لأنّ التراث الربّاني متناسق، فالتعاملُ مع نصوصه مسألةٌ دقيقةٌ، فوضْعُ تفسيرٍ خاطئ لمفردةٍ ما، أو تحريفها عن موضعها، يُقبِّح التعاليم كلّها، ويتعمّقُ كتشوّهٍ جينيّ في التاريخ، ليُناقضَ النصوص بين بعضها، ويُُشاكسَها مع العلمِ والحقيقة. هذا جرى بعنفٍ لأساطيرنا العربيّة، وللتوراة، وأخيراً مع الأسف لقرآننا العزيز، فطارتْ نُسخُها في الآفاق بتراجم وتفسيراتٍ تمسخُ نصوصها وحقائقها.
كم معارفَ احتجبت بهذا عن العالم كلّه! ما أفسد عقائده وفلسفاته وتنظيراته وعلومه الإنسانيّة (لغات، تاريخ، نفس، أخلاق)! إنّ نظرةً شاملةً إلى التراث الربّاني كنسيجٍ وإرثٍ إنسانيّ واحد، وإلى نصوص القرآن وفْقَ نظامه بلا تجزئة أو إسقاط، إنّ مُحاوَلةً جادّة لإعادة الكلِمِ إلى مواضعه، سيفضحُ الكثيرَ ممّا دُوّن شرحاً وتفسيراً، ويُبخّر معظم نظريّاتِ التزوير والتفوّق، ويُزيح ركامَ القوانين والشرائع (حتّى الدينيّة) التي أُسّستْ على ظلْمٍ وجهل، سواءً ما تعلّق بالمرأة أو بالآخر الدينيّ أو الإثنيّ أو بالإنسان مجرّداً وحسب.
معصيةُ آدم، نموذجٌ لمفردة في البناء المعرفيّ! بحلّها، ومعرفة شجرة المعصية، السوءات، اللباس، الانسلاخ، بداية الإنسان، ومعنى استخلافه .. ثُمّ سقوطه، دوْر الشيطان والرحمن إزاءه، ستُعيد لإنساننا خارطةَ نفسِه وهويّتَه الضائعةِ وهدفَ وجوده، وسيُدرك الاستغفالَ الذي مورس على وعيه، والتشويهَ الذي تعرّضتْ له رسائلُ ربّه وإرثُ آبائه المعلّمين إليه.
سيُصدَم القارئُ جدّاً بهذه الخارطة الجديدة، لأنّها ستنسف كلّ ما أَلِفَ سماعَه عن القرآن، أو التوراة، أو الأسطورة، كلّ ما اعتاده حتّى مع لغته العربيّة، لكنْ لعلّ صدمةً تُعيد الوعيَ نعقد بها مُصالحةً بين التراث والمستقبل، لنعيش لحظة الحاضر بيقظةٍ أنّنا على جسر التحوّل الإنساني، الذي بدأ "في الأرض" بالإنسان الهمج ليختتم بالخليفة "الإنسان الإنسان"، وليس بعد هذا الجسر، بعد هذا الهُدى، إلاّ الضلال والتوحّش.
تفسير مغاير عن الموروث الاسلامي في سبب اخراج آدم من الجنة ، مع تحليل لأساطير الحضارات القديمة (البابلية - الفارسية - المصرية - اليونانية ) وتوضيح توثيقهم لقصة الخلق الأولى مع اختلاف اسماء الشخصيات الرئيسية الثلاثة في القصة ، ايضاً يوضح الكتاب مدى تأثير التفسير التوراتي على ما نقله لنا أئمة المسلمين بخصوص قصة آدم أب الإنسانية.
