جون فراير توماس كين رحالة ومغامر إيرلندي، انطلق في أسفار بحرية ولم يكن له من العمرإلا 23 عاماً، فنال من المغامرات نصيباً كبيراً، ثم زار مكة المكرمة والمدينة المنورة بين عامي 1878-1877 فكان واحداً من الأوربيين القلائل الذين رأوهما آنذاك. ذكر أنه تاق مراراً إلى السفر إليهما بعدما خدم على متن سفينة تحمل طاقماً مسلماً، فاستطاع أن يلتحق بحاشية أمير هندي أتى لأداء الحج.
بقي كين في مكة المكرمة لمدة ستة أسابيع، شعر فيها كأنه في بلدهتماماً كما لو أنه عاش هناك طوال حياته. ثم توجه إلى المدينة المنورة، وعندما شاهدها قارنها بالقسطنطينية بجمالها ورونقها، وأطنب في وصفها وأعجب بها أيما إعجاب.
احداث الكتاب شيقه، غريبه وممتعه من شخص اوروبي مسيحي تظاهر باعتناقه للاسلام وجرب يحج وذمر تجربة حياته في الحجاز، ذكر الهمجيه اللي كانو العرب عايشينها هذاك الوقت، ذكر طريقة خشوعهم بالصلاه، أطلق عليهم " المحمديون "، بالجهه المقابله كثير من القصص حسيتها خزعبلات او اسائه للعرب، زي قصة الرائحه النتنه اللي طلعت من قبر النبي، ضايقني فيه كثير بعض الالفاظ زي " مكة الممقوته" وشبه عبادة المسلمين بالعباده الوثنيه، كمان ذكر انه في يوم عرفه لما شاف زحمة الناس حزن عليهم انهم جالسين يتعبون نفسهم ومايستفيدون شي، الكتاب شيق لكن تحس بقهر وانت تقراه
كتاب شيق واسلوبه سلس وبسيط ، يسافر جون كين البحار الايرلندي تحت هوية مزيفة لرجل مسلم تحت راية امير هندي مسلم ينوي الحج، الهدف من رحلته هو استكشاف منطقة الحجاز والتدوين عن رحلة الحج. اكثر ما امتعني في الكتاب هو كوني من سكان المنطقة، قراءتي عن الحياة هما قبل قرابة 150 سنة، والمقارنة بين الماضي والحاضر. اشتهرت مكة بتنوع سكانها وقدومهم من شتى البقاع مذ القدم ، هناك الهنود والفرس والاتراك وعرب الشمال والمغاربة البربرو التتار و بالطبع العرب انفسهم ، اهل مكة والبدو الرحل. نظرة جون لنا كانت عين المستشرق ، لقد احترم الاتراك كثيرا لكونهم اكثر ما يشبه الاوروبيون في الاخلاق والطباع ، وعاش ستة اشهر ممارسا لجميع الطقوس الاسلامية في اخلاص تام بلا ايمان اوعتقاد حقيقي، حتى انه ذكر كون يصلي ركعتا الفجر في وقتها ويندم حين تفوته، كان معجبا بقدسية المكان و بالالتزام الذي يجمع كل هذه الشعوب والاعراق للتوجه معا نحو رحلة شاقة كالحج. عاد في الاخير للهند ثم لوطنه ،لمعتقده الحقيقي.
رحلة الى الحجاز في أواخر القرن التاسع عشر يقوم بها البحار الإيرلندي جون فراير كين(الحاج محمد أمين) والذي رافق أحد الأمراء الهنود أثناء أدائه لفريضة الحج.أعجبني في رحلة فراير كين او الحاج محمد أمين إسهابه في وصف مكة المكرمة في تلك الحقبة.ولو بشيء من التعالي على أهلها أحيانابعكس زيارته الى المدينة التي تحدث عنها بإختصار شديد.كما أن بعض التفاصيل التي أطال الحديث عنها خصوصا في الطريق مابين مكة والمدينة كانت مملة للغاية.أما أعجب أحداث هذه الرحلة وأغربها هي قصة النبيلة الإنجليزية الضائعة في مكة. حيث عرف فراير كين في مكة إمرأة إنجليزية تقيم مع عائلة هندية والتي طلبت منه قبل مغادرته مكة إن يخبر عنهاالسلطات الإنجليزية. .