشكل الكتاب إجابات قد لا تكون كافية لكل ما ثار ويثار حول الإسلام وأحكامه.. لكنه يضع القدم على أول الطريق.. هو أقرب للخواطر الفكرية أكثر منه للمادة العلمية.. سهل العبارة.. سلسل الآسلوب.. رغم عدم م��الجة بعض الأفكار بشكل واضح.. لكنه يعتبر جيد جدا كمقدمة
تم بحمد الله الانتهاء من قراءة هذا الكتاب قرأت الطبعة الأخيرة لعام 2019 التي جمع فيها الكاتب الجزأين معاً في كتاب واحد مع بعض التعديلات كتاب دسم مهمٌ جداً لمن يتعرض باستمرار للشبهات المثارة كثيراً حولنا تناول فيه الكاتب موضوعات عدة كلها تُثار وتُعرَض بطريقة تنطلي على العامي الغير واعٍ لدينه أعتقد أنني في يومٍ من الأيام سأعيد قراءته مرة أخرى وربما مراتٍ عديدة كي أستطيع هضمه جيداً أنصح به بشدة
أعتقد أن هذا الكتاب "يجب" على كل طالب علم أن يقرأه لأنه ضرب الأساسات العلمانية ضربة يصعب القيام بعدها، إلى جانب انه لم يعقّد الأمور وجعلها في متناول طالب العلم المبتدئ تأسيسات قوية ضد الفكرة العلمانية تضع العقلية العلمانية في احد ثلاثة خنادق لا رابع لهم، إما الخضوع للإسلام والتبرؤ من العلمانية، أو الخضوع للعلمانية والتبرؤ التام من الإسلام، او العيش في حالة تناقض لا نهائية
الجزء الثاني من المقالات التي تتحدث عن السياسة الشرعية والمناهج الغربيه كالليبرالية والعلمانية أفضل المقالات في هذا الجزء (علمانية ماقبل الأسلمة.. قصة العلمانية المؤسلمة.. الربيع العربي)
لا يفتأ تيار العالمانية و "التنوير" عن محاولات أسلمة باطلهم وإضفاء اللون الشرعي عليه، ومع تصاعد ما يُسمى بثورات الربيع العربي وما تبعه من فتح الطرق للتيارت الإسلامية زادت وتيرة هذه المحاولات وخرجت من حيز النقاش في الصالونات الثقافية والندوات إلى سماء الشاشات التلفزيونية وصفحات الكتب. والناظر إلى تلك الدعوات لا يجدها تخرج عن مصادمة النص الشرعي سواء أكانت بطريقة مباشرة برد النص أو بالتحايل على النصوص تأويلاً-بالباطل- أو بأساليب وتكتيكات وفخاخ معينة تناولها الكتاب بالتفصيل. أزعم أن هؤلاء النَوْكَى -أرى- أن جل إشكالهم في افتقادهم للمنهجية العلمية، تجد الواحد منهم يقبل رواية من كتاب تخدم باطله على ضعفها ويحتج بورودها في كتاب فلان، ثم هو نفسه يضرب برواية أوثق وأصح من الأولى عرض الحائط ليس إلا لأنها تُبطل باطله الذي أراد وترد دعواه! والحق أن حاجتهم إلى تعظيم الحق-سبحانه وبحمده- أشد وأعظم، أما لو عظّموه-تبارك اسمه- في قلوبهم لاستقامت جوارحهم. "معركة النص" عنوان أوقع جرساً في نفسي بتلك التي تنتابني حين اسمع "معركة تحت راية القرآن"، والحق أننا لا نظلم الرافعي بهذا الأمر، إنما العبرة بمن حمل اللواء حينما أصبح الجهاد فريضة حتمية، لا بمن سبق ولا بمجال معركته. يتناول الكتاب في جزئيه الأول والثاني تفكيكاً للخطاب الحداثي المعاصر وإشكالاته المختلفة مع النصوص الشرعية، ويمكن إجمال القضايا التي تناولها الكتاب في خطوط عريضة يصعب الحديث عن تراكيبها في مراجعة مثل هذه: - علمنة الإسلام وأسلمة العلمانية - حاكمية الشريعة - شبهات حول تطبيق الشريعة - الجناية على الشاطبي والقرافي والطوفي واستغلال كلامهم على غير مراده - السيادة لمن؟ - بين مقاصد الشرع ومقاصد النفس - تسرب المفاهيم والأصول العالمانية إلى الخطاب الإسلامي - الربيع العربي إلى (الأسلمة) أم (اللبرلة) الكتاب كان منصفاً إلى حد بعيد، ينص على قول المخالف ثم يبدأ في تفكيكه وبيان خلله والرد عليه. وعلى الرغم من هدوء لغة الخطاب وأسلوب الرد لمست فيه روح المعركة والجهاد. وموضوعات الكتاب يصلح معها القراءة على فترات متباعدة، فطبيعة الكتاب وقضاياه تسمح بذلك. - من الأفضل الاطلاع على مدخل لأصول الفقه قبل الولوج إلى الكتاب، وإن كان القارئ العادي لا يجد صعوبة في الكتاب إلا قليلاً. - مهم جداً في الملف العالماني والحداثة.
