Jump to ratings and reviews
Rate this book

برنارد لويس سياف الشرق الأوسط ومهندس سايكس بيكو2

Rate this book

262 pages, Unknown Binding

First published July 1, 2013

5 people are currently reading
151 people want to read

About the author

عادل الجوجري

10 books26 followers
كاتب صحفي مصري ورئيس تحرير صحيفة الأنوار المصرية ومجلة الغد العربي ومدير المركز العربي للصحافة والنشر كما كان يقدم برنامج يومي علي فضائية الحدث العراقيه التي تبث من مدينة الإنتاج الاعلامي بالقاهرة وهو من خريجي كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1979 كان مدافعاً عن الفكر الناصري القومي وله مقالات في مختلف الصحف والمجلات الناصرية ومنها صحيفة العربي الناصري. وافته المنية في الفجر على الهواء مباشرة وأمام المشاهدين عندما انفعل على ضيفه بالاستديو بسبب اختلاف وجهات النظر حول الأوضاع فى سوريا ليصاب بجلطة دماغية فلفظ أنفاسه الأخيرة عن عمر ناهز 56 عاماً ونعاه حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق عبر رسالة على صفحته بالفيس بوك.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
20 (35%)
4 stars
20 (35%)
3 stars
8 (14%)
2 stars
6 (10%)
1 star
2 (3%)
Displaying 1 - 9 of 9 reviews
Profile Image for Iset Haby.
15 reviews1 follower
April 30, 2014
انتهيت منه بعد وقت طويل معه .. وعرفت كثير وكثير م الامور م خلاله . كثير م المعلومات والاضافات لا يمكن اختصارها ف سطور . ولا انكر انى حزنت كلما تاكدت اننا كنا ع وشك الدمار الكامل حقيقة . واننا انقذنا منه
ولكن لى رأى مختلف وغريب ف المستشرق الامريكى الصهيونى برنارد لويس فعلى قدر الكره الذى اكننته له كمخرب وعقل يخطط للعرب كل شر اوتى . الا اننى احترمت اخلاصه لبلده او نجاحه . فهو يفعل كل ما يمكن لخدمة بلده وقضيته ودينه يكرس نفسه لهم درسنا جيدا كاعداءهم ليساعدهم . بالطبع اكره ذلك لكن تمنيت ان اجد بيننا ومن العرب من يكرس نفسه م اجل القضية وقبلا يفهمها جيدا ولا ينجرف الكل ف السباب بالوطن والخراب ف حين انهم يخططون ويفكرون ونحن ننفذ ذلك بكل الرضا ونساعدهم . يعظمون بلادهم ويعيش المستشرق ويموت م اجل معلومات تخدم وطنه .. تمنيت ان نعرف
.. اعداءنا ونخطط ونفكر ونساعد انفسنا لاجل الاوطان العربية وحتى لا تدفن ونرضى بالعبودية الحقيقية .
الكتاب قيم ورحمة الخالق للكاتب عادل الجوجرى وبالطبع انصح بقراءته :))
December 31, 2018
من أهم الكتب التي لا بد لأي مسلم أو عربي امتلاكها. ربما أختلف مع شخص الكاتب وفكره؛ إلا أنه لم يُبد تلك الأفكار إلا قليلاً بين سطور هذا الكتاب.
لذلك يعتبر هذا الكتاب من الكتب القليلة التي استهدفت فكر المستشرق الصهيوني ورجل اليهود الأول المتوفى العام السابق برنارد لويس وحللته بدقة من وجهة نظر عربية.
Profile Image for Eva.
86 reviews46 followers
May 3, 2014
للكاتب .. عادل الجوجرى
الله يرحمك .. ياريتك كنت عايش و تيجي تشوف التغييرات اللي حصلت ..ربنا يجزيك خير باللي سبتهلنا من بعدك
310 reviews4 followers
December 28, 2017
كتاب ممتاز رغم أن الكاتب ليس من الكتاب المشهورين الا أنه يتطرق لموضوع حساس جدا ومهم لكل عربي ومسلم.

