سباق المسافات الطويلة

by عبدالرحمن منيف, عبدالرحمن منيف

"الحياة الشرقية مليئة بالسرية والتلون، ولا يقتصر الأمر على البشر وسلوكهم بل يتعداه إلى الحيوانات والطبيعة: برد قارس في الشتاء، وربيع يتفجر بشكل مباغت ودون تمهيد أو إنذار، وصيف لاهب مشتعل تنبع فيه الشمس في الأرض والجدران والأشجار".

في ذلك الشرق عاش بيتر لفترة، راقب فيها انهيار سلطة الامبراطورية التي طالما اعتبرت السيطرة على الشرق رمزاً لقوتها. شيرين، عباس، ميرزا؛ شخصيات نراها قريبة منا، نقارنها بأشخاص نعرفهم، وبسياسات خبرناها، ونتائج ندرك أكثر معناها اليوم، وبعد مرور زمن طويل على رواية عبد الرحمن منيف التي نقلب صفحاتها

Genres: Literature, Novels

509 pages, Paperback

First published January 1, 1973

About the author

ولد عبد الرحمن منيف في عام 1933 في عمان، لأب من نجد وأم عراقية.
قضى المراحل الاولى مع العائلة المتنقلة بين دمشق وعمان وبعض المدن السعودية.
أنهى دراسته الثانوية في العاصمة الاردنية مع بدء نشاطه السياسي وانتمائه لصفوف حزب البعث اذي كان يتشكل حديثاً .
التحق بكلية الحقوق في بغداد عام 1952. وبعد توقيع " حلف بغداد" في عام1955 طُرد منيف مع عدد كبير من الطلاب العرب الى جمهورية مصر.
تابع دراسته في جامعة القاهرة ليحصل على الليسانس في الحقوق .
في عام 1958 اكمل دراسته العليا في جامعة بلغراد ، يوغسلافيا ، حيث حاز على درجة الدكتوراه في العلوم الاقتصادية، اختصاص اقتصاديات النفط عام 1961.
عاد الى بيروت حيث انتخب عضواً في القيادة القومية لفترة اشهر قليلة .
في عام 1962 انتهت علاقته السياسية التنظيمية في حزب البعث بعد مؤتمر حمص وما لابسه من اختلافات في الممارسة والرؤيا .
في العام 1963 تم سحب جواز سفره السعودي من قبل السفارة السعودية في دمشق تذرعاً بانتماءاته السياسية ولم يعاد له حتى وفاته في 2004.
عام 1964 عاد الى دمشق ليعمل في مجال اختصاصه في الشركة السورية للنفط ،" شركة توزيع المحروقات" وفي مرحلة لاحقة عمل مديراً لتسويق النفط الخام السوري .
عام 1973 استقر في بيروت حيث عمل في الصحافة " مجلةالبلاغ " لبضعة سنوات .
غادر بيروت عام 1975 ليستقر في بغداد، حيث عمل كخبير اقتصادي ومن ثم تولى اصدار مجلة تعنى باقتصاديات النفط وهي " النفط والتنمية" التي كان لها صدى كبير. استمر حتى العام 1981 حيث اندلاع الحرب العراقية الايرانية .
انتقل الى باريس حيث تفرغ للكتابة الروائية بشكل كامل فكانت " مدن الملح " باجزائها الاولى من اهم نتاجاته حيث غادرها في بداية 1987 عائداً الى سورية .
عام 1987 استقر في مدينة دمشق ليتابع الكتابة ، متنقلاً بين دمشق وبيروت حتى وفاته في 24 كانون الثاني لعام 2004.

Reviews

[Sawsan · Rating 4 out of 5]

في سباق المسافات الطويلة يفوز صاحب النفس الطويل والقدرة على التحمُل والمراوغة
يكتب عبد الرحمن منيف عن الشرق والغرب في رواية ممتعة قائمة على الواقع والتاريخ
الصراع بين قُوى الغرب على النفوذ والسيطرة على الشرق وثرواته
دبلوماسي بريطاني مُكلف بمهمة في الشرق أو إيران التي لم يذكر الكاتب اسمها في الرواية
مهمة الحفاظ على المصالح البريطانية في فترة تاريخية مضطربة في إيران
فترة تولي محمد مصدق رئاسة الوزراء وقرار تأميم النفط وما تبعه من مشاكل سياسية واقتصادية
يعرض منيف بمهارة الوسائل الغير مشروعة المؤثرة على توجيه الشخصيات وتغيير السياسات
استخدام المال والفتن الدينية, الصحافة لتشتيت الرأي العام, المؤامرات والاغتيالات للتفريق بين القوى السياسية الداخلية
أيضا أساليب الخداع في المفاوضات والمناقشات بين الأمريكان والبريطانيين والأطراف الإيرانية
وطوال السرد تبدو بوضوح صورة الشرق بإشكالاته وتناقضاته
الأسلوب سلس ومميز في الحكي عن الشخصيات والأحداث بكل تفاصيلها وأبعادها
سرد هادئ يتجنب المباشرة ليقدم صورة عامة لمشكلات وأطماع وأزمات تتكرر على مدى السنين من بلد لأخرى