هذه هي القراءة الثانية لي لاصدارات جمعية التجديد الثقافي
النقاط المهمة التي استخلصتها من الكتاب هي:
- ان الانسان آدم سبقه بشر همج (لا مذكورون)
- ان ابانا الاول آدم الانسان ليس بمعصوم و هو ليس آدم الرسول المعصوم
- الطمطمانية و هو ابدال لام التعريف الى ميم (امبارح بدل البارح، و امبلى بدل الا بلى)
- ان الشجرة المذكورة في القرآن هي شجرة بشرية فيها ذرية مشوهة
- ان الجريمة الاولى هي جريمة جنسية حيث ان ادم مارس الجنس مع احدى بنات الهمج
- فالنفس اذا نظرت الى شيئ و اعجبها فقد ذاقت، و ان طال وقوفها و استمتاعها فقد اكلت. فالنظر الجنسي الاول يسيل اللعاب فهو ذوق جنسي، و الاطالة بالتصورات الذهنية يجعل المرء يبلع لعابه فهو اكل جنسي، و الاقدام على الممارسة الجنسية هو قرب
- كيف يحرم الله نكاح الاخوة و من ثم يبدأ به و لو اضطرارا؟ الا ان ما حصل هو ان الله انزل نساء انسيات خلقن خصصيصا ليتزوجهما ابناء ادم الذكور
- ( يا بني آدم اما يأتينكم رسل منكم يقصون عليكم) دليل ان الجيل المخاطب هو جيل البشر ما قبل مرحلة الرسل. و ان آدم الاول عصى لانه غير معصوم. آدم الرسول هو المعصوم و الذي اتى لاحقا
- المنطق يعلن ان ما دام القرآن سطر المعصية الاولى فحتما قد سطرها الاوائل، لان الله ضمن تعليم الانسان كله لا انسان الامة الخاتمة فقط، و لان قصة الانسانية واحدة و الناس كانوا امة واحدة، و ان اصلهم واحد، و مهمتهم واحدة، و انحرافهم واحد، و حسابهم في الاخرة واحد، فينبغي ان يكون الدرس الاول واحد للجميع. لذلك يجب ان نبحث في كثب و ادلة و آثار الامم السابقة عن ادلة هذه القصة
- نظام عشتار مقابل نظام ايل
- قبل مئات الآلاف من السنين وبعد أن تهيئة كوكب الأرض عبر مئات عشرات الملايين من السنين لاستقبال الحياة النباتية ثم الحيوانية حان دور خروج كان الاخر حيواني ومع قد وهو البشر خرج كما قال القرآن وأكلته الأساطير واثبته العلم بتكون شفرات الجينية في الماء ونموها وقت أدائها في حضنات الطين العذب جانب المستنقع عات النهرية فخرج البشر والأوائل رجالا ونساء بالعين وظل هذا الخروج والناس الأرضي يتولى حتى جاءت حقة التنازل بين الذكر والأنثي هنا صار البشر كأنهم يخلقون أنفسهم من ذكرهم أنثى هم فانتقل الخلق من نشأت الأرض إلى نشأت الارحام. ثم تسلل لك إنني بشر يعني من الهمج الأواعي داخل مغاوري جبال السروات في الجزيرة العربية مهد الإنسان الأول ويسر لهم دخول الجنة المحروسة بالملائكة في زمن كان بداية التحول فلكي كوني له ارتباط بدولة الشمس في المجرة جون موضوع من حيث الأشعة الضارة ومن حيث المناخ القاسي متوافق مع آخر العصر الجليدي الذي بدأ يهلك في طريقه هذا الجنس البشري السابق المنتشر ضمن خطة إلهي تنفيذها الطبيعة والقوى الربانية لي استبدالها بالإنسان الخليفة ذريته الإنسانية. اليوم الرباني لتقليل مصائر يوم القدر هبط الروح الأعظم رب الملائكة انليل ونفخ في كاينين المستويين السابتين ، نوديت الجنود الروحانية من الملائكة المسؤولة عن الأرض لأن للانتظام في مشروع إعداد هذا الكائن الجديد ولي العهد واحتضانها والقيام بمعونةته وتعهدها بيت وتعليمه وهو المسمى في السجود لآدم فابى ابليس و قبيلته فطرد إبليس من الجنة. بعد مدة إغراء إبليس المطرود والذي حسد آدم على مقامه ببعض بقايا الهمج بالصعود لاسيما أنثى منهم. خرج آدم إليها بعد نزع وتسويغ وقد وقع في الفخ وعاشر مستغفلا تلك الهمج و قارب الشجرة البشر المراد له أن ينقرض والمنهي أن يقرب منه ليكون شجرة الخلد التي له سلالة بشرية من نسله فاديم الكينونه النفسية الهمجية بإنتاج ذرية تحمل الانسنة والهمجية ثم كان الأمر أشبه بالهندسة جنيه واختلاط نسل الإنسان بالنسل الهمجي.