ي خطوة لقدّام سوف نتناول كل مراحل الحياة الإنسانية من السنة الأولى للولادة وحتى مرحلة الرشد المتاخر (فوق الستين). وللأهمية الشديدة لمراحل الطفولة سوف نكرس الجزء الأول كله لمراحل الطفولة قبل المدرسة وسن المدرسة، والجزء الثاني سوف نتناول فيه سنوات المراهقة والرُشد الممتد من سن العشرين إلى ما بعد الستين. في كل مرحلة سوف نشرح علمياً سمات تلك المرحلة من دورة الحياة الإنسانية وسوف نتناول القضايا والتحديات المصاحبة كل مرحلة من هذه المراحل.
ويتطرق الجزء الأول إلى عدد من القضايا منها: الأمان والكيان والعلاقة بالأم والأب، التربية الوجدانية والأخلاقية والجنسية والتربية في ثقافات مختلفة، قضية التأديب والضرب، قضية العائل الواحد، شخصيات الأطفال المختلفة وأنواع الذكاء المختلفة، الأسرة المضطربة وتاثيرها على الأطفال، الاضطرابات التطورية والسلوكية وقضية الاعتداء الجنسي والجنسية المثلية "الشذوذ" وكيفية وقاية الأطفال من هذه الأمور.
• حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة سنة 1990 • ماجستير الأمراض النفسية والعصبية سنة 1997 • عمل بمجال العلاج والإرشاد النفسي منذ 1992 • عمل بمؤسسة "الحرية" لإعادة تأهيل المدمنين من سنة 1992 ــ 1998 • محاضر في برامج المشورة والإرشاد النفسي في مصر وسوريا ولبنان والأردن منذ 1994 أسس خدمة "الحياة" للمساندة النفسية والتعافي والتوعية سنة 1999 • أسس برنامج القلب الواعي لتوعية المراهقات والمراهقين سنة 2003.هذا البرنامج يقدم التوعية النفسية والتدريب على مهارات الحياة لحوالي 4000 مراهقة ومراهق سنوياً ويدرب حوالي 500 مدرب ومدربة. • أسس برنامج "شفاء الحب" للتعامل مع الميول المثلية غير المرغوب فيها سنة 2005 وهو الممثل الإقليمي لأكبر رابطة عالمية للخدمة في هذا المجال. • مستشار بعض الوقت في برنامج الإيدز بالدول العربية التابع للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة. • متزوج ولديه بنت 16 سنة وولد 13 سنوت.
الطبع هو الصفات الشخصية التي يولد بها الانسان وهي مثل لون الشعر والعيون والبشرة. هناك ايضا تاثيرات على مخ الطفل (ومن ثم في شخصيته) قبل الولادة وهي التاثيرات التي تحدث من خلال دم الام الذي يدخل الى الجنين لذلك تؤثر الاضطرابات الهرمونية والنفسية والمواد التي تتعاطاها الام في تكوين المخ. وبالرغم من كون هذه التاثيرات بيئية فانها تكاد تكون وراثية لانها البيئة الاولى لتكوين الجنين. يمكننا القول ايضا ان الجينات الوراثية هي نفسها تاثير للبيئة ولكنها تاثير لبيئات تكررت جيلا بعد جيل لمئات السنين. اما العامل الثاني الذي يؤثر في شخصية الانسان البيئة التي تربى فيها التعليم التدريب العقاب الثواب العلاقات التي تربطه بالوالدين وبالاسرة والمجتمع خلال الطفولة والمراهقة