يحتوي على كم كبير من المعلومات المفيدة. لم أندم أبدا لقراءته.
Profile Image for Mohammed omran.
1,839 reviews189 followers
June 13, 2018
انتهت الحرب العالمية الأولى بانتصار إنجلترا وفرنسا وهزيمة تركيا وألمانيا، وخروج روسيا القيصرية من «تحالف الأفيال» لانشغالها بالثورة الشيوعية أكتوبر 1917 لكنها فى ذروة الثورة العربية أعلنت نصوص الاتفاقية السرية! وضع الروس فى اعتبارهم عدم تكرار ما حدث فى عهد محمد على باشا وإبراهيم باشا، ثم فى عهد إسماعيل باشا والعمل ومعهم أوروبا على تحجيم الإمبراطورية المصرية، وعدم تقدم الجيش المصرى – مرة أخرى – والذى وصل إلى حدود الأستانة، و ألحق عدة هزائم بالجيش والأسطول الروسيين، بطلب من الباب العالى فيما عرف بحرب القرم، وأشادت الصحف الأوروبية بأداء الجيش المصرى، كذلك عندما استعانت الدولة العثمانية بالجيش المصرى فى حرب البلقان 1876 – 1877 ضد الصرب والروس والتى وصلت فيها القوات المصرية إلى «وارنه» على البحر الأسود، وكان أداء الجيش المصرى بقيادة الأمير حسن باشا بن إسماعيل موضع إعجاب القادة العسكريين والصحف الأوروبية، وقضى الجيش المصرى على طموحات روسيا القيصرية وتطلعها إلى الاستيلاء على الآستانة وميناءى البوسفور والدردنيل مع انشغال تركيا بالفتن والثورات التى أشعلها الروس!
ضرب مشروع محمد على باشا، وأجبر على توقيع معاهدة لندن عام 1840 بعد أن ساندت دول أوروبا الباب العالى فى مواجهة الجيش والأسطول المصريين ووقف تمدد الإمبراطورية المصرية وجيوشها، التى شكلت خطراً على روسيا وأوروبا عامة! من أجل ذلك، سارعت روسيا القيصرية إلى المشاركة فى معاهدة بطرسبرج التى عقدت بينها وبريطانيا وفرنسا فى مارس 1916، واتفاقية «سايكس – بيكو – سازانوف» تمثل الجزء التنفيذى من معاهدة بطرسبرج، لتقسيم ممتلكات الدولة العثمانية، وبموجبها كانت روسيا القيصرية ستحصل على الولاية التركية الشمالية والشرقية وشمال كردستان. المذكرات السرية كانت متبادلة وأيضاً الاجتماعات السرية بين وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وروسيا القيصرية خلال الفترة من نوفمبر 1915 حتى 9 مايو 1916 بالتوقيع على الاتفاقية السرية الثلاثية، فرنسوا جورج بيكو القنصل الفرنسى السابق فى بيروت والمستشار السياسى بوزارة الخارجية، ومارك سايكس المندوب السامى البريطانى لشئون الشرق الأدنى، وسازانوف وزير خارجية روسيا القيصرية بنفسه!
كان «سازانوف» شديد الإعجاب بسياسة «بالمسترون»وزير خارجية بريطانيا عام 1840 ووضع رسالة بالمسترون إلى السفير البريطانى فى تركيا موضع اهتمامه الخاص والتى جاء فيها: «.. ومن مصلحة السلطان التركى أن يشجع عودة الشعب اليهودى إلى فلسطين، بإذن من السلطان وفى حمايته وبدعوة منه، ليكون حجرة عثرة أمام أى أهداف تخطر فى المستقبل بعقل محمد على أو من يخلفه، وأرجوك أن تضع هذه الاعتبارات أمام أعين السلطان والحكومة التركية بصفة سرية»!!