[Tariq A · Rating 5 out of 5]

هذه الرواية كُتِبت على شكل مذكرات خاصة من قبل مبعوث بريطانيا إلى بلد شرقي (لم يذكر المؤلف اسم البلد لكنه يتضح من خلال سياق القصة).
الرواية كما قرأتها هي: مذكرات المبعوث بيتر ماكدونالد في إيران بعد قرار تأميم النفط الصادر من رئيس الوزراء الإيراني الدكتور محمد مصدق بعد يومين من فوزه في الانتخابات. وهي محاولة لإعادة المكاسب البريطانية التي كانت تستولي على النفط الإيراني بالتفاوض مع المعارضة وإثارة الفتن ضد حكومة مصدَّق، في نفس الفترة التي تواجد فيها مبعوثو الولايات المتحدة الأمريكية.
الرواية رائعة، وتركِّز على نقاط محددة مثل رؤية الغرب للشرق والشرقيين، ومصدر اهتمامهم الفعلي بالشرق (سرقة الثروات والنفط بشكل خاص) لذلك انتفضت بريطانيا وأمريكا ضد مصدَّق.
منيف كما هي عادته يدمج التاريخ الواقعي بالخيال الروائي، ليُنتِجَ عملا رائعًا، لا يصل إلى صرامة التاريخ، ولا إلى شطح الخيال. لذلك تقرأ رواية تعبِّرُ عن واقعٍ بأسلوب أدبي جميل، مثلما فعل في مدن الملح، وشرق المتوسط، والآن هنا.

استمتعت كثيرًا بهذه الرواية/المذكرات

[Hameed Younis · Rating 3 out of 5]

عندما اقرأ رواية سباق المسافات الطويلة لعبد الرحمن منيف استذكرت ولسبب مبهم الجمهور المصري من القرن الماضي و هو مستطرب تحت مسرح ام كلثوم وهي تغني و تسهب و تعيد و تصقل في كلمات اغنيتها الساحرة حتى تتجاوز الساعة او يزيد
هكذا هي رواية القرن الماضي, فيها من رزانة الاسلوب و التتحليل النفسي المتقن و اللغة المتكمنة ما تفتقر له رواية هذا الجيل لكن يعيب عليها بطء الاحداث و رتابة الرمزية و الاماكن مما يجعلها غير مستساغة مثلما كانت في سابق الايام

[صالح اشحري · Rating 4 out of 5]