بعض الاباء لا ينجحون في تربية اولادهم بسبب مجهودهم الخاص لكن لان طباع الاطفال بالوراثة كان سهلا. وهناك اباء يفشلون في تربية اولادهم لان طباع اولادهم صعبة . لكن الوالدين مسؤولان عن اكتشاف طباع ابنائهم والتعامل معها بالطريقة المناسبة. ومن الظلم التعامل مع كل الاطفال بنفس الطريقة لان بعض الاطفال حساسون والبعض مرنون والبعض عنيدون والبعض منعزلون والبعض اجتماعيون والبعض هادئون والبعض اشقياء
الطفل الهادئ المرن ونسميه المنسي لانه الطفل الذي يعيش في اسرة فيها اضطرابات واساءات وعدم تقدير لاجتياجاته ويتم نسيانه لانه لا يتكلم ولا يخلق مشاكل يميل هذا الطفل الى حل مشكلاته بنفسه او الى تجاهل مشاكله للاحتفاظ بدور الهادئ او يغرق في سلوكيات قهرية للهروب من الالم او يستخدم سلوكيات بناءة مثل الغرق في الكمبيوتر او الدراسة. ومن هؤلاء الاطفال بيل غيتس تفوق في مجال الحاسوب بسبب طفولته التي لم تكن سعيدة. هذا كان من حسن حظ بيل غيتس لان اطفال اخرين يلتجؤون الى المخدرات او الادمان. هؤلاء النوع من الاطفال يجب ان تطلب منهم ان يتكلموا عن مشاكلهم لانهم بطباعهم لا يتكلمون اذا لم يطلب منهم احد ذلك
الطفل صعب المراس يحتاج الى اللعب لتفريغ الطاقة هذا الطفل لا يطيع الاوامر وبحاجة الى الوقت لكي يتغير ويتجاوب معك والى ان تعيد له الكلام نصف ساعة على الاقل لكي يسمع ويجب ان تشرح له بهدوء لكي يفهم
نوع العقاب للاطفال يجب ان يكون مختلفا حسب اختلاف طباعهم. الطفل الحساس مجرد كلمة كافية لكي يؤدب في حين الطفل صعب المراس يحتاج الى عقاب اكبر. وهذا هو العدل تعامل كل طفل حسب شخصيته. الظلم هو ان تحب احدهم اكثر من الاخر اما ان تكلم كل طفل بلغة الحب الخاصة به فهذا ليس ظلما. استخدام طريقة واحدة هو الظلم لانك لا تبذل مجهودا لكي تتعرف على كل طفل من اطفالك
الافراط في التاديب لكي يكون لديك طفل مؤدب وفاشل لا يتكلم لا يبدع لا يتحرك لا يفرح لا يحزن لا يغضب لا يخترع هذا ليس تاديبا هذا قتل لقدرات الطفل وهذا هو الفرق بين اطفال العرب واطفال الغرب
التشجيع مهم لنفسية الطفل يؤكد له قيمة نفسه وينمي الثقة بالنفس ويربط بينه وبين والديه. والتاديب لتقويم السلوك الخاطئ ايضا ضروري لكن بدون اهانة لشخص الطفل اما التانيب المستمر يولد لدى الطفل الشعور المفرط بالذنب
يجب ان تحترم طفلك لانه ليس ملكك لكي تصنع منه ما تريد هم اولاد الحياة وخليقة الله وهو من خلقهم كما يريد بطباع مختلفة ولا يمكنك ان تعيد تصنيعهم كما تريد
التاديب الصحي يكون من خلال تدريب الطفل على تحمل المسؤولية والثواب والعقاب بدون تانيب. لا تقل لطفلك انت غبي ولا تعتقد ان العقاب وجد لكي تهدد الطفل او تنتقم منه. طفلك كلاعب في فرقة كرة القدم يجب ان تدربه لكي يلعب جيدا وهو طفل ولباقي حياته. ويجب ان تكو التربية في اطار الحب والدفئ والانتماء لكي يحب الابناء والديهم ويقوموا باطاعتهم
الاطفال ليسوا كلابا بل هم مساوون لابائهم في القيمة. والوالدين ليسوا بالهة للاطفال ولم يخلقوهم. ان وجه الاختلاف الوحيد ان الاباء يعرفون الحياة اكثر من الاطفال ومن المفترض ان يكونوا قادرين على قيادة حياتهم وقيادة انفسهم حينها يستطيعون تدريب الاطفال على القيام بالامر نفسه
