ثمة طريق طويل قطعة الفكر الإنسانى لتحرير العلم من سلطان الدين وإقامة دعائم عالم خاص يتميز عن اللاهوت ويتخذ من العالم الطبيعي موضوعا له .
هذا الكتاب هو عرض ممتاز وتحليل علمى لهذه المسيرة التى قطعها هذا الفكر .
ان هذا الكتاب مرجع ذو طابع عام عن الفلسفة وتاريخها منذ أفلاطون وحتى أيامنا هذه. ومن هنا فإنه ليس مجرد "مدخل إلى الفلسفة" بل هو تاريخ للفلسفة ايضا يمكن ان يفيد منه الجمهور المثقف بوجه عام, وذلك لأنه يقدم تاريخ الفكر الفلسفى بإسلوب واضح وعميق لا يعرف التعقيد .
وهذه بعض موضوعات الكتاب : افلاطون, أرسطو, الأفلاطونية المحدثة, من العصور الوسطى الى توما الاكوينى, الثورة الكوبرنيكية . ظهور النزعه العقلية (ديكارت ولايبنتز), المذهب العقلى (سبينوزا), الفلسفة التجريبية, كانط, هيجل, التركة الهيجيلية, الفلسفة الاعقلية المعاصرة .... الخ
أما المؤلف الدكتور جون لويس, فقد مارس التدريس لمدة ثلاثين عامل فى جامعات اوكسفورد وكامبريدج ولندن .
الكتاب تحليلي غير معقد، يوفر شرح وافي لكل موضوع مع لمحة تاريخية لذلك العصر لمساعدة على إيصال تلك الفلسفة بدقة افضل و الأسباب التي ادت الى ظهورها. فهو يعرض الفكر الفلسفي و تاريخ الفلسفة بصفة عامة الى حد ما مبسطة في فصول مختلفة تبدأ من اليونان القديمة بافلاطون، ارسطو، العصور الوسطى وأثر توما الاكويني، ظهور النزعة العقلية بديكارت، سبينوزا، يليها الفلسفة التجريبية وتعريف عام لهيوم، بركلي و لوك، فلسفة كانت، هيقل، نهايةً بفلسفة راسل و وايتهيد.
يتميز بمنهجه العلمي الصارم..المنهج التأريخي وبذلك فهو يعطي صورة واضحة جدا للارتباط الوثيق بين الافكار الفلسفية واسباب وطرق تكوينها..مؤكدا على ان الفلسفة هي وليدة الاحداث الموضوعية وليس العكس