سباق المسافات الطويلة بين قرائتين و اربعة عقود
----------------------
كلما قرأت مقالا عن الروائي المرحوم عبد الرحمن منيف لم ار هذه الرواية بين ما تتم الاشارة اليه مناعماله الادبية حتي كدت ان انسي اسمها،رغم انها ظلت في ذاكرتي اهم ما قرأته له من أعمال، اذكر انني وقد قرأتها في مرتي الاولي عام ١٩٨٣ انها كانت تتحدث عن صراع اجهزه الاستخبارات علي ايران لاستعادة البلد الذي جاءت ثورة مصدق لتعيده الي أهله،بالطبع الروائي الداهية لم يشر الي البلد صراحة لكنه،استخدم اسماء و ملابسات تجعلك تتنبأ بمواقع الاحداث و ما اذكره انني كنت اتجاوز الرواية لاقارن بين ثورة مصدق التي أخفقت و ثورة الملالي التي نجحت لانها تعلمت من الاخطاء،كان الملالي أذكي من يساريي مصدق و ملاليه،حيدوا الجيش و تركوا لاجهزة المخابرات الاجنببة رسائل محيره استطاعت ان تؤجل فعلهم،و حين انتصروا افترسوا الجيش القديم ،الجيش الذي علمتنا التجربة انه لا بد أن يعمل لاستعادة النظام الذي أسسه و الذي اشتري ولاءه بالسلطة و بالمال،الجيش الذي يضم عادة بين جوانحه عناصر تري خلاص بلدها في تعامله مع القوي العظمي و تري من الحنكة ان توفر لاجهزة الاستخبارات الأجنبية مجالا للتخطيط و أدوات للتنفيذ متحالفة في ذلك مع رجال المال الذين يفرزون رجال السلطة،و هؤلاء يعتمدون في التمويل علي شركات النفط أو الشركات متعددة الجنسيات التي اصبحت تشغل لديها اجهزة الدول،و كنت كلما أخذتني تفاصيل الروايةانذاك- التي بدا للبعض انها طالت عما يجب و بدا لي انها اقصر مما نحتاجه لفهم لعبة المال و السلطة و الجيش و الجمهور- اعود لأتأكد من تاريخ كتابتها لأجد ان الكاتب قد استغرق في كتابتها أربع سنوات انتهت عام ١٩٧٨ اي قبل بداية ثورة الملالي بقليل،و لعل كاتبا عبقريا كالمنيف اضطر لمراجعة الاف الوثائق حتي يحولها الي عمل روائي ماخر في عباب الفن باقتدار لا يجيده الا القليل،عدت الي قراءة الرواية أخيرا، كان للرواية اسمان احدهما رحلة الي الشرق و الاخر سباق المسافات الطويلة ،و السباق هو بين الاستخبارات البريطانية و الامريكيه،فالراوي رجل الاستخبارات البريطاني بيتر ماكدونالد الذي استطاع ان يستثمر علاقات الامبراطورية ببقايا السلطة التي انشأتها ليخطط للانقلاب علي العجوز ،لكن امبراطوريته باجهزتها العتيقة كانت أكثر اطمئنانا الي دهائها من أن تتصرف باقدام الامريكيين و قدراتهم متعددة الأوجه التي تتمظهر في الثقافة و المساعدات الغذائية و التحالفات السرية مع الجيش و مع الصحافيين و الفنانين و حتي رجال الدين،و بينما كان ماكدونالد يحذر رؤساءه من التنافس الامريكي كانت تأكيدات لندن ان لنا مصلحة مشتركة و ان المسألة ليست في القدرة فقط بل في التراكم الحضاري و ارث الخبرة،تري هنا كيف تعمل أجهزة الاستخبارات،كيف تدع الكادحين يتظاهرون و يهزون السلطة و يفرضون رجالهم،بينما تتحرك اجهزة الاستخبارات للانقلاب المضاد و ايضا بنفس الأدوات،أي بتوظيف الكادحين،و تحريضهم،و ضرب وحدتهم بالتلاعب علي الاختلافات بين المتدينين و اليساريين،و تترك الامور تجري علي مهل و تغير من وجه السلطة التي تواليها و هنا تضحي ببعض رجالها و تستبدل وجوها بوجوه،و تقوم الجماهير الكادحة بالتظاهر ضد ممثليها الحقيقيين بل و لمصلحة أعدائها،انهيت قرآئتي الثانية للرواية بعد قرآئتي الاولي بخمس و ثلاثين عاما،لاكتشف أن عبد الرحمن منيف قد كتب سيناريو للثورات العربية التي أجهضت،و للجماهير الكادحة التي انقلبت علي نفسها،و لأجهزة الاستخبارات التي تتلاعب بنا و تتناقل اماكن النفوذ بينها بالتنافس( الشريف) علي مقدراتنا و بتزوير اراداتنا و نبقي نحن شعوبا تري كل حاجة و تتصرف في النهاية كشاهد ما شفش حاجة، و لا يتركك المنيف حتي يحرقك الالم فالمخابراتي البريطاني يتوقع القتل حين تحيط به الجماهير ،يظنها قاتلته لا محاله لكنها ببراعة تحمله علي الاكتاف و ترفعه فوق الثائرين، و في النهاية تفهمه انها تريد منه الدولار،لا يدري كم دفع و لكنه نجا و كان يتوقع ان يموت،و ارتفع علي الرؤؤس و كان يتوقع ان تدوسه الاقدام،بينما السياسي العجوز الذي كان مطمئنا الي شعبه و الذي يجري الانقلاب عليه تخرجه الجماهير التي انقلبت عليه لتضربه بالعصي و السكاكين ،مشهد يجعل رجل الاستخبارات يرثي لحاله و للحيوانية التي عاملته به جماهيره التي سارت تهتف خلف الذين اعدموه،تهتف للقتله،مشهد مأساوي يذكرني بتراجيديات الثورات العربية.
كيف تسني للمنيف ان يكتب هذا العمل البارع ،ليكتب لنا مستقبلنا،قرأت روايته و أنا حافل بالآمال في شبابي ،و ها أنذا أقرأها و أنا في خريف العمر و قد تسربت آمالي علي مهل،أما لهذا الليل من آخر........
رحم الله المنيف السعودي الاصل ،العراقي الثقافه،الاردني النشأة السوري العمل و الأمل و الزواج و الموت،مهندس البترول الذي اصبح احد أهم روائينا الذين يكشفون عواراتنا و خيباتنا لكننا نبقي كما كنا عصيين علي الفهم... و في النهاية نغير سادة بسادة و اجهزة استخبارات باخري و نبقي العبيد