التاديب موجه نحو السلوك الخاطئ العقاب موجه نحو الشخص. هدف التاديب هو ان يكون الطفل مسؤولا وقادرا على ضبط نفسه هدف العقاب هو اخضاع الطفل وجعله جروا مطيعا. العقاب يعلم الاطفال فقط الخداع والكذب والتحايل. كما ان العقاب الغير المتناسب مع فعل الطفل هو ليس تقويما لكن قمع للطفل. العقاب يجب ان يكون في اطار التاديب ويجب ان يكون مصحوبا بالشرح لاهمية السلوك الايجابي وللخطا الذي تم ارتكابه مع تعبيرات للحب والاهتمام لا الكراهية والوعيد
الطفل لا يريد ان يتحدى سلطتك انما هي مجرد محاولات لاستكشاف العالم وتحقيق الارادة الذاتية انت من يجب ان تجهز منزلك بطريقة يكون محميا من عبث الاطفال وذلك للسماح لهم بالتحرك دون ان تعرضهم للخطر او التسبب في افساد الاشياء الثمينة
البنت تشبه امها والابن يشبه والده. اذا كانت الام تهتم بنفسه وبانوثتها الام ستهتم بنفسها وبانوثتها اذا كانت الام قوية البنت ستكون قوية. اذا كان الاب يعامل زوجته بطريقة سيئة الابن ايضا سيعامل زوجته بطريقة سيئة. الانوثة لا تكتسب ولا تحتاج الى مجهود من اجل ذلك لكن الذكورة تكتسب لان كل من الانثى والذكر ينمو في بطن انثى. وبعد ان يكبر الطفل الذكر ويبدا الانفصال والتمرد على امه ورفض اقترابها منه هناك تتكون ذكورته لذا الابناء القريبون جدا من امهاتهم يكونون ناقصي ذكورة وهم من نسميهم ولد امه
الاطفال والمراهقون يتصرفون برعونة واندفاع لانهم غير ناضجين عضليا ووجدانيا وذهنيا ولا يحسبون العواقب ويخطئون في تقدير المسافات ويكسرون الاشياء. هذا ليس تمرد وتحدي للسلطة ولا يكون تمردا الا اذا كان يستمر بعد التنبيه وفيه انتقام وتصرف عن عمد
ضرب الاطفال عليه اختلاف لكن لا احد ينصح بضرب طفل دون سن السنة ونصف لان اي ارتجاج قد يستبب بتاثير خطير على المخ قد تؤدي الى الوفاة. اما بعد السنة والنصف يرى البعض انه يمكن الضرب على المؤخرة او ظهر اليد لاحداث ربط بين السلوك الخاطئ او المرفوض والالم الجسدي الذي يساعد الطفل على تذكر السلوك الخاطئ. ويتفق الكل على هناك سنا لا يجوز ان يستمر فيه العقاب البدني والعقاب البدني يجب ان يكون اخر حل بعد ان تفشل كل محاولات الكلام او الحرمان او خلافه
الصورة عن الجنس الاخر تتكون انطلاقا من الاسرة. وفي الغالب الاطفال الذين نشؤوا في اسر فيها اضطرابات يكونون صور مشوهة عن الجنس الاخر ويطورون ميولات غير سليمة ويرفضون الارتباط. البنت تبني صورتها عن الرجال انطلاقا من والدها والابن يطور صورته عن النساء انطلاقا من امه وفي الغالب كل انسان يعيد نموذج الاسرة التي تربى فيها
في المجتمعات العربية يعتبر الضرب حلا فعالا لاخضاع الطفل وعلاج لتمرده لكن اذا افرط في استخدامه يضر بشخصية الطفل ويكسر روحه وارادته وسلطانه على جسده
