What do you think?
Rate this book


330 pages, Paperback
First published January 1, 2013
قلت لكم في السنة البعيدة
عن خطر الجندي
عن قلبه الأعمى
وعن همته القعيدة
أمل دنقل-
الضباط الأحرار(جدا) كانوا يسعون إلى السلطة السياسية
بإزاحة الملكية الوراثية وإقرار الجمهورية التي يجب أن تتداول السلطة فيها بين المدنيين
لكنهم بعد ثورتهم التي رضي عنها الشعب
صاروا ملوكا وطغاة باسم الجمهورية
يتوارثون الحكم داخل نطاقهم ضابطا عن ضابط
-----------
هل كان الحكم في مصر طيلة الستين سنة الماض التي سبقت ثورة يناير جمهوريا
فما هو إذن الحكم الاستبدادي؟
وما هو إذن سيطرة العسكر على الحكم؟
وما هو إذن دولة التواطؤ بين السلطات ورأس المال
---------------
النسق العسكري أقرب دوما إلى النسق السلطوي الديني
حيث يشتركان في طبيعة الترتيب الهرمي للسلطة
وفي نظرتهم الدونية للمرأة
وفي التزامهم بالطاعة العمياء للأوامر الصادرة من اعلى
وفي تقديسهم لمن هو فوقهم وفي احتقارهم لغيرهم
---------------
عندما استولى الضباط الأحرار على القصور الملكية الفخمة
وسكنوا هم فيها من دون الشعب
هل كان ذلك سلبا للسلب؟
إلى هذه المرأة المصرية أيا من كانت التي سحلها جنود الخسة والخيبة
وقاموا في يوم عار عليهم بتعرية جسمها إهانة لشرفها
إلى هذه المرأة الشريفة الحرة أقول
إن عريك العلني الذي رايتاه بعين الحسرة هو عنوان شرفك
وقد تعرت من قبلك وسحلت الفيلسوفة السكندرية البديعة هيباتيا
فما زادها ذلك إلا شرفا وهيبة
لن يغفر المصريون لمن سيتعامل معهم مجددا على قاعدة احتقار الحاكم للمحكومين