[Odai Al-Saeed · Rating 5 out of 5]

بدآ منيف الرواية لمجهول تقول( ان من يملك الشرق يملك العالم) وللاسف نحن اهل الشرق ومفتاحه عند غيرنا.ان الملكة التي منحها الله لهذا الكاتب نادرة فهو قادر ان يجعلك ان تقرا له الاف الصفحات دون عناء فلاسلوبه سحر فائق واسهاب متميز رواية سباق المسافات الطويلة من امتع ما قرآت وتستحق الاشادة .

[Taghreed Jamal El Deen · Rating 3 out of 5]

‎سباق المسافات الطويلة يفوز فيه من يملك نفساً طويلاً، مرونة وقدرة على المراوغة، خطوات ثابتة، واستراتيجية ذكية.

رواية سياسية كعادة منيف الذي دوماً ما كانت السياسة محور رواياته سواء ظاهراً أو باطناً. تجري أحداثها في إحدى دول الشرق التي لن يُذكر اسمها صراحةً لكن سيتعرّفها القارئ بسهولة من خلال سياق الأحداث.

الرواية تدور ضمن إطار من الأحداث الحقيقية وتدمج الواقع التاريخي بالخيال الروائي، وقد يحتاج القارئ للبحث قليلاً حول الموضوع ليكون على بينة أوضح مما يقرأ، أو من باب الفضول حتى.

[فاطمة هشام · Rating 5 out of 5]

معتقدش إني بذلت مجهود كده قبل كده عشان أفهم رواية..مش أفهم أحداثها ولكن علشان أفهم الوقت والأماكن والأحداث اللي بتدور حواليها مش عارفة إذا كان ده صح أصلا ولا غلط وإذا كان مطلوب أصلا
https://journals.iau.ir/article_68661...
الدراسة دي عنها جميلة أوي ووافية جدا الحقيقية لفهم الحاجات الغامضة فيها ..
بعد الرواية هبقى عايوة أقرأ أكتر عن تاريخ إيران الحديث وليه إيران هي إيران
جدير بالذكر إن دي كانت أولى قراءاتي للأستاذ عبدالرحمن منيف وحساه مكنش أفضل اختيار كبداية
Edit جاية أعتذر وأغير تقييم الرواية من ٣ ل ٥ نجوم لأنه بعد عام ونصف تقرييا على قرائتها أول مرة بلاقي نفسي بفكر فيها تاني و برجع لبعض الأجزاء فيها الرواية مش بس مهمة لفهم حدث حصل في الشرق الأوسط إنما لفهم طبيعة العلاقة بين الشرق والغرب ككل ازاي بينظروا إلينا ازاي احنا أصلا بنشوف نفسنا بعدساتهم هم جايز لما كنت بقرأها كنت ارتكبت خطأ إني لازم أفهم المبهم ولازم أدور على ايه اللي حصل بالضبط و ده مكانش الحقيقة للهدف منها إنما الهدف كان عموما فكرة كيف يفكر الغرب و ازاي بيضع سياساته وما يخدمها في الشرق متشكرة لأستاذ عبدالرحمن أنه فتح عيني على النقطة

[Eslam الغني · Rating 3 out of 5]

أول مئة صفحة كانت مميزة، بعد ذلك عانت من الترهل، لكنها إجمالا جديرة بالقراءة

[Raya Al-Raddadi · Rating 3 out of 5]

يستحضرني بشدة ادوارد سعيد وحديثه عن الاستشراق أثناء قراءة منيف الذي يحرص أن يجعل من الأدب كنافذة للتعمق في قضية جوهرية. هنا نجد تطبيق عملي للنظرة الاستشراقية التي يحملها الغرب فيرى الشرق بكل مايحمله من اختلافات ثقافية ودينية وغيرها إلا انه يراه مجرد "آخر" يتشابه في دونيته على كل الاصعدة وينبغي السيطرة عليه.
من يحاول أن يقرأ منيف كعمل أدبي بحت فمن الصعب يجد متعته بل سيبخسه قيمته التي تتعدى القيمة الأدبية فالكاتب يتميز بدمجه بين السياسة والأدب والثقافة في مزيج رائع يبني فيه وعي نقدي يفكك فيه ويحلل ويعري الخطاب السلطوي (او الاستشراقي في هذه الرواية).