عندما تكون الدولة رخوة والنظام القانوني فيها مبنيا على هوى من هم في السلطة فان الشعب عادة لا يطيع القوانين ويلتجؤون الى الخداع والتحايل عليها
بعض الاباء يعانون مع اطفالهم بسبب الارادة القوية للطفل الذي يريد ان يفرض السلطة وتكون لديه اليد العليا. لذا قد يلتجؤون الى العقاب لكنه ليس حلا الحرمان من الاشياء التي يحبونها لديه اثر افضل وعلى الاباء ان يكون لديهم نفس طويل اطول من نفس الطفل وارادة اقوى من ارادة الطفل
ان اقوال وسلوكيات الوالدين ستشكل شخصيات ابنائهما فيما بعد من خلال تاسيس معتقدات فيهم عن انفسهم وعن الناس وعن الحياة
الاطفال يقلدون اباءهم اذا كان الاباء لا يطبقون القوانين ويخرقونها لا تنتظر من الاطفال ان يطبقوها
الضرب ينقل رسالة سلبية للطفل قد تكون رسالة اهانة او رسالة تشجيع على العنف. والضرب المبرح يتسبب في اضطرابات احساس الاطفال باجسادهم وعلاقتهم بها لاحقا. يؤدي الضرب الى احداث فصل بين الطفل وجسده فتضعف قدرته على ادارة جسده في الفراغ مما يؤدي الى مزيد من الرعونة في السلوك فيتخبط في الاشياء ويقوم بكسرها ويؤدي هذا الى ضرب اكثر
الذكاء الوجداني هو قدرة الانسان على التحكم في مشاعره عوض تركها تتحكم فيه. وهذا يتجلى في القدرة على التعبير عن مشاعره والتعرف على مشاعر الاخرين والتفاعل معها والقدرة على اقامة علاقات اجتماعية سليمة
اذا شعرت بالضيق وانت تتعامل مع طفلك فاعرف ان طفلك يحاول لفت انتباهك لكنه لا يستطيع ذلك فيبدا بجذب اهتمامك بطريقة تسبب لك الضيق ربما يلح على اشياء سخيفة لكن كل ما يريده هو ان تهتم به وتشعر بقيمته. واذا شعرت بالغضب فهذا يعني ان طفلك يحاول ان يسيطر عليه وفرض سلطته والاحتياج الى السيطرة امر طبيعي في الطفولة يجب ان يدرب الطفل حتى يتخلى عنه. واذا شعرت بالاهانة فهذا انتقام الطفل يحاول الانتقام منك بسبب امر فعلته او كلمة قلتها هنا يجب ان تسال نفسك ماذا فعلت لان الاطفال يحبون امهاتهم وابائهم. على الاباء والامهات البدء في انتقاد انفسهم عوض انتقاد اطفال سيكونون جيل الغد وهم المسؤولون عن تكوينهم وليس العكس
عليك احترام مشاعر اطفالك وعدم كبتهم وفي نفس الوقت تعلمهم كيف يعبرون عن مشاعرهم بطريقة سليمة. من حق طفلك ان يغضب ويذهب الى غرفته ويغلق باب الغرفة بعنف من حقه ان يرفض الكلام من حقه ان يقطع الجرائد. لكن ليس من حقه ان يضرب اخوته او يكسر اشياء ثمينة او يقاطع لفترة طويلة. المشاعر لا تكبت لانها ستخرج في اشكال اخرى وسلوكيات مضرة
الاطفال لا يولدون بقدرة على التحكم في المشاعر هي مهارة تكتسب واذا لم يقم الاباء بمساعدتهم على اكتسابها سيمضون حياتهم باكملها يعبرون عن مشاعرهم بطريقة طفولية
لا يجب ان تعلم اطفالهم الخوف من الكبار علمهم الاحترام فقط وهناك مقولة لشاعر تقول علمونا بالعصاية ورضعونا الخوف رضاعة علمونا فى المدارس يعنى ايه كلمة قيام علمونا نخاف من الناظر فيتمنع الكلام علمونا ازاى نخاف وازاى نكش بس نسيوا يعلمونا الاحترام فمتزعلوش لما ابقى مش باسمع كلامكم وماتزعلوش لما ابقى خارج عن النظام مستنى ايه من طفل ربوه بالزعاق غير المشاكل والخناق كل اللى بيقولك بحبك دول نفاق