ووجد سازانوف فى المشاركة فى تلك الاتفاقية السرية تحقيقا لأطماع روسيا القيصرية بالاستيلاء على الولايات التركية الشمالية والشرقية، والخلاص من مشكلة يهود روسيا القيصرية بإيجاد وطن قومى لليهود فى فلسطين، الأمر الدى سيحقق أمن روسيا القيصرية بمنع مصر من التوسع وزحف جيوشها شرقاً ثم شمالاً!
كانت السلطات الروسية تفرض المزيد من القيود على يهود الدولة، وحصرت إقامتهم فى أماكن محددة، والتى وجد فيها بعض المثقفين اليهود ذريعتهم المنشودة فى محاربة فكرة الاندماج وضرورة البحث عن حل عملى للمسألة اليهودية.. سارع الحاخام صامويل موهيلفر إلى تأسيس حركة «أحبار صهيونية» التى دعت إلى استيطان أرض فلسطين وإحياء اللغة العبرية.. ولجأ صامويل إلى صديقه سازانوف الذى سعى إلى حصول الحركة على ترخيص من الحكومة الروسية باسم «جمعية دعم اليهود فى سوريا وفلسطين»! ومع ذلك ظلت مشكلة يهود روسيا تؤرق سازانوف خصوصا مع تصاعد حدة المجازر ضدهم !
وكانت تلك الأسباب الثلاثة التى دعت سازانوف للمشاركة فى هذه الاتفاقية السرية – أبرزها وضع حد للنفوذ المصرى الذى هدد حدود روسيا القيصرية، بإقامة وطن قومى لليهود فى فلسطين – غير أن الثورة الشيوعية 1917 أطاحت بالقيصر ونظامه وأسرته ونظامه وسازانوف نفسه، وكان الإعلان عن نصوص الاتفاقية السرية نهاية لأطماع روسيا القيصرية وسياسة سازانوف..
وتم عن عمد أو تغافل - إسقاط اسم سازانوف – فى جميع المصادر السياسية والتاريخية وبكل لغات العالم وعلى رأسها العربية، حتى اشتهرت تلك الاتفاقية السرية فقط ب «سايكس – بيكو»!!
المكتب العربى بالقاهرة وأخطر الأدوار!
هو أبرز الأجهزة المنفذة للسياسة البريطانية فى الشرق العربى، قبيل وخلال الحرب العالمية الأولى، وكان جهازاً مستقلاً فى دار المندوب السامى بالقاهرة برئاسة البريجادير «جلبرن كلايتون» رئيس المخابرات المدنية والعسكرية للقيادة العامة البريطانية فى مصر، وضم المكتب مجموعة من رجال الاستخبارات المتخصصة فى شئون الشرق العربى وضباط ورحالة وعلماء آثار ومستشرقون وجميعهم تعرفوا على المنطقة العربية قبل الحرب وادعوا صداقة العرب وبعضهم عملوا مستشارين لقوات الثورة العربية أبرزهم: توماس إدوارد لورانس وجون فيلبى وأورسى جور ود. هوجارث ورونالد ستورز سكرتير الشئون الشرقية للمندوب السامى ومصر وكانوا على صلة وثيقة بمكتب المخابرات الحربية البريطانية فى العراق والكويت برئاسة: كامبل طوسون ومعه مسز جيرترود بل، المستشرقة وعالمة الآثار والتى كان لها الدور الأبرز فى تكوين العراق الحديث، وأطلق عليها العراقيون «الخاتون» .. بالإضافة إلى الدبلوماسيين الشهيرين: ديكسون وبرسى كوكس.. ولقاءات دورية سرية كانت تتم سواء فى القاهرة أم البصرة أم بغداد، وكان المكتب العربى بالقاهرة على اتصال مباشر بوزارة الخارجية ووزارة الحربية البريطانيتين، وقد تولى المكتب وضع تقارير عن المنطقة العربية أمام مخططى السياسة البريطانية، كما كان يصدر نشرة سرية تتناول الأوضاع السياسية والعسكرية فى البلاد العربية كانت تسمى «النشرة العربية – Arab Bulletin» وكان للمكتب أخطر الأدوار فى التحضير لاتفاقية «سايكس - بيكو - سازانوف» كما أعد تقارير عن مدى إسهام العرب فى الحرب ضد الأتراك، وأعد منشورات لكسب الرأى العام فى فلسطين والدعوة لمناصرة الشريف حسين، وأنه يعمل بالتعاون مع الجيش البريطانى، وسعى المكتب إلى التأثير على الشريف حسين من أجل ضمان تأييده للسياسة البريطانية فى الشام بخاصة فلسطين، ثم اتجه المكتب لتركيز الاهتمام بالأمير فيصل بن الحسين لحملة على الاتفاق مع اليهود باعتباره «فرصته الوحيدة لجنى ثمار الثورة العربية»!