[حاتم عاشور · Rating 4 out of 5]

القوة في السيطرة على الشرق .. بهذه الكلمات يبدأ الكاتب في رواية من شكل آخر حول "شرق المتوسط" .. نحن اعتدنا أن نعيش بين صور ظلم الشعب ومعاناته .. وتلهف الحياة وتسارعها .. الآن نذهب إلى ما هو فوق .. إلى سدة الحكم .. ليس حكم الدول وإنما العالم ما بين القوى العظمى وطرقها الاستغلالية للسيطرة على السلطة .. سلطة الشرق.

عميل بريطاني نعيش معه تفاصيل تحركاته وأسس عمله وتعاملاته ومفاوضاته بين متنفذي البلد "الإمبراطورية" للوصول إلي المصلحة القصوى لبريطانيا "العظمى".

الكاتب لا يتحدث سياسة فقط .. وإنما كيف ينظر الغرب في وصف دقيق للشرق .. من تخلف وسعي خلف الشهوة وتحكم المرأة والإغراء خلف الأبواب المغلقة .. السكر والعربدة و"الفشخرة" .. أساسيات تلك العوالم التي لا نعلم عنها شيئاً عادة .. ويقدمها الكاتب على شكل رواية.

لحظة بلحظة .. فكرة بفكرة نعيش مع بيتر شعور القوة الاستغلال الحزن الفخر ومن ثم الهزيمة .. المصالح هي التي تتحدث فوق كل شيء.

حينما ينهيها البعض ربما يكذبها في نفسه لبعض الصور التي يتحدث بها عن الشرق ولا نراها .. هي موجودة ولكن في عالم علوي لا نعيشه ولا حتى في بعض الأحيان نستطيع أن ننظر له.

[Munirah · Rating 2 out of 5]

“المؤسسات في الشرق شيء وهمي. الأحزاب والدولة والمجالس وكل الأشكال الظاهرية الأخرى لاتزيد عن أن تكون ديكورًا لأن هناك دائمًا الفرد الذي يفرض مايريد، وعلى الآخرين أن ينفذوا ويطيعوا.”

“ إن الدولة ليست مجموعة أفراد، إنها كتلة صماء لاتعرف المشاعر أو اللحظات الإنسانية، تعرف فقط المصالح، والإنسان الفرد بمقدار مايكون جزءًا من الكتلة، بمقدار مايخدم هذه المصالح، فإنه موجود ومقبول، ويمكن أن يصبح ذكيًا مرغوبًا ! وفي اللحظة التي يختلف، يؤذي المصالح، فلابد أن يسحق، أن يصبح مرضًا معديًا، ولابد من مقاومته والقضاء عليه لكي لاينقل العدوى إلى الآخرين.”

الرواية استثنائية، استثنائية بالنسبة لأسلوبه في الكتابة، غالبية رواياته ماعداها تسبح في فلك واحد يتحدث عن الشرق من عيون الشرقيين، من واقع القمع والاضطهاد وسلب الحريات الذي يمارس عليهم، في حين جاءت هذه الرواية من الطرف الآخر بطلها بيتر البريطاني .

أحب قلم منيف واعتبره كاتبي العربي المفضل، ولكن هذه الرواية ظلت فكرتها بالنسبة لي ضبابية حتى آخر سطر. كنت أتأمل أن أمسك بطرف خيط يشدّني لها لكن أظن أنني بقيت عالقه في المنتصف.

[S. · Rating 3 out of 5]

الرواية وأية رواية ! فاقت ما تصورته أحيانا و حذلتني أحيانا أخرى. أعجبتني واقعية الأحداث السياسية، رغم نفوري المعتاد من مثل هذه الملابسات المشؤومة غير أن أسلوب الكاتب السلس جعلني أجول رفقته بأفكار كل من الشخصيات، فأعرف الدوافع وأفهم اللعبة. سلوكات وحشية، لافطرية، وراء مجاملات عابرة، في سباق نحو السلطة، والمال و النفوذ. إستوقفني بطل الرواية البريطاني "مستر پيتر ماكدونالد"، بالغ في وصفه و تحليله لساكنة المشرق، عاداتهم السيئة المتعددة، الشره في الأكل، التردد، الجهل، الإنفعال، الفوضى،... عزا ذلك لحرارة الطقس المرتفعة ساخرا، إلا أن هذه رسالة واضحة من الكاتب : حان وقت إتخاذ موقف صارم من الآفات التي تنخر المشرق !
من زاوية أخرى أدهشني بُعد نظره، و تنبؤه بعدة وقائع كانت من نسيج خياله (ربما) وهي اليوم واقعنا المعاش. فكيف لمن قرأ هذه الرواية بعد صدورها أن لا يفطن لما حوله ؟
باختصار رواية صادمة جعلتني أعيد النظر في تصوري للرواية العربية "الحديثة"...