يجب ان تمنح طفلك الحب الغير المشروط تحبه كما هو ليس بشرط ان يدرس بشرط ان يتفوق بشرط ان يقوم بفعل ما. اذا لم تمنح طفلك الحب وشعور الامان والثقة لن يجده ابدا في حياته
اذا اهتممت بطفلك واستمعت اليه لن يقاطعك حين تتكلم ولن يقاطع الاخرين عندما يتكلمون. الاطفال يتكلمون بسرعة ويقاطعون ويتدخلون لانهم غير واثقين اننا سنسمعهم
وقبل ان يعلم الاباء لاطفالهم الذكاء الوجداني والتحكم في مشاعرهم. يجب ان يمتلكوا هم اولا الذكاء الوجداني ويتحكموا في مشاعرهم
ان ادارة المشاعر اهم مهارة قد يكتسبها الانسان لانها تؤدي به الى النجاح في عمله وزواجه وحياته وعلاقاته. التحكم بالمشاعر والتعبير عنها بالطريقة السليمة عوض السماح لها بالتحكم بك والتحكم في سلوكياتك
قبل ان تحاسب اطفالك يجب ان تحاسب نفسك وتعتذر عن اي سلوك فيه اهانة او اغاظة للاطفال او تحميلهم فوق طاقتهم
دراسات المخ تؤكد ان مخ الانسان يصل الى تسعين بالمائة من نموه الكامل خلال السنوات الثلاث الاولى من حياة الطفل ويقول بعض الاخصائيين النفسيين ان نسبة كبيرة مما يتعلمه الطفل ينبع من هذه المرحلة
الطفل يستكشف جسده في الاربع سنوات الاولى من طفولته لذا لا يجب على الاباء ان يخافوا من ذلك ثم بعد ذلك يعتبر جسده امر مسلم به ويهتم بامور اخرى. وعندما يسالك طفلك من اين جئت يمكن للام ان تجيب عندما يحب امك وابوك بعضهما البعض فانه ينتج عن ذلك طفل. واذا سالك كيف قل له ان ذلك يشبه معجزة وعندما تصل الى سن الثامنة ساخبرك. غيري بعدها الموضوع اما اذا احسست ان الطفل سمع شيئا من احدهم قولي هذا فقط احد الامور وعندما تصل الى الثامنة ساخبرك.
الاطفال لا يفهمون انك تقتل نفسك في العمل لكي توفر لهم كل شيء. يجب ان تعبر عن مشاعرك وتقول لطفلك انا احبك لان ما يفهمه الطفل هو انك غائب دائما ولا تحبهم وتكرههم. حتى الكبار لا زالوا يمتلكون اطفال بداخلهم ويريدون سماع عبارات الحب المباشر دون استنتاج ذلك بانفسهم
عندما يصل طفلك الى مرحلة الحضانة او الابتدائية يجب ان تفتح موضوع الحفاظ على الملبس والنظافة وان جسمه ملكية خاصة لا يسمح لاحد ان يقترب منها ولا نعرضها امام احد ويجب الحفاظ عليها. ويجب ان تعلم طفلك ان يتكلم معك ويحكي لك كل شيء حتى النكات التي يلقيها اصدقاؤه مع بعضهم البعض وانه من غير المسموح استخدام كلمات قبيحة كاصدقائه. يجب ان تقدم لطفلك المعرفة الكافية التي تسمح له بحماية جسده واحترامه وحبه لكن دون اخافته او ارهابه. وانه اذا انتهك احد هذه الخصوصية يجب عليه اخبارك وان يعتمد على شعوره اذا شعر بالقرف او الخوف او المضايقة من احد الاقرباء او الاصدقاء اذا قاموا بلمسه من حقه رفض ذلك حتى لو بدت لمسات طيبة