وفيما بعد، نجح كلايتون وهوجارت ولورانس فى تدبير لقاء بين فيصل ووايزمان رئيس البعثة الصهيونية فى 4 يونيو 1918 فى «العقبة» وأبدوا تفاؤلهم الأمر الذى سيحل مشكلة الحكومة البريطانية فى «تنفيذ وعودها للطرفين» والتمهيد للحصول من الشريف على اعتراف ب «الأمانى الصهيونية فى فلسطين مقابل الاعتراف به ملكاً على العرب»!
لورانس والخدعة الكبرى!
الكولونيل «توماس إدوارد لورانس» 1888- 1935والذى اشتهر ب «لورانس العرب» خريج جامعة أكسفورد، انضم عام 1911 إلى بعثة بريطانية للتنقيب عن الآثار بالعراق، قبل الحرب العالمية الأولى، كان قد تعلم اللغة العربية، وتنقل فى بلاد الشام، ثم ألحق بالمخابرات الحربية البريطانية فى مصر، كما ألحق بالمكتب العربى.. فى كتابه «أعمدة العكمة السبعة – Seven Pillans of Wisdom، London، 1926» والذى نسج فيه هالة من القداسة والأسطورية حول شخصه، والكتاب نفسه وصف لورانس «بأنه أكبر عمل أدبى حديث يتساوى مع رواية الحرب والسلام لتولـستوى»!
كتب لورانس عن العرب «لا أدرى كيف يمكن للإنسان أن يثق بالعرب أو أن يأخذهم على محمل الجد.. أنا عرفتهم جيداً ومعرفتهم لا تساوى العناء الذى تحملته ��كى أعرفهم»!
فى نوفمبر عام 1968 نشرت صحيفة التايمز وثيقة بخط لورانس فيها «إننى فخور ومستريح الضمير، لأن الدم الإنجليزى لم يسفك فى المعارك الثلاثين التى شهدتـها، فالعرب الذين أتقنت خداعهم وسقتهم بمئات الألوف إلى مذابح انتصارنا لا يساوون فى نظرى موت إنجليزى واحد، وكنت أعرف مبكراً أن وعودنا لشريف مكة لم تكن تساوى الحبر الذى كتبت به» !!
وتزامن ما نشر فى التايمز مع ما كتبه الصحفى الأمريكى «إدجار مورر» فى شيكاجو تريبيون: أنه ذهب إلى الأردن ليتقصى من شيوخ القبائل عن دور لورانس، فأقروا أمامه أن «لورانس كان جبانا وكذاباً ومخادعاً، لم يشترك فى معركة واحدة، ولم يكن له دور فى القيادة، بل كان لزعماء القبائل الدور الأكبر مثل الشريف ناصر بن على وعضو ب الزبن وبخيت بـن درويش وسالم الرصاعى وعوده بـن أنجاد .. وحتى الألغام التى ادعى زرعها على خطوط السكك الحديدية كان يقوم بها ضباط إنجليز وعرب منهم: عبد القادر الجندى ومولود مخلص والشيخ عوده الحويطى، أما دور لورانس الحقيقى فما تعدى نقل العملات الذهبية الإنجليزية إلى الشريف والقبائل البدوية لشراء ولائها»! ويضيف ادجار: «لم يكن لورانس إلا كذاباً دعائياً جعل منه البريطانيون بطلاً فذاً وعبقرياً» !