[Mahmoud Ashour · Rating 4 out of 5]

رواية ممتعة تحكي عن الشرق من عيون عميل مخابرات انجليزي ذهب الي بلد من بلاد الشرق للعمل علي اطاحة النظام المعادي لبريطانيا العظمي و تدور الاحداث و تتحول لاظهار دور المرأة الخفي في المجتمع و القاء الضوء علي بعض صفات المجتمع و الناس ... لكن ما هو السباق ؟ و من الفائز ؟ السباق بين النظام و بريطانيا و امريكا اما الفائز فسأتركه لكم.

مقتبس من الكتاب
"ليس لدي الكثير لاقوله الان, لكن هذا الحدث زلزل قناعاتي كلها و اشعرني ان الجبناء اذا حكموا يدمرون كل شئ. القيم, الاخلاق, النبل, المصالح المشتركة.. كل شئ .. نعم كل شئ.. و اخيرا يدمرون انفسهم و اصدقائهم . و الا كيف افسر هذا السلوك المجنون الذي سلكه هؤلاء الحمقي و اسيادهم الامريكيون ؟ "

[زينب مرهون · Rating 5 out of 5]

منيف وما أدراك مامنيف الأديب الذي أخذني في لذة لا تنتهي دون أن أغلق الكتاب ولا أدري حقيقة كيف فوّت على نفسي بعدم قراءة كتابه سابقاً...كتاب أكثر من رائع
وأنا أقرأ هذه الرواية أخذتني تلقائياً إلى مذكرات الجاسوس البريطاني" مستر همفر " على الرغم الإختلافات الجذرية الكبيرة بين هذه الرواية وبين تلك المذكرات..
تفاصيل الرواية تتحدث عن رحلة الدبلوماسي الغربي " بيتر ماكدونالد " إلى منطقة الشرق الأوسط ومحاولاته لتوريط بعض الجهات في إشراك مؤامرة أعدتها حكومته لقلب نظام في احدى دول المنطقة ..

[Ghadeer Al-saleh · Rating 4 out of 5]

لولا الملل الذي رافقني في ما يقارب من ١٥٠ صفحة لأعطيتها ٥ نقاط .. أبدع منيف في وصف الخطط الاستعمارية والمؤامرات التي يحيكها أصحاب المصالح للتحكم في أوطاننا .. ولم يفارقني التعجب من فكر الرقيب على الكتب لدينا .. ذاك الذي منع "ألف شمس مشرقة" لخوضها في سياسة أفغانستان وطالبان .. وأقر بدخول هذه الرواية وفيها ما فيها من كشف للمؤامرات البريطانية والأمريكية على حد سواء.

[Dalila Guemri · Rating 4 out of 5]

إن الدم إذا بدأ في الشرق يصبح جريانه بسيطا وعاديا، ويمكن أن يتكرر كل يوم." بهذه الجملة يختم بيتر ماكدونالد عميل المخابرات البريطاني مهمته الطويلة في مراقبة ما يجري.
منيف ‏يفوز بوصف الوضع (الشرقي) ؛ تدهشني قدرته على تقديم تحليل كامل لأثر الطبيعة والعادات والظروف في تشكيل حياة الإنسان الشرقي وسلوكه ومواقفه تجاه كل الأشياء.

[Mennat · Rating 4 out of 5]

كيف يرانا الغربيون؟ وماذا نمثل بالنسبة لهم؟ وكيف يتحكمون بنا؟ رواية سياسية بحتة تناقش تورط الغرب الدائم في العبث باستقرار الشرق, فقد يختلف مضمون القضية إلا أن طريقة عمل الأيدي الخفية واحدة لم تتغير على مر العصور.

[Mais · Rating 4 out of 5]

"الحكومات الضعيفة، حكومات خطرة لأن الضعف يغري الكثيرين ويغريها هي نفسها، للتغلب على هذا الضعف، أن تفعل أشياء غير متوقعة".
الكتاب بحكي عن الصراع على النفط الايراني وقرار التأميم.
* بفضل يكون عنا خلفية عن الموضوع قبل القراءة.

[Abrar · Rating 4 out of 5]

تنهيدة!