في السنوات ما بين الثامنة والعاشرة تكون نافذة ما بين الطفولة والبلوغ. ومن المحتمل ان يكون طفلك قد وصلته معلومات خاطئة عن الجنس. يجب ان تعيد نسخ ما سمعه وتشرح له انه جاء الى هذه الدنيا عبر ممارسة الحب لان امه ووالده يحبان بعضهما البعض لذا تزوجا لكي يحضنا بعضهما البعض ويعبرا عن حبهما وهذا الحضن هو طريقة الافصاح عن مدى حب شخص الى اخر. وتساله اذا سمع من قبل عن الجنس قد يجيبك بنعم ستساله بما شعرت سيقول لك بالخجل ثم ستخبره ان بعض الناس يمتلكون افكار خاطئة لذا يستخدمون الفاظ قبيحة وان اؤلئك الناس لا يعرفون ما تعرفه انت لانهم جاهلون. واختر كتابا مناسبا يحتوي على صور علمية وتصفحه جيدا قبل ان تعطيه لطفلك يجب ان يكون مناسبا للاطفال. من الافضل ان يسمع الطفل منك على ان يجمع معلومات خاطئة من اصدقائه ومن الخارج. وقبل ذلك يجب ان تتغير ثقافة الكبار اولا وان يخرجوا من حالة الخوف والخجل المبالغ فيها. هذا سيعلم طفلك ان يحترم جسده ويحبه ويضع حدودا لنفسه لكي لا يتجاوز احد حدوده معه ولا يتجاوز هو حدوده مع احد. وهذا سيعلم الطفل العناية بجسده والاستمتاع بالطبيعة والسباحة والرياضة والاهتمام المعتدل بالمظهر والاكل الصحي هذا يحميه من التواصل بطريقة خاطئة مع جسده. يجب ان تتضمن التربية الجنسية ايضا مفاهيم صحية عن الزواج وتقديس الجنس واحترامه في الزواج والالتزام العائلي والالتزام نحو شريك الحياة وينبغي اضافة مفهموم العذرية للتربية الجنسية للنساء والرجال معا من اجل زوج المستقبل وان لهذا قيمة كبيرة عند الله والمجتمع
النسبية تنطبق على الرياضيات لا تنطبق على الاخلاق. الاخلاق هي العقد الاجتماعي الاتفاق المكتوب بين الفرد والجماعة الذي بمقتضاه يتنازل الفرد عن بعض من حريته الفردية لصالح الجماعة. لكن للاسف في البلدان المتخلفة هناك تخلف اخلاقي وتدين ظاهري فقط ونفاق اجتماعي. والانسان بسبب الضغوط النفسية والاجتماعية يمر من فترات ردة في التطور الاخلاقي. في المجتمعات المتخلفة ليس هناك اخلاق هناك خوف من العقاب او تحقيق للمصالح او على اقصى تقدير الرغبة في الحصول على قبول الاخرين وتجنب الرفض. لذا تجد انعدام الاخلاق انعدام الصدق وقول الحق انعدام العطاء واحساس الفرد الاخرين انعدام التسامح انعدام الوفاء بالعهود انعدام حفظ حقوق الاخرين انعدام الثبات على المواقف انعدام الشهامة انعدام نصرة المظلوم انتشار الغيبة والنميمية كثرة سوء الظن التعامل الطفولي مع المال اما اسراف اما بخل التعامل الطفولي مع الجنس اما كبت اما تسيب اولوية المظاهر على الجوهر انعدام تقبل الاختلاف
الحرية هي ان لا تتعدى حدود الاخرين وتطالب الاخرين بعدم التعدي على حدودك وعلى مصالحك او كما قال الشاعر هل يمكن هل يمكن ان نجعل من ذلك الحيوان الباسم انسانا يعرف كيف يدافع عن نفسه ببراءة طفل وشجاعة انسان لا يتردد في قول الحق بل في فرضه تلك هي المسالة الصعبة
ان مبدا الحدود والمسافة هي من المبادئ الاساسية في العلاقات بشكل عام مهما كانت درجة القربى.