هذا هو لورانس الذى أطلق عليه «ملاك العرب غير المتوج» و«سلطان الصحراء العربية» والذى حمل أرفع النياشين البريطانية !
وفى كتابه «ثورة فى الصحراء – Revolution in Desert» لخص لورانس سياسة بريطانيا فى جملة باللغة الدلالة: «لقد وضعنا بمهارة مكة فى مواجهة الأستانة والقومية ضد الإسلام» .. واستطرد بأنهم فكروا فى مستقبل العالم العربى بعد الحرب العالمية الأولى، ووجدوا أنه ينقسم إلى قسمين، ففى الشمال دول متقدمة نسبيا لوجود أنهار وفيرة وحضارات قديمة وطبقات نالت خطأ من التعليم، بينما فى الجنوب صحراوات جرداء لا يزال البترول فى باطنها، وكتب: «لو أننا أعطينا الاستقلال للدول المتقدمة نسبياً، فسرعان ما تتقدم وتتحول للصناعة وتصبح خطراً علينا، ولذلك منحنا الاستقلال لليمن والحجاز، وفرضنا الحماية والانتداب على العراق وسوريا ولبنان وفلسطين»..
هكذا لخص لورانس سياسة الغرب فى تقسيم العرب ومنع تقدمهم اجتماعياً واقتصادياً وعلمياً! والولايات المتحدة التى ورثت الإمبراطورية البريطانية، تطبق نفس السياسة، فتضع «الثروة العربية فى مواجهة القوة العربية» حتى يفقد العرب جميعاً القوة والثروة معاً!!
وتجدر الإشارة إلى أنه طوال الثلاثة عشر عاماً الأخيرة من حياة لورانس، كان ونستون تشرشل وزير المستعمرات يرفضن لقائه – وهو الذى كان من أشد المقربين – ثم لفظه بعد أن أدى دوره.. ومع ذلك عند وفاة لورانس، أمر أن يدفن فى مقبرة سان بول التى تضم رفات أعظم قادة بريطانيا!
الحاج عبد الله فيلبى !!
الرحالة الأشهر وضاحب المؤلفات التاريخية والجغرافيا، الغزيرة والضابط والدبلوماسى 1885 – 1960 والذى كان مستشاراً سياسياً للملك عبد العزيز، ومن قبل الحرب العالمية الأولى، كان يعمل فى الظاهر كمسئول عن الدائرة السياسية فى البصرة، لكنه فى حقيقة الأمر كان عضواً بمكتب المخابرات الحربية البريطانية فى البصرة، كما كان عضو بالمكتب العربى بالقاهرة ..
اسـتـوقتنى فقرة دونها فيلبى فى كتابه «أربعون عاما فى البرية» ص 175 جاء فيها «هناك كراسة تربطنى بلورانس، وهى تتعلق بفكرة تحويل خارطة الشرق الأوسط، كانت تلك الكراسة بعنوان – الأروقة المقنطرة لحقبة زمنية منسية – من المحتمل أن تكون بالفعل قد أدينا دوراً فى ذلك التحول»! والأمر المؤكد أنهم أدوا أدوارهم ببراعة – تظاهر بالإسلام عام 1930 وأدى فريضة الحج واشتهر بالحاج عبد الله فيلبى وأصبح من أقوى المقربين حتى أثار بعضا من البلاط الملكى – فى المؤامرة الواسعة التى دبرتها بريطانيا وفى إطارها وزعت عملاءها وجواسيسها..
