"كان "مجتمع العمرانية" – شأنه شأن المجتمع العماني- ذا ثقافة عبودية، ينتمي إلى رماد الفجائع القديمة، الماورائية، والعفوية. وبالرغم من التغييرات المهمة التي طرأت على المجتمع بعد انقلاب 1970 فإن ثقافة العبودية ظلت مهيمنة على تفاصيل المجتمع الجديد وأنسجته". "سنوات النار" رواية في الأدب السياسي يتجول فيها الروائي أحمد الزبيدي "في خرائب العمرانية"، ومن فيها من العناصر القبلية الضيقة الأفق، عبر أصدقاء/ أبطال ثلاثة لم يفترقوا "سامر وقريبه حامد وأحمد" هكذا وضعهم في بداية الرواية قبل أن تطوق سيارات الشرطة المدججة بالسلاح والهراوات هؤلاء الأصدقاء الثلاثة، ويضعوهم في زنازين منفردة، وكل واحد منهم يسمع أنين الآخر ولا يعلم لماذا هو في ظلام السجن؟! وهكذا تتحرك الرواية مداورة بين القهر الفردي والقهر المجتمعي، فتعري فيما تعري مظاهر الزيف والنفاق الإجتماعيين، وازدواجية المعايير، في علاقة الحاكم بالمحكوم والإنتقائية في ظلم العباد مما يطرح الكثير من الأسئلة حول مشروعية الحكومات وصلاحياتها في ظل ديقراطيات مزيفة؟!
حقًا أحمد الزبيدي يستحق منّا أكثر من هذا ! ---- "سنوات النار: أبطال من هذا الشعب" هي رواية نشرها أحمد عام 2012م وهي عبارة عن توثيق لحقبة زمنية معينة في التاريخ العربي والعُماني، هي رواية تقفز بها شخصياتها إلى تخوم العدالة والحرية والعيش الكريم في مواجهة الظلم والقهر والفقر. الرواية تحتوي على ستة أبواب كل منها معنون بأسم شخصية من شخصيات الرواية، والباب الذي يحتلّ القسم الأكبر من الرواية هو الذي يحمل أسم بطل هذه الرواية "مبروك الزين". تبدأ الأحداث في قرية الخرابات التي أصبحت لاحقًا مدينة العمرانية في صلالة بظفار جنوب سلطنة عُمان، وتصف لنا حال هذه القرية التي يسودها الصمت والظلام وحيث النفاق والحسد والأقاويل والأنانية، إنها من المدن التي سيطر عليها الرجل الإنجليزي رغم عروبة أراضيها، المدينة التي ينخرها التعب ووهم العبودية والاستعمار. إن القصة تبدأ حقًا في تسلسل منطقي حين يبدأ الراوي في الحديث عن مبروك الزين، ذلك الرجل الثوري ذو الأمهات الثلاث، يروي لنا الراوي بنفسه تارة وبلسان مبروك تارة أخر عن التنقلات التي يقوم بها مبروك بين البلدان العربية مبعوثًا من الجبهة الشعبية لتحرير عُمان والخليج العربي، نعرف عن علاقته بنصرة التي تعادل كتيبة، بدواخله وأشجانه نحو الوطن العربي المحتل، نعرف عن حنينه للسيدة صلالة وأسفه على المآل والضعف العربي.
"...من ضلكوت حتى دمشق من المحيط إلى الخليج من "أوبرج" القاهرة حتى أمير المؤمنين في المغرب هذا وطن للظلام وطن للبيع..."