النساء بسبب القهر والظلم الذي حصل لهن بسبب الرجال قمن بحركات مضادة عنيفة للمطالبة بحقوقهن. لكن في هذه الحركات تمت المطالبة بعدم التمييز بين الذكر والانثى وتم الغاء الاختلافات والفوارق. وهذا جعل النساء يشتكين فيما بعد من الرجال عامة. من الرجل الشرقي الذي تتوفر فيه الذكورة والحماية والاحتواء لكنه متسلط عنيف ومن الرجل الغربي او ذو الثقافة الغربية الذي يحترم المراة ويقدرها لكنه لا يرى اي داع لحمايتها. للاسف لم نستطع تحقيق المساواة بين الرجل والمراة مع الاحتفاظ بالاختلاف وتمايز الادوار والكيان لقد تمايلنا من اقصى البندول الى اقصاه من الجهة الاخرى. فبدات النساء تشتكين اما من العنف الذكوري او من فقد الرجال لذكورتهم
من التحديات النفسية التي يواجهها الاطفال الذين يتربون بعيدا عن احد الوالدين. صعوبة تكوين الهوية الذكرية للاولاد بعيدا عن ابائهم وصعوبة تكوين الهوية الانثوية للنساء بعيدا عن الام. لذا يجب ان تعرض الام ابنها للذي فقد والده لرموز ذكرية من الاسرة او المجتمع وتشركه في انشطة فيها يختلط الذكور وذلك لتنمية هويته الجنسية. ومن التاثيرات الاخرى لفقدان احد الوالدين هو ان يدلل الاب ابناءه لتعويضهم عن امهم فيفسدهم او تتعامل الام بشدة مع اطفالها لتعويض والدهم فيتمردون عليها في سن المراهقة. بالاضافة للتحديات المادية فالذين يفقدون امهم يتعرضون للاهمال من حيث الماكل والملبس وللذين فقدوا والدهم يتعرضون لانخفاض مستوى المعيشة. وفي حالات الطلاق تحدث تحديات اجتماعية ونفسية كانتقال الاطفال من طرف لاخر ومحاولة كلا الطرفين استقطاب الاطفال لصفه
الكتاب أسلوبه سلس و لطيف و تستشعر الدفء و المحبة من طريقة سرد الدكتور.. إستفدت منه، و شمل عدة موضوعات تخص التربية و أحاط بيها.. لأن إساءات الطفولة تتجذر عميقاً بداخلنا و من الصعب التخلص منها، و الأهل مراية الطفل بيشوف في عيونهم نفسه و بيقدر من خلالهم ذاته،و بيقدر يكون علاقات صحية تفاعلية مع الآخرين عشان كدا التربية بجوانبها المختلفة مهمة جدا لبناء مجتمع صحي أفراده مجموعة من الأسوياء.. لا نولد بمعرفة مسبقة عن التربية أو يأتي الأطفال بكتالوج إنما كل ما مررنا به يؤهلنا لتلك المرحلة و على المربي أن يجدد معرفته بإستمرار ويجتهد في تنشئة أطفال سعداء مستقرين نفسين صالحين نافعين لغيرهم و لأنفسهم أولا قادرين على منح المحبة و إستقبالها.. تجربة جميلة،أنصح به..
من الكتب المفيدة جدا.. وجدت نفسي أسطر تحت فقرات عديدة و هذا لم يحدث لي مع العديد من كتب التربية ، إذ كنت أجدها جيدة لكنها تفتقر إلى المعلومات الجديدة التي تحدث فرقا فعليا - بالنسبة لي -. كنت أتمنى لو أنه أشبع بعض الموضوعات وأسهب فيها خاصة في الفصول الأولى . لكن بشكل عام الكتاب مفيد و يمكن أن يكون مرجعا خلال التربية .
كتاب علمي عملي شامل متزن بإسلوب شيق مباشر يتطرق لأهم مشكلات تربية الأطفال ويقدم نصائح عملية. يضع الكاتب المتميز أيضاً الخلفية الثقافية لمجتمعنا ويستخدم أمثلة حياتية من واقعنا ولغة بسيطة قريبة منا. ممتع ومفيد، ويمكنك الرجوع إليه أكثر من مرة.
الكتاب منحن�� محاولة للفهم والرؤية لمراحل الإنسان الحياتية واحتياجاته. لست واثقة من إمكانية إشباع الاحتياجات التي لم يتم إشباعها سواء بكمال الإشباع أو صحته. لكن الرؤية في حد ذاتها قد تعطي إشارات لمساعدة البوصلة الخاصة بنا. ممتنة لدكتور أوسم لما يكتبه وينير لي أماكن بداخلي مجهولة... أتمنى أن أستمتع وأستفيد من الجزء الثاني أيضاً.