رواية لا نستطيع، فى العادة، أن نصغى إلى صوت الجنون أو همزات المجنون. لا نستطيع أن نتابع أفكاره المنفصلة أو المتصلة. الجنون هو، كما نراه، غير أو لاوجود خالص. غير أن شيئًا ما لايزال يومض أو يومىء بغير ذلك. مادام كل واحد منا يجاهد فى يومه آلاف المرات لينزع عقله من غوايات الجنون. أو ليفلت من سحر نداءه من وراء «حجرات» العقل الثابتة الأركان. وحده الأدب هو الذى يستطيع أن يمسك بالصوت المرتعش، المذعور والهش للعقل. أعنى صوت الجنون أو وجه العقل الآخر. وحده الأدب هو الذى يمكنه أن يتابع خِواره، توجعه وأنينه المتقطع اللاهث. كأنها مسحورة أو ممسوسة أو مأخوذة عن نفسها كبطلات ألف ليلة وليلة، تغيب عنا «أمان» بطلة هذا العمل فى وصلات جنون تصل الحلم بالحقيقة، تقرأ نوازع النفس الخفية، وساوسها ورغبتها الأصيلة فى انتهاك عقلانيتها المزيفة. عبر سرد يستضيف الوهم، الحلم والجنون ويستأنس بهم نصغى إلى أصواتنا الأخرى. "
أسوأ ما قرات هذا العام دون مبالغة قصة طويلة ومجموعة من القصص القصيرة عن الجنون، لكن ليس كل الكتاب يجيدون تناول ذلك الموضوع القصة الطويلة كانت تسير بشكل جيد، رغم تكرار بعض الفقرات بشكل مبالغ به، والمزج بين العامية والفصحي بصورة فجة واستخدام ألفاظ خارجة دون مبرر، لكن النهاية الباهتة أفسدت كل شئ أما القصص، فكانت بلا فكرة واضحة أو مغزى عميق، مجرد تكرار باهت للقصة الطويلة
أثناء قراءتي لهذه المجموعة القصصية المتميزة، لم أكن أشعر أني أقرأ عن الجنون كما كُتب في وصفها، بل كنت أرى وأسمع وأشتم الخوف الكامن بين السطور، وما جنون الأبطال إلا نتيجة لا تهم كثيرًا، بل ربما هو خلاص وراحة وفكاك من براثن هذا الخوف. الخوف الذي يجعلك ترى خزانة الملابس أشبه بمقبرة، وملاك الموت ذئب يتربص بك أينما كنت، وكل الوجوه من حولك شائهة. الخوف الذي يجعلك تهاب نفسك والآخرين والحياة، وتتمنى لو ترقد في وضع الجنين منغلق على نفسك للأبد
القصص اللي في الأخر فقيرة جدًا في المحتوى وطريقة السرد وكل حاجة القصة الرئيسية اللي في البداية الحجرات مثال حي على الفكرة الحلوة ، بذرة رواية هايلة لو كانت اتكتبت كويس لكن الكروتة حولتها لطبق بلوبيف بالبيض دا غير الشتايم اللي احتلت مساحة كبيرة جدًا من الكلام ، بشكل غريب وبدون اي داعي أنا لازم ابطل اقرأ اي حاجة تقع تحت ايدي لما ابقى فاضية لأن كدا غلط على صحتي والله
بعد أن انتهى العرض، أخذ يتابع الإعلانات باهتمام بالغ، ثم أخذ يقلب على قنوات أخرى، أملاً في أن يجد صدىً لهذا العرض الذي أعجبه منذ قليل! هناك مشكلة أساسية في ظني، في أن تكون هذه الرواية ـ تحديدًا ـ لاسيما أنها تكاد تكون قصة طويلاً نوعًا أن تكون مُلحقة ب"قصص أخرى" ذلك أن القصص الأخرى التي تأتي بعد الرواية الأساس "الحجرات" تعمل ـ فيما أرى ـ على تشويش الصورة التي لم تكملها الرواية أصلاً وإنما اكتفت بأن أشارت إليها بشكل عابر ..... العمل الأول لإيمان عبد الرحيم، والذي انتظرته طويلاً، يقول ويشير ويؤكد على وجود موهبة سردية قادرة على بناء نص أطول وأكثر عمقًا، في هذه الرواية تتعرض لفكرة خطيرة جدًا وهي فكرة الحديث عن المجنون بكل عقلانية واتزان، وتقسم الرواية بين الماضي والحاضر من خلال ومضات متقطعة، هناك مشكلة صغيرة في الانتقال الدائم بين ضمير المتكلم والغائب، ولكنه لفرط تكراره بدا وكأنه مقصودًا ذلك التشتيت الذي يدفع القارئ للتركيز أكثر ... في القصص التالية لـ "الحجرات" لعب مستمر ومختلف على المزج بين الحلم والكابوس، بين الواقع والفانتازي، ولكني شعرت أن كل القصص فيها شيء ينقصها، ولا أدري مم ومن أين تكتمل . ... أنتظر من إيمان المزيد
أولا وقبل أى شىء عندي مشكلة في استخدام الكثير من الألفاظ الخارجة والشتائم المتناثرة في صفحات عديدة.. ولم يكن لها أى داعي اطلاقاً غير انها تنفر الكثيرين من العمل نفسه.. وهي حتى الفاظ وشتائم سوقية جداً فلم تكن مثلا مصاغة بطريقة لغوية تجعلها مقبولة _كما كان نجيب محفوظ يفعل في رواياته فتأتي شتائم وتوبيخات غير وقحة لكن معناها يصل_ واشارة اخرى: هناك اساليب اخرى في الأدب للوصف الجنسى اعتقد بأنها أرقى وافضل مما قرأته هنا القصة الطويلة الأولى الحجرات ربما تحمل فكرة مختلفة تنطلق من الجنون المغلف بعقلانية.. وعالم محاط بالهواجس والمخاوف وايضا ربما تحمل طريقة للسرد.. لكن لم يساعد ذلك لا لغة تماشي السرد ولا اسلوب يضع السرد في قالبه الصحيح أما باقي القصص القصيرة الأخرى فهى مجرد بذور لأفكار كثيرة لم تكتمل
للحق لم اكملها ولا ارغب فى ذلك لم تعجبنى بها بعض الافاظ النابية التى لا تجوز وهى الفاظ من الشارع موجودة فى قصة الحجرات نفسها , الافكار غريبة و غير مفهومة اصابتنى بحالة ملل وضيق لم ارغب فى تكملتها
مثلما ان ليس كل اصحاب الامراض النفسية ليس لديهم قابلية للجنون فليس كل كاتب له القابلية للتحدث عن الجنون الرواية مليئة بالتمرار و الابتذال في جزء منها كانت في المسار الصحيح و كانت ستكون ايقونة لكنها انحرفت عن مسارها ووقعت في الارض وسط الزحام و لم نعد نستشعر ما يميزها