يشرح الكتاب كيفية ربط الفكر الأصولي المسيحي استناداً إلى بعض النبوءات الألفية، بين مصير الولايات المتحدة الأمريكية وبين “إسرائيل”، ما يقدم للقارئ شرحاً وافياً لأسباب دفاع الأولى عن الأخيرة بتلك الصورة التي نراها، ويتضح من خلال ذلك أيضاً الأسباب التي تقف وراء غزو العراق وغيرها من الحروب التي حدثت أو ربما تكون في طريقها للاندلاع .
ينساق الملايين وراء الآلة الإعلامية الأصولية العملاقة التي تعمل عن طريق مواقع إلكترونية ومحطات إذاعية وتلفزيونية فضائية تقدم للناس أفكارا متطرفة، وتدعي أنها الرحمة والمحبة وكلمة الدين، وبسبب الفقر والجهل اللذين زاد انتشارهما، يصدق الناس أن ما يسمعونه منهم هو فعلاً على جانب تعليم الدين كما فهمها السلف، وعلى الجانب الآخر كلمة الرب التي جاءت بها البشارة والنبوءات، ما يجعلهم يرضون بحكم فئة معينة باسم الدين، حتى لو كانت أفكارهم خارجة عن الدين نفسه وإجماع علمائه على مدار تاريخه، بل على النقيض أيضاً من موقف مؤسساته العلمية الوسطية الراسخة (مثل الأزهر الشريف) .
أين صورة الإسلام المتسامح المنفتح الذي يمثل كلاً لا يتجزأ ومنهجاً للإحساس والصفاء والمحبة؟ وأين التنوع الثقافي الذي احتضنه الإسلام وحافظ عليه بوصفه نبعاً فياضاً لثراء المجتمعات؟ وأين المحبة التي قام عليها الدين المسيحي؟
لقد أصبح الإسلام هو الموضوع المفضل، وأحياناً كثيرة الأوحد في مؤتمرات وورش عمل وجميع لقاءات “حوار الثقافات”، حيث يلتقي عادة غير المتخصصين ليتحدثوا عن سلوكيات بعض المسلمين وعاداتهم وتقاليدهم، ومدى توافقها مع الحداثة ومستلزماتها، وهم يظنون أو يدعون أنهم يتحدثون عن الإسلام ثم تلك المقابلة الغريبة “الإسلام والغرب” أي إسلام وأي غرب؟ فهل هناك فهم واحد للإسلام، وهل هناك غرب واحد؟ هل يمكن اعتبار التيار السياسي الذي ينعت نفسه اليوم بالسلفي هو الإسلام؟
Heinrich Wilhelm Schäfer was born in 1955. He currently holds the chairs of Protestant Theology and Sociology of Religion at the Faculty of History, Philosophy and Theology and the Faculty of Sociology, Bielefeld University. He is member and co-founder of the Center for Interdisciplinary Research on Religion and Society.
كتاب صعب زى اسم مؤلفه الكتاب محتاج فهم عميق مسبق عن المجتمع الأمريكي ونشأته الدينية والاجتماعية وليست التاريخيه بالنسبة للتطرف الاسلامى كان عندى القدرة لفهم الكتاب للخلفية المسبقة ولقرأتى كثير فيها لكن بالنسبة للتطرف المسيحي فى أمريكا كان فى بعض الأوقات طلاسم