لا أعلم حقا ما يقال عن رواية كتلك اعتدت قراءة سير الأسرى ... أحد أعضاء كتائب القسام ... أحد أعضاء أى جبهة مقاومة فلسطينية أما هنا فهو أحد يدفعه النفس العليا والحرية والإيمان بالله وحده بل ويزيد على ذلك أنه تعرض لأذى كل من حوله العدو المحتل ... وشرطة وطنه لاقى العذاب على يد كل منهما ... ولم يكن منه إلا أن يستمر على جهاده .... اللهم أعز كل من أراد لدينك العزة ... واكتب لنا ميتة كميتة الشهداء ...
من رحم الالم يولد الامل كم تأسرني كتابات الاسرى فهي نابضة بالامل و العزم . رواية بسيطة جدا ولا تحمل لغة قوية إلا انها تحمل صدق و معاناة و كفاح صابر و ليس صابر فقط بل جيل كامل.تتحدث عن شاب -صابر-عاش طفولته في احد المخيمات الفلسطنية في ظل الاحتلال الصهيوني , عانى الفقر و الحرمان ليتم حرمانه من دراسة اختصاصه ليختار العلوم إلا ان الظروف المادية لم تسمح ليكمل تعليمه فيختار الجهاد و يعتقل و تبدأ رحلة التعذيب من الشبح الى العصافير ... مع كل سطر تذوق مرارة الخذلان ,فكيف لاخ يخون اخاه و يبيع وطنه. رواية تحكي لنا وجع الام و معاناتها لتوفر حياة تليق بابنها .
روايةٌ أليمةٌ للأسيرِ الفلسطيني القابعِ في زنزانةِ العزلِ الانفرادي محمودِ عيسى. لم تكنْ تحملُ لغةً قويةً ولكنها تحملُ نَفَسًا صادقاً ومعاناةً وكفاحًا ومقاومةً ليس عن صابرَ وحدِه، وإنما جيلٌ كاملٌ. أعتبرُ الروايةَ هي رواية لأم صابر، تلك الأمُ التي عانت شظفَ العيش وضيقه، من أجل توفيرِ حياة تليق بابنها اليتيمِ، الذي لم يكن هو الآخرُ رهينَ الكسلِ والدعةِ وإنما يحملُ نفسا متقدةً لمعالي الأمورِ، ما لبثت أن ارتفعَ سقفُ طموحِه لينخرطَ في المقاومةِ. تعرضَ حينها للاعتقالِ ويصفُ مرحلةَ اعتقاله والسجنَ وهي قصةٌ تتكرر عند مَن قرأت مذكرات سجنهم/ البرغوثي عبدالله ومروان، الأساليبُ نفسها، والعملاءُ والجواسيسُ الذين يدسونهم في أوساطِ السجناءِ. فهي قصةٌ تتكرر معَ الجميعِ. روايةٌ على بساطتها إلا أنها جميلةٌ.
ليس كل من حمل الجنسية الفلسطينية هو فلسطينى بالضرورة تلك الفقرة الرئيسية فى الرواية معاناة آلم وأنت تقرأ أن الأخ قد يخون أخاه لأجل هدف دنيوى وابتسامة وأن ترى أن المجاهد رغم كل المحن لازال هو المجاهد من يدافع عن أرضه وعرضه :) من سير الآسرى التى تستحق القراءه فاللهم عجل بتحرير آسرى المسلمين فى كل مكان
تفاصيل الرواية / الكل الفلسطينيى عايشها بجدارة ، و إن قرأها أحد الفلسطينين فسيجد نفسه يعي أكثر من هذه الأحداث ،
و لكنّ المتدبر فى حياكة الرواية و رصانة الحروف فيها و مقارنتها بعزلٍ انفرادي و سجّان أبطش و عتمة ليل داخل الأسر .. فسيدرك كم أننا عاجزون أمام بسالة هؤلاء الاسري
و إننى لأذكر قول شيخ الإسلام ابن تيمية : ” لن تستطيع حصار فكري ساعة ” .. إى و ربي و إن نجح المحتل بأسر الرجال ، فإنه ما أسر العقول ساعةً واحدة ” بفضل ربي ” .
رواية قصيرة بسيطة و تقليدية، تروي قصة شاب عاش طفولته في أحد المخيمات الفلسطينية في ظل الإحتلال الصهيوني و عانى الفقر و القهر و الحرمان، ثم حرم من تعليمه الجامعي بسبب سوء الأحوال المادية و اعتقاله في سجون الاحتلال بسبب ما قام به من عمليات جهادية استهدفت المستوطنات الصهيونية ، و من ثم في سجون السلطة الفلسطينية .. ما دفعني حقاً لقراءة هذه الرواية هو المؤلف; وهو الأسير المقدسي القسامي محمود عيسى والذي يعده العدو من أخطر 8 أسرى في سجونه و يقبع في العزل الانفرادي من عام 2002 و محكوم 3 مؤبدات و 46 سنة!