فيلبى يتظاهر بمناصرة آل سعود، ولورانس يتظاهر بمناصرة البيت الهاشمى، وجيرترود بل تتظاهر بمناصرة أمير حائل ابن رشيد، حليف الأتراك وعدو آل سعود.. كان لورانس يأمل بأن يحكم الأشراف الجزيرة العربية كلها، على الرغم من قناعة فيلبى مبكرا وعلى خلاف رؤية المكتب العربى: «أن رجل الأقدار فى جزيرة العرب هو عبد العزيز أل سعود وليس الشريف حسين بن على، هو رجل المستقبل القادر على تنفيذ سياسة بريطانيا فى المشرق العربى» وتناول فيلبى تفاصيل الحروب الطاحنة بينهما، بعد أن تدهورت علاقتهما حتى وصلت إلى درجة القطعية والعداء، لم يكن عبد العزيز ليرضى بأقل من سحق الهاشميين فى الحجاز، بينما يفاوض فيلبى الهاشميين ويتظاهر بمناصرتهم بوصفه «المشير الناصح الأمير» ويزود القبائل بالمال والسلاح لكى تنضم لصفوف الوهابيين.. كانت الثورة العربية فى أوجها، وعد الشريف حسين نفسه ملكاً للعرب، والأمر الذى لم يكن مقبولاً لدى عبد العزيز «وتطلب الأمر زيارة من رونالد ستورز لابن عبد سعود فى الرياض لينقل له الأهمية التى تعلقها الحكومة البريطانية على الملك حسين!» أيام عربية ص 193.
كما تحدث فيلبى عن دعم الأشراف والقبائل العربية بالعملات الذهبية الإنجليزية، تحدث أيضاً عن «حاجة ابن سعود إلى المال والسلاح إذا أرادت منه بريطانيا أن يحقق هدفها، لا سيما أن جميع وارداته لم تكن لتربو آنذاك على المائة الف جنيه فى العام تضاف اليها منحة سنوية قدرها ستون ألف ليرة ذهبية يتقاضاها من بريطانيا» !
وبينما كانت بريطانيا – ممثلة فى لورانس وفيلبى وستورز – تسرف فى وعودها للشريف حسين، وعقب توقيع اتفاقية سايكس – بيكو بنحو خمسة أسابيع كان الهجوم الكبير للوهابيين على الحامية التركية فى مكة المكرمة وذبح أكثر من 26 ألفا من أهلها ومن الأشراف، بالتزامن مع قصف الأسطول البريطانى لحصون جدة !
ووسط هذه التطورات السياسية والمعارك الرهيبة بين خصمين عربيين، أشار فيلبى فى أحداث مايو 1916- الشهر الذى وقعت فيه اتفاقية سايكس – بيكو – إلى التحرك الروسى فى العراق جزيرة العرب، فكتب «حدث فى مايو – بالمصادفة – أن مجموعة صغيرة من الضباط الروس حضروا عبر بلاد فارس لإجراء اتصالات رسمية مع قواتنا فى قطاع الكـوت.. ثم جاءوا لزيارة البصرة وتم الترحيب بـهم بحرارة أثناء إقامتهم وأعد لهم مطعم القسم السياسى حفلة عشاء كبيرة، قدم لهم فيها المأكولات والمشروبات الروسية احتفالاً بهذه المناسبة الفريدة! ولقد كان غريباً بالنسبة لأولئك الرجال الذين قاموا بتلك المسيرة الشاقة عبر جبل فارس، أن يحضروا حفل عشاء فى البصرة وهم يرتدون زيهم القوقازى الكامل، وكان هناك اثنان من ضباط استخباراتنا يتحدثون الروسية بطلاقة، ولذا فقد استمر المرح الصاخب إلى ساعة متأخرة من الليل»! أيام عربية ص 168 .