--- كتاب: معركة النص (المجموعة الأولى والثانية) تأليف: فهد بن صالح العجلان الناشر: مركز البيان للبحوث والدراسات الطبعة: الأولى 1433، 1434 عدد المجلدات/الأجزاء: 2 مجموع الصفحات: 292 صفحة تصنيف: رد شبهات وافتراءات
المجموعة الثانية من معركة النص كانت أكثر تركيزا ودسامة معرفية من المجموعة الأولى، واستطاع من خلالها الكاتب ابراز الحدود الفاصلة بين سلطة النص الحقيقية وبين ما يراد بها من سوء إما تمييعا أو إقصاءا. على كل، تعتبر هذه المقالات المركزة طليعة لمنظومة فكرية وحالة سلفية يعتبر الكاتب أحد روادها بامتياز.
من أبرز الإشكالات التي تدور في ساحة الفكر العربي المعاصر هي إشكالية تطبيق الشريعة الإسلامية واعتبارها مصدراً أساسياً يجب استمداد الأحكام والتشريعات والقوانين منه. يسلط الكتاب الضوء على هذه المشكلات بفهمٍ ناضج وقراءة واسعة للمختصين في مجال السياسة الإسلامية، ومن أبرز الأفكار التي عالجها الكتاب ونوَّه عليها وحشد الكتابات المختلفة لدعمها والاستشهاد عليها من كتابات الإسلاميين والعلمانيين ومَن هم بين بين ما يلي: - انقلاب الخطاب العلماني من التصريح بنيذ الإسلام وضرورة وضع قوانين تناسب العصر الراهن إلى محاولة إيجاد نصوص ودلائل من التراث الإسلامي لعَلمنة الدول وتأييد القوانين الوضعية. - الرد على شبهات مدعي ضرورة تحييد الإسلام عن الحكم. - التفريق بين تقرير الحكم الشرعي وقبول الناس له. - كشف محاولة العلمانيين التسلل إلى أصول الإسلام لنقضها من خلال الديمقراطية ومحاولة التوفيق بينها وبين الشورى. - "لا إكراه في الدين" لا تعني أن للناس حرية التحاكم إلى الإسلام أو عدمه بل تشير إلى أنه لا يُكره غير المسلم على الدخول في الإسلام أو التحاكم إليه.
هذا الجزء يختلف عن الجزء الأول في أنه موجه في أغلبه إلى الإسلاميين، أعني أنه يعالج انحرافات الإسلام السياسي في تعامله مع النصوص الشرعية، وكيف أنهم تأثروا بالطرح الليبرالي، والثقافة الغالبة في محاولة التعامل مع النصوص الشرعية، بخلافة الجزء الأول فإنه كان موجه في معظمه لليبراليين. أعجبني كلام المؤلف عن البيئة الحاضنة للانحراف وعواملها، والتي هي: التزهيد في اليقين، وتفكيك الأصول الشرعية، نتيجة كثرة الشكالات، والانفتاح الفوضوي. وكذلك أعجبني وصفه للجابري بقوله:( يحرص على تجاوز المفاهيم التراثية من خلال مفاهيم تراثية أخرى)، وهذا الوصف ينطبق أيضًا على كثير من الليبراليين المعاصرين بل وبعض الإسلاميين. أما عرضه لموضوع الإلزام والنفاق، والسيادة، وتفنيده للشبهات المثارة في هذا الموضوع، فه تحفة حقيقية. أتمنى أن يستمر المؤلف في إصدار أجزاء أخرى من هذا الكتاب القيم، وأن يتعرض فيه لشبهات أخرى.
لا تقل هذه المجموعة في جودتها عن الأولى إلا أن الموضوعات أكثر عمقاً وأقل من المجموعة الأولى من حيث العدد! تناول عدة مسائل بالتفصيل والمناقشة، وكانت مناقشته لمسألة (تطبيق الأحكام والنفاق) ومسألة (السيادة) موفقة جدًا. جزاه الله خيرًا وزاده من فضله.
الكتاب فى الأساس موجه إلى قطاع الإسلاميين لتوضيح الخلل فى بعض الأجزاء من المنهج لديهم .. زي تبني بعض الإسلاميين نفس الخطاب العلماني .. الكتاب كويس جدًا وينصح بقرائته بعد الجزء الأول من الكتاب