تمثيل الواقع كما هو يعتبر من أبرز ما تطمح إليه الواقعية الاشتراكية، وهذا التمثيل الواقعي للحياة الاجتماعية في فترة زمنية محددة يوضع للحفاظ على أعلى قدر من الموضوعية والوضوح في الطرح الأدبي مما يمنع أي صورة مفبركة للواقع يراد منها التشويه، وغالبًا ما يكون في النواحي السلبية مثل المشكلات الاجتماعية، وبكل تأكيد الغرض الأساس من عرض الواقع السلبي كما هو في طرحٍ أدبي هو التغيير، والتغيير غلى الأفضل إلى جانب أن يكون القارئ قادر على الإرتباط بمجريات الأحداث، إرتباطًا يعلّي من القيمة الأدبية للعمل. في "سنوات النار" يتجلى هذا الأمر في الجزء الذي يتعرض له إبن بطل الرواية "فايل مبروك الزين" في المدرسة الإعدادية -في مدينة الخرابات سابقًا والعمرانية لاحقًا- للتنمر بسبب لون بشرته، مما يدفع الطلبة الآخرين إلى إطلاق صفة "العبد" عليه، الأمر الذي يوضح لنا بجلاء اتتشار العبودية في المجتمع العُماني حتى الستينيات والسبعينيات القرن المنصرم بل وربما الفترة التي لحقتها كذلك. يقول سالم أبن لواء الشرطة المشهور في مدينة العمرانية: "فايل عبدنا من عبيد الجبل" بسبب جذوره الأفريقية، والأمر لا يتوقف عند هذا الحد بل كان الطلبة يعايرونه بصفات أخرى في لقطة توضح لنا حال المدارس البائس في تلك الفترة. كان هناك انتشار واضح لثقافة العبودية في المجتمع العُماني كما يقول الزبيدي على لسان الراوي الحكيم في الصفحة 31 من العمل:
"كان مجتمع العمرانية -شأنه شأن المجتمع العُماني- ذا ثقافة عبودية، ينتمي إللى رماد الفجائع القديمة، الماورائية، والعفوية. وبالرغم من التغييرات المهمة التي طرأت على المجتمع بعد انقلاب 1970 فإن ثقافة العبودية ظلت مهيمنة على تفاصيل المجتمع الجديد وأنسجته."
الرواية في أجزاء كثيرة منها تصوّر لنا أشكال أخرى من العبودية، عبودية الأيديولوجيا الحاكمة في البلدان العربية النفطية، فهناك ذلك الحاكم المستبد الذي لا يفارقه كرسيّ السلطة بتاتًا رغم الاخفاقات التي لا تفارقه كذلك، فثقافة عبودية الحكَّام التي تحافظ على فكرة التقسيم الطبقي، أي جعل الطبقة البرجوازبة -منها الحاكم- تزداد ثراءً في حين الطبقة الدنيا الكادحة من المجتمع -والتي يصادف أنها الأكثرية أيضًا- تعاني من الإفقار التعسفي الشديد، هذا إضافة إلى أن السلطات بطبيعتها، وخاصة الدكتاتورية، تفعل أي شيء للمحافظة على وضعها، وعندما أقول كل شيء فهذا يشمل التغييب الفكري للشعب البسيط عن طريق أستخدام الكثير من الأدوات التي هي في أيدي الطبقة البرجوازية أساساً. إن من المبادئ الأساسية للفكر الماركسي الأدبي التركيز على قوة الطبقة المسيطرة في المجتمع، السيادة التامة تصبح لهذه الطبقة المتحكمة، والمقصود هُنا هو أن الطبقة التي تملك القوة المادية ورؤوس الأموال هي التي تحكم قبضتها في وسائل الإنتاج المادية، الأمر الذي يحدو بها إلى التحكم في وسائل الإنتاج الفكرية والأيديولوجية مما يسمح لها بإخضاع الطبقات الاجتماعية الأخرى في سيطرتها.. وفي إشارة من الزبيدي لإحدى البلدان العربية كتب في روايته:
"الدكتاتور رئيس إلى الأبد حتى وهو في ضريحه. وقد أتى عليه الدود رئيسنا إلى الأبد ملكنا إلى الأبد وأميرنا إلى الأبد."