وكذلك تحدث عن الطيار الروسى «شيريكوف».. شخصية غريبة وسكير.. كان يعمل فى جدة لصالح الهاشميين، فكتب «أكد لى شيريكوف أن معظم الرسميين فى جده يريدون تعيينه رئيساً للأركان، واستعداداً منه لتسلم هذا المنصب كان يعد خطه لجلب نحو أربعين روسياً لقيادة الطائرات والدبابات التى كان يتم إصلاحها فى جدة بغرض تدمير السعوديين وطردهم من جدة، وبعد أن وصلت الطائرات قمت بزيارة أماكنها لمشاهدتها، وهناك عرض أن يوصلنى بسيارته للقاء القنصل الروسى «كريم خان حيمكوف».. كان شيريكوف يتقاضى راتباً شهرياً بلغ ستين جنيها إسترلينيا إضافة إلى خمسة جنيهات عند كل رحلة بالطائرة إلى جانب السكن المجانى والوجبات اليومية التى كانت تشمل زجاجة ويسكى يومياً يتقاسمها مع الميكانيكيين الروس!
أربعون عاماً فى البرية
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد السوفيتى كان أول دولة تعترف بالمملكة السعودية – كما كانوا أول من اعترف بدولة إسرائيل – وأول دولة ترفع تمثيلها فى جدة بعد أربع سنوات من القنصلية إلى المفوضية ليصبح «حيمكوف» أول وزير مفوض فى السعودية، وبالتالى أصبح عميداً للسلك الدبلوماسى!
وكانت الإشارة الوحيدة فى كل مؤلفات فيلبى عن اتفاقية سايكس – بيكو تلك التى كتبها فى: أيام عربية ص 206 «وضعت معاهدة سايكس – بيكو فى عام 1916 التى ما زالت سرية صورة كاملة لتقسيم الأراضى العربية التابعة لتركيا بين إنجلترا وفرنسا، ولقد حازت الأخيرة على محافظة الموصل، بينما احتفظنا نحن ببغداد والبصرة.. وبدأ مواطنو بغداد المحبين للحرية يقولون إنه عندما يأتى دورهم فإنهم أيضاً لن يفوا بوعود تصدر عنهم تحت ضغط الحروب، ولهذا فإن الحاجة قد أصبحت ماسة لوجود صحيفة دعائية وبدأنا فى إحياء مشروع صحيفة العرب» !
وأشار فيلبى إلى أن الأوراق التى قدمها إلى برسى كوكس المعتمد البريطانى فى بغداد ومكتوب عليها «عاجل جداً» و«سرى» جعلت كوكس «راضياً تماماً عن النتائج التى تم تحقيقها» !
إمارة شرق الأردن
Profile Image for jihad.
75 reviews9 followers
May 30, 2025
- إن فكرة تقسيم الوطن العربي يحتل مكانة مركزية في البيت الابيض والبنتاجون ,ومراكز صنع القرار الاميركي ومنها وزارة الخارجية والأستخبارات المركزية
- تمكين إسرائيل من الوجود على طول المدى يستلزم تفكيك الكيانات السياسية الكبيرة في الوطن العربي وخاصة دول مثلث القوة العربية (مصر-سوريا-العراق) الى كيانات أصغر تنهمك في صراعات الحدود والثروة غارقة في الفوضى المنظمة .
- ولعل أخطر مافي هذا المشروع هو تغيير كيمياء الصراع العربي الصهيوني الى صراع عربي-عربي على أسس مذهبية أو طائفية وادخال إيران بدلا من إسرائيل في دائرة الصراع .

الكتاب جدير بالقراءة كمقدمة لفهم ما يحدث فى الشرق الأوسط الأن خاصة الدول العربية منه.
1 review1 follower
Want to read
May 26, 2014
ىىىلرلبفغرررغ
Profile Image for Wael Rahal.
83 reviews8 followers
January 3, 2016
كتاب عميق وسبب لي الكثير من الاحباط وهذا ما دعاني لتركه بعض الوقت والعودة اليه لاحقا كما اكد لي قناعتي اننا بحاجة لمعجزة .
رحم الله الاستاذ عادل الجوجري
Displaying 1 - 9 of 9 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.