لموسوعة من أربعة أجزاء : وقد جمع فيها من القصص ما انتبذ منها و ما شرد ، و ما تنافر و افترق ، و هو مقسم أبواب جمعت كل قصة الى مثلها ، و كل طرفة إلى شبهها ، ليجتمع إلى غرض القصة ، عرض شامل لحياة العرب: مدنيّتهم و حضارتهم ، و علومهم و معارفهم و أديانهم و عقائدهم ، و غرائزهم و ذكائهم ، و غزلهم و عشقهم و غيره.
اقرأه لتكون عربيًّا! هذا الكتاب العظيم من كتبنا العربية الشامخة، ودرة من درر نفائسنا الثمينة الباذخة. قد جمع ما بين دفتيه ثلاثة من كبار الأساتذة المرموقين، وناهيك بالعلامة المحقق(محمد أبو الفضل إبراهيم) فضلا..! هذا الكتاب هو أقربُ صديق لروحي من بين مئات الكتب التي قرأتُها،وخير جليس أستأنس به. إنّه ظلٌّ ظليلٌ أفيء إليه من هجير اللؤم، وفجور الخصم. وألوذ به من خساسة الخسيس، وحقارة إبليس. وجدتُ فيه من نخوة العرب، وغيرتهم، ونجدتهم، ومكارمهم، وجزيل بيانهم، وبليغ لسانهم، وحميد خصالهم، ومجيد فعالهم؛ ما يُثبتُ بالدلالة القاطعة، والحجة الساطعة؛ أنّ لهذه الأمة جذورًا عريقة في تاريخ المكارم الناصعة. (إني لتطربني الخلالُ كريمةً طَرَبَ الغريبِ بأوبةٍ وتلاقِ ويهزّني ذكرُ المروءة والندى بين الشمائل هزة المشتاقِ) إذا قرأتَه فإنه يضيئك بأنوار الحكمة، وينفي عن لسانك العجمة، ويمدّك بمخزون ثريٍّ لا ينضب. تُراثٌ عظيم صنعه السلف، وتركه الخلف. هذا الكنز النفيس يقع في أربعة أجزاء.. من لم يقرأه ويتشبّع بمعانيه ليس بعربي خالص، ولا ينتمي -إلى العروبة المجيدة،والأرومةِ الكريمة- انتماءًا حقيقيًّا! إنه مرآةٌ مصقولة يرى فيها الكريمُ النبيلُ ذاته، وزادٌ فاخرٌ باهرٌ من قِيَمِ العرب الرفيعة، وسجاياها الأصيلة.
This entire review has been hidden because of spoilers.