[Lama M · Rating 4 out of 5]

ما أجمل منيف وما أجملها الطريقة التي يأخذنا فيها في جولة واقعية حيثما يشاء وفي الوقت الذي يختار بعناية وإبداع
يتناول كاتبنا الجميل في هذه الرواية الأحداث الواقعة في إيران خلال الفترة التي تبعت قرار تأميم النفط
يرسم فيها صورة مباشرة واقعية للشرق كما وردت في مذكرات "بيتر ماكدونالد" وهو دبلوماسي بريطاني
يتناول في هذه المذكرات أوضاع طهران في تلك الفترة من انقسامات سياسية وانقلابات
كما يرسم صورة واضحة من خلال هذا المبعوث للمقاصد البريطانية ويوضح حقيقة النزاع الذي حدث بين بريطانيا والولايات المتحدة بما يخص قضية التأميم
كما تبرز هذه الأحداث كلها من خلال أربع شخصيات إيرانية: رضى عباس، شيرين عباس، ميرزا محمد وأشرف آية الله، والذي كان لكل منهم أثر في رسم الكاتب لهذا الواقع
كعادته منيف، جميل ومبدع ولا يقاوم

[Morad Zahim · Rating 3 out of 5]

من يملك الشرق يملك العالم الشرق مفتاح العالم تروات الشرق مفتاح العالم مفتاح الرخاء الاقتصادي و الازدهار هذا هو الدرس التاريخي الذي حفظه الغرب جيل بعد جيل سباق المسافات الطويلة رواية في شكل مذكرات مبعوت بريطانيا الى الشرق بيتر ماكدونالد البلد غير محدد في الرواية لكن يفهم من خلال السياق يروي بيتر عن حياته في الشرق و بالضبط ايران بعد قرار تأميم النفط من طرف محمد مصدق رئيس الوزراء في الوقت الذي كانت فيه إيران تعج بعملاء الولايات المتحده الامريكيه و بريطانيا و دول اخرى كما تتطرق إلى إسقاط حكومة مصدق بأيدي أمريكية بريطانية كما يوضح نظرة الغرب بشكل عام الى الشرق و الانسان الشرقي عبد الرحمان منيف الداهية مروض الكلمات الذي يجعلك أسير روايته رغم طولها

[إبراهيم · Rating 2 out of 5]

رواية أدبية متكلفة

[Abbad Hussain · Rating 3 out of 5]

كنت أتمنى أن تستمر روعة البداية طيلة الرواية. ولكن في المجمل رواية جيّدة ومتماسكة البنية. منيف من الروائيين البارعين جداً.

[فردوس المالكي · Rating 3 out of 5]

" الشرق " بوابة العالم التي لطالما كانت صدأة مهترأة وهشة..كل من يمر عليها يدخلها مهما قاومت وادعت الشدة..
لا يختلف اثنان في أن منيف عظيم ويعرف كيف يمسك الكثير من الخيوط ويحرك رواية مثالية بمعرفة دقيقة بكل أطرافها ، فهو حكاء بارع في السياسة والدين والحب والثقافة وكل شيء، في هذه الرواية التي هي عبارة عن مذكرات عميل إنجليزي يفد إلى الشرق لتطبيق خطة سادته في التحكم والتدخل في الحكم ، نرى كم نحن عراة أمام الأجانب..سواء القطب الأوروبي أو الأمريكي..كم أنظمتنا وثوراتنا ، رجالنا ونساؤنا ، ثقافتنا وأفكارنا وأسواقنا وحتى شمسنا..كل شيء نظنه ملكنا هو ملك للإنسان الغربي " المتفوق " أمام " بلادتنا " الواضحة والمعروفة لغيرنا .
يعرفنا الآخرون بسرعة ، يضحكون علينا لأننا لم نقرأ التاريخ لنتعلم..وفعلا كل التاريخ الذي قرأناه ما هو إلا بطولات وأوهام وكذب يزيد من " بلادتنا " وانقسامنا الذي يجعلنا في النهاية لقمة سائغة وبوابة للعالم لكنها هشة يأخذ مفتاحها بسهولة من عرف كيف يصبح " صديقا "

[Arkan · Rating 5 out of 5]

دائما ما يكون عبدالرحمن منيف مبدع في اسلوبه الادبي فكتابة سباق المسافات الطويلة دمج فيه السياسة وعادات الشرق وعلاقات الانسان الدبلوماسية وتأثيرها في حياته.
في الواقع وجدت اوصاف عبدالرحمن الى الشرق دقيقه و واضحه حيث انه بالرغم من مرور السنين على كتابة هذه الرواية الا ان الشرق ما زالت لهم بعض الصفات التي ذكرت.