إن الرواية تعالج فترة مهمة من تاريخ العرب، وهي فترة انتهاء وضعف حركة القوميين العرب التي نشأت على أعقاب النكبة الفلسطينية 1948 وما حدث بعد نكسة حزيران 1967 من قيام جبهات قومية ثورية ماركسية في الدول العربية التي نخرها الاستعمار والفكر الإمبريالي الغربي المستفيد من تبعية دول العربية ونفطها، بالتالي ظهرت هذه الحركات في أكثر من دولة عربية مثل اليمن وعُمان، وتركيز الكاتب على "جبهة تحرير ظفار" والتي أطلق عليها لاحقا بعد مؤتمر "حمرين" مسمى "الجبهة الشعبية لتحرير الخليج العربي المحتل" التي أصبحت العصب الرئيس لمواجهة المد الستعماري في الخليج والانظمة التابعة له. إن هذه الحركات العربية الثورية تتبع الفكر الماركسي بأطيافه المختلفة، وأحمد الزبيدي كان يحاول تبيان الأحداث في تلك الفترة وما لحقها من سوء أوضاع العالم العربي ووهن الجبهة الشعبية وحدوث انقلاب 1970 على لسان بطل الرواية "مبروك الزين" وأسمه الحركي "خاتم الكثيري" والذي كان عضوًا فاعلًا في الثورة في ظفار وخارجها. إن المواجهة الحتمية بين الطبقة البرجوازية وطبقة البروليتاريا الناتجة عن سوء الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية هي ما أشعلت فتيل الثورة في ظفار والبلدان العربية الأخرى، فاتباع الفكر الماركسي الشيوعي فتح أعين الكثير من الشباب العربي على الأوضاع الداخلية المأساوية لبلدانهم بمباركة الدول الاستعمارية وخاصة الخليج العربي، فرنسا في الجزائر والإنجليز في عُمان واليمن كان لهم دور في إشاعة الفقر والعوز بين أبناء الشعب المحتل، لذلك خرجت شلة الشباب تلك مدعومة من الدولة السوفياتية والصين الشيوعية بالسلاح لمحاربة الأنظمة التابعة للمستعمر والحلم -الذي كاد يصير واقع- بدول عربية ديموقراطية حرة من ألسنة وبطون الرجل الإنجليزي المتحكم في أراضٍ ليست له. يصف الراوي بطل الرواية "مبروك الزين" أو "خاتم الكثيري" ما يشير إلى حالة الفقر التي أصابت العمانيين في الستينيات من القرن الماضي في الداخل وفي المهجر:
"تعرَّض مبروك لما يعانيه أبناء جلدته العُمانيون في "البالوعات" النفطية في الخليج والعربية السعودية من بؤس وقهر، وكأن أجدادهم لم يرسموا تاريخ هذا" الخليج بدمائهم، ولم يرصعوا سماءه بنجوم شهدائهم. وها هم اليوم بلا حقوق ولا أوراق ولا هوية، أعمال مرهقة وشاقّة، بلا إجازات ولا تذاكر سفر ولا أجور عادلة، وهم دومًا عرضة للابتزاز والتسفير القهري وسلب الحقوق. "
وبتوضيح واقع الصراع القائم بين الطبقة البرجوازية (النظام في هذه الحالة) والطبقة البروليتارية (الثورة) فإن للطبقة البرجوازية التي خاضت الأمرّين أحلام تود لو تتحقق بالتخلص من الدكتاتور الذي ينهب خيرات البلاد لنفسه وللرجل الإنجليزي وصاحبه الأمريكي:
"وطن حر وليس مبغى وطن سعيد وليس مبكى أو مناحة وطن للحب والجمال وليس دارًأ للشقاء والتعاسة"
وفي معرض وصف الداخل العُماني وقت الحرب بين المستعمر وتابعيه وبين الثوار الحالمين بوطن يعيشون فيه بكرامه يقول الراوي واصفًا الخراب الذي فعله الجيوش النظامية ومسانديها:
"وفي جنوب عُمان (ساحة ظفار) جاءت جيوش شاه إيران والقوات البريطانية والأردنية الخاصة لمواجهة بضع آلاف من السكان صدورهم عارية وقيادتهم لاهية بمعسول كلام ربما لا يعرفونه، ولربما لا يقصدونه؛ وعنما أشتدت وطأة النيران قُتل الريفيون وفرَّ "عناترة" البرجوازية الصغيرة..."
