قصائد المجموعة تتنوع من حيث أسلوبها التعبيري وتوظيفها للرموز، ما يعكس احتفاء الشاعر بالتاريخ ورموزه التي يصنع منها وجوداً حياً يتدفق حياة وموسيقى، لتكون القصيدة بالتالي بناءً متكاملاً، يحقق وجوده الدائم في عالم متغير تذوي فيه الكلمات ويموت الشاعر وهو يبحث عن أمل غاب في العدم "آه كم عللت فيه أملاً، غاب عني عدماً في عدم، وغمست الجرح في باسمه، فإذا بلسمه من ألمي
كتب عنه "نزار قباني" ووصفه بـ"بطريق قصيدة النثر أو النص النثري" أستوقفتني الجملة كثيرًا. وعندما فرغت من كتاب "المؤمن الصادق" لـ(إيريم هوفر) تناولت الكتاب (364 ص) في يومين. كنت اسأل نفسي الديوان كثير الصفحات فلماذا أنهيته سريعًآ؟!. وإجابتي الوحيدة (خِفْة) شعر هذا الرجل، وجميل موسيقاه. حتى عندما ترجّل من علي صهوة جواد في قصيدة العمودي وتوجّه صوب الشعر المرسل – التفعيلي كانت يصعده وفوق لكل مراحله مثله مثل نزار قباني وأمل دنقل وصلاح عبد الصبور وأحمد عبد المعطي حجازي وغيرهم الكثير من الحفاظ على هوية تفعيلات البحر الشعري في النص التفعيلي وإبقاء القافية، ثم التنويع في القافية، ثم هجران القافية والبقاء على الحركات الموسيقية في وحدة المقطع الشعري الواحد وبقية القصيدة.
غادر وفاء الخال، إلتزامه بعمودية الشعر حيث النص التفعيلي وهو بدوره غادره سريعًا ليتصدر الساحة الثقافية ويؤسس لقصيدة النثر وكان من كبار روادها ويشاركها فيها أنسي الحاج ونزار قباني علي إستحياء وبساطة، ومحمود درويش بجدارة في الشام – دون التعرض لبقية الوطن العربي فذلك موضوع آخر – وقدم عدة نماذج غاية في القوة تُشعرك بوقع النص وموسيقاه ودقة إختياره للمعاني.
دواوين الأعمال الكاملة : الحرية 1945م. هيروديا 1953م – مسرحية شعرية.
البئر المهجورة 1958م. قصائد في الاربعين 1960م. قصائد لاحقة : وهو عدة قصائد – متفرقات – إصدارها واضح أنه مابعد ديوانه الأخيرة "قصائد في الاربعين" رغم وقوف الطبع على سنة (1979م) ووفاة الشاعر سنة (1987م).
لمحبي الشعر العمردي – القصيدة البيتية – والشعر التفعيلي وقصيدة النثر ستجدون هنا الكثير من ضالتكم.