كما انني وانا اقرأ علاقه بيتر بالاخرين كنت اعتبر كل شخص رمز الى شي ما
شيرين وجدتها رمز الى السلطه وبخسارة الامبراطورية خسر بيتر السلطة
عباس رمز الى الموظفين التابعين الى بريطانيا وذلك من تفسير الى وفاءهم وحبهم لدولتهم وبنفس الوقت تخلل الخوف والرعب لقلوبهم من كل مهمة صعبه تواجههم واخيرا الحزن على الهزيمه
ميرزا كنت اجده رز الى الجيش

كانت الرواية جميله بحق وممتعه كلي انتظار الى كتابة مراجعات عن كتب عبدالرحمن الاخرى.
اذا لم تقرأون أي كتاب الى عبدالرحمن فانصح بأن يكون ادب الصداقه اول كتبكم لانه يجعلكم تتعرفون على عبدالرحمن عن قرب وفتره كتابته لبعض الروايات فتكون كتبه اقرب الى قلوبكم

[Fayçal kh · Rating 2 out of 5]

أول رواية أقرأها لعبد الرحمان منيف و لم تكن في المستوى
-----------------------------------------------------------

ان من يملك الشرق يملك العالم <؟>

نعم هذه نظرة الغربين للشرق، و نحن لا نعلم في أي ثروة نحن نسبح.
يتحدث مُنيف في سباق المسافات الطويلة، عن رجل مخابراتي إسمه بيتر، بعث في سفرة استخبراتية في بيروت، بعد أن ترك أهله و أصدقائه.
و يوضح مُنيف في هذه المهمة كيف تكيف بيتر في الشرق و ماهي انطبعاته في هذا المكان.
و الجيد في هذه الرواية كيف عبر الكاتب عن الشرق بلسان أجنبي، بين لنا طبيعة الشرقين، كيد نسائهن و القوة التي يمتلكنها في السيطرة على الرجال.


مللت منها و من الأحداث العادية، كل مرة يغير الموضوع و لم أفهم في أي فترة من الرواية أنا.

موت العجوز كان مختصر جدا.

كل مرة يدخل في موضوع و يتحدث عنه بشغف كبير و في الفترة القادمة يغير الموضوع كليا و يتحدث عن موضوع أخر بنفس الشغف الذي تحدث به عن الأول..

إنتهت.

[Israa]

مقاطع من الرواية :

والآن ... ورغم العداء الذي لا يمكن أن أنساه أو أتنازل عنه ، أشعر أنّ هؤلاء الشرقيين يتمتعون بمقدرة خارقة على العناد ، ولا أقول الذكاء ، فقد ظلّ العجوز يناطح مثل ثور ، ظلّ يحارب دون توقف ، دون تراجع ، وغير عابئ بالنتائج . كان الجنود يتساقطون في كلّ مكان ، لكنّه ظل يقاوم وظلّوا يقاومون ....
؛
وهو إذ يثور ، يصرخ ، يعربد ، وفي ثورته وصراخه وعربدته يثير الآخرين حوله ، يصبح الآخرون ثيراناً هائجة ، مثله ، أو أكثر قليلاً . لو سألوني لقلت لهم بأعلى صوتي : " أبقوا النساء بعيدات ، خاصة في هذه الفترة . النساء لسن فقط أقل قيمة من الرجال ، بنظر الشرقيين ، إنهن يثرن فيهم نزعات حيوانيّة ... "
؛
حين تأتي المصائب ، حين يعجز الإنسان عن القيام بالأعمال التي يتمناها ، يريدها ، يتملكه شعور بالإحباط والحزن ، ويشك بالآخرين كثيراً !

[Nanor · Rating 2 out of 5]

The book is called "Race of long journeys/distances", and reading it was also a VERY long race to reach the end.
The main character was British, i wonder whether the target of the slow pace of events was to highlight the stereotype of the "cold-blooded" British people.
Nevertheless, the story itself is interesting, especially that Mounif always keeps the geographic location somehow vague, allowing your imagination to name the place.
I think i would have enjoyed the "condensed" version of this book more.

[عمر · Rating 3 out of 5]

الرواية جيدة، وهي أول ما أقرأ للروائي عبد الرحمن مُنيف. الرواية فيها كثير من الغموض حول مفاوضات بين بريطانيا ممثلة في شركة أظنها برتيتش بيتروليم عن طريق بيتر ماكدونالد وبين أناس من الشرق وهم عباس ومحمد ميرزا وشيرين، وأظن المقصود في الرواية هي إيران .!
الغموض يسيطر على التفاصيل وكلها إشارات مبهمة غير مفهومة!، أصابني الملل بسببه.

[Fatema Ehsan · Rating 3 out of 5]

فجوة بين عمق الحدث الذي يلمح إليه الكاتب و بين ما هو ظاهر من النص، أعد ذلك ضعفاً في الرواية خصوصاً في ظل تكرار بعض الأفكار و العبارات الأخرى بلا داعي و بصور مختلفة، على كل حال في الرواية ما هو جديد و مستند لوثائق حقيقية كما يذكر الكاتب في الصفحة الأولى