إذا رجعنا إلى نظرية الانعكاس في التحليل الاجتماعي للأدب (والتي تنص على أن الأدب يمثّل انعكاس للواقع أو المجتمع) الذي جاء بها المفكر المجري جورج لوكاتش واستعملناها كمجهر ننظر بها إلى رواية "سنوات النار" وخاصة مبدأ الإلتزام، فإن أحمد الزبيدي قد عاصر الفترة المذكورة سابقًا وكان يتنقل بين الدول العربية باستمرار، لذلك قد يكون شعر بالتزام نحو نفسه ووطنه، بل نحو الإنسانية جمعاء بالكتابة عن أحداث كتلك وتأريخها في إطارٍ روائي، وأن يظهر مدى التباين بين طبقات المجتمع في سعيه نحو العدالة مستخدمًا قلمه كمرآة للواقع المعاش حينها. كما أن لوكاتش كان يفضّل الرواية على الأشكال الأدبية الأخرى، لأن الرواية تحمل في طيّاتها الصورة الكافية للواقع الطبقي من خلال وضع "شخصية البطل الإيجابي" القائم على فكرة التغيير إلى الأحسن (الأشتراكية) وفق النظر الماركسية التاريخية، وهذا الأمر واضح في شخصية الرواية الرئيسية "مبروك الزين" الذي وضع الكاتب وجهة نظرها حول الوقائع أكثر ما تقع عيني القارئ عليه، وكانت أفكار هذا "البطل الإيجابي" حول الثورة والتغيير والتثقيف واضحة في مجمل الرواية كونه عضوًا في الجبهة الشعبية لتحرير الخليج المحتل.
This entire review has been hidden because of spoilers.
(هذه الرواية هدية من مؤلفها عبر الموقع الرائع "أكثر من حياة") تضيء هذه الرواية على حقبة مجهولة بالنسبة لي، تاريخ عمان وشيء من تاريخ شبه الجزيرة العربية، قبيل الثورة النفطية، ثم التغيرات التي رافقت هذه الثورة، والثورة التي استدعتها هذه التغيرات لدى فئة أو جيل كان مؤمنا بالقومية العربية والفكر الماركسي واليساري وطرق التغيير الثورية الإنقلابية، والانتكاسات التي تعرض لها هذا الجيل نتيجة الصراع الداخلي وخيبة الرهان على أنظمة ظنوها ثورية تقدمية وانتكاسة المشروع القومي والنصال اليساري كان بودي أن أعطي الرواية أربع نجوم، لكن الكاتب لم ينجح بإقناعي في بعض المواضع، كما أنني تهت في تحديد زمن بعض الأحداث على كل، هي رواية تستحق القراءة لمن كان مهتما بموضوعا
أحب الأدب السياسي، وأميزه عن باقي أشكال الأدب، ولكن لم يرق لي العمل، ولم يعجبني، لعدد من الأسباب، أهمها:
رواية الأحداث العامة جاءت بشكل منفصل عن البطل، البطل ليس في التجربة بشكل كامل، يوازيها، يبدو جزء منها، ولكنه لا يؤدي دورًا مميزًا في الرواية،
الخطاب السياسي واضح جدًا، يناقش الكاتب آراءه في النص، أحترم ذلك، لكن الرأي غير مصقول في العمل الروائي، وغير متناسق مع البناء القصصي والشخصيات. يكتب أخبارًا وأفكارًا حول الواقع السياسي داخل النص الروائي نفسه، وهذا أمر لم يعجبني.
الرمزية في أول الفصول واضحة وغريبة، وتمتلك الرموز أبعاد سياسية لا تحتملها.
الأبطال بعيدين جدًا عن القارئ، وبعيدين عن الأحداث، كأنهم مراقبين ونقاد للواقع، لا يمنحون أي قيمة للنص، حتى في علاقاتهم ببعضهم البعض، لا يصنعون أي تأثير، المشهد الوحيد الذي أثر فيني هو مشهد مقتل نصرة ومشهد انتحار الأب وقتله لأبنه في أول الرواية.
"من ضلكوت حتى دمشق كل المدائن كرنتينا ومن المحيط إلى الخليج من صلالة إلى المنامة كان الرجل الإنجليزي هناك والرجل الفرنسي والرجل الأمريكي والرجل الإسرائيلي وتابعهم العربي "حمائم سلام" على شاكلة السيد "تيم" والسيد بوش يشربون دِنان خمر من دمائنا كلما أشرف دَنٌّ على النهاية سيَّروا سواقي من دماء دم... دم... دم... دمنا الرَّخيص" لتكن الثورة خيارنا، الآن ودائمًا وأبدا، ولن نضلّ عن الطريق🩵
3.75* ( مشاكلي مع هالكتاب هي ببساطة نفس مشاكلي مع أي كتاب آخر قرأته لرجل عربي مؤخراً.... تعبت أعيد أحس ما يضحك🙄) نعسان، ما أقدر أفكر فمراجعة غير إنه خلاني معصب. معصب وحزين. خخلي المواضيع إللي يتناولها جانباً، لغته فالغالب ساحرة+وقع كلماته كان قوي؟؟ علي - فغير المواضع ذيك... يعني 🙄 - لو قدرت أحط يدي على أي كتاب آخر له مستقبلاً مارح أتردد قبل لا أبدأ أقرأه.
"أنجز القوميون العرب (جبهة تحرير ظفار) عبر تحالفات قبلية. وطرح الكفاح المسلح كخط. تحفظت بعض الأطراف العمانية. بيد أن أغلبية العُمانيين أيدوا خط الكفاح المسلح، أو كما كتبت الرفيقة نصرة كتيبة(هذه الثورة شمعة في الظلام. فلنوقد حولها الشموع من أجل انتصار الثورة الوطنية الديموقراطية في بلادنا)."
"تتخذ الرواية من مدينة الخرابات على شاطئ بحر العرب مسرحاً لأحداثها" 1- بدأت الرواية أنيقة حتى تلبس مبروك الزين لباس القومية والنضال . وتنتهي الرواية ولاتجد لها إلا مغامرات جنسية على صدور الرفيقات . كان الزمن باهتا في الرواية والمكان يظهر خجولاً عارياً .. ليس كعادة الأماكن في السرد العماني . وفي النص كثير من الثرثرة النثرية في سياق الشعر. وكثير من التقريرية السياسية الأقرب إلى المقالة . والواقع أن كل حديث عن القومية العربية صار مملاً . أي نضال هذا الذي لاتجد له أحداث حقيقية . فقط تجد علاقات حب يتخللها حفلات الغناء والشراب والبكاء على الرفاق . يستشهد الرواي أحياناً بنص لأدونيس ثم يستشهد بنص للشاعر الظفاري ( جمعان ديوان ) ! . وبعد أن أنهى الراوي كل شخصياته بشكل مؤلم ( موت ، وحرق ، واختفاء ) أبقى على [مبروك الزين] الشخصية الريئسة ونصرة كتيبة الرفيقة المناضلة التي فقدت روحها على يد المخابرات السورية . 2- مبروك الزين القومي ، كلما التقى بامرأة منحته صدرها ! . سذاجة في سرد العلاقات السريعة فما أن يلتقي بالرفيقة نصرة حتى يضع رأسه على صدرها ويدخلان في مسلسل هندي ! ..وما أن يتحدث مع( دفوف ) حتى تسأله : هل تحبني ! وما أن يعهد إليه رب عمله في الكويت بأن يكون سائقاً لزوجته" أنعام " حتى تدعوه إلى حجرتها الخاصة وتجد فيه نكهة ما .؟ ماهذا البطل الذي يرى كل النساء يسبحن في البحر عاريات ؟. ---- بعيداً عن النظرة المتطرفة لمدن النفط ووصف الكاتب لها. هناك حكاية مشتتة لم يتقن ادهاشنا بها. حكاية تبدو لاسند لها . ضاعت في صدور الصبايا والرفيقات . ولم تناقش فعلياً معاناة العماني الذي هاجر إلى دول الخليج للعمل